الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ صفحة (110) من الكراسة الأولى (1)

قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ صفحة (110) من الكراسة الأولى (1)

نشرة “الإنسان والتطور”

الخميس: 4 – 4 – 2013

السنة السادسة

 العدد: 2043 

mahfouz 2

ص 110  من الكراسة الأولى (1)

4-4-2013

 ابن‏ ‏(؟) جوفان (أو جوناس)، مجدولين‏،(؟) ‏(ازدهار الموسيقى) (؟؟) أو “عائشة ، يوسف‏ ‏صلاح‏ ‏الدين‏، ‏

الجريمة‏ و‏العقاب‏، ‏الاخوة‏ ‏كرامازوف‏، ‏الحرب‏ ‏والسلام‏، أنا كارينيا، الفرسان دوما، الجبل ‏السحرى‏،

 الكراسى ‏الموسيقية‏، ‏يوسف وأخوته،

 ‏فاوست‏، ‏اللصوص‏، (ك.غ)  رواية البحث‏ ‏عن‏ ‏الزمن‏ ‏المفقود‏، الشيخ والبحر‏ موبى ديك (ك.غ ؟؟ ربما: جرثيا)

نجيب‏ ‏محفوظ

أم‏ ‏كلثوم‏ ‏نجيب‏ ‏محفوظ

فاطمة‏ ‏نجيب‏ ‏محفوظ

 

 القراءة:

مقدمة:

مائة وعشرة صفحة وأنا أقول: ماذا سوف يكتب الأستاذ فى الصفحة التالية، دون أن أنظر إلا فى الصفحة التى عليها الدور، لوكان أحد غيره يحاول نفس المحاولة، فالأرجح أنه كان سيختار عددا من الجمل، أو الأسطر، تحوى معظم الأبجدية ، ويعيد كتابتها آلاف المرات هى هى كما كنا نفعل فى  حصص تحسين الخط، أو كراسات تصحيح الإملاء، بل إننى فى بحث شاركت فيه فى المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، قمت بتأليف مقطع ذى معنى بسيط يحوى الأبجدية كلها بكل تشكيلاتها، وكان البحث لدراسة الشخصية من خلال خط صاحبها، ولا أدرى مآله حتى الآن، (لم أكن مقتنعا به، كان باقتراح باحث فى علم الطباع أساسا (Characterology، المهم الذى قام به شخينا هذا هو أمر رائع غير مسبوق . كلما جاء الدور على صفحة جديدة قلت يا ترى كم سطر سأجده مكررا، وإذا بى أفاجأ بالجديد باستمرار، باستمرار، شكلا ومحتوى. أتساءل: كيف هو مرتب بكل هذا الثراء، وهذا المحتوى هذا المخ البشرى النادر، وأفرح كم أتعلم من تلقائيته تجدده وتحديه.

أقرأ الآن كتابين لعلى أشرت إليهما فى نشرات قريبة هما Psychotherapy and Cognitive Neuroscience ، والأهم هو عنوانه الثانى:  Building and Re-building the brain وبالعربية : “العلاج النفسى والعلم المعرفى العصبى”، بعنوان فرعى يقول: “بناء وإعادة بناء المخ” أما الكتاب الثانى فهو بعنوان: The Brain Rebuilds Itself أى “المخ يعيد بناء نفسه”، أشعر وأنا أقرأ تدريبات الأستاذ أننى اراه كيف يعيد بناء مخه كأروع ما يكون، وأحترم المخ البشرى من خلاله، وأدعو له ولنا، وأشكر هؤلاء الباحثين الجادين وهم يقدمون لنا ما قد يعوض ما نلقاه من قادتهم وساستهم من تهميش واستعمال، ولكن من يقرأ منا؟ ومن يتعلم؟

يا شيخى العزيز، يارب نتعلم منك، ربنا يخليك، كيف نواصل لتكون الثورة ثورة حتى لا نكتفى بالشجب وسوء الظن، أوالتقليد والتخريب، نحن فى أشد الحاجة إليك، ها أنت تعيد بناء مخك بكل التلقائية المبدعة ، من يصدق هذا الذى فعلته بهذا المخ الجوهرة النادرة، وأنت تحافظ عليها هكذا؟!!

بعد أن قدمنا “الصفحة المكتبة” على عدة حلقات نشرات: 3-1-2013 ، 10-1-2013، 17-1-2013 ،  إذا بنا نجد أنفسنا اليوم أمام هذه الصفحة “القراءات” “والكتب والكتاب”:

تبدأ هذه الصفحة بسطر يكاد لا يقرأ كله ما عدا الكلمة الوسطى “ماجدولين“.

الكلمة الاولى “ابن” لكن ما بعدها هل تكمل “ابن جوفان” ؟ لا أن تقدم فبرغم أنه يوجد شاعر جميل بهذا الاسم ، إلا أنه شاعر نبطى، له قصيدة جميلة اسمها “وشله” أى “الدمعة” فى وداع حبيب، لكن لا يمكن – فى تقديرى أن يخطر على بال شيخنا لا اسم هذا الشاعر، ولا اسم القصيدة، يا ترى هل هو “ابن جوناس“؟ لكن هذا مغن أمريكى شاب وراقص أحدث وأخف من أن يحتل فى وعى شيخنى ما يجعله يطل علينا هكذا هنا، يا ليتها كانت قريبت من “ابن خلدون” إذن لقلت وأفضت.  الكلمتان الأخيرتان فى السطر الأول أيضا غير وا ضحتين، هل هما “ازدهار الموسيقى” أم لست أدرى ماذا؟

إذن نترك السطر الأول برمته، وخاصة أننا تناولنا ما تيسر من تداعيات من الكلمة الوسطى الوحيدة المقروءة “ماجدولين” فى نشرة سابقة (13-12-2012)

الكلمة (أو الكلمتان) الأولى فى السطر الثانى حيرتنى أيضا، هل هى “عائشة” أم بــ”بما حسن به” ندعهما أيضا بلا تعسف ولا استسهال

نأتى الآن إلى ما يقرأ، ونبدأ بـ “:يوسف صلاح الدين” ، ولا أجد مانعا فى اعتباره صلاح الدين الأيوبى دون حسم، خاصة وأن اسمه الكامل هو “صلاح الدين يوسف” (ابن أيوب ابن شادى بن مروان ..إلخ) ، هذا البطل يمكن أن يحضر فى وعى شيخنا بلا تردد، ثم إنى لم أجد داعيا أن أعرج إلى سيرته، ولا إلى بعض سيرته إذْ كلنا يتابعها بحقيقتها، وبغير حقيقتها، تاريخا ورواية وسينما وغير ذلك، لكننى وجدت ما أحسست أنه قد يكون إضافة مفيدة، صحيح أنه وحد مصر والشام كما أرجع القدس إلى المسلمين بعد ما بقيت فى يد الصليبيين تسعين عاما، وذلك بعد انتصاره فى معركة حطين سنة 1187، لكنه انهزم بعده فى أرسوف سنة 1191 ، كما أنه عمل معاهدة مع رتشارد قلب الأسد سمح فيها للمسيحيين اللاتين زيارة القدس والحج.

النقطة الثانية التى كانت غائبة عنى، ولها علاقة ما بما يجرى حاليا عندنا هى كيف أنه قضى على الخلاقة الفاطمية والمذهب الشيعى معا فى مصر سنة 1171ـ ، كما أعلن الاستقلال بعد وفاة نور الدين محمود سنة 1174ونصب نفسه سلطانا على مصر والشام (دمشق)  وحمص وحلب

أى جزء من هذا التاريخ نستلهم ؟  ومن أى جزء نتعلم؟ وإلى أين نحن ذاهبون يا شيخنا الجليل الآن؟

من أول يوسف صلاح الدين (أو صلاح الدين يوسف) والكلام أصبح أكثر وضوحا (إلا كلمتين) والتحديد أصبح أكثر تركيزا، أغلبه على روايات مشهورة تماما ولها موقعها عند شيخنا ، وغالبا عند أغلب القراء، فكيف بالله عليكم يمكن أن أوقف تداعياتى انطلاقا من كل هذه الأعمال العملاقة، خذ عندك لديستويفسكى : الجريمة والعقاب: والإخوة كارامازوف، ثم الفرسان (الثلاثة غالبا) لدوما، ثم فاوست، ورواية البحث عن الزمن المفقود، والشيخ (العجوز) والبحر، وموبى ديك، هذا فضلا عن ما جاء فى وسط هذه الزحمة مما لم أتأكد هل هو عنوان رواية أيضا مثل “الكراسى الموسيقية”، كما أنه وضع “يوسف وإخوته” من أدب القرآن الكريم ،

يارب نتعلم من كل ذلك ما يريد أن يعلمنا إياه

يا ترى هل ثم فرصة للتداعى الحقيقى انطلاقا من كل هذه الأعمال عملا عملا؟ أم أننى سوف أكتفى بذكرها معتمدا على الأسماء، وعلى من يهمه الأمر أن يدبر شؤونه؟

أنا وشطارتى حتى الأسبوع القادم

لكن دعونى أذكر ملاحظة أخيرة وهى أنه – على غير عادته – ختم هذه الصفحة بما كان يبدأ به الغالبية العظمى لصفحات التدريب حتى الآن ، ألا وهو :

ذكر اسمه

ثم اسم كريمتيه

وكانت العادة أن يبدأ بذلك بعد البسملة

ثم يأتى التوقيع (دون تاريخ يذيل به  هذه الصفحة بعد توقيعه)

لكن ترتيبها يقول إنها كتبت  فى يوم:  23/5/1995

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *