الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ: صفحة 116 من الكراسة الأولى

قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ: صفحة 116 من الكراسة الأولى

نشرة “الإنسان والتطور”

الخميس: 18-7-2013

السنة السادسة

العدد: 2148

صورة نشرات تدريب محفوظ

ص 116 من الكراسة الأولى

116 صفحة تدريب محفوظنجيب محفوظ

نعوذ بالله من الشيطان الرجيم

ويبسمل ويحوقل إلى  ‏ما لا نهاية

نجيب‏ ‏محفوظ

نجيب‏ ‏محفوظ

الهاكم‏ ‏التكاثر‏ ‏حتي‏ ‏زرتم‏ ‏المقابر

أم‏ ‏كلثوم‏، و‏فاطمة

‏ ‏الحمد‏ ‏لله‏ ‏رب‏ ‏العالمين

ويل‏ ‏للكافرين

ويل‏ ‏للمصليين

نجيب‏ ‏محفوظ

نجيب‏ ‏محفوظ

30/5/95

 

 القراءة:

مازلت يا شيخى تعرف ظروفى فى هذه الأيام وظروف البلد التى تحبها وهى تحبك، فتعيفنى اليوم أيضا من البحث والتقصى إلا بالنسبة لجملة واحدة حيث تبينت – مثل الأسبوع الماضى – أن كل ما جاء فى صفحة التدريب اليوم (ص 116) سبقت مناقشته وانطلقت التداعيات منى كما شاءت كيف شاءت، اللهم إلا جملة واحدة اليوم تقول فيها: “فهو يبسمل ويحوقل إلى مالا نهاية”.

نبدأ أولا بالإشارة إلى ما سبق وروده ومناقشته مع ربطه بروابط لمن شاء أن يرجع إليه ممن لم يطلع عليه، أو لمن أراد أن يستعيد ما سبق من تداعيات  حوله.

ما ورد من قبل:

* نعوذ بالله من الشيطان الرجيم:

“أعوذ بالله من الشيطان الرجيم” وردت مثلا  فى صفحة التدريب رقم (46) بتاريخ: 24-11-2011، وفى صفحة التدريب رقم (47) بتاريخ: 1-12-2011، وأيضا صفحة التدريب رقم(81) نشرة نشرة 21-6-2012 ، وأيضا صفحة التدريب رقم (82) نشرة  28 – 6 – 2012، صفحة التدريب رقم (83) نشرة 5-7-2012، صفحة التدريب رقم (84) نشرة 12-7-2012، صفحة التدريب رقم (85) نشرة 19 – 7 – 2012، صفحة التدريب رقم (106) نشرة 6-12-2012

* الهاكم‏ ‏التكاثر‏ ‏حتي‏ ‏زرتم‏ ‏المقابر:

وردت هذه الآية الكريمة فى صفحة التدريب رقم (70) نشرة 5-4-2012، وصفحة التدريب رقم (79)، نشرة 7-6-2012، وصفحة التدريب رقم (91) نشرة 30-8-2012.، صفحة التدريب رقم (109) نشرة 28-3-2013

* ‏ ‏الحمد‏ ‏لله‏ ‏رب‏ ‏العالمين:

  وردت هذه الآية الكريمة فى صفحة التدريب رقم (7) نشرة: 21-1-2010، صفحة التدريب رقم (36) نشرة: 8-9-2011 ، وفى صفحة التدريب رقم (44) نشرة: 17-11-2011،  وفى صفحة التدريب رقم (49) نشرة:  15-12-2011، وفى صفحة التدريب رقم (55) نشرة: 26-1-2012،  وفى صفحة التدريب رقم (61) نشرة: 16 – 2 – 2012،   وفى صفحة التدريب رقم (67) نشرة: 29-3-2012، و  صفحة التدريب رقم (87) نشرة: 2-8-2012،   صفحة التدريب رقم (97) نشرة: 4-10-2012

* ويل‏ ‏للكافرين ، ويل‏ ‏للمصليين:

ورد هذا النص فى صفحة التدريب رقم (108) نشرة 28 – 2 – 2013

أما الجديد فهو:

* ويبسمل ويحوقل إلى  ‏ما لا نهاية:

هيا نعود إلى هذه الجملة الوحيدة الجديدة

يا ترى من هو هذا الذى يبسمل ويحوقل إلى ما لا نهاية

ردى أنه “هو”

هو شيخى نفسه

فمن ناحية البسملة لاحظنا حتى الآن وربما حتى نهاية صفحات التدريب إلحاح ورود البسملة فى بداية أغلب الصفحات، أما الحوقلة “لا حول ولا قوة إلا بالله” أو “لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم” فهى لم ترد حتى الآن، على أن كلا من البسملة والحوقلة كانتا تصلانى منه طول الوقت دون أن ينطقهما، فهو لم يفعل أو يقل شيئا فى كل حياته إلا “باسم الله”، كما أنه عاش فى حلقة متصلة من إبداع يتغيَّر ويُغَيِّر به أحواله وأحوالنا وأحوال البشر، تحت مظلة هذا التسليم التلقائى أن أى تحول (وحوْل) هو من الله وبفضله دون غيره وإلى ما لا نهاية.

وقد تناولت الحديث عن ورود البسملة فى صفحات التدريب عموما وما أوحته لى فى صفحات التدريب  (نشرة  18-3-2010 صفحة “20” من الكراسة الأولى)

وقد أعجبنى الآن ما أضيفه إليهما وهو الحديث الشريف: “كل آمر ذى بال لا يبدأ فيه باسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر” وقد سبق أن حكيت (نشرة  21-6-2012 صفحة “81” من الكراسة الأولى) عن مناقشتى لبعض رسائل الدكتوراه أو الماجستير التى يصر كاتهبا أن يفرد صفحة بأكملها لهذه البسملة، وكنت أبدأ المناقشة بأن أسأله هل هذا الكلام الذى تحويه الرسالة هو المقصود بأن يكون بأسم الله الرحمن الرحيم، البسملة هى التحية الواجبة لاستحضار كل ما يليها فى رحاب الله متوجها إليه فى نفس الوقت. كثيرا ما كنت أبدأ مناقشة بعض رسائل الدكتوراه المكتوبة كلها بالإنجليزية إلا أول صفحة مُزَيَّنة بالبسملة، عادة بخط كوفى أو فارسى وبنط كبير، تتصدر هذا البحث “العلمى”!! بكل به ما به من أخطاء وإهمال (وأحيانا كذب وغش) أسأل صاحب الرسالة فى مستهل المناقشة: ماذا يعنى بهذه البسملة هكذا؟ وهل ما جاء بعدها هو باسم الله التزاما بما أوصانا به ربنا، وطاعة لما يرضى عنه، وأتساءل الآن كيف نصنف بعض هذه الرسائل إلى ما يحوى “آمرً ذى بال” وأخرى ليس بها “أمر ذو بال”؟

أما البسملة التى صدّر بها شيخنا أغلب صفحات تدريبه، والتى قال هنا أنها  – مع الحوقلة – بلا نهاية فهى كما ذكرتُ حالا، حضور دائم متواصل أبدا….

أما الحوقلة فهى لم ترد فى التدريبات السابقة إطلاقا أما فى  صفحات التدريب اللاحقة فقد وردت مرة واحدة فى الصفحة رقم (149) من حوالى ستمائة صفحة!!!

يا ترى لماذا؟.

لست أدرى

مع أننى حين رجعت إلى الحوقلة وجدت ما قيل فيها رائعا مثلا: “هذه – الحوقلة – كنز من كنوز الجنة” حسب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

المقصود بالحول (لا حول) هو التحول (غالبا) وهو من أهم ما أمارسه فى كل من العلاج وخاصة العلاج من منظور النمو Growth oriented therapy الذى يتجلى خاصة فى العلاج الجمعى، والتحول الذى أواكبه حتى كما جاء مختصرا فى بريد الجمعة قبل الماضى تحت عنوان “التغير” هو أهم علامة على اضطراد مسار النمو (والتطور) (حوار/بريد الجمعة 12/7/2013) وهو تغير يعلن نقلات كيفية لا تتم بأمان إلا بفضل الله بالمعنى الذى ذكرته فى أكثر من موقع، فقد أشرت إلى ذلك بالتفصيل فى كل من حديثى عن “المآزق” (1) فى كتاب العلاج الجمعى إن صح أن الحول الذى تتضمنه الحوقلة هو التحول فهذا يطمئئنى أكثر إلى صحة الفرض الذى أثبته فى كتابى العلاج الجمعى الذى يصدر فى نشرات عن الدور الإيجايى للإلتزام بقاعدة “هنا والآن”، الذى يجعل حضور الله سبحانه وتعالى (دون استعمال لفظ الجلالة عادة) فى الوعى الفردى فالجمعى إلى الوعى المطلق هو العامل الأساسى فى الحركية العلاجية  (2)وخاصة أثناء المرور بمآزق التحول من حال إلى حال.

وربما هذا أيضا ما يوضح لى لماذا يكون ترديد الآذان بنفس كلمات الأذان إلا فى الحيعلتين: (حى على الصلاة، وحى على الفلاح) فيكون الترديد بأنه لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم فيصلنى: أن الصلاة هى “فلاح” هذه العبادة فى تجديد الوعى مع كل صلاة، مهما بلغت ضألة الجرعة، الأمر الذى يذكرنا بكل ما جاء فى نشرة العلاج الجمعى عن التحولات متناهية الصغر ولو فى خلال ما يقابل الميكروثانية (أنظر نشرة 15-7-2013 “مقتطفات من مجموعة المواجهة).

 

 

[1] –  نشرة 31-3-2013  “علاقة هذا العلاج بأنواع العلاج الجمعى الأخرى”

(…. فينشأ “المأزق”، وحين يقدم المريض على خوض المأزق ويفعلها، ويتحمل نتائج ما اسماه بيرلز “المشى فى النار” Passing into fire وأسميناه نحن “المشى على الصراط” ويتحملها فإن قدراته تنطلق وعبور المأزق هو من أهم معالم النقلات فى العلاج الجشتالتى).

[2] – نشرة 22-4-2013 “علاقة هذا العلاج بالدين والإيمان (كثقافة)”

تاسعاً: كانت الحاجة إلى هذا التجمع الضام حول التخليق المركزى للوعى الجمعى، تظهر أكثر فى مواقف عدم الأمان، فيتم استحضار هذا الوعى الجمعى مع احتمال تصعيده إلى ما بعده حاضرا، دون ألفاظ دينية عادة، ولكنا كنا نتبادل بعض الإشارات المحدودة إلى احتمال ارتباط ذلك بالوعى الفوقى فالفوقى… دون ذكر حدوده ولا إحالته للدين أو الإيمان بشكل مباشر.. الخ.

عاشراً: تأكد الشعور بهذا الرابط المشترك الأعظم (الوعى الجمعى) تدريجيا مع ممارسة التدرج فى توثيق تلك الوصلة التى تضمن فاعلية التواصل مع وعى أبقى وأوسع إحاطة وأكثر شمولا: يضم كل أفراد المجموعة غالبا، وهذا التواصل “بالعرض”، والمحتمل تصعيده “طولا” كان يبدو الأقرب إلى هذا البعد الثقافى الإيمانى الحاضر تحت سطح الوعى الظاهر معظم الوقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *