الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قراءة فى كراسات التدريب – نجيب محفوظ : الصفحة 37 الكراسة الأولى

قراءة فى كراسات التدريب – نجيب محفوظ : الصفحة 37 الكراسة الأولى

نشرة “الإنسان والتطور”

15-9-2011

السنة الخامسة

العدد: 1476

 Mafouz & Yehia (1)

 

مقدمة:

أشعر بشعور غريب أحاول أن أرفضه بشدة، ظهرت بوادره الخميس الماضى وإن كنت لم أصرح به كاملا،

 أشعر أننى قد أتوقف – ولو مرحليا – عن مواصلة قراءة هذه التدريبات خشية التكرار أو التعسف،  وقد أشرت إلى ذلك فى الأسبوع الماضى حين أحلت القارى إلى ما سبق نشره عن موقف “الهدى” من الله واقتطفت بعض ما جاء بهذا الشأن فى نشرات سابقة لبيان حيرتى إزاء هذا التكرار.

وقد واجهت نفس الموقف هذا الأسبوع بالنسبة “للصبر”، ورجعت لبعض ما سبق نشره، واقتطفت منه – أيضا – ما يوضح مخاوفى كما سيأتى فى القراءة:

 

ص 37 من الكراسة الأولى

15-9-2011بسم الله الرحمن الرحيم

———–

نجيب‏ ‏محفوظ

أم‏ ‏كلثوم‏ ‏نجيب‏ ‏محفوظ

فاطمة‏ ‏نجيب‏ ‏محفوظ

————-

الهدى ‏ ‏من‏ ‏الله

الصبر‏ ‏طيب

الله‏ ‏غفور‏ ‏رحيم

هو‏ ‏مالك‏ ‏السماوات‏ ‏والارض

نجيب‏ ‏محفوظ‏

 5/3/1995‏

 

مقتطفات الصبر كما وردت فى نشرات سابقة

مقتطف نشرة 31-12-2009&عدد 853& قراءة صفحة (1) & (2)

“.. الصبر، والصبر هنا له صفة عشتها معه بكل فرحة هى صفة الجمال فعلاً.

للصبر مرارة

وللصبر جمال

وأنا لم أشاهد مرارة الصبر معه أبدا، حتى فى أزمات مرضه قبل الأخير (إذ لم تتح لى فرصة معايشة مرضه الأخير)

والذى يجعل الصبر جميلا، هو ما أنهى به يوميته هذه

“إن الله مع الصابرين”

ثم التوقيع والتاريخ..”

***

مقتطف نشرة 11-2-2010 & عدد 895& قراءة صفحة (13)

“… أما عن الصبر، وتكرار ذكره، فقد ناقشناه فى نشرات سابقة فى سياقات مختلفة : فى الحلقة الرابعة أثبتنا ما كتب فى 31 ديسمبر 2009 نفس التعبير “الصبر جميل” جاء باكرا بعد خروجه من المستشفى بأسابيع، كما أنه جاء هناك بعد دعائه لكريمتيه، بأن يحفظهم الله ويباركهم، وتمنيه أن الشباب يعود يوما، ثم ذكر أن الصبر جميل، ليتبعه مباشرة “إن الله مع الصابرين” ، كل هذا أشعرنى وأنا أقرأ الصبر هناك أنه كان بمثابة إعلان مضىء لقدرته على استيعاب الحادث ومعقباته..”

“… أما فى حلقة 25 /1/ 95 فقد كتب “الله مع الصابرين” ، فقط  بعد اسمىْ كريمتيه، ثم ألحقها بأنه “سبحان الملك الوهاب” لينهى التدريب بـ: “سلمى يا سلامة، وخفيف الروح بيتعاجب” وقد وصلتنى بهجته تلك المرة بما جعلنى أشعر أن الربط بين “أن الله مع الصابرين”، حتى وصل إلى “خفيف الروح بيتعاجب” هو إعلان بهجة هى الدليل على أنه قد اختار الصبر بمحض إرادته.

أما هنا فقد الحق بمقولة “الصبر جميل” أنه  “نصيبك فى الحياة لازم يصيبك”، وكأنه يتقبل جرعات الواقع بشكل أكثر ألما وتحديدا واحتراما معا..”

***

مقتطف نشرة 11-8-2011& عدد 1441& قراءة صفحة (32)

“..الذى سبق هذا الشطر هنا فى هذه الصفحة (32) هو: أن “الصبر من الإيمان” والذى تلاه هو “الله جميل يحب الجمال”، لا أرجح أن شيخنا قد نفد صبره حتى يئس ممن ينادى – كما ألمحنا فى قراءة الشطر السابق – لأن الصبر لا ينفد طالما هو من الإيمان، ثم إن الذى لحق هذا الشطر وختم به التدريب هنا هو: أن “الله جميل يحب الجمال”.

“… وقد وصلنى أيضا أن وضع هذا البيت الذى ظاهره اليأس من إحياء المتبلدين الموتى بين إيمان الصبر وجمال الخالق وحبه للجمال يكاد يمحو الموت أو هو يبعث الموتى فيبطل ما يقوله شطر بيت الشعر المذكور الصبر هنا هو إحياء آخر، وهو تحدِّ مثابر، الصبر فى القرآن الكريم وُصِفَ بالجمال ” فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا” (الآية 5 سورة المعارج)، واقترن الصبر أيضا بالصلاة “وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ” (الآية 153 سورة البقرة)، كما صاحب التواصى بالمرحمة “وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ” (الآية 17 سورة البلد، إذا اجتمع الصبر مع الجمال مع الرحمة وأحاطوا بموات اليأس: وبعثوا الحياة بعثا فيمن تنادى، وأضاءت النار نورا من الرماد، وتكاملت اللوحة فى رسالة دالّة..”

***

وبعـد

حين هممت اليوم فى هذه النشرة أن أواصل الاستلهام والاستطراد، ورجعت إلى ذكر الصبر فى القرآن الكريم، الذى يحضرنى بكثافة رائعة وأنا أقرأ تدريبات الأستاذ وإذا بى أمام بحر من المعرفة حول تشكيلات الصبر وتنويعاته وتجلياته، فوجدت أن المسألة سوف تتسع منى بما تستحق،

 ثم إننى حين انتقلت للفقرة الأخيرة “مالك السماوات والأرض”، دققت النظر كثيرا لأتأكد أنها مالك السماوات والأرض وليست ملك السماوات والأرض، ثم رجعت أيضا للقرآن الكريم فلم أجد لفظ “مالك” إلا فى فاتحة الكتاب وأن الله سبحانه وتعالى “مالك يوم الدين”. أما “مُلك السماوات والأرض” فقد وردت بوفرة وافرة تحتاج أيضا لدراسة دقيقة وربط باحتمالات أن الأستاذ إما كتب مالك بمعنى أنه له ملك السماوات والأرض.. مستبعدا أن تكون شطحة قلم أثناء التدريب.

نظرت إلى الساعة واكتشفت أن هذا وذاك يحتاج أن نعود إليه مرة أخرى فى الأسبوع القادم إذا كنت سوف أتمكن من مواصلة هذا العمل بنفس الحماس.

يارب سترك

وعليك التساهيل

وجنبنا التكرار والتعسف

 آمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *