يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
1 – 9 – 2011
بداية السنة الخامسة
العدد: 1462
مقدمة:
على عكس ما ذكرت فى نشرة الأسبوع الماضى من أن شيخنا لا يكتب اسمه فى كراسات التدريب إلا فى البداية وعند التوقيع، وأن مصادفة وجود اسمه وسط النص كانت لها دلالة خاصة، انتبهت اليوم إلى أنه فعل نفس الشىء، ووضع اسمه فى وسط النص!، لم أتراجع عن ما ذهبت إليه أمس، ولم أحاول أن أبحث عن دلالة خاصة لذلك، وأعتقد أن الدراسة الشاملة قد تستفيد من جمع “تكرارات” وعلاقات شكل الكتابة فى مجموع صفحات التدريب، لتخرج منها بما يمكن.
هذا الاستدراك يعلن ضمنا ما سبق أن ذكرته من أننى لا أقرأ مقدما أية صفحة قبل يوم صدورها بالنشرة، وكل ما أربط به وأشير إليه هو بعض ما جاء فى الصفحات التى ما سبق نشرها بحسب قدرة الذاكرة، وهذا قد يعطى أهمية أكبر للدراسة الشاملة حين يحين أوانها
وأخيرا، فإننى بدءا من الآن – وربما فعلت ذلك قبلا- لن أطلق لاستطراداتى العنان بالنسبة لما سبق أن كتبه الأستاذ وناقشته فى النشرات السابقة، إذْ سوف أكتفى بالإحالة إليها مع رابط، مثل ما جاء فى تدريب اليوم مثلا من ذكر أغنيتى: “ياعشرة الماضى الجميل، أو هلت ليالى القمر”، ما لم يبلغنى منها جديد ظهر حين اختلف السياق
شكرا
ص 35 من الكراسة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
نجيب محفوظ
إنا اعطيناك الكوثر
يا أيها المدثر قم فانذر
نجيب محفوظ
هلت ليالى القـمر
يا عشرة الماضي الجميل
نجيب محفوظ
3/3/1995
القراءة
بعد البسملة واسمه، تطل علينا أول سورة الكوثر، وهى من أقصر سور القرآن الكريم، وقد ظللت أصلى بها بعد الفاتحة عشرات السنين – ربما استسهالا – دون أن أحاول أن يستدرجنى أى تفسير إلى قراءته، وهذا له علاقة بما ما ألمحت له سابقا مما أدى إلى اكتشافى كيف يمكن استقبال القرآن الكريم باعتباره “وعيا خالصا”، وحين عدت اليوم للنظر فى بعض التفاسير، حمدت الله أننى لم أقرأها قبلا، وقد احترمت كل المحاولات، لكننى أبدا لم أختر منها أيها، لا وصف نهر الكوثر، ولا المعانى المتعددة للأمر “وانحرْ”، فقط توقفت عند الحكاوى عن معايرة بعض الكفار لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه ليس له ولد (ابتر) ، أو أنه لا يعيش له ولد، بعد موت إبراهيم والقاسم وعبد الله، انطلاقا من هذه الواقعة التى أرجح صحتها، %