نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس: 26-9- 2013
السنة السابعة
العدد: 2217
نبذة: وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً (80) وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً (81) الإسراء
ص 126 من الكراسة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
انما الاعمال بالنيات وإنما لكل
أمرئي ما نوى
نجيب محفوظ
أم كلثوم نجيب محفوظ
فاطمة نجيب محفوظ
جاء الحق وزهق الباطل
يا منت وحشنى
قدك أمير الاغصان
بستان زمانك من حسنة
الله يديم دولة حسنك
امانة يا رايح يمه
نجيب محفوظ
6/11
القراءة:
مازال التكرار يعفينى من التداعى والتعقيب إلا بملاحظات عابرة، التى قد لا ٍأعرف مدى دلالتها إلا عند الدراسة الشاملة، فمثلا، أظن أنها المرة الأولى (على ما أذكر) التى وردت فيها اسم كريمتيه بعد ما خط من مأثور ما طفا على سطح وعيه، وبالذات بعد “إنما الأعمال بالنيات”، أما ما بعد ذلك، ففيما عدا “جاء الحق وزهق الباطل”، فكلها أغان سبق ورودها فى صفحات سابقة (1)
أما الجديد:
فبالنسبة لهذه الأية الكريمة فقد رجّحت أنها حضرت فى وعيه بما قبلها وما بعدها من سوره الاسراء:
“وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً (80) وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً (81) وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً”
ذلك أننى يمكن أن أشهد أن هذه المعانى بهذا الترتيب كانت تحيط به، بل بنا ونحن معه معظم الوقت، لم يكن وجوده بيننا ساكنا بل داخلا خارجا حاويا باسطا، وكله صدق فى صدق، وكان يبلغنى دائما أن ربنا يجعل له من لدنه سلطانا نصيرا، سواء بما يسبغ عليه فيفيض علينا إبداعا، أو بما ينجيه ويطمئنه حبه، فيحبه، كل هذا أكد لى نوع يقينه الذى لا يحتاج دعما من خارجه إلا علاقته بمن يدخله مدخل صدق ويخرجه مخرج صدق، ثم تأتى الآية الكريمة اللاحقة لتؤكد لى أكثر علاقته بالقرآن الكريم بصفة عامة وبصفة خاصة بما فيه شفاء للناس وبما لا يزيد الظالمين إلا خسارا، فأرتاح لما ذهبت إليه فقد أحضرته لى هذه الآيات مجتمعه نوع حضوره الإيمانى الجميل الذى كان لا يراه بهذا الجلاء كثيرون ممن كانوا يحضرون مجالسه،
ثم ها هو يختم الصفحة بأن يعود إلى أغانيه الخفيفة الجميلة فتحضر روحه المرحة وهو يحب الحياة بكل ما تعنى الحياة.
فأدعوه له ولى
وأحمد الله
(ملحوظة: رجعت إلى تفسير ابن كثير والجلالين والطبرى للآية الكريمة جاء الحق وزهق الباطل، ولم أجد ما يسعفونى بما يؤيد ما حضرنى، فشكرت لهما، ودعوت له من جديد وحمدت الله)
[1] – ما ورد من قبل:
“انما الاعمال بالنيات وانما لكل أمرئى ما نوى”: ورد هذا النص فى صفحة التدريب (7) الجزء الثانى، نشرة: 21-1-2010 و”يا منت وحشنى” ورد هذا النص فى صفحة التدريب (94) ، نشرة 13-9-2012 و”قدك أمير الاغصان” ورد هذا النص فى صفحة التدريب (105) ، نشرة 22-11-2012 و”بستان زمانك من حسنة” ورد هذا النص فى صفحة التدريب (104) ، نشرة 15-11-2012 و”الله يديم دولة حسنك” ورد هذا النص فى صفحة التدريب (76) ، نشرة 17-5-2012، وصفحة التدريب (94) نشرة 13-9-2012، صفحة التدريب (104) ، نشرة 15-11-2012 و”أمانة يا رايح يمه” ورد هذا النص فى صفحة التدريب (76) ، نشرة 17-5-2012،