نشرة “الإنسان والتطور”
19-5-2011
السنة الرابعة
العدد: 1357
عودة إلى:
إعادة تجميع الحلقات من 16 – 20
المقدمة:
كما اتقفنا
سوف أنشر ما سبق نشره فى خمس نشرات متتابعة آملا فى تواصل المتابعة خمس صفحات معا، هذه هى الحلقة الرابعة (وبقيت حلقة)
من كراسات التدريب (1)
صفحة 16
…….
……..
……..
نجيب محفوظ
نجيب محفوظ
نجيب محفوظ
الحمد لله رب العالمين
نجيب محفوظ
11-2-1995
القراءة:
لم يكتب الأستاذ اليوم إلا اسمه شخصيا أربع مرات، ثم “الحمد لله رب العالمين” قبل المرة الرابعة، التى تحرك اسمه إلى اليسار قليلا، وهو ما اعتاده كتوقيع قبل كتابة التاريخ.
هل يحتاج مثل هذا الإيجاز والتكرار إلى تعليق، وهل يا ترى لو تكرر التكرار بعد ذلك، سوف أعدل عن قراءة بقية كراسات التدريب، أم سوف أجد ما أضيفه ؟ ليست عندى إجابة الآن.
لو أننى قررت أن اتجاوز عن الإيجاز والتكررا، وأطلقت لتداعياتى العنان، إذن لوجدت نفسى فى رحاب سورة الفاتحة، فقد وصلتنى آية ” الحمد لله رب العالمين” التى كتبها اليوم باعتبارها أول آية فى سورة الفاتحة، وليست مجرد حمد انطلق منه إليه سبحانه، لو تركت نفسى لانطلقت تداعياتى تتنامى تحت مظلة هذه السورة الكريمة التى نكررها فى اليوم كل هذه المرات، ويرددها مئات الملايين من المسلمين بألفاظها العربية الواضحة البسيطة، حتى الذين لا يتكلمون العربية، لكننى لا أعتقد أن كثيرا منهم قد استوعب ما تحمل هذه السورة من رسائل، بل إن أغلب المفسرين قد فسروها خطأ بما لا يليق، وقد ناقشت الأستاذ ذات مرة متسائلا : بأى حق يخصص كثير من المفسرين فئة بذاتها على أنها “المغضوب عليهم”، وأخرى بذاتها على أنهم “الضالين”، ووافقنى بحماس، ولم يعقب فاستنتجت أنه قد حسم هذه القضية من قديم، فتفاهة مثل هذا التفسير لا تحتاج إلى تعقيب.
قد أعود إلى ذلك حين أعرض المنهج المكمِّل (أرجو ألا يكون البديل) لهذه الدراسة، على الأقل بالنسبة للكراسة الأولى، حيث جمعت كل الآيات القرآنية التى وردت فى هذه الكراسة، مع بعضها البعض بتواريخها، وأيضا جمعت تواتر أشكال الدعاء، ثم صنفت الحِكَم والأمثال، وكذلك الأغانى، لكننى ترددت أن أنشرها أولا حتى لا ينصرف الانتباه إلى قراءة “كمية” لما ترك لنا، فتقتصر رسالة ما دوّن وهو يتدرب، على ذكر أرقام عمياء مثل “كم مرة ذكر الآية الفلانية”، وكم مرة كرر الدعاء الفلانى، هذا قد يمسخ ما نحاوله، لكنه قد يكمله.
لننتظر لنرى على أية حال
*****
(صفحة 17)
نجيب محفوظ
نجيب محفوظ
نجيب محفوظ
نجيب محفوظ
قل هو الله أحد
نجيب محفوظ
نجيب محفوظ
نجيب محفوظ
12-2-1995
القراءة:
نفس الملاحظة عن تدريب الصفحة السابقة، لكنه كرر هنا نجيب محفوظ سبع مرات متتالية، لم يكتب اسم كريمتيه اليوم، رجحت أنه لم يعد محتاجا إلى التليين الذى فسرت به بداية أغلب التدريب بكتابة اسمه (نشرة 4-2-2010 الحلقة التاسعة – الثلاثاء 3/1/1995).
وصلنى “شكل” تدريب اليوم لوحة هندسية مثل أعمال الأرابيسك، برغم صعوبة الكتابة، ثم وصلتنى الصفحة مكتملة كقطعة موسيقية يعزفها عازف عود، وهو يجرب عوده قبل المشاركة فى العزف الجماعى، كما لاحظت كيف أشرق نور آية التوحيد الكريمة “قل هو الله أحد” وسط هذا التشكيل هكذا: قبلها أربعة نجيب محفوظ، وبعدها ثلاثة،
جميل كل هذا
جميل جدا
لاحظت أن “نجيب محفوظ” الأخيرة تقع على نفس مستوى نجيب محفوظ الستة أعلاها، وهذا بعكس الصفحة السابقة (مثل كل الصفحات) حيث تكون “نجيب محفوظ” الأخيرة قابعة عادة على اليسار قليلا أو كثيرا ثم تحتها التاريخ، إذن فهى توقيعه هناك، أما هنا فقد جاء التاريخ وحده إلى اليسار.
هل وصلكم ما وصلنى من أنه كان يعزف اليوم، لا يكتب؟
وهل وصلكم أن ما سبق الآية الكريمة “قل هو الله أحد” كان أربعة “نجيب محفوظ” وما تلاها كان ثلاثة فقط، تصورت أنه لو كان ما سبق ثلاثة وما لحق ثلاثة، لما انبهرت بهذا التشكيل الموسيقى هكذا.
حضور الآية الكريمة “قل هو الله أحد” تتوسط هذه الجمل الموسيقية، رجح لى ما ذهبت إليه أمس من أن “الحمد لله رب العالمين” كانت أول سورة الفاتحة، وليست مجرد حمد يكرره شاكرا،
أما حضور آيات التوحيد هنا مضيئة متوسطة هكذا وما يحمل ذلك من احتمالات، وما تحمله هذه الآية وتداعياتها من معانى التوحيد كما ناقشتها معه مرارا، فقد أعود إليها فى فرص أخرى غالبا.
****
(صفحة 18)
نجيب محفوظ
أم كلثوم نجيب محفوظ
فاطمة نجيب محفوظ
كلمة فى الليل
إتحاد الأذاعة والتليفزيون
نجيب محفوظ
نجيب محفوظ
لولا دفع الله الناس
نجيب محفوظ
نجيب محفوظ
13-2-1995
القراءة:
عاد، دون غياب كثير، إلى كتابة اسمىْ كريمتيه، بعد اسمه، ثم كتب عبارة لم أجد لها فى نفسى ما يثير تداعياتى دون تعسف، هذا الترتيب: “كلمة” فـ “الليل”، استوقفنى لفظ “الكلمة” وحده يستجلب تداعيات بلا حصر، فما بالك حين يضيف إليه “فـ” “الليل”، ماذا يا ترى خطر بباله، فى هذه الظروف فارتبطت “الكلمة” “بالليل”؟ هل هى الكلمة التى تضىء ليله بعد كل هذه الصعوبات؟ ربما
ثم كتب بعد ذلك مباشرة “اتحاد الإذاعة والتليفزيون”، وليس الإذاعة والتليفزيون، ولو فعل فربما كنت سوف أستعبط وأعرج إلى ما بلغنى عن علاقته بهما، لكنه حدد أنه الاتحاد!! لعل خاطرا خطر له يتعلق بهذا الاتحاد بالذات، لأول مرة أنتبه إلى أنه “اتحاد”، وليس مؤسسة، …المهم:
جاء فى وسط تدريبه اليوم بأنه “لولا دفع الله (نقط، وحرف غير واضحة ثم …) تعالى”
هنا أستطيع أن أتوقف قليلا، بل كثيرا، وأترك لتداعياتى العنان:
“فصل” فى دفع الناس بعضهم ببعض:
“…ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض، لفسدت الأرض”. (البقرة 251) (1)
“….ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا”. (الحج 40) (2)
نبدأ بالتأمل فى تعبير “بعضهم ببعض”، وليس “بعضهم لبعض” (بالحروف الجر!!!)
أن يتدافع الناس “فى” بعضهم البعض (ببعض) غير أن يدفع الناس بعضهم بعضا.
الذى يتابع لفظ الناس فى أغلب القرآن الكريم لابد أن يصله أنه كتاب للناس، وخطاب للناس قبل وبعد خطاب المسلمين.
تدافع الناس “ببعضهم البعض” بلغنى أنه هو الذى يحول دون التعصب خاصة وأن الآية التى تكتمل (فى سورة الحج بالذات) تفيد أن هذا التدافع هو الذى ينقذ كافة دور العبادة من الإزالة والتحطيم والإلغاء، بل لعله قادر أن يحافظ على كل دار يذكر فيها اسم الله كثيرا فى مواجهة محاولات الهدم والإلغاء، وهو هو – هذا التدافع- الذى يحول دون أن تفسد الأرض. (البقرة)
يا ترى ماذا كان يلوح فى خلفية وعى الاستاذ حين حضره هذ الجزء من هذه الآية هكذا؟
الذى حلّ بوعيى أنا بفضل هذه الباء “ببعض” وليس اللام “لبعض” هو حراك الحوار بين الناس بشكل: فيه زخم، وقبول، ورفض، واحتواء، وصبر، وجلد، واستمرار: هذا الحراك الذى يتدافع فيه الناس معا تحت مظلة الرحمن هو الذى يمنع أن تهدم أى دار عبادة مادام اسم الله يذكر فيها كثيرا.
فى تصورى أن هذا هو أول معنى يمكن أن يستجلب هذه الآية إلى وعى الاستاذ، ومن ثم يقفز إلى وسط لوحته التشكيلية هكذا.
ثم رجعت إلى بعض ما تيسر لى من تفسيرات رفضتها جميعا (إلا أجزاء منتقاة) ليس لأنها خطأ أو اختزال أو تعسف كما بدت لى لأول وهله، ولكن لأننى استبعدت أن يكون أى منها قد حل هو أو ما يقاربه فى وعى الأستاذ أثناء تدريبه، فى حدود ما عرفته عنه ومنه.
أنتهز هذه الفرصة لأكرر أننى لا أتعامل القرآن الكريم لا بالعلم، ولا بالمعاجم، ولا بأسباب النزول، اقترحت مرارا أن يتعامل من يجتهد على مسئوليته مع القرآن الكريم، كمصدر إلهام مفتوح، وهذا ما أسميته منهج الاستلهام، أستقبل القرآن الكريم باعتباره وعيا كونيا أكرم الله به نبينا عليه الصلاة والسلام حين أنزله عليه بلغة قادرة جميلة، ليهدى به من يشاء من عباده، لا توجد وسيلة أخرى تصلح لعامة الناس حتى يتواصلوا مع الوعى الكونى أفضل من ألفاظ لغة قادرة، إلا أن هذا لا يبرر أن تحل الألفاظ كما خنقتها المعاجم محل الوعى/الوحى/ الإلهى/ الكونى فتحول بيننا وبين حركية التواصل كدحا إليه.
الألفاظ هى أدوات توصيل جيد للوعى وليست سجنا له فى معانيها المخزونة، ومع ذلك فلا مفر من احترام كل محاولة، ونحن ندعو الله تعالى أن يغفر لكل مجتهد مفسر بحسن نية، أو قصور أداة، ثم لا نستسلم له، بل ننحيه جانبا ونروح نستلهم نحن باجتهاد مثابر ما نحن مسئولون عنه مما يصلنا من زخم هذا الوعى مباشرة.
نبدأ بالنظر فى معانى لفظ “دفع” أغلب التفسيرات بدأت من الالتزام بمعنى ضيق للفظ: “دفع” “دفع الشىء إذا نحاه وأزاله بقوة”: لكن الدفع يشمل معان كثيرة أخرى، منها أن تدفع بالتى هى أحسن، نحن أعلم بما يصفون (المؤمنون 96)، وأيضا “وادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم” (فصلت 34)،
إلا أن أغلب المفسرين اكتفوا بمعنى الدفع فالإزالة فالمحو، مما أدى إلى أنهم راحوا يصورون المسألة استقطابا على أنها: دفع الحق (أو أهل الحق) للباطل (أو أهل الباطل)، فانقلبت الحكاية إلى قتال وإهلاك وما إلى ذلك مثلما جاء فى تفسير الجلالين الذى قال بالنص (سورة الحج): ” لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض”، أى: “لولا ما شرعه الله تعالى للأنبياء والمؤمنين من قتال الأعداء، لاستولى أهل الشرك وعطلوا أرباب الديانات من مواضع العبادات ولكنه دفع بأن أوجب القتال ليتفرغ أهل الدين للعبادة …..، فكأنه قال: أذن فى الناس بالقتال”،…إلخ
وهات يا شرح على كيف ينبغى على أهل الحق الذين صنفهم المفسرون دون الله فى هذه الآية أنهم كذلك، كيف عليهم أن يمحقوا أهل الباطل حتى الإزالة بهذا “الدفع”، أى والله!!! انتقى أغلب المفسرين هذا المعنى ليشعلوا به نار الحرب هكذا، مع أن الآية الكريمة بها من المعانى التى تؤكد أن المسألة هى “ذكر الله كثيرا” فى كل مكان، وعلى كل ملة، وبكل لسان بما يتفق مع “لا نفرق بين أحد من رسله”، المهم: أقام المفسرون معركة متصلة بين الناس وبعضهم البعض بعد أن قسموهم إلى أهل الباطل وأهل الحق، بل وراحوا يتبارون فى تفسير لماذا جاءت الآية فى سورة الحج بالمساجد بعد البيع والصوامع والصلوات، وهات يا رد على النصارى الذين قيل أنهم انتهزوا الفرصة ليدّعوا إن هذا التقديم دليل على أن الله تعالى يعتبر النصارى برهبانهم ثم اليهود أولى بالتقديم على المسلمين، فيرد عليهم مسلم متفذلك بأن التأخير لا يعنى التهوين أوالتقليل وكلام من هذا (أى والله!!)
حضرنى تساؤل يقول: كيف يتكلم المفسرون عن أهل الحق بكل هذه الوثقائية وكأنهم عرفوا الحق يقينا فعرفوا أهله تحديدا، وجدت أن أغلب المفسرين يتعاملون مع الحق باعتباره كيانا ساكنا هو معتقدهم دون غيرهم، وبالتالى فهم الأوصياء عليه حصريا، حتى انتهى بعضهم إلى ” ومما تقدم يُعلم أن (الحق) فى اللغة يقوم على معنى الثبوت والوجوب والصحة. فالحق هو الثابت الواجب والصحيح.“ فيصلنى هذا المعنى باعتباره عكس ما أعرفه عن تفجّر الحق فى تجليات متنوعة من كافة تنوعات حركية الإبداع، وهو ما استلهمته من الآية من البداية، ثم يمضى المفسرون بعد أن ثبّتوا الحق ساكنا هكذا برسم الباطل وأهله ليختزلوا تدافع الناس ببعضهم البعض، إلى حث أهل الحق على دفع أهل الباطل حتى إزالتهم كما سبق أن أشرنا وبالنص: “فالباطل نقيض الحق وهو ما لا ثبات له عند الفحص”، مع أننى أعلم نفسى وطلبتى من الباحثين طول الوقت أن الحق هو رؤية مرحلية دائمة التجدد، وأن “الفرض” الجيد هو الذى لا يثبت عند الفحص، بل هو القادر على تخليق فروض أكثر ثراءً وإثراءً.
تفسير المفسرين هكذا فهمت منه معنى الجمود المطلق الذى يختبئون تحت سقفه من أية محاولة اجتهاد أو إبداع، هذا الجمود اليقينى هو الذى سمح لهم بتفسير هذه الآية عكس ما هى تماما، ومن ثم إعلان حرب الإبادة لفريق بذاته دفعا إهلاكيا” قالوا: نريد بالحق فى بحثنا ما هو ثابت وصحيح وواجب فعله أو بقاؤه من اعتقاد أو قول أو فعل بحكم الشرع. ونريد بالباطل نقيض الحق أى ما لا ثبات له ولا اعتبار ولا يوصف بالصحة ويستوجب الترك ولا يستحق البقاء، بل يستوجب القلع والإزالة وكل ذلك بحكم الشرع. ونريد بالتدافع بين الحق والباطل تنحية أحدهما للآخر أو إزالته ومحوه بالقوة عند الاقتضاء”.
رفضت تماما أن يكون أيا من ذلك قد حلّ بأى درجة فى وعى الاستاذ، بل إنى رفضت أن يكون تفسيراً للآية من أصله، بل إنى تصورت أنه عكس ما أرادته الآية تماما
اجتهاد: كيف قفزت هذه الآية إلى وعى الأستاذ
تصورت، على مسئوليتنى، وفى حدود علمى بالأستاذ أن من أهم ما يشغل هذا الشيخ الجميل من أمر الناس على هذه الأرض فى هذه الفترة (وفى كل فترة) هو: أولا: ألا يُفسد عبث المفسدين والمسطحين والظّلَمة، أرض الله وثانيا: ألا تهدم “صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا،(3) ومن هنا حضر هذا الجزء من الآية فى وعيه أثناء تدريبه.
رجحت أن الأستاذ تتفتح مسام تلقيه الإلهام الكونى من الداخل ومن الخارج، فيحل القرآن الكريم فى وعيه، ثم فى يده، ثم فى قلمه، فيقفز هذا الجزء من الآية، فى بؤرة الشكل الهندسى لهذه اللوحة تماما كما قفزت آية التوحيد فى بؤرة تشكيل لوحة سابقة فى قراءة سابقة (نشرة 25-2-2010) ” لاحظ معى – لو سمحت – كيف أحاط بالآية “نجيب محفوظ” قبل هذا الجزء مباشرة: مرتين، وبعده “نجيب محفوظ” مرتين، بتوسيط متوازن.
هكذا يحضرنى الآن احتمال أن القضية التى تحركت فى وعيه – فى تلك اللحظة – كانت دفع فساد الأرض، والحفاظ على كل أماكن العبادة دون استثناء: ما دام “يذكر فيها اسم الله كثيرا”، (قرأت هذا الختام للآية بالتنبيه على ذكر الله كثيرا عائدا ليس فقط على آخر كلمة “مساجد” كما ذهب كثير من المفسرين، وإنما على كل أماكن العبادة التى يذكر فيها اسم الله كثيرا.)
تفسير آخر أطيب وأقرب:
ثم تفسير آخر قرأته بين التفاسير، فوجدته أقرب إلى “من هو الاستاذ” و”ما هو الإبداع”: وهو التفسير الذى جعل دفع الناس بعضهم ببعض هو: هو دفع غضب الله عن كافة الناس تكريما ومكافأة لتواجد وفعل الخيرين منهم وهو المعنى الذى يربط رحمة ربنا بنا، وصرفه البلاء عنا، بوجود فئة منا بيننا تمثل الجانب الخيّر المبدع من الوجود البشرى،
يقول هذا التفسير: إن الله سبحانه يدفع الإفساد والهدم عن كافة الناس بفضل بعضٍ منهم من هؤلاء الصفوة كما يلى:
“النَّاس الْمَدْفُوع بِهِمْ الْفَسَاد مَنْ هُمْ ؟ فَقِيلَ: هُمْ الْأَبْدَال“
فأروح أبحث عن مفهوم “ الْأَبْدَال ” الذى جاء فى بعض الأحاديث الشريفة، الضعيفة، أو الصحيحة المحتملة الصحة، فأفرح، رجحت أن هذا المعنى قد يكون قد حل فى وعى شيخى فاستدعى الآية، فهو المعنى الأقرب لما أعرفه عن الاستاذ.
مفهوم الْأَبْدَال الذى وصلنى باعتبار أنه تأكيد لفضل الطيبين الخيرين وهم – فى رأيى – الذين يمكن أن يتواصل وعيهم مع الوعى الكونى إليه تعالى، بما يبدعون، ويكشفون، وينيرون به على ناسهم، حيث يكون وجودهم بما هم، وبما يفعلون، وبما يبدعون سببا فى أن يغفر الله لناسهم، ويحفظهم ويعينهم، أخذت من فكرة الْأَبْدَال هذه ما يقربنى من فكرة معاصرة تلح علىّ بتعميم مسئول، موجزها:
إن هذا هو دور المبدعين الحقيقيين فى كل عصر، حتى أننى حين أهاجم أمريكا مثلا، وأتمنى لها الزوال بما فعلت وتفعل، أتذكر لتوى المبدعين فيها الذين يتصدون ليس فقط لظلم السلطات بها وتعصبها وتحيزها وما يمارسه القتلة فيها فى طول الدنيا وعرضها، هؤلاء المبدعون وهم أمريكيون يتصدون أيضا للشر كله عبر العالم، فأرجح أنهم هم الذين يحمونها، يحموننا، من غضب الله ولو مرحليا، فهم “أبدال هذا العصر” حتى فى أمريكا.
رجعت إلى مزيد من الشرح عن أصل الأبدال بعيدا عن تصوراتى فوجدت مثلا أنه من بعض ما أخذ من أقوال رسولنا الكريم صلوات الله عليه:
“…. إِنَّ الْأَنْبِيَاء كَانُوا أَوْتَاد الْأَرْض، فَلَمَّا اِنْقَطَعَتْ النُّبُوَّة أَبْدَلَ اللَّه مَكَانهمْ قَوْمًا …..”، لَمْ يَفْضُلُوا النَّاس بِكَثْرَةِ صَوْم وَلَا صَلَاة وَلَكِنْ بِحُسْنِ الْخُلُق وَصِدْق الْوَرَع وَحُسْن النِّيَّة وَسَلَامَة الْقُلُوب، فَهُمْ خُلَفَاء الْأَنْبِيَاء قَوْم اِصْطَفَاهُمْ اللَّه لِنَفْسِهِ وَاسْتَخْلَصَهُمْ بِعِلْمِهِ لِنَفْسِهِ. وَقَالَ سُفْيَان الثَّوْرِى: هُمْ الشُّهُود الَّذِينَ تُسْتَخْرَج بِهِمْ الْحُقُوق، ثُمَّ تَلَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَلَوْلَا دَفْع اللَّه النَّاس بَعْضهمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتْ الْأَرْض). وَقَالَ قَتَادَة: يَبْتَلِى اللَّه الْمُؤْمِن بِالْكَافِرِ وَيُعَافِى الْكَافِر بِالْمُؤْمِنِ. وَقَالَ اِبْن عُمَر قَالَ النَّبِى صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اللَّه لَيَدْفَع بِالْمُؤْمِنِ الصَّالِح عَنْ مِائَة مِنْ أَهْل بَيْته وَجِيرَانه الْبَلَاء) . ثُمَّ قَرَأَ اِبْن عُمَر “وَلَوْلَا دَفْع اللَّه النَّاس بَعْضهمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتْ الْأَرْض”.
نعم كل هذه المعانى التى تشمل عندى باللغة الأحدث: زخم الإبداع الذى يتطلب حركية التدافع بما هو نحن معا، فى مساحة من السماح، كدحا متدافعا معاً، ببعضنا البعض إلى وجهه تعالى.
ما رأيكم؟
أليس الاستاذ هو من هؤلاء “ الْأَبْدَال“، هذا ما حضرنى حالا، فدعوت الله أن يمتد أثره من الْأَبْدَال بيننا حتى بعد رحيله، وفهمت لماذا لم يصلنى رحيله حتى الآن.
وبعد:
هل يكون الأستاذ إلا أحد هؤلاء؟
وهل ما نحن فيه من ستر نسبى برغم كل شىء إلا بفضله وفضل أمثاله؟
ياه!!
كل هذا فى قراءة صفحة تدريب واحدة
إذن لتسمحوا لى أن أوجل قراءة الصفحة الثانية إلى الخميس القادم.
*****
(ص 19)
بسم الله الرحمن الرحيم
نجيب محفوظ، أم كلثوم، فاطمة،
يحيى الرخاوى، محمد سلماوى،
توفيق صالح، أحمد مظهر، أحمد الزيات،
عصام ….، سيد عبد العال، سيد القناوى،
أحمد خميس، فتحى فاضل،
فتحى هاشم، أنيس منصور، مصطفى
أمين، جمال الغيطانى، يوسف
القعيد، أدهم رجب، نعيم تكلا،
نجيب محفوظ
15 فبراير 1995
القراءة:
بدأت قراءة اليوم فإذا بها تؤدى إلى هذه الدعوة:
أتقدم بدعوة أصدقاء الأستاذ ومحبيه أن يدلى كل منهم بما يعرفه عن علاقة الأستاذ بهذه الأسماء حيث أننى لا أعرف عن علاقته بهم ما يكفى للتعقيب مثل”عصام ……، سيد عبد العال، فتحى فاضل”.
أما الأسماء الأخرى فأنا أعرف عنها ما يكفى للحكى المحدود، وما قد يثير ما يناسب من تداعيات.
لجأت إلى ذلك بعد أن كدت أخطئ فى التعقيب حين قرأت اسم نعيم تكلا، فحسبت أن الأستاذ كان يقصد نعيم صبرى، وحين كلفت الابن الكريم حافظ عزيز بالاتصال بالصديق نعيم صبرى للتأكد أخبره أن المرحوم نعيم تكلا هو صديق حقيقى للأستاذ من الأسكندرية، وأنه كان من المقربين منه وله معه قصص وحكايات، فدخلت استشير سيدنا جوجل فإذا بى اكتشف جهلى الذى أثار خجلى حتى أجلت القراءة وتقدمت بهذه الدعوة.
وإليكم مثلا بعض ما وجدته عن المرحوم نعيم تكلا
… خرج الأديب السكندري الصعيدى نعيم تكلا رحمه الله من قرية بهجورة بتعطيش الجيم. في صعيد مصر، ورغم مكانته الأدبية كانت مواقفه السياسية وتأييده للسلام مع اسرائيل وتكرار زيارته لها مع الأديب علي سالم، إلى جانب ترجمة بعض أعماله إلي العبرية وكان الأديب السكندري الراحل نعيم تكلا الذي ترجمت العديد من قصصه القصيرة الي العبرية بل وقامت اسرائيل باصدار مجموعة قصصية كاملة له باللغةالعربية، وهي المجموعة التي تحمل عنوان ‘قفزات الطائر الأسمر النحيل’ وصدرت هذه المجموعة القصصية عن احدي دور النشر في عكا في عام 1983 مما أدى أن دور النشر في مصر تقاطعه وترفض نشرأعماله بسبب تأييده للسلام مع اسرائيل وزياراته لها.
تعقيب محدود:
يا ترى أى جزء من هذه السيرة الموجزة هو الذى أحضر اسم”نعيم تكلا”وعى الأستاذ أثناء التدريب، فتسرب إلى قلمه؟
ألست محقا فى طلب العون وتأجيل القراءة؟
أحمد خميس
ثم دخلت إلى أحمد خميس فوجدت أنه بدأ حياته بكتابة الشعر و الأدب؛ بدايته عام 1950 فى إذاعة القاهرة ثم فى اذاعة ال B.B.C ثم الى إذاعة ألمانيا وتركها وعاد إلى القاهرة عام 1973، فى عام 1959 بدأ مشواره السينمائى في فيلم”رسالة إلى الله”كان أحمد خميس عضو اتحاد الكتاب المصريين، صدرت له عدة دواوين ، ألف عدة أغنيات منها”الروابي الخضراء”،”عاشق السهر”،”موكب الخالدين”ومن دواوينه”رباعيات أحمد خميس”وشارك فى أفلام على سبيل المثال فيلم الشك يا حبيبى و الأيدى الناعمة وفجر الإسلام.
تعقيب محدود:
يا ترى هل هو هو من كان يعنى الأستاذ
ملاحظة أخيرة:
طبعا فرحت لأول وهلة حين جاء اسمى فى أول هذه القائمة، ثم تراجعت فورا حين افتقدت اسم زكى سالم، وتبينت لتوى أنه لا الترتيب له أهمية ولا حتى مجرد ذكر اسماء وإغفال أخرى له دلالة حتى أنى فسرت غياب اسم د. زكى سالم بأنه على أنه أمر طبيعى أكثر مما لو كان ذكره، فحضور زكى كان شديد الإحاطة شديد القرب، دائم الوصل أكثر من أن يحتاج أن يكتب اسمه أصلاً.
حين كتبت له أول روشته وهو ما زال فى مستشفى الشرطة، تعجب الزميل الطبيب المسئول حين قلت أن ما يلزمه هو”روشتة الناس”والتى عليه أن يتعاطاها بدقة بعد أن كانوا قد منعوا عنه الزيارة فأخبرتهم أن تشخيص حالته وهى”نقص الناس”وضحكنا حينذاك (نشرة 4-10-2007 يوميات: فى شرف صحبة نجيب محفوظ “الحلقة الثانية”).
سألت الأستاذ حينذاك عن الأسماء التى يحب أن تزوره بانتظام أثناء وجوده بالمستشفى ليتعاطاها كدواء كذا مرة فى اليوم أو الأسبوع فكان أول اسم هو زكى سالم.
من هنا وجب الحذر فى تفسير ورود الأسماء أو ترتيبها
ومن هنا أيضا بدت لى الدعوة التى أدت إلى تأجيل القراءة مشروعه ضرورية.
وهكذا توقفت أملا فى أن يكون فى جعبة الأصدقاء الذين حظوا بصحبته أكثر ما يعيننى على قراءة هذه الصفحة ومثلها فى أعداد قادمة.
*****
(ص 20)
نجيب محفوظ
ايها المحبون للأرض المجدون
كمك أنتم لنا وكما نحن تكونون
نجيب محفوظ
طلع البدر علينا
من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا
وما دعا لله داع
أيها المبعوث فينا
جئت بالأمر المطاع
نجيب محفوظ
مضى زمن والناس يتشفعون فى
فـهل بالشفاعة هذه سيصبح
نجيب محفوظ
15-2-1995
من جديد: تنويه مبدئى، وتحفظ منهجى: كثيرا ما أعجز عن قراءة كلمة مما كتب الأستاذ فى التدريب بخط يده، فأجتهد أنا وبعض من أستشيرهم، وقد أصل إلى أقرب كلمة للكلمة المرسومة، وقد لا أصل إطلاقا، فبدءا من هذه الحلقة قد أضع علامات استفهام بين قوسين (؟؟) أعلن بهما شكى فيما وصلت إليه، وأيضا قد أضع نقطا بين قوسين إشارة إلى كلمة غير مقروءه،
وبرغم فشلى فى دعوة أصدقائه ومريديه ممن قد يعرفون خطه وتوجهاته وتاريخه الشخصى أكثر منى، أن يعاونونى أولا بأول فى الإدلاء بشهادتهم فيما أجتهد فيه، وأن يصححوا لى ما أوصلتنى إليه تداعياتى، وفيها من الإسقاط ما فيها، برغم ذلك أكرر توجيه الدعوة إليهم ليعينوننى فى “فك شفرة” ما عجزت عن قراءته، ولو بالتقريب، وأيضا لتصحيح معلومات أكون قد وصلت إليها أو استشهدت بها، وهى ليست صحيحة)
القراءة:
البدء بالبسملة ليس قاعدة فى كل أيام التدريب وهذا أقرب إلى ميلى لاعتبار أن الأستاذ لم يلزم نفسه بنمط معين، فى التدريب اليومى، بما فى ذلك البدء بالبسملة، وأيضا لم يلزم نفسه بكتابة اسمه أو اسمْى كريمتيه، بعد كتابة اسمه –كما فى هذه الصفحة
بالنظر فى هذين السطرين لم أستطع أن أفك فيهما أكثر من لفظ، فإن صح أقرب ما وصلنى مع التحفظ ورجاء الرجوع إلى التنويه المبدئى ، فإنى ارجح أنهما احتويا على إشارة إلى التواصل بين الأجيال، وفى نفس الوقت الجدية أو التجديد، حاولت أن أقرأ أول كلمة باعتبارها المعذبون لكنها لم تكن كذلك، فاكتفيت بما تصورته طالبا معونتك (عزيزى القارى)، أيضا حاولت أن أقرأ آخر كلمة فى نفس السطر على أنها المجددون، فافتقدت الدال الثانية، واكتفيت بأن تكون المجدون، وكلاهما من صلب ما ينشغل به وعى الأستاذ، (التجديد، والجِدّية) أما السطر الثانى، وبعد فشلى فى قراءة أول ثلاث كلمات كما اجتهدت (وأخطأت غالبا)، فإننى اكتفيت بآخر ثلاث كلمات وهن أوضح،” ..وكما نحن تكونون”، لم أتصور أنه يعنى أن يكون الجيل القادم مثلنا، ولكننى أرجح أنه يقول إن فيكم من يستطيع ما استطعناه ، وأكثر، فإذا ربطت ذلك بسابق ما اجتهدت فيه لكان الأرجح أن تكون الكلمة الأخيرة فى السطر الاول هى “المجددون”، وإن لم ينتقص من المعنى أن تكون “المُجِدُّون”
ثم ننتقل إلى هذه الأرجوزة الجميلة التى أطلت علينا من وعيه راقصة “طلع البدر علينا من ثنيات الوداع..إلخ”. أنا أحب هذه الأغنية جدا، وكنت أغنيها طفلا منذ أكثر من سبعين سنة، وما زلت حين أرددها أشعر أننى فى تلك السن، وأتعجب كيف أن مثل هذه الكلمات البسيطة ، قد قيلت منذ أكثر من أربعة عشر قرنا، فى الجزيرة العربية، على لسان تظاهرة ترحيبية، من الكبار قبل الصغار، كيف قيلت بهذه البساطة، وهذا الإيقاع الراقص الرقيق، وهذا الجمال، وبما أن علاقتى بالتاريخ شديدة السوءـ تصورت – مستغفرا معتذرا- أن تكون كلماتها محدثة بشكل أو بآخر، ولم أجرؤ أن أفتح هذا الموضوع مع الأستاذ، لكن هذه ليست قضيتى، فالمهم عندى الآن أن هذه الأغنية قد حضرت فى وعى الأستاذ هكذا، الأرجح عندى أنه كان يغنيها وهو يكتبها الآن، ذلك أن وضع الأسطر هكذا شطرا فى كل ناحية مع تداخل جزئى منتظم جميل، يوحى أنها أغنية ليست مكتوبة بقدر ما هى راقصة، فرحة مرحَّبة، مثل هذه الفرحة هى ما تميز ضحكة الأستاذ ورحابة صدره، وهى زاده وزادنا منه فى هذا الحضور، “ما دعا لله داع”،!!! على فكرة: نجيب محفوظ لم يترك فرصة فى كل إبداعه تقريبا إلا ودعا لله، هذا الانفتاح فى هذا الشطر إنما يسمح لكل الناس أن يكونوا دعاة لله “ما دعا لله داع”
دعونا نلاحظ أنه كتب “نجيب محفوظ” بعد الأرجوزة مباشرة، (غير نجيب محفوظ التوقيع فى أسفل الصفحة)، وقد شعرت من ذلك أنه استخفه الإيقاع وكأنه يعلن ما وصلنى! أو أنه يوافق على تخريجى أنه من أكبر الدعاة المعاصرين لله تعالى.
ثم يعود يكتب سطرين لا أتمكن من قراءة أكثر من كلمة فى كل منهما: فأقرأ آخر السطر الأول أن الناس “يتشفعون بى”، فأرفض ذلك، فلا هو يقبل ذلك، ولا الناس تفعل ذلك، فأعيد قراءته أن الناس يتشفعون فـى ..”، وأتوقف ولا أزيد، (وأطلب من القراء والأصدقاء العون)
أحاول من خلال السطر الأخير أن أفك شفرة الذى قبله، أقرأه وأنا غير متأكد هكذا:” فـهل بالشفاعة هذه سيصبح…” فأتصور غير متأكد أنه بذلك ينبه إلى أن فكرة الشفاعة لا تعنى الاعتماد على شهادة الغير والتماسهم العفو كما يغلب على تصور العامة، فكأنه يتساءل ، أو ينبه، إلى أن نأخذ فكرة الشفاعة مأخذا أكثر مسئولية، وعشما، وحبا ، وليست أكثر اعتمادية واتكالا و”ترييحاً”
ربما
[1] – بسم الله الرحمن الرحيم “..فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ” صدق الله العظيم سورة البقرة الآية “251”.
[2] – بسم الله الرحمن الرحيم “.. الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ” صدق الله العظيم سورة الحج الآية “40”.
[3] – الصومعـة موضع الرهبان، وسميت بذلك لحدة أعلاها ودقته، …والصلاة: اسم لمتعبد اليهود، وأصلها بالعبرانى صلوتا فعربت، والبيع: اسم لمتعبد النصارى، اسم مرتجل غير مشتق.