نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس: 31-1-2019
السنة الثانية عشرة
العدد: 4170
فى رحاب نجيب محفوظ
مراجعة وتحديث التناص على الأحلام المتبقية
(من 53 إلى 210)
تقاسيم على اللحن الأساسى
نص اللحن الأساسى: (نجيب محفوظ)
الحلم (108)
غادرت القطار الجميل وقلبى مفعم بالأشواق ولكنى وجدت نفسى فى خلاء مخيف فأين إذن الحديقة التى لا يوجد مثلها فى البلاد. وأدركنى رجل وجيه تذكرت وجه الرجل الذى تزوج من حبيبتى منذ سنوات فاعتذر عن التأخير فى بدء العمل لتعاقب الحروب وأكد أن الرأى استقر نهائيا على أن يعود هذا الأسبوع وعلى أن يتم عمله فى شهر واحد تعود بعده الحياة لأجمل حديقة فى الوجود، وبخلاف المتوقع فإننى صدقته آمِلاً أن يجئ يوم تجمع الحديقة بينى وبين حبيبتى كما جمع بيننا حى واحد فى الزمان الأول.
التناصّ (التقاسيم): (يحيى الرخاوى)
قال لى الرجل الوجيه، أنا موافق، هذا جائز، ففى الحديقة التى لا يوجد مثلها فى البلاد يسمح بتعدد الأزواج، وحين أنتهى من عملى سوف تحقق أمنيتك مع زوجتى حبيبتك. فزعت، لكننى عدت وفرحت ما دام هو قد سمح بكل هذا الكرم، لكن يا ترى هل أسمح أنا له أن يظل زوجها، فتراجعتُ واعتذرتْ.
قال: أحسن لأن الحروب لم تنته، وأنه لا داعى لاستكمال العمل حتى نعْرف مصير الأرض بعد أن بلغ نصف قطر ثقب الأوزون حجم القمر.
قلت له: يعنى ماذا؟
قال: مالك أنت وقد تخليت؟
قلت له: عن ماذا؟
قال: عن المخاطرة.
قلت: وهل تضمن لى أنت شيئا؟
قال: طبعا.
قلت: تضمن لى ماذا؟
قال: إنتظر حتى أذهب وأسألها.