نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس: 10-9-2020
السنة الرابعة عشر
العدد: 4758
فى رحاب نجيب محفوظ
مراجعة وتحديث التناص على الأحلام المتبقية
(من 53 إلى 210)
تقاسيم على اللحن الأساسى
نص اللحن الأساسى: (نجيب محفوظ)
الحلم (192)
هذه حديقة الحرية التى تروى أزهارها بدموع العاشقين وأنا أتجول فى جنباتها بين آهات الحب وهتاف المناضلين وقد عاهدت نفسى على أن أزود النسيان عن الحب والنضال.
التناصّ (التقاسيم): (يحيى الرخاوى)
ثم سمعت دق الدفوف ورنين الصاجات وبدأت العربات الكارو تعبر الممر الأوسط فى الحديقة، تجرها أحصنة وبغال قوية وقد ازدانت أجسادها بالشرائط الملونة تتدلى منها الأجراس والخلاخيل، وكل عربة عليها ممثلو حرفة معينة، هؤلاء الحدادون وهؤلاء مبيضو النحاس وهؤلاء النجارون ثم تهادى ابراهيم باشا الكبير على حصانه الأشهب ووراءه فرقة الفرسان، ثم أحمد عرابى ووراءه “موسيقى الجيش”، وأخيرا لاح الهودج يترجّح فوق سنام جمل، يمسك بلجامه قيس بن الملوح، فتوقعنا أن ليلى العامرية هى التى بداخل الهودج، وما أن أزاح الهواء بعض ستائره حتى أطلت علينا طلعة امرؤ القيس وقد ملأت البثور وجهه، وبعد أن دارت عينيه بين الجموع توقفت عندى، وقال: “وهل يستطيع أحد أن يزود النسيان عن الحب والنضال ياغبى”.