الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ صفحة 201) من الكراسة الأولى

قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ صفحة 201) من الكراسة الأولى

نشرة “الإنسان والتطور”

الخميس: 20 -8- 2015

السنة الثامنة

العدد: 2911

mahfouz 2

ص 201 من الكراسة الأولى

20-8-2015

بسم الله الرحمن الرحيم

نجيب محفوظ

أم كلثوم نجيب محفوظ

فاطمة نجيب محفوظ

الحمد لله رب العالمين

الرحمن الرحيم

مالك يوم الدين

إياك نعبد وإياك نستعين

اهدنا الصراط المستقيم

صراط الذين انعمت عليهم

غير المغضوب عليهم

ولا الضالين

أنا فتحنا لك فتحا مبينا

                        نجيب محفوظ

                      30/8/1995

القراءة:

شكراً يا شيخى العزيز

أنا واثق أنك تعرف ما يشغلنى هذه الأيام، فسمحت لى اليوم أن ألتقط أنفاسى فى رحابك، وحين أعدت معك قراءة فاتحة الكتاب الكريم لا ريب فيه، حضرتنى هذه السورة الرائدة المفرحة المطمئنة، كما حضرنى ما استدعته لى من تداعيات فى نشرات عدة،(1) وودت لو أننى أعدت نشرها لأنه قد وصلنى من تداعياتى شخصيا ما شعرت معه – مثلما أشعر دائما–  أن كل ما وصلنى ويصلنى هو بفضلك حيا معنا، وحيا هناك، لكننى وجدته أكثر من أن أعيد نشره الآن، فاكتفيت بما حدث لى – نفس الشعور والامتنان–  حين أعدت قراءة التداعيات التى سبق أن ورددت لى استلهاما من الآية الكريمة “إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً”، لأنها كانت تداعيات مختصرة أكثر، ورأيت أن أعيدها الآن رغبة منى أن يشاركنا الأصدقاء ما استلهمته منها وعنها بفضلك.

هل يا ترى تسمح لى من الآن أن أعيد نشر بعض تداعياتى التى سبق نشرها بدلا من الإحالة إليها “برابط” لأننى أشك أن عددا مناسبا يتبع الروابط، وبالتالى ربما يفقد ما أردت الإشارة إليه

 أخشى أن يكون مثل هذا التكرار استسهالا أو مجلبة للملل؟

فى انتظار الإجابة.

دعنا نجرب اليوم

إنا فتحنا لك فتحا مبينا:(2)

(مقتطف من نشرة 12/7/2012)

اتفق أغلب المفسرون، أن هذا الفتح يشير إلى فتح معين هو “فتح الحديبية”

لكن إذا حضرت هذه الآية فى وعى شيخنا اليوم فلا أظن أنها كانت  – الآن – قريبة أو حتى مناسبة لفتح الحديبية، وصلنى من صحبته وجهودى فى نقده أنه قد عاش طريقا رائعا بطريقة فريدة لم تكن فيها غاية قصده إلا أن يفتح الله عليه فتحا مبينا، وقد كان والحمد لله.

ما وصلنى هو أنه بَعد كدحه كدحا إلى وجهه تعالى وصلته رسالة من ربه أنه فتح له فتحا مبينا ليتجاوز به أى احتمال وقفة عند مرحلة معينة، فمضى فى طريقه إليه حتى يكون هذا الكيان الإنسانى الرحب بكل آفاق تلقيه الابداعى فإبداعه المترامى من أول ابداع حياته هو إلى إبداع من حوله “حى <==> حى”.(3)

أذكر وقع كلمة فتح علىّ من أبى وأمى بشكل خاص حين كان يسمعنى وأنا أقرأ العربية قراءة صحيحة فيمدحنى داعيا مباركا “الله يفتح عليك” كنت أفرح بها أكثر من أيه دعوة أو تقريظ آخر، وأما أمى فكانت تقول وهى تدعو لى أن “روح يا ابنى ربنا يحبب فيك خلقه، ويسلك لك طريقك، ويفتحها فى وشك ويجعل لك فى كل خطوه سلامة “كنت أتوقف عند “يفتحها فى وشك” وأفرح بها أكثر مما قبلها وما بعدها اكتشف الآن أن ذلك كان كذلك ربما لأن ما قبلها مربوطه بالخلق وما بعدها بالخطوات والسلامة أما “يفتحها” هكذا فكانت تصلنى غالبا على أنها فتح بلا تحديد ولا حدود”.

……….

……….

 الانسان يكون شيئا مذكورا بقدر ما يفتح الله عليه فتحا مبينا فيتحدد ذكره بما ينفتح عليه لا بما يكونه، وحين كنا نجلس حول شيحنا كنا ننهل من هذا الفتح أكثر مما يصلنا من هذا الشىء المحدد باسم “نجيب محفوظ” لست أدرى كيف؟

وبعد

بالله عليك يا شيخنا الغالى

هل فى هذا تكرار مهما تكرر؟!

[1] – وردت هذه السورة  الكريمة فى صفحة التدريب رقم(7) بتاريخ: 21-1-2010، وفى صفحة التدريب رقم (16) بتاريخ: 25-2-2010، صفحة التدريب رقم(36) بتاريخ: 8-9-2011 ، وفى صفحة التدريب رقم(44) بتاريخ: 17-11-2011،  وفى صفحة التدريب رقم (49) بتاريخ: 15-12-2011،  وفى صفحة التدريب رقم (55) بتاريخ: 26-1-2012،  وفى صفحة التدريب رقم(61) بتاريخ: 16- 2- 2012، وفى صفحة التدريب رقم(67) بتاريخ: 29-3-2012، وفى صفحة التدريب رقم(87) بتاريخ: 2-8-2012، وفى صفحة التدريب رقم(97) بتاريخ: 4-10-2012، وفى صفحة التدريب رقم (100) نشرة:25-10-2012 وفى صفحة التدريب رقم (102) نشرة:1-11-2012 وفى صفحة التدريب رقم (104) نشرة:15-11-2012  وفى صفحة التدريب رقم (113) بتاريخ: 27 – 6 -2013، وفى صفحة التدريب رقم(115) بتاريخ: 11-7-2013، وردت فى نشرة:10-10-2013 صفحة التدريب رقم (128) وفى صفحة التدريب رقم(131) بتاريخ: 31-10-2013 ، وفى صفحة التدريب رقم (151) بتاريخ 24-4-2014.

[2] – وردت هذه الأية فى صفحة التدريب  رقم (84) بتاريخ 12 -7-2012

[3] – (مقالة الأهرام 30/1/2002 “أصداء‏ ‏شخصية‏: ‏نجيب‏ ‏محفوظ أو‏ [‏نجيب‏ ‏محفوظ‏ : ‏السهل‏ ‏الممتنع‏”)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *