الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / فى رحاب نجيب محفوظ: تقاسيم على اللحن الأساسى: الحلم‏ (102)

فى رحاب نجيب محفوظ: تقاسيم على اللحن الأساسى: الحلم‏ (102)

نشرة “الإنسان والتطور”

الخميس: 20-12-2018                               صورة نشرات محفوظ

السنة الثانية عشرة

العدد: 4128

فى رحاب نجيب محفوظ

مراجعة وتحديث التناص على الأحلام المتبقية

 (من 53  إلى 210)نشرة محفوظ 15-11-2018

 تقاسيم على اللحن الأساسى

نص اللحن الأساسى: (نجيب محفوظ)

 الحلم‏ (102)

أخيراً اهتديت إلى مأوى فى الدور التحتانى من بيت قديم ولكن سرعان ما ضقت برطوبته وسوء مرافقه فسعيت من جديد حتى نقلت إلى الدور الفوقانى وهو أفضل من جميع النواحى غير أن السماء أمطرت بغزارة غير معهودة فانسابت المياه من الأسقف فاضطررنا إلى تكويم العفش وتغطيته بالأكلمة وغادرنا الشقة إلى بير السلم فشعر بنا ساكن الدور التحتانى الجديد فخرج إلينا ودعانا بإلحاح وبشدة إلى الداخل حيث الدفء والرعاية.

 التناصّ (التقاسيم): (يحيى الرخاوى)

اعتذرتْ أمى، وفضلت أن تقضى الليلة هى وإخوتى عند خالتى، وقبلت أنا الدعوة، وحين دخلت فوجئت أن زوجته السمراء الفاتنة لا تستر جسدها إلا غلالة رقيقه تظهر أكثر مما تخفى، ولاحظ الرجل الكريم دهشتى، وقال لا عليك، أنت أخ كريم ورجل طيب، وزوجتى أكثر منى كرماً فى الترحيب بالضيوف، ولم تمض دقائق حتى استأذن الرجل ليحضر شيئا من سوق العاصمة، وخرج وهو يخطرنا أنه سوف يتأخر مرغماً، وأعددت نفسى كى أتمتع بالدفء والرعاية، لكن دق جرس الهاتف فأشارت لى الزوجة الأبنوسية دون أن ترفع السماعة: أن الهاتف لى، وإذا بأمىّ تكلمنى من عند خالتى، وتقول لى: لا تنس أن تقرأ الفاتحة للمرحوم والدك.

 

النشرة السابقة 1النشرة التالية 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *