نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس: 18- 2 – 2016
السنة التاسعة
العدد: 3093
ص 225 من الكراسة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
نجيب محفوظ
أم كلثوم نجيب محفوظ
فاطمة نجيب محفوظ
__________
الحمد لله واهب الرضى ورافع
الإنسان فوق همومه واحزانه وماسح
تحكم الكرب بابتسامة الترفع
ومزيل المخاوف من المستقبل
واهب الرضا الذى هو أقوى من
الأمل، نجيب محفوظ
23/9/1995
القراءة:
ما زال شيخنا فى حالة الوجد الرائعة التجلى الممتدة من الصفحتين السابقتين،
وهو يعود هنا إلى رضا الرحمن بأسلوب آخر غير ما ورد سابقا(1) إذ يحمد ربه واهب الرضا،
فالرضا هنا هبة من الله تعالى، وقد سمح لنا سبحانه أن نتبادله معه: “رضى الله عنهم فرضوا عنه”.
لكن للرضا هنا شكل آخر حين يتحقق بأن يرحمنا ربنا بما لا يخطر إلا على وعى شيخ مؤمن مبتهل واثق من رحمته وقدرته أن يرفع الإنسان فوق همومه وأحزانه،
وهو يمسح تحكم الكرب بابتسامة الترفع، ويزيل المخاول من المستقبل، فلا تبقى إلا لحظة حضور هذا الوعى المترفع عن الأحزان، والمخاوف، ليس ترفع الاستهانة، وإنما ترفع القادر على احتواء الأحزان والمخاوف بالرضا والترفع.
وكما بدأ شيخنا بأنه تعالى واهب الرضى أنهى الصفحة بتكرار ذلك مضيفا أن ذلك أقوى من الأمل.(؟؟؟)
وصلنى تهوينك يا شيخنا اليوم من التركيز على الأمل على أنه بمثابة دعوة إلى التركيز على “هنا والآن” بفعل يتجاوز الهموم والأحزان إذْ يجعل الحاضر مستقبلا لا يحتاج إلى تأجيل أو انتظار، وإنما يحضر المستقبل تسبيحا وترفعا وثقه برحمته وحمداً له، ورضا عنه.
[1] – الرضا بالايمان القدر: وردت فى صفحة التدريب (ص 1&2) نشرة 31-12-2009& وايضا: صفحة التدريب (ص 32) نشرة 11-8-2011، وأيضا نشرة 8 – 1 – 2015 (ص 184) وأيضا الرضا رأس الحكمة نشرة 22-1-2015 (ص 186)