اليوم السابع
الأربعاء: 26-2-2014
فى مديح الفعل البسيط . . والروتين . . والمستضعفين
(1)
روعة التكامل هى فى تواضع الصامت المجهول، ذى الفعل المستمر القادر .
(2)
عبر التاريخ: إنما يقوم بالتغيير الرائع الباقى من يدعونهم بالسفهاء والمستضعفين، فلا تنزعج من أقوال البعض بسفهك ..، ولكن لا تهملهم تماما، راجع أقوالهم، وافترض صحتها، لتتأكد من طريقك، وتكمل، وسوف يعينك الله ويجزيك خيرا، ويجزينا معك.
(3)
ليس المستضعف فقط هو من لا يملك مسكنا أو درهما أو حتى لقمة، ولكن المستضعف أيضا هو من يعرف أكثر مما يتاح له أن يفعل
(4)
لا تستهن بالفعل البسيط الصادق المستمر، فشمول رؤيتك لايغنى عنه ..، وهو فى ذاتة إثبات لإنسانيتك وتواضعك البشرى الرائع فى سعيك اليومى المتصل ‘إليه’، حتى بغير علمك .
(5)
الفعل اليومى المتقن … إسهام رائع فى مسيرة “الحرية” لأنه يقربك من قانون القدرة .
(6)
لا يوجد مقياس لما هو صحيح، أفضل من الفعل اليومى الصحيح .
(7)
حين تقوم بالفعل الذى مثل كل الأفعال، وتتحدث الحديث الذى مثل كل الأحاديث، ولكنك ترى فى هذا وذاك الرؤية التى ليست مثل كل الرؤى، تكون هو أنت الذى ليس كمثلك أحد، ولكنك أيضا لست خلافا لأى أحد.
(8)
الفرق بين التواضع والتحذلق، هو الفرق بين موضوعية الحقيقة، وحذق المتعالمين، وهو هو الفرق بين طيبة الأقوياء ولغو المذهبيين .
(9)
إذا أحسنت رؤيته وهو يعمل بيده ملتحما مع طين الأرض، أو ترسا فى آلة، فلسوف تعرف معنى الفعل المستمر البسيط، وقد تخجل من نفسك إن كان عندك دم، يامفرط الإحساس الاستمنائى، والتفكير المكيف الاسترخائى .
(10)
أخشى أن ينخدع العامل البسيط فى ما نقوله عنه وله، فيفوته أن يدور الدورة كلها، مارا بموقفك المتعاطف من أعلى يا كذاب، حتى يدرك ماكنا نتحدث عنه مما يقوم به، وهناك فقط سوف يتذوق طعم العمل الحلو البسيط بدلا من أن ندعى تذوقه نيابة عنه، فنرشوه للاستمرار فيه، لنجنى نحن ثمرته ونحن نبيع عرقه دون إذنه.
(11)
إنما تدرك قمة روعة البساطة، ونبض الروتين، بعيدا عن هذه الكلمات الغبية التى تصفهما تعسفا.
(12)
لا تكره الروتين إلى هذه الدرجة، والا كرهت طلوع الشمس كل صباح .
(13)
حين تلف الدورة كلها، قد تدرك معنى الروتين الحى فى توافقه مع دورة الأكوان .
(14)
“نُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ” (صدق الله العظيم)