الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قراءة فى قيمة الكراهية من خلال الاستجابات: لعبة بلعبة (ليس تحليلاً أو تفسيراً)

قراءة فى قيمة الكراهية من خلال الاستجابات: لعبة بلعبة (ليس تحليلاً أو تفسيراً)

“يوميا” الإنسان والتطور

28-5-2008

العدد: 271

قراءة فى قيمة الكراهية من خلال الاستجابات:

 لعبة بلعبة

(ليس تحليلاً أو تفسيراً)

مقدمة:

وعدنا أمس أن نناقش “مفهوم الكراهية وطبيعتها” من خلال استجابات المشاركين الأفاضل، والأمر -كما ذكرنا- هو مجرد اجتهاد محدد بشأن القيمة المطْروحة وليس بشأن شخصية المتطوع المشارك، وإن كان لابد من الاعتراف بصعوبة الفصل بين هذا وذاك، لذلك نعود ونؤكد أن الهدف الأساسى هو تقليب المفهوم المطروح على وجوهه المختلفة، تحريكا للنقد وإعادة النظر،

إن الرأى الذى سوف نجتهد فى تقديمه هو دائما “مجرد رأى” يحتمل الخطأ والصواب، كما لابد أن يتصف بالقصور والاختزال، وهو – مرة أخرى- أبدا: ليس تفسيرا ولا تأويلاً ولا تحليلاً . شكراً.

****

اللعبة الأولى

أنا باخاف اضبط نفسى باكره حد باحبه، عشان كده …

د. أسامة عرفة: أنا باخاف اضبط نفسى باكره حد باحبه، عشان كده…لازم أتعود على استحمال الشعور بالكره للمحبوب

د. أحمد عثمان: أنا باخاف اضبط نفسى باكره حد باحبه، عشان كده…بحاول افلفص والاقى ليها حل

د. مدحت منصور: أنا باخاف اضبط نفسى باكره حد باحبه، عشان كده…بحاول مااكرهش حد.

د. مشيرة أنيس: أنا باخاف اضبط نفسى باكره حد باحبه، عشان كده…هأتلخبط أكتر ما انا متلخبطة

د. مروان الجندى: أنا باخاف اضبط نفسى باكره حد باحبه، عشان كده…ده بيخضنى قوى وبيلخبطنى.

أ. إسلام أبو بكر: أنا باخاف اضبط نفسى باكره حد باحبه، عشان كده…اخاف احس بالأنانية

د. جمال التركى: نشعر بالخوف لو حسيت أني نكره شخص أنا نعرف أني نحبه وعلى هذا نحاول باش نسترجع صفاته الباهية باش نتغلب على هذا الإحساس. (الرد بالفصحى:  ولهذا أسعى أن أستذكر صفاته الحسنة لأسيطر على هذا الإحساس)

المناقشة:

اطمأننت من هذه الاستجابات بصفة عامة أن هذا الاحتمال الذى أقدمه للاختبار والذى يبدو غريبا فى الحياة العادية “أن أكره من أحب دون تناقض”، قد ظهر بهذه السهولة أنه احتمال وارد فعلا، ذلك أن الأغلبية قد سمحوا لأنفسهم بالوعى به، بهدوء واستغراب مع قدر من الحذر والتردد، وفى نفس الوقت سارعوا باتخاذ موقف مسئول من ذلك

 كما أننى لم ألاحظ أى رفض أخلاقى لهذا الشعور المناقض – عادة – للمألوف.

 المواقف التى اتخذت تجاه هذه البصيرة الأمينة اختلفت من: محاولة الالتزام برفض هذا الشعور (ربما مستقبلا)- بحاول ما اكرهش حد د.مدحت منصور

 إلى قرار قبول تحمل التناقض، لازم اتعود على استحمال الشعور بالكره للمحبوب د. أسامة عرفة

 إلى الحيرة والمحاولة والدهشة، باحاول أفلفص وألاقيلها حل د. أحمد عثمان & د. مروان ده بيخضنى خالص وبيلخبطنى & د. مشيرة حاتلخبط أكثر ما أنا متلخبطة،

 إلى بذل الجهد للتركيز على الجوانب الطيبة (المحبوبة) التى تخفف من هذا الشعور أو مايعادله، د.جمال التركى اسعى أن أستذكر صفاته الحسنة” & إلى لوم الذات واتهامها بالأنانية أ. إسلام أبو بكرباخاف أحس بالأنانية“.

………………

هل يمكن أن نتعلم من ذلك أن مزاعم الحب الخالص حتى التنزيه والتقديس هو ضد الطبيعة البشرية، وأن الرؤية الموضوعية للمحبوب هى التى يمكن أن تبُقى على الحب، وأن الاعتراف بكل المشاعر هو الذى يمكن أن يسمح لها بالتفاعل معا ليتواصل النضج وتنمو العلاقة؟

أود أن أنبه إلى أن تقسيم الشخص إلى صفات بعضها جدير بالحب والبعض الأخر يبرر الكره (ولو أحيانا) (كما ظهر عند د.جمال) ليس هو المطلوب أو ليس هو الأفضل، لأن هذا فضلاً عما به من تجزىء “الموضوع” (موضوع الحب)، فإننى أتصور أن العلاقة الأكثر صعوبة لكنها الأعمق والأصدق هو أن “أستطيع أن أحافظ على قدرتى على حب من اكرهه كله على بعضه”، دون تجزئة، ودون خوف، علما بأن هذا هو عكس ما يسمى عَرَض ثنائية الوجدان(1) مع أنه يشبهه ظاهريا، لأن هذا التناقض الإيجابى هو الذى يستدعى جهدا خاص يرتقى بمستوى العلاقة باستمرار.

أما التعهد بالتخلص من الكراهية د. مدحت “بحاول ما اكرهشى حد” أو اتهام النفس بالأنانية، إسلام “أخاف أحس بالأنانية”  فأحسب أنه توجُّهٌ إلى تدعيم الشائع استقطابا بأن الكره ينفى الحب وبالعكس، لا أكثر ولا أقل.

****

اللعبة الثانية

إيه حكاية “اللى يحب ما يكرهِشى دى”، دانا بيتهيأ لى …

د. أسامة عرفة: إيه حكاية اللى يحب ما يكرهِشى دى، دانا بيتهيأ لى …إن اللى يحب لازم يكره

د. أحمد عثمان: إيه حكاية اللى يحب ما يكرهِشى دى، دانا بيتهيأ لى …إن اللى قال كده عمره ماحب

د. مدحت منصور: إيه حكاية اللى يحب ما يكرهِشى دى، دانا بيتهيأ لى ..اللى يحب قوى هو اللى يكره قوى.

د. مشيرة أنيس: إيه حكاية اللى يحب ما يكرهِشى دى، دانا بيتهيأ لى …إن الكره ده حاجة عادية وانسانية قوى

د. مروان الجندى: إيه حكاية اللى يحب ما يكرهِشى دى، دانا بيتهيأ لى …عشان أحب لازم أكره

أ. إسلام أبو بكر: إيه حكاية اللى يحب ما يكرهِشى دى، دانا بيتهيأ لى … انه شئ سخيف جدا

د. جمال التركى: شنية حكاية “اللي يحب ما يكرهش”هذه؟؟؟ أنا يظهرلى اللى ما يعرفش الكره ما يعرفش الحب زاده. (الرد بالفصحى: أنا يخيّل إليّ أن الذي لا يدرك الكره لا يدرك الحب)

المناقشة:

بدت ألفاظ هذه اللعبة تدعيما للفكرة المطروحة فى مناقشة اللعبة الأولى، فألفاظ هذه اللعبة تبدأ بالتعجب والتشكيك فى مصداقية المقولة المطروحة ابتداءً والتى ربما تدعو ضمنا إلى أنه “على من يحب ألا يكره”، أو ألا يسمح لنفسه بكره محبوبه، أو: “أن يسامح حتى لا يرى ما يُكره فيه”، فهى مكملة – بشكل أو بآخر للعبة الأولى.

وأنا لا أعرف إن كانت اللعبة الأولى قد سهلت نقد هذه المقولة بهذه الصورة الصريحة أم أن المشاركين هم جميعا من النضج بحيث جاءت إجاباتهم بهذا الحسم  د. أسامة عرفة “اللى يحب لازم يكره”، د.أحمد عثمان “اللى قال كده عمره ماحب”، د. مدحت “اللى يحب قوى هو اللى يكره قوى”، د.مشيرة “الكره ده حاجة عادية وانسانية قوى”، د. مروان “عشان أحب لازم أكره”، أ. إسلام “انه شئ سخيف جدا”، د.جمال “أنا يظهرلى اللي ما يعرفش الكره ما يعرفش الحب زاده”.

لكن بالإضافة لما حرّكته اللعبة الأولى نلاحظ هنا أن الأمر لم يكن متعلقا بالمحبوب نفسه، وإنما بفكرة الحب أو بالقدرة على الحب (اللى يحب)… ولم يكن المطروح هو “اللى يحب شخص بذاته لا يكرهه”.

ربما هذا هو الذى سهّل الإقرار الموضوعى بقبول التناقض الذى ظهر فى اللعبة الأولى موجها تجاه شخص بذاته، فى حين سهلت هذه اللعبة هذه المسألة هنا بقدٍر من التعميم.

****

اللعبة الثالثة

بصراحة مش كل كره كره، أنا شخصيا لما اكره …

د. أسامة عرفة: بصراحة مش كل كره كره، أنا شخصيا لما اكره …اللى بحبه أبقى بحبه

د. أحمد عثمان: بصراحة مش كل كره كره، أنا شخصيا لما اكره …باخاف وابقى عايز اطمن على الشخص ده

د. مدحت منصور: بصراحة مش كل كره كره، أنا شخصيا لما اكره …بحاول أشوف.

د. مشيرة أنيس: بصراحة مش كل كره كره، أنا شخصيا لما اكره …اكره بجد قوى

د. مروان الجندى: بصراحة مش كل كره كره، أنا شخصيا لما اكره …ممكن أبعد وأنا متضايق.

أ. إسلام أبو بكر: بصراحة مش كل كره كره، أنا شخصيا لما اكره … نوع من الحب بشكل ضمنى يعنى

د. جمال التركى: بصراحة موش كل كره، كره، أنا شخصيا كيف نكره ما نكرهش بشدة ونحاول باش ما نحقدش وما نكونش قاسي. (الرد بالفصحى: أنا شخصيا حين أكره لا أكره بشدة، محاولا قدر جهدي تجنب الحقد و القسوة).

المناقشة:

إذا كان هناك احتمال لقبول التناقض بديلا عن الاستقطاب كما ظهر فى اللعبة الأولى والثانية، فقد بدا لى أن أضع فروضا أخرى أكثر تفصيلا تسمح لنا برؤية أبعاد مختلفة لما هو كره، إذْ يبدو أن نفس اللفظ قد يستعمل بشحنة معينة فى موقف ما، أو فى سياق ما، ثم يختلف معناه – مع أنه نفس اللفظ – فى سياق آخر، هل يمكن تحديد أنواع الكره من خلال النظر فى السياق؟ طبعا، يمكن التفرقة بين نوع الكره الذى أمارسه ضد بوش أو شارون عن نوع الكره الذى أشعر به ضد رائحة كريهة أو موقف نذل.

أغلب الإجابات تجاوزت أيضا ذلك إلى ما هو أعمق، فطالما أن الكره ليس بالضرورة كرها واحدا، بل قد لا يكون كرها أصلا، فإن ذلك قد يشحذ الرؤية “بحاول أشوفد. مدحت منصور والأرجح عندى أن الشوفان هنا يشمل الحب والكره معا وربما غير ذلك، وربما أيضا كان هذا الدفع إلى الشوفان هو الذى جعل د. أحمد عثمان يشعر بشىء من الخوف، بل بالحرص على أن يطمئن على هذا الموضوع الذى أثار فيه هذا الشعور بالكره ابقى عايز اطمن على الشخص ده” ولا نعرف هل هو يريد أن يطمئن على أنه مازال يحبه برغم الكره الذى ليس مثل كل كره، أم على أن هذه الكراهية (الطبيعية) لا تبُعده عنه.

الخوف من أن يترتب على إطلاق مشاعر الكره “حتى لو كان ليس مثل كل كره” هو أن يُبعد هذا الشعور “الموضوع” عن مُتناوَلى أو معيّتى، وهو خوف مشروع كما أعلنه د. مروان “ممكن أبعد”، ولكن د.مروان ألحق “وانا متضايق” وهذا أيضا هو جزء من التناقض الضرورى لحيوية العواطف الموضوعية مهما أغرانا الاستقطاب،

 د. أسامة مازال يقتحم التناقض بمسئولية بدت صادقة حتى أننى وددت لو أعترض عليها خوفا من أن يكون قد بالغ لما اكره اللى باحبه” بابقى باحبه!! ما هذا يا أسامة؟ خلاص! مادمتَ قلتَها حلال عليك، ربنا يقدّرك والعقبى لنا، نفس الموقف لاح لى من استجابة إسلام: لما اكره (ده) نوع من الحب بشكل ضمنى يعنى”

 ما هى الحكاية؟!

د.مشيرة كانت أقرب إلى الواقع وهى تعلن الاتجاه الذى انطلق منها، فيبدو أنها سمحت للكره الباغض أن يأخذ حجمه ويتمادى اكره بجد قوى” (بلا هدّه!)

د.جمال فعل عكس ذلك فقد أْلجَمَ كرهه مانكرهشى بشده”، ثم نقّاه من الحقد والقسوة، هل يا ترى لأنه التقط حجمه وخطره، أم لأنه أشفق على الموضوع فهدَّأ اللعب (واحدة واحدة).

****

اللعبة الرابعة

يمكن إللى بيعرف يكره، هوه إللى بيعرف يحب، دا  لو كدا أنا…

د. أسامة عرفة: يمكن إللى بيعرف يكره، هوه إللى بيعرف يحب، دا لو كدا أنا…أبقى تمام

د. أحمد عثمان: يمكن إللى بيعرف يكره، هوه إللى بيعرف يحب، دا لو كدا أنا…يبقى ماشى الحال

د. مدحت منصور: يمكن إللى بيعرف يكره، هوه إللى بيعرف يحب، دا لو كدا أنا…أبقى أكتر واحد بيحب.

د. مشيرة أنيس: يمكن إللى بيعرف يكره، هوه إللى بيعرف يحب، دا لو كدا أنا…باحب قوى قوى وبجد

د. مروان الجندى: يمكن إللى بيعرف يكره، هوه إللى بيعرف يحب، دا لو كدا أنا…لازم أراجع الكراهية جوايا

أ. إسلام أبو بكر: يمكن إللى بيعرف يكره، هوه إللى بيعرف يحب، دا لو كدا أنا… فيه حاجة غلط عندى

د. جمال التركى:  يمكن إللي يعرف يكره، هو اللي يعرف يحب، لو كان الحال هكا أنا من الطبيعي باش مرة نكره و مرة نحب. (الرد بالفصحى:  إذا الأمر كذلك…  فأنا من الطبيعي ان أحب مرة و أكره أخرى)

المناقشة:                 

ياه!!

أعتقد أننى زودتها وأنا أُعد اللعبة، إذ يبدو أن هذا الإحتمال (الفرض السابق ذكره) كان يشغلنى بشدة، فَرُحت أحاول أن أختبره بشكل مباشر وغير مباشر، وقد جاءت الاستجابات فى اللعبة السابقة (الثالثة) فى اتجاه نفس ألفاظ هذه اللعبة (التى أعدت طبعا من قبل).

ملحوظة: الفرق بين الرد على اللعبة كتابة وبين ما كنا نمارسه فى القناة الثقافية – وهو موجود بالموقع “برنامج سر اللعبة 11-8-2004” – هو أن المشاركين فى البرنامج لم يكونوا يعرفون مسبقا اللعبة التالية، فهم لا يطلعون على العشر لعبات مجتمعة، أما بالنسبة للاستجابة كتابة هنا، فلا أحد يمنع اى مشترك أن يمر بالعشر لعبات قبل أن يبدأ، ليحيط بالأمر كله قبل أن يستجيب إن كان سيشارك.

معظم الإستجابات أكدت تلقائية المشاركين كما أشرنا سابقا:

 د. أسامة مازال يبدو أنه القادر على ذلك، “أبقى تمام” ربنا يسهل له ويفتح عليه،

 د. أحمد عثمان بدا أكثر تواضعا “أبقى ماشى الحال“،

 د. مدحت أضاف تأكيدا “أبقى أكتر واحد بيحب“،

 د. مشيرة اكتشفت، فاكتشفنا معها، أن لخبطتها (اللعبة الأولى) وتماديها فى الكره (اللعبة الثالثة) ربما كانت لعدم طمأنينتها لقبول احتمال أن “الكره لا يلغى الحب”، ثم إنها بمجرد أن اطمأنت أن هذا وارد (الكره لا يلغى الحب) أطلقت حبها “باحب قوى قوى وبجد“.

 الخوف أن تكون مبالغة د.مدحت، ود. مشيرة هى دليل على أن كلمات اللعبة قد أغرتهما باعتبار أن الكره ليس كرها، ذلك أن الأرجح أنه إذا ظل الكره هو الكره الشائع بالمعنى السلبى المتواتر فإن من حق أى واحد أن يشك فى نفسه إذا ما ضبطها لا تستطيع أن تحب إلا إذا كان بمقدورها أن تكره، هذا ما قاله إسلام: “فيه حاجة غلط عندى” وربما هو ما رفضه د.جمال الذى جعل التناوب حلا، لكن لم يظهر من استجابته إن كان هذا التناوب هو تجاه نفس الشخص، أو نفس الموقف، أو أنه تناوب مع تغير الموضوع.

د. مروان انتبه إلى ضرورة المراجعة “لازم أراجع الكراهية”، ولم يتوقف عند مراجعة المفهوم نظريا لكنه أضاف “جوّايا”، وقد وصلنى ذلك بشكل إيجابى، ذلك أن المسألة ليست مناقشة عقلية نظرية وإنما هى دعوة للنظر فينا أعمق. شكرا يا مروان.

****

اللعبة الخامسة

أنا يمكن باكره ناس كتير بس صعب اعترف لنفسى بده، أصل انا …

د. أسامة عرفة: أنا يمكن باكره ناس كتير بس صعب اعترف لنفسى بده، أصل انا …بأخاف أشوف كراهيتى للناس ويمكن خايف أتكره

د. أحمد عثمان: أنا يمكن باكره ناس كتير بس صعب اعترف لنفسى بده، أصل انا …مش ضامن

د. مدحت منصور: أنا يمكن باكره ناس كتير بس صعب اعترف لنفسى بده، أصل انا …بحاول أخبي.

د. مشيرة أنيس: أنا يمكن باكره ناس كتير بس صعب اعترف لنفسى بده، أصل انا …عايزة اشوف نفسى ما بأغلطش

د. مروان الجندى: أنا يمكن باكره ناس كتير بس صعب اعترف لنفسى بده، أصل انا …يمكن ما أستحملش الكره

أ. إسلام أبو بكر: أنا يمكن باكره ناس كتير بس صعب اعترف لنفسى بده، أصل انا … مش باشوف ان ده بيحصل معايا

د. جمال التركى: أنا ممكن نكره برشة ناس، لكن صعيب علي باش نعترف بهذا لروحي على خاطر أنا مانحبش هذه الصفة تكون فيّه. (الرد بالفصحى:  ذلك لأني لا أرغب أن تكون مشاعر الكره من صفاتي)

المناقشة:

ربما كان طرح هذا الاحتمال، (حق الكره أو القدرة على الكره) ثم السماح بتوجهه إلى كثرة من الناس، قد نجح فى تحريك الكراهية بحجمها الأقرب إلى الواقع، إذ أن المفروض (أو المتوقع) أنه يوجد حولنا – والعالم كما نعلم – عدد هائل من الناس يستحقون أن نكرههم فعلا، ومتى تحركت الكراهية نحو عدد أكثر فأكثر من الأحياء، فإن فى ذلك ما فيه من تهديد بالعزلة.

 جاءت الاستجابات شارحة أكثر، فالخوف من الاعتراف بهذا الاحتمال (احتمال اكتشاف أنى أكره عددا كثيرا من البشر) بدا مشروعا حتى لا نعامل بالمثل د.أسامة “يمكن خايف أتكره” أو لا نحتمل هذا الاعتراف د.مروان “يمكن ما أستحملش الكره”، أو د.جمال “مانحبش هذه الصفة تكون فىّ”، وأيضا كان الاعتراف دافعا لشحذ البصيرة الكاشفة الناقدة باحاول أخبى” د.مدحت منصور “عايزة أشوف نفسى ماباغلطش”، د.مشيرة.

اما الإنكار الأكبر فبدا فى استجابة إسلام “مش باشوف ان ده بيحصل معايا”، فى حين ترك د.أحمد عثمان الاحتمالات مفتوحة “مش ضامن”.

****

اللعبة السادسة

لما باحس إن حد بيكرهنى من غير ما يعرفنى بابقى نِفسى…

د. أسامة عرفة: لما باحس إن حد بيكرهنى من غير ما يعرفنى بابقى نِفسى…أنه يشوفنى جايز يحبني

د. أحمد عثمان: لما باحس إن حد بيكرهنى من غير ما يعرفنى بابقى نِفسى…أنى اتخانق معاه

د. مدحت منصور: لما باحس إن حد بيكرهنى من غير ما يعرفنى بابقى نِفسى…أخنقه.

د. مشيرة أنيس: لما باحس إن حد بيكرهنى من غير ما يعرفنى بابقى نِفسى…أخنقه

د. مروان الجندى: لما باحس إن حد بيكرهنى من غير ما يعرفنى بابقى نِفسى…اعرفه بيا وهو حر فى رأيه بعد كده.

أ. إسلام أبو بكر: لما باحس إن حد بيكرهنى من غير ما يعرفنى بابقى نِفسى… أسئله ليه؟

د. جمال التركى: وقت اللي نشعر اللي ثم شكون يكرهني من غير ما يعرفني، نشعر كأني نحب نقول له: راك غلطت فى حقى. (الرد بالفصحى: أشعر أني أريد أن أقول له: أنك أخطأت في حقي)

المناقشة:

لأول مرة تخَتِبر اللعبة موضوع الكراهية إذا كنتُ أنا المكروه وليس الكاره، الشرط الذى أضيف هنا إلى احتمال تقبل ما يصلنا من كره هو: أن من يكره يكون قد رأى “مَنْ أنا”، “مَنْ يكره”.

يبدو أن الأسهل، وربما الأكثر وعدا وموضوعية، هو أن أتقبل مشاعر الكره ممن بذل جهدا فى محاولة رؤية “كلى” “على بعضى”، فلا يحكم علىّ ويرفضنى مما وصله من جزء محدود منى، قد يكون منفرا له بوجه خاص، أو مما افتقده فىّ من جزء آخر، يكون قد طلبه فىّ ولم يجده. الرؤية الصحيحة هى منطلق العلاقة الممكنة سواء كانت كرها أو حبا.

جاءت الاستجابات طيبة قوية فى آن:

 د. مدحت & د. مشيرة أعلنا رفض هذا الموقف الظالم الأعمى نفسى أخنقه” بمعنى – كما وصلنى – مادام  لم يرنى، فليس من حقه أن يكرهنى،

 موقف د.أحمد عثمان كان فى نفس الاتجاه لكن أخف “اتخانق معاه“،

 فى حين أن موقف د. جمال جاء رقيقا بقوله “أراك غلطت فى حقى”،

 أما د. أسامة بحكمته الواثقة فكل ما وصلنى منه هو ثقته أن هذا الكاره سوف يغير رأيه ويحبه إذا ماعرفه!!

موقف د.مروان قد جاء فى نفس اتجاه د.أسامة،  عتاب ودعوة، ولكن دون افتراض أن النتيجة هى أن يغير رأيه ويحبه “وهو حر فى رأيه بعد كده”،

 إسلام، اكتفى باستطلاع السبب “أسأله: ليه” لعل وعسى.

****

اللعبة السابعة

اللى بيكره عمال على بطال دا بيكره نفسه، دا  حتى أنا…

د. أسامة عرفة: اللى بيكره عمال على بطال دا بيكره نفسه، دا حتى أنا…ما أقدرش أحبه

د. أحمد عثمان: اللى بيكره عمال على بطال دا بيكره نفسه، دا حتى أنا…ما اقدرش اعمل كده

د. مدحت منصور: اللى بيكره عمال على بطال دا بيكره نفسه، دا حتى أنا… بحاول أشوف قبل ما اكره.

د. مشيرة أنيس: اللى بيكره عمال على بطال دا بيكره نفسه، دا حتى أنا…بيتهيألى يمكن صح

د. مروان الجندى: اللى بيكره عمال على بطال دا بيكره نفسه، دا حتى أنا… لو عملت كده باحس إنى لوحدى.

أ. إسلام أبو بكر: اللى بيكره عمال على بطال دا بيكره نفسه، دا حتى أنا… ماحبش أعرفه

د. جمال التركى: اللي يكره طول الوقت من غير ما يفرق، لازم هو يكره روحوا، على هكا أنا ديما نحاول نتحكم في مشاعر الكره باش ما نظلمش غيري و ما نظلمش روحي. (الرد بالفصحى:  فأنا إذن أعمل غالبا على التحكم في مشاعر الكره حتى لا أظلم غيري و لا أظلم نفسي)

 المناقشة:

إذا كنا حتى الآن حاولنا أن نعترف بموضوعية وجود الكره جنبا إلى جنب مع الحب، وحتى تجاه نفس الشخص، وأيضا إذا كنا انتبهنا إلى أنه من حق الآخر أن يكرهنا شريطة أن يعرفنا، كما اكتشفنا أن من حقنا أن نكرهه ربما بنفس الشروط، ثم وضعنا احتمال أن مزيداً من الرؤية قد يؤدى إلى مزيد من الوضوح. ومن ثم مزيد من تحمل الغموض ومن ثم دفع حركية العلاقة فى اتجاه أكثر موضوعية وأطول عمرا، إذا كان كل ذلك قد حدث بهدوء استدرجتنا الألعاب السابقة إليه، فقد آن الأوان أن ننبه إلى التحذير من أنه ليس معنى التصفيق لممارسة الكراهية أكثر فأكثر أن تطغى لتصبح ممارسة، أو كما تقول رأس اللعبة “عمال على بطال”، وإلا فستمتد إلى أن يكره الواحد نفسه بالمرّة.

الاستجابات تقول إنه حدث تقمص سريع من الغالبية بهذا الموقف كما حدث رفض شامل له تقريبا.

 الذى أخذ الكلام على نفسه رفض أن يكون هو هذا الشخص د. أحمد عثمان “ما أقدرش أعمل كده”، د.مروان “لو عملت كده باحس انى لوحدى”،

 الذى اكتفى أن يرى مثل هذا الشخص خارجه رفضه تماما، د.اسامة “ما أقدرش احبه”، إسلام ما احبش اعرفه”، د. مدحت تردد فى قبول التقمص واشترط أن يرى أبعاد الموقف قبل أن يتصور أنه يمكن أن يكون هذا الشخص “بحاول أشوف قبل مااكره”.

أما د.مشيرة، فقد انتبهت إلى أن جزاء من يسمح لنفسه بذلك هو ان يكره نفسه “بيتهيألى يمكن صح”.

ثم إنه يبدو أن د.جمال قد عجز أن يسمح لنفسه بذلك، فأعلن نيته على استعمال قدرته ومحاولاته ألا تكون المسألة بهذا الشكل “عمال على بطال” ليس فقط حتى لايظلم الآخرين ولكن أيضا حتى لا يظلم نفسه لأن رأس اللعبة تحذر أن من يفعل ذلك سيكره نفسه “اللهم إنى أعوذ بك أن أَظلِم أو أُظلم”.

****

اللعبة الثامنة

كره الظلم وبس من غير غضب وفعْل، قلته أحسن، أنا لو باكره الظلم بصحيح….

د. أسامة عرفة: كره الظلم وبس من غير غضب وفعْل، قلته أحسن، أنا لو باكره الظلم بصحيح…أبطل أظلم نفسي

د. أحمد عثمان: كره الظلم وبس من غير غضب وفعْل، قلته أحسن، أنا لو باكره الظلم بصحيح…اصبر واكمل فى الصح والفت النظر للجارى

د. مدحت منصور: كره الظلم وبس من غير غضب وفعْل، قلته أحسن، أنا لو باكره الظلم بصحيح…كنت عملت حاجة.

د. مشيرة أنيس: كره الظلم وبس من غير غضب وفعْل، قلته أحسن، أنا لو باكره الظلم بصحيح…هأقوم وأقول وأغيّر

د. مروان الجندى: كره الظلم وبس من غير غضب وفعْل، قلته أحسن، أنا لو باكره الظلم بصحيح…لازم أحاول أعمل حاجة لنفسى عشان أقدر اتصرف

أ. إسلام أبو بكر: كره الظلم وبس من غير غضب وفعْل، قلته أحسن، أنا لو باكره الظلم بصحيح… ماكنتش ظلمت نفسي

د. جمال التركى: ماثماش فايدة باش تكره الظلم من غير ما نغضب وإلا نتخذ موقف منوا، لو أنا في الحقيقة والواقع نكره الظلم، كنت عبّرت عما يدل عن رفضي لبلو  (الرد بالفصحى: كنت عبرت بما يدل عن رفضي له)

المناقشة:

انتقلت المسألة إلى اختبار محدد لتوظيف الكره فى اتجاه ايجابى، فمن ناحية وجهت هذه اللعبة مشاعر الكراهية إلى قيمة تستحق الكره (قيمة الظلم)، وليس إلى شخص بذاته، محبوبا كان أم يستأهل الكره، ثم إن هذه اللعبة راحت تختبر وظيفة الكره لاتخاذ موقف تجاهه.. وإلا فما فائدة إطلاقه؟

جاءت الاستجابات أقل من توقعى، ربما كانت صياغة اللعبة فاترة (لم أتمكن حالا من مراجعة الاستجابة فى البرنامج للمقارنة) دهشت لأن الاستجابات اتخذت اتجاه التركيز على الذات وليس على الظالم، ربما هذا هو أضعف الإيمان فى مرحلتنا الحالية

 د.اسامة، “أبطّل اظلم نفسى”، د.مروان، “أحاول أعمل حاجة لنفسى”، اسلام، “ماكنتش ظلمت نفسى”، د. مدحت، تركها مفتوحة “كنت عملت حاجة”، د. جمال وقف عند مرحلة التعبير عن الرفض “كنت عبرت بما يدل عن رفضي له”،  د. أحمد عثمان “أصبر واكمل فى الصح والفت النظر للجارى”.

الوحيدة التى اتخذت الموقف الذى ربما وُضِعَتْ من أجله هذه اللعبة كانت هى  د.مشيرة فقد رفضت الجلوس، ولم نكتف بالقول، وتعهدت بالتنظير “ هأقوم وأقول وأغيّر”

****

اللعبة التاسعة

أنا بيتهيأ لى ساعات إنى ما اقدرشى أكره حد اعرفه كويس، وده يمكن عشان…

د. أسامة عرفة: أنا بيتهيأ لى ساعات إنى ما اقدرشى أكره حد اعرفه كويس، وده يمكن عشان…أنانيتى

د. أحمد عثمان: أنا بيتهيأ لى ساعات إنى ما اقدرشى أكره حد اعرفه كويس، وده يمكن عشان…أن ده حته من الشخص بس مش الشخص

د. مدحت منصور: أنا بيتهيأ لى ساعات إنى ما اقدرشى أكره حد اعرفه كويس، وده يمكن عشان…شفته.

د. مشيرة أنيس: أنا بيتهيأ لى ساعات إنى ما اقدرشى أكره حد اعرفه كويس، وده يمكن عشان…بقرب منه وبشوفه بجد

د. مروان الجندى: أنا بيتهيأ لى ساعات إنى ما اقدرشى أكره حد اعرفه كويس، وده يمكن عشان…أنا مش فاهم معنى الكره بصحيح

أ. إسلام أبو بكر: أنا بيتهيأ لى ساعات إنى ما اقدرشى أكره حد اعرفه كويس، وده يمكن عشان…مظلموش

د. جمال التركى: أنا يستخايلي ساعات أني ما نجبش نكره حد نعرفه بالباهي على خاطر ربما يعود هذا لتقديري واحترامي ليلو. (الرد بالفصحى: ربما يرجع هذا إلى تقديري و احترامي له)

المناقشة:

رجعنا إلى شرط ربط المعرفة بالسماح بالكره (الإيجابى إن صح التعبير) مثل اللعبة الثالثة، نلاحظ أولا كيف وضح فى معظم الألعاب السابقة أن الشوفان هو الذى يسمح لنا أن نطلق مشاعر الكراهية أو أن نتعامل معها باعتبارها طبيعة بشرية “خلقة ربنا”، ومن ثَمّ محاولة الرؤية المتكاملة (الموضوعية) فإطلاق مايناسبها من مشاعر.

 يبدو من رأس هذه اللعبة أنه إذا وصلت الرؤية إلى درجة موضوعية مناسبة، فإن ذلك ربما يسمح للكراهية أن تقوم بعملها، وقد يشمل ذلك ضمنا اكتشاف انها ليست الكراهية البغيضة التى تؤذى وتُبعد وتنفى وتحكم على الآخر من فوق.

د.أحمد عثمان انتبه إلى أن الرؤية الكاملة قد تبين له أنه لا يكره الشخص كله، وإنما جزءًا منه،(وقد ناقشنا حدودُ ذلك فى اللعبة الأولى).

د.مروان انتبه إلى الدعوة للمراجعة فى هذه الحالة “أعرفه كويس” بأن أعلنها صراحةً “أنا مش فاهم معنى الكره بصحيح”

د.جمال انتبه إلى أن معرفة كل الشخص أياً كان ما فيه يدعو للكره، فإن الاحترام والتقدير من خلال “أعرفه كويس” جدير أن يُقلل حدة الكره الآخر.. “ربما يعود هذا لتقديرى واحترامى”،

د.مدحت، د.مشيرة بدا لى أنهما استجابا فى نفس الاتجاه، وبالتالى أفرغا الرؤية الصحيحة للكره من مضمونه الشائع د.مدحت “عشان شفته” د.مشيرة “باقرب منه وبشوفه بجد”،

استجابة د.أسامة لم أفهمها “عشان أنانيتى” وكذلك استجابة إسلام إلى درجة أقل لأنه وصلنى منها “تعليق الحكم”، ربما شكًّا فى إمكانية: “اعرفه كويس” فهو لا يريد أن يكرهه حتى يعرفه أكثر، ربما.

****

اللعبة العاشرة

اللى عايز يكرهْ يتحمل مسئولية الكره..، عشان كده أنا…

د. أسامة عرفة: اللى عايز يكرهْ يتحمل مسئولية الكره..، عشان كده أنا شايف إن الحب مسئولية والكره مسئولية

د. أحمد عثمان: اللى عايز يكرهْ يتحمل مسئولية الكره..، عشان كده أنا .. باكره برضُه

د. مدحت منصور: اللى عايز يكرهْ يتحمل مسئولية الكره..، عشان كده أنا…بهرب من الكره.

د. مشيرة أنيس: اللى عايز يكرهْ يتحمل مسئولية الكره..، عشان كده أنا…عايزة أبطل أكره واتلهى فى نفسى شوية

د. مروان الجندى: اللى عايز يكرهْ يتحمل مسئولية الكره..، عشان كده أنا…باراجع نفسى الأول.

أ. إسلام أبو بكر: اللى عايز يكرهْ يتحمل مسئولية الكره..، عشان كده أنا… ما بعرفش اكره أبدا أبدا

د. جمال التركى: اللي يسمح لنفسه باش يكره حد، و اللي يحب يكره، يلزموا يتحمل مسؤولية الكره، وهكاعلاش أنا نحاول باش ما نكرهش قد ما نستطيع و إذا كرهت نحاول باش ما يظهرش عليّ. (الرد بالفصحى: ولهذا أتجنب مشاعر الكره  قدر المستطاع و إذا كرهت أحاول ألا يظهر عليّ)

المناقشة:                                                           

الحب مسئولية مثلما الكره مسئولية، لا يوجد شئ مجانا، ربما كان هذا ما سعينا إليه من البداية.

 السماح بالكراهية كما قدمناها فى هذه اللعبة كطبيعة بشرية لا يكون جديرا بالاحترام والفهم إلا لو أطلقت المشاعر كما خلقها الله، وفى حالة التركيب البشرى نضيف أنه إذا كانت المسئولية مصاحبة له أساسا (على فكرة مسئولية الحب كذلك، وربما أصعب)

 فكيف يمكن أن نتحمل مسئولية الكره؟ تعالوا نتعلم من الاستجابات.

بدأ د. اسامة بما جاء فى المقدمة والله ما كنت قرأت استجابته بعد، ومع أنه أقر ما تصورت أننى صغت اللعبة من أجله إلا أننى خِفْتُ أن نكتفى أنا وهو بالاعلان، أو وضع العناوين: “إن الحب مسئولية والكره مسئولية” لم تضف عبارة د. أسامة إلىّ كثيرا برغم أننى صدقته، صدقت د. أسامة وصدقت العنوان.

د.أحمد عثمان استشعر الطمأنينة وسمح لنفسه بوضوح أكثر أن يكره

وهذا عكس د.مدحت الذى بدا لى فى هروبه من الكره كأنه هروب من تحمل مسئولية أن يكره، وهذا على أية حال أفضل من أن يطلق لكراهيته العنان دون مسئولية

 أما د. مشيرة فبرغم أنها شاركت د. مدحت فى قرار التوقف عن الكره “أبطل اكره” فقد بدا لى أن هذا أهون من إسلام الذى أعلن عجزه عن الكراهية من أصله “ما باعرفش أكره أبدا أبدا” مع أن ذلك يناقض بعض ما جاء فى استجاباته السائده، فى معظم الألعاب،

 د. مشيرة قررت فى نفس الوقت أن تركز على نفسها شوية ربما حتى تستطيع – لاحقا- أن تتحمل مسئولية الكره.

يبدو أن د.مروان شعر بحجم المسئولية فعلا، فأخذ وقته ليراجع نفسه “باراجع نفسى”: هل هو قدر المسئولية، أم الأفضل أن يكبت الكره من أصله ويرتاح

أما د.جمال فقد وصلنى أنه رأى حجم المسئولية، وأنه ليس قليلا، فقرر من ناحية أن يتحمل ما يطيقه ليس أكثر، ومن ناحية أخرى أن يخفى الباقى، ربما حتى يستطيع أن يطمئن إلى أنه سوف يحمل قدرا من المسئولية بنفس نسبة ما يسمح به من إظهار هذه المشاعر الطبيعية أولا وأخيرا.

****

وبعد

بعد انتهائى من هذه المناقشة الصعبة الآن الثلاثاء 27/5/2008 الساعة 12.30 ظهراً وصلتنى ثمان استجابات أخرى لنفس اللعبة،

 لست متأكدا إن كان صبر المتابعين سيسمح بالعودة إلى مناقشتها الأسبوع القادم ربما اكتملت بها الرؤية، أم أن هذا يكفى؟

بصراحة خشيت – دون أن أقراها – أن تهز ما حاولت تُوصيله، لكننى ربما أقبل التحدى.

[1] – Ambivalence

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *