الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / كتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (54): كيف يمكن استيعاب الموقف البارنوى فى العلاج الجمعى؟ (2 من 4)

كتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (54): كيف يمكن استيعاب الموقف البارنوى فى العلاج الجمعى؟ (2 من 4)

نشرة “الإنسان والتطور”

الأثنين: 12-8-2013

السنة السادسة

 العدد: 2173     

 كتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (54)

مؤتمر: العلاج الجمعى والعمليات الجماعية: الأمل فى أوقات عصيبة

(القاهرة 24 – 27 سبتمبر 2013)

كيف يمكن استيعاب الموقف البارنوى فى العلاج الجمعى؟ (2 من  4)

(والحياة)

 برنامج الكر والفر وعلاقته ببرنامج الدخول والخروج

 …. إذن فالمسألة ليست “موقع”  أعيشه أنتقل منه إلى ما يليه فينتهى دور الأول، وإنما:

الفرض:

هى رحلة نشطة مستمرة طول الوقت : كل موقف له مشروعيته وتوقيته ودوره، وأنا فى مرحلة نموى أحتاج إليه، وأساهم بوعىٍ مَا فى تشكيل ما يقوم به ، هذا الموقف ذاته (لا يختزل إلى الموقع)، هو تشكيل قائم دائم، (وعى إيقاعىّ النشاط) مُساهمٌ فى تكامل الوجود ودفع مسيرته، وليس مجرد تاريخ مضى، أو مستوى بدائى أثرى رمزى.  إتاحة الفرصة لكل تشكيلات الوجود أن تنتظم تدريجيا وتصاعديا فى تشكيلات أقدر وأعقد إلى وجه الحق تعالى (ربى كما خلقتنى)، هى مسؤولية  التربية ، وهو فن العلاج،  وهو جوهر الإيمان لتـُناسب اضطراد مراحل النمو بأقل قدر من المضاعفات، وأكبر قدر من الإبداع.

 إن صح هذا الفرض، فعلينا أن ندرس كل موقف يبدو سلبيا منفصلا عن الكل، حتى ندرك أبعاد قدراته، لا لنـُبطلها تماما، وإنما لإمكان احتوائها فى مسيرة النمو والعلاج.

الوسيلة الممكنة لتحقيق ذلك فى الحياة، وفى العلاج عموما، والعلاج الجمعى خاصة ، وفي كدح الإيمان، وفى الإبداع، تتطلب كلا من:

1- الاعتراف والرؤية

2- السماح والضبط

3- التناوب مع وبين مستويات الوعى

4- التشكيل والإبداع

وبالتالى فهى ليست:

1)   الإنكار والمحو

2)   الحُكم  والرفض

3)   التفريغ والتسكين

4)   التجميد والحـَلـْـوَسَط

يتم ذلك من خلال:

(أ‌)    الكشف حتى لو اضطررنا إلى التكبير المزعج  (التعرية التفاعلية)

(ب‌)   الدراية البصيرية (1)(غير الاستبطان والعقلنة)

(ت‌)  التفعيل فالنقد الذاتى والحِـوارى (على أكثر من مستوى وعى)

(ث‌)   المُواكبة (الوعى الجمعى) والمسؤولية (الحركة معا، ضد الفرجة)

لعل الاعتراف والرؤية، بما يحملان من فرص الكشف والبصيرة، هما  ما دعانى إلى تقمص الوجه السلبى لبعض مستويات الوجود، كحقيقة آنية داخلنا، ثم تكبيرها حتى نهايتها السلبية، وقد كان ذلك بالذات فى خبرة تقمصى الفنى  لبعض زملاء “مجموعة المواجهة” (كما خرجت شعرا).

المقتطف الحالى هو تشكيل لتقمصى للموقف البارنوى، لأحد زملائنا، مع المبالغة للشرح، ليس لعرض نوع سلبى من الوجود، وإنما فى  محاولة للكشف عن حركيته النشطة عبر برنامجىْ: (1) “الكر والفر” و(2) “الدخول والخروج”، وما يتفرع منهما، مع النظر فى احتمال جدل بعيد.

فى النشرة قبل الماضية (يوم الإثنين الماضى) عشنا معا هذه العين التى تتلمس الطريق إلى الآخر باحثة عن علاقة، فهى تبدأ بإعلان الحاجة إلى “الشوفان”، التى أقررنا أنه بدون إروائها يصبح الزعم بعمل علاقة نمائية حقيقية بين اثنين: “الوعى البينشخصى” فأكثر “الوعى الجمعى”،  مقول بالتشكيك، وسوف نعيد بعض المتن كبداية لازمة، وعلى من يريد أن يتذكر الشرح والتعقيب أن يرجع إلى تلك النشرة (نشرة 5-8-2013).

يقول المتن فى البداية:

والعين الخايـْـَفَةْ اللى بْتِلْمَع فى الضَّلْمَهْ

عمّالة تِختبرِ الناسْ:

بِتقرّب من بَحْر حَنَانْهُمْ،

زى القُطّ ما بـَيـْشـَمـِْشمْ لَبَن الطفل بشاربُه.

عمّالَـهْ بْتِسْأَل:

عـــايزينّى؟

طبْ ليه؟

عايزينَّى ليه؟

إشـِمعنى الـْوقْـتـِى؟

ثم ننتقل اليوم بعد هذا التساؤل الذى يحمل كل شك المتلمس الرؤية فالعلاقة، ليس فقط فى أن الآخر يراه، ولكن أيضا فى أن له قيمة ما، تعنى عند هذا الأخر شيئا ما، قيمة تجعله يحتاجه شريكا، وليس للاستعمال من الظاهر، ومع ذلك يبدو أن مجرد إعلان هذه الاحتمالات فى صورة أسئلة، تشير إلى عدم الاستسلام المطلق للموقف البارنوى الجازم بأنه “لا أحد يريده، أو يراه”، وبالتالى فالوجود ليس إلا كر وفر، ورعب وشك، وإبعاد وانسحاب. يقول المتن:

واستخوْنكم، واتعرّى يمكن أطفـّـشكم!

أنا قاعـِد راضى بْخوفِى المِـشْ راَضـِى.

أنا قاعد لامِمْ أغـْراَضـِى.

قاعد اتْـصنـَّتْ، فاتح وعْيى الجوّانى

على همس السِّت المِـشْ شايفانى،

وأسَهّيها،

واتمَسّح فِ كْـعوب رجليها.

تـتـْمـَلـْمـِلْ،

أخطف همسة “أَيـْوَه”، أو لـَمـِسـَة “يـِمـْكـِن””.

واجرى اتدفَّى بْـ “يَعْنِي”،

شرحـْـنا أمس كيف أن هذا التشكيل، يغلب عليه محاولة حقيقية للاقتراب الحذر، ثم ها هو يتحسس سبيله إلى “علاقةٍ” ما، لكنه كان قد اتخذ موقف “الانتظار”، أكثر من استعداده لمواصلة برنامج “الدخول والخروج”، الذى أشرنا إليه فى حالة سابقة (السويقة: عدد: 2145، نشرة 15-7-2003) وأيضا هو يختبر هذه الخطوة الجديدة تجنبا للانسحاب الذى يغرى بأن يعفيه من مواصلة استجداء الرؤية تبادلا مع أشواك التحفز.

موقف الانتظار هذا يتجسد فى هذا التشكيل كنوع من “الرضا النـَّزق بالبقاء على مسافة”، حتى لو ظل الخوف يلازمه.  تجسيده للخوف هنا ككيان مستقل يشير إلى رفض موقف الانتظار هذا. الخوف هنا يصاحبه نوع من الضجر وفى نفس الوقت محاولة قبوله حالة مركبة: “راضى بخوفى المشْ راضى”، يتم ذلك بوعىٍ أعمق بعيدا غالبا عن بؤرة الدراية “قاعد اتْـصنـَّتْ، فاتح وعْيى الجوّانى

هذا المقطع يظهر أنه مهما أعلن صاحب هذا الموقف رغبته فى الاقتراب، ومهما حاول بداية مشواره نحو تقليل المسافة بينه وبين الآخر، ومهما رضى بالقليل من الاعتراف به، أو سرقة بعض الدفء العاطفى حتى من وراء صاحبه أو صاحبته، فإنه يبدو كما لو كان لا يرحب بالتمادى فى هذا الموقف، إنه يتبين – حقيقة أم توجسا– أن ما يصله غير كاف، بل غير خالص، وسواء كان ما يصله أصيلا أو تفضلا زائدا، فإنه سرعان ما يفترض أنه عطاء مشكوك فيه، مغلف بضجر يبطل احتمال أية علاقة حقيقية “وأسَهّيها، واتمَسّح فِ كْـعوب رجليها. تـتـْمـَلـْمـِلْ” .

هذه المشاعر هى استقبال هذا الشخص وقد تنشط لديه الموقف البارنوى، وهى استقباله أكثر منها حقيقة الحادث خارجه، إنه هو الذى يتصور أنه غير مرغوب فيه لهذه الدرجة، وذلك استكمالا لموقفه التوجسى الذى شرحناه أمس، وهو أيضا امتداد لموقف “خطف العواطف”، وسرقة بعض الدفء. إن كل ذلك إنما يؤكد أن الثابت فى قاع وعيه هو: أنه “مستحيل أن يـُرى، أن يُقبل، أن يـُعترف به”.

يحتاج اضطراد التقدم، على مسار رحلة النمو السليم وفى العلاج الجمعى، إلى المغامرة بقبول الاعتراف بأن ثمَّ مصدرا للحب موجود كموضوع حقيقى يشجع حفز التقدم نحوه. الذى نقدمه هنا هو غير ذلك تماما، بل هو عكس ذلك، إذْ سرعان ما تقفز ردّة حادة بشكل أكثر توجسا، وأحدّ شكا، والأرجح أن هذه الردة بهذا العنف هى نتيجة أنه سمح لنفسه ببعض التصديق الذى سرّب إليه الدفء هكذا،(الفقرة السابقة)، ولعل هذا يقابل ما جاء فى قصيدتى فى ديوان سر اللعبة، (جلد بالمقلوب(.

وبقدر شعورى بحنانك:

سوف يكون هجومى لأشوه كل الحب وكل الصدق،

فلتحذرْ

إذْ  فى الداخلْ

وحشٌ سلبىٌ متحفزْ

فى صورة طفل جوعان

وكفى إغراءَا

وحذار فقد أطمع يوما فى حقى أن أحيا مثل الناس

فى حقى فى الحب

الأمر هنا فى هذا الكشف الجديد مختلف برغم أننا مازلنا فى نفس الموقف (البارنوى) من حيث أن هذا الجائع إلى الحب والاعتراف، هو هو الذى اقترب، هو الذى يتحسس طريقه، هو الذى يخطف أية بارقة حنان، هو المستعد أن يرضى بأقل القليل حتى توهـُّما، لكنه لا يكاد يـُقر أن ثمََّ آخر، يعطى دفءًا ما، حتى يرتد على عقبيه فيدور مائة وثمانين درجة وهات يا توجس، وهات يا شك، وهات يا استخوان، وهات يا دفع بعيدا، ومن ثم الهجوم، والتهديد، والعدوان، بلا تردد، ولا هوادة. لم يمس أحدٌ له طرفا، لكنه ما كاد يصدق أن احتمال الحب والرؤيه والاعتراف وارد، حتى فزع ورفض ودفع وتنمّر، ربما هذا ما يقابل ما جاء فى قصيدة “جلد بالمقلوب” حيث يحتد التوجس والهجوم والهرب، بالتحذير من الإغراء بالتلويح بالحب أو بالحنان “يا من تغرينى بحنان صادق .. فلتحذر… إذ فى الداخل: وحش سلبى متحفز”.

….. الخوف من الاقتراب هو خوف من الحب، مع أن القصيدة هنا كلها تعلن، ومنذ البداية، أن السعى كل السعى بدا أنه محاولة لطرق احتمال قبول جرعة ما من الاعتراف، والرؤية، والقبول فالحب.

كيف يمكن فهم هذا التناقض الظاهر؟

فى الموقف العلاجى (والنمائى) يبدو أن هذا هو الذى يجرى بدرجات مختلفة من عمق معين:

علينا أن نتوقع أنه بمجرد أن تلوح علاقة حقيقية، يقفز دفاع التوجسن فالعدوان، والتهديد، والتربص، والدفع. هذا المقطع بالذات يذكرنا بشدة بالفرض القائل إن هذه المواقف المتتالية، ليست فقط مترتبة على علاقة الأم بطفلها فى مراحله الباكرة، (النظرية الإيقاعية التطورية Evolutionary Rhythmic Theory بل إنها برامج منزرعة فى الإنسان نتيجة أنه يحمل فى تكوينه – بفضل الحق تبارك وتعالى– كل تاريخ تطور الحياة البيولوجية حتى مرحلة الإنسان، وبالتالى فإن دور الأم يكون بمثابة “المُطلِق” Releaser يبسط Unfold هذه البرامج بناء على فرض القانون الحيوى Biogenic Law ، ثم تستكمل الأم دورها بتدعيم هذا الموقف أو ذاك، حسب طريقة تربيتها له، وأيضا حسب تكوينها هى فى نفس الوقت.

هذه الفقرة من القصيدة تعرّى هذه الردّة الحادة بشكل صارخ

وأُبصّ لْكم مِن تَـحْـتِ لـْتَـحْـت،

واستَـخـْوِنـْكُـم، واتعرّى يـِمـْكـِنَ اطـَفـَّشـْكُـمْ،

وأبويَا النِّمر يفكّركم:

زى ما هوَّه بياكل التعلبْ،

أنا باكل الفارْ.

لكنى لمّا بقيت إنسانْ، باكل الأطفالْ،

والنسوانْ المِـلْـــكْ.

هذا الموقف، موقف “الكر- فر” البارنوى” لا يتميز فقط بالشك والتوجس، وأيضا “الهجوم والهرب”، لكنه يتميز أيضا باللجوء إلى طرق أخطر لإلغاء الآخر دون محوه، ليس بالرجوع إلى الموقف الشيزيدى (العودة إلى الرحم)، وإنما بإلغاء الآخر باحتوائه بداخله، إن جوع البارانوى إلى الحب، وفى نفس الوقت خوفه الشديد من الحب، أو بألفاظ أخرى: إن مغامرة البارنوى، وهو حريص كل الحرص على الاحتفاظ بالآخر (الموضوع) حتى لا يرتد هو إلى قوقعته وحيدا، تجعله يلجأ إلى آلية الاحتواء، التى تظهر غالبا فى الاندفاع نحو التملك المطلق حتى الالتهام. هذا ما يشير إليه هذا المقطع من هذا التشكيل:

“لكنى لمّا بقيت إنسانْ، باكل الأطفالْ، والنسوانْ المِـلْـــكْ”.

الموقف الالتهامى هنا، وهو أحد تجليات هذا الموقف البارنوى، يمكن ربطه بما ذكرناه فى الحالة السابقة “السويقة” (عدد: 2145، نشرة 15 -7-2013) من أن الإنسان المعاصر عامة، مازال يمارس معظم أشكال سلوكه من خلال هذا الموقف البارنوى، وأن مضاعفات وعملقة وتثبيت هذا الموقف هى التى تفسر الحروب والتنافس وسياسة السوق، ونضيف هنا: إنه يفسر أيضا التهام الكبير للصغير، ومعظم صنوف الاستغلال والاستعمال الظالم، والإبادة للمختلف، عرقيا أو دينيا أو مذهبيا (أيديولوجيا).

ومع هذه الردة إلى عنف آلية الكر والفر، يتواصل الطرد، والإبعاد (التطفيش)، وهو هو موقف “لا تقتربوا أكثر” الذى جاء فى قصيدة “جلد بالمقلوب”. (ديوان سر اللعبة)

تتنوع آليات الطرد حيث يختلف هنا عن ما جاء فى محاولة الطرد والدفع فى القصيدة السابقة (بالفصحى)، فهو هنا ملىء بالتنفير والتشكيك، والضجر، والإملال.

ما تخافُوا بقى منَّى وتتفضّوا

مِنـتــِظْرينْ إيه؟

.. لسّه الحدوتة ما خُــلـْصـِتْـشِى؟

“ما لْهاش آخر”؟

طب قولىّ كان فين أولها ؟…،

أو مين كان أصـْله اللى قايلها؟

ثم تعود التساؤلات وكأنها تهدئ من تسارع التراجع، تساؤلات تكمل محاولة التحمل وإعلان الحرص على مواصلة المحاولة:

أنا نِفْسى أصدّقْ:

إنى مـِتـْعـَازْ.

مِـتـْعـِاَز وخلاَصْ.

إنشالله كَـلاَمْ!!

عايـْزِنـِّى ازاى؟

عايـزنـى كما الـوَحـْشِ الكَـاسـِرْ،

ولا مكـسُورِ القـَلـْب ذليلْ؟

دانا حِمْلى تقيلْ.

مـوَّالِى طويلْ.

والناس مـَلـْـهَّيـةْ.

إنما حـَاعـْمـِلـْها….

لسّه حوالىّ ماحدّش خاف، ولاَ كدّبنى؟

طب هِه:

راح اسيبْ.

من أخطر المواقف التى قد يمر بها المريض البارنوى (أو أى إنسان يمر بحدة فى مرحلة الموقف البارنوى) هو أن يتخلى عن دفاعات الكر والفر، والتوجس والتآمر، وبالتالى أن يترك نفسه مطمئنا (جدا أو فجأة!!)، أو بتعبير أدق، أن يجرب خبرة الطمأنينة، قبل أوانها، الخطورة تأتى من أنه ينقلب فجأة –ظاهريا على الأقل- إلى كائن طيب، رخو، هلامى يكاد يكون بلا دفاعات، ومن ثم بلا حول ولا قوة. من الناحية النظرية يمكن أن نتصور أن هذه التجربة يمكن أن تعتبر فرصة رائعة يتخلص بها من احتمال وقفته فى هذا الموقف بقية عمره، على اعتبار أنه بهذا التخلى قد تتاح له فرصة جديدة لبداية مختلفة لمسار أكثر تدرجا، ودعما، لكن من واقع خبرتى: الشخصية والمهنية، لا يسير الأمر هكذا، لأن هذا التنازل الكبير عن الدفاعات فى غير أوانه، يجعله نهبا لنفس الهواجس (أو الحقائق) وهو بلا حول ولا قوة، فيعانى أقسى المعاناة وأرعبها وهو يحاول أن يلملم نفسه أمام نفس القوى المغيرة (حقيقة أو تخيلا) وهو يتصور ساعتها أنها انتهزت فرصة تنازله عن دفاعاته فانقضّت عليه .

تذكرت أننى صورت هذا الموقف من قبل فى ديوانى سر اللعبة بالفصحى فى قصيدة أخرى هى “جبل الرحمات”

 وهذا ما سوف نشير إليه فى حلقة الأحد  القادم.

 

[1] – استعمل هذا التعبير “الدراية البصيرية” حتى لا أكتفى باستعمال لفظ “الوعى” أو “البصيرة” فيختزل ما اريد إلى ما شاع عن الوعى بالمعنى السطحى (معرفة المكان والأشخاص…الخ) أو بالمعنى الغامض المترامى، وأقرب ترجمة لها هى Insightful awareness وأعنى به نوع من الإدراك النشط المتجاوز للحواس وأيضا للتفكير الاستبطانى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *