الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الكتاب السابع عشر!! : العلاج الجمعى فى ثقافة عربية (مصرية)

الكتاب السابع عشر!! : العلاج الجمعى فى ثقافة عربية (مصرية)

نشرة “الإنسان والتطور”

18-5-2011

السنة الرابعة

العدد: 1356

الكتاب السابع عشر!!

العلاج الجمعى فى ثقافة عربية (مصرية)

حين وضعت فهرس كتاب “الأساس فى الطب النفسى” (نشرة 19-10- 2010 الأساس: الكتاب الأول “الافتراضات الأساسية”)، كنت أتصور أن كل فصل سوف يتناول موضوعات يحتوى فصلا واحدا، لكننى حين بدأت الكتابة، ووصلت إلى صفحة (275) تيقنت أن كل موضوع يحتاج إلى كتاب بأكمله، وقررت أن أحترم ذلك.

لم أجد أننى ضمنت العلاج النفسى كله والعلاج الجمعى خاصة كفصل مستقل، ربما لأن كتابا بأكمله (شرح ديوان “أغوار النفس” من واقع العلاج النفسى والحياة) قد صدر تباعا فى الموقع.

ثم جاء إشهار الجمعية المصرية للعلاجات الجماعية ليقتحم كل ذلك، فيتقدم كتاب مستقل عن العلاج الجمعى كل القائمة حتى يحتل المرتبة الثانية (وربما الأولى)

وبما أنه لا أحد يتابع ما أكتب، وأننى أصبحت بعد حوالى أربع سنوات من صدور النشرة لا أضع ذلك فى الاعتبار أصلا حتى لا أتوقف، فأنا أقوم بالتعديل كلما لزم ذلك دون حرج، لكن دعونى أعترف بفضل، أ.د. عبد الستار إبراهيم، أ.د. صادق السامرائى، وأ.د. عبد الرحمن إبراهيم، وطبعا ودائما أ.د. جمال التركى، فى تشجيعى بما تيسر من رؤية واحترام وبصراحة، فيما عدا الإبن الأخ الصديق الكريم أ.د. التركى، لم أستطع أن أتبين جرعة “الطب النفسى”!! التى وصلت إلى الزملاء، اللهم إلا من باب “التدريب عن بعد”، وإلى درجة أقل جدا، باب “حالات وأحوال”.

أقر وأعترف أنه عيبى وتقصيرى كما أكرر دائما.

حين رحت أكتب نشرة “الإنسان والتطور يوميا” تعجبت من أن الإصرار على هذا العيب والتقصير كان ماثلا منذ البداية، وفى نفس الوقت تعجبت من أنه لم يعقنى، وكأنى لم أعد أبالى أن يصل صوتى إلى أصحابه، وأننى رضيت “برقم الإيداع” تصبيرا وحفزا كما ذكرت أمس فى نهاية الكتيب المقدمة، وعلى ذلك يبدو أنه قد آن الأوان أن أرضى بموقعى المتواضع، وبهذا الحاسوب الشخصى الطيب، حتى لو لم يحاورنى أحد إلا مجاملة أو تطييب خاطر،

ليكن عيبى وتقصيرى هو جزء من نوع وجودى الذى ارتضيته، ولأعلن أننى مازلت متمسكا به، ولآمل أكثر أن زملائى سوف يكملون نقصى يوما ما، وهذه هى الجمعية المصرية للعلاجات الجماعية تقوم بالواجب، بعد أن فشلت جمعية الطب النفسى التطورى والعمل الجماعى أن يخترقوا خيبتى البليغة هذه.

تعجبت لما جاء فى مقدمة كتيب “مقدمة فى العلاج الجمعى” من أن تخوفى أن “أمضى” قبل إعلان شهادتى، أو توصيل أمانتى إلى أصحابها، كان ماثلا هكذا فى بؤرة وعيى منذ سنة 1976، وبكل هذا الوضوح، وقد حذفت فقرة أمس حين خجلت منها لأنها تكررت فى النشرات عدة مرات، لكننى عدت أثبتها اليوم مع التذكرة أنها كتبت سنة 1976 هكذا:

“….. إذ سأحاول من خلال هذه المقدمة المتصلة بشخصى من أكثر من جانب أن أضع “فهرساً” أو “رؤوس مواضيع” تشغلنى منذ زمن ليس بعيداً (منذ “ولادة الفكرة” التى أعلنتها فى كتابى “حيرة طبيب نفسى”)، وقد وجدت أنه قد مرّ على ذلك ما يزيد عن ست سنوات دون أن يصدر شئ محدد يتلو هذه الفكرة رغم أنها كانت “نهاية وبداية” كما أعلنت، ولهذا التأخير وحده ميزة لا أتنكر لها .. كان بفضلها أن اختمرت سائر الأفكار، واختبرت بعض الفروض، إلا أن الوقت أخذ يمر حثيثاً حتى بدأت أخاف أن ” أذهب” قبل أن أحدد معالم ما توصلت إليه.. وقررت أن انتهز هذه الفرصة لأدوّن بعض ما يشغلنى، ولو “كورقة عمل”، ولو “كفروض محتملة التحقيق” ولو “كمثيرات للتفكير”، وقد بلغت مخاوفى أنى أحسست – فى أقل من ثانية – أثناء حادث سيارة وقع لى فى الشتاء الماضى أنى إن ذهبت ومعى ما أحمل من فكر فإنى سوف أكون مثل من سرق ماليس له .. لأنى قصرت فى أن أتركه لأصحابه، فإذا وجد القارئ استرسالا فى الأفكار قد يبعده قليلا عن هذا البحث، فيعذرنى ولسوف أحاول أن أقدم له ما يبرر ذلك من وجهة نظرى، فليحمل الورق بعض ما حملت من أمانة لم يعد من حقى – بعد انتظار سنوات – أن أظل محتفظاً بها، أمنعها دون أصحابها من هذا الجيل أو الأجيال اللاحقة بحجة صعوبة النشر أو الرغبة فى الإتقان والتكامل، فلا النشر سيصبح أسهل مما هو الآن لمثل هذا الجديد فى عنفه وندرته وتحديه، ولا الإتقان حتى التكامل بممكن بالدرجة التى ترضى أى متردد أو خائف مثلى، وهنا لابد أن أشكر دار المقطم ودار الغد لهذه التضحيات المادية وأشكر الباحث لهذه الفرصة الكريمة.

وقد مر على هذا المقتطف ما يقرب من ثلث قرن؟

إذن ماذا؟

إذن هذا:

كنت أنوى أن أجعل الكتاب المقدمة الذى أشرت إليه أمس، والذى اقتطفت منه حالا، هو الفصل الأول فى الكتاب الجديد، إلا أننى وجدته أولا: شديد الارتباط برسالة الماجستير التى كتب أساسا كمقدمة لها، وثانيا: أن به الخطوط العريضة لهذا المشروع المتكامل الذى بدأته مؤخرا تحت اسم “الأساس فى الطب النفسى”، وهذا يعتبر بعيدا نسبيا عن العلاج الجمعى بشكل أو بآخر

فقررت الآتى:

  1. أن اكتفى بمقتطفات منه دون كامل متنه، ربما تمثل الفصل الأول (أو أكثر) فى الكتاب الجديد عن العلاج الجمعى.
  2. أن أقصر ماأقتطفه منه على ما يتعلق بالعلاج الجمعى بوجه خاص
  3. أن أبدأ بالجزء النظرى آملا أن أخفف الجرعة الشخصية دون تشويه للمنهج.
  4. أن أضيف ما تيسر من هوامش، (بعد مضى ثلث قرن على كتابة المتن)

 (سألناكم الدعاء

والمشاركة إن أمكن

لا عليكم،

 فلن أتوقف!!)

وفيما يلى بعض الأفكار حول محتوى الكتاب الجديد عن العلاج الجمعى المحتمل:

الفصل الأول

مقتطفات من الكتاب المقدمة، وتحديث فى الهوامش.

الفصل الثانى

التاريخ الأحدث بعد الكتاب المقدمة (1976-2011) مع إشارة لبعض الرسائل الأكاديمية التى أشرفت عليها.

الفصل الثالث

اختيار المرضى والتشخيص

الفصل الرابع

مراحل العلاج

الفصل الخامس

التدريب (فى قصر العينى كمثال)

الفصل السادس

اللاتجانس بين المرضى والمستويات الثقافية

الفصل السابع

قواعد ملزمة فى العلاج، وقواعد أقل إلزاما

الفصل الثامن

الألعاب

الفصل التاسع

العلاقة بالعلاجات الأخرى

الفصل العاشر والحادى عشر والثانى عشر

لقطات من تفاعلات دالة  – من بعض الجلسات – مع التعليق.

الفصل الثالث عشر والرابع عشر

لقطات من المناقشات لبعض المعالجين والمشاهدين بعد الجلسات

الفصل الخامس عشر

مخاطر ومضاعفات

الفصل السادس عشر

النتائج والتقييم

الفصل السابع عشر

اعتبارات ثقافية

……

وفى انتظار رأيكم واقتراحاتكم أشكركم مقدما

ربنا يسهل،

وحتى نلتقى الثلاثاء القادم فى الفصل الأول، أكرر شكرى

وعليكم السلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *