الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / فصامى يعلمنا (10): الحلقة الأخيرة قبل المناقشة والتعليق

فصامى يعلمنا (10): الحلقة الأخيرة قبل المناقشة والتعليق

“نشرة” الإنسان والتطور

 20-5-2009

السنة الثانية

العدد:  628

فصامى يعلمنا (10):

  (سوف نكرر فى كل مرة:  أن  اسم المريض والمعالج وأية بيانات قد تدل على المريض هى أسماء ومعلومات بديلة، لكنها لا تغير المحتوى العلمى أو التدريبى).

الحلقة الأخيرة قبل المناقشة والتعليق

انتهت نشرة أمس (التاسعة)، وهى تكملة للمقابلة الثالثة، بما يلى:

د.يحيى: أنا كل اللى عايزه منك سبع أيام شغل، والدوا، واقابل والدك واختك

رشاد: وبعد كده اسافر؟

د. يحيى: مش متأكد، إن شاء الله، يمكن يكون الوقت مناسب ويكون ربنا كاتب لك لقمة نظيفة بطريقة فيها علم وفيها مسؤلية، مع السلامة

رشاد: الله يسلمك

مقدمة:

بعد هذه المقابلة، وأنا فى طريق عودتى بعد اللقاء فى قصر العينى، كانت الساعة 9.45 صباحا، هاتفتنى د. ملك وأخبرتنى أن رشاد مصر على السفر، وأن متعهد التشغيل اتصل به، وقلت لها أن تخبره اننى غير موافق.

وفى يوم الأحد التالى هاتفتنى د. ملك ثانية، وأخبرتنى أن رشاد قد حدد موعد سفره يوم الثلاثاء، وقطع التذكرة وأنه يريد مقابلتى قبل أن يسافر، وأنه يصر على ذلك، فطلبت منها أن تعطيه عنوان عيادتى استثناءً، فمر علىّ مساء يوم الإثنين وودعنى، وتأكد من موافقتى الاضطرارية، (وأظن أنه لم يربطها بشرطها)، وسافر فى اليوم التالى مباشرة.

فى يوم المرور (الدرس) فى الأسبوع 16/4/2009 أخبرتنى د. ملك أن رشاد قد سافر ورجع وهو يقول (أو يزعم) أنه تبين صحة رأيى، وأنه قرر أن يكمل علاجه أولا، فانقبضت، كما أخبرتنى د. ملك أنه سوف يحضر الأسبوع التالى، وحضر فعلا وكانت هذه المقابلة التى سوف تعرض نبدأ بعرضها اليوم:

مقابلة رشاد

23-4-2009

  ( دخول رشاد)د.يحيى: (مكفهرا) أهلا، حمد الله على السلامة

رشاد: الله يسلمك، هو بالنسبة للسفر..

د.يحيى: (مقاطعا) إستنّى أنا ماباتكلمش فى السفر دلوقتى (…….) أنا جايب أوراقك كلها اللى سجلنا فيها كلامنا ومناقشاتنا، انت عارف إن احنا بنسجل زى ما قلت لك، وخدت إذنك، وكان موقفى من السفر شديد الوضوح؟ أنا ممكن أعيد لك التسجيل وتشوف، والمفروض بقى إن أنا لما أقول ماتسافرش يبقى باعلن رأيى وخبرتى اللى انا مسئول عنهم، وإذا سافرت يبقى بشروط كذا كذا، أديك سافرت ورجعت، تفتكر بقى أنا حافرح واقول هيه أهو رأيى طلع صح،(1) انا بقى بالعكس انا زعلان إنك رجعت                   

رشاد: وأنا برضه زعلان

د.يحيى: يا نهار اسود ومنيل انا أزعل، أنا عارف ليه، إنما انت مش من حقك تزعل، ما انت اللى رجعت

رشاد: هوه انت كنت عايز عكس كده يعنى؟ كنت عايزنى أقعد هناك؟

د.يحيى: يا خبر!! مش انا قلت لك حتى لما فتّ عليا فى العيادة بناء على الاتفاق مع الدكتورة ملك، قلت لك روح ماترجعش يا إما تقعد ماتروحش، إنت بالشكل ده ممكن تكمل حياتك كلها بالشكل ده، رايح جَىْ..

رشاد: لأ، أنا مش لاقى حياتى أصلا

د.يحيى: لأ بقى، كفاية زنّ، الله!!! حانبتدى!! لاقى، ومش لاقى          

رشاد:(ينظر فى وجه الطبيب صامتا ثم يسأل): إيه؟ إنت زعلت ليه يادكتور؟

د.يحيى: زعلت عشانك، انا من حقى أزعل، إنما انت مش من حقك تزنّ، لأنك أنت اللى رحت وجيت، أنا قلت لك تتحمل المسئولية وإن احنا جنبك حتى هناك(1)، وربنا حايوصلنا ببعضينا مهما بعدت المسافة، لكن إنت لا اتحملت ولا زفت، تفضل تروح وترجع/وتروح وترجع، حاتقعد كده طول عمرك، سواء عيان (2) أو مش عيان هوه ده موضوعنا دلوقتى، إنت تاريخ حياتك كله كده، وأبوك عارف إنك كده، وهو قال للدكتورة ملك إن كل مشاريعك كده، هوه ده موضوعنا دلوقتى.

رشاد: مشاريعى كده إزاى يعنى؟

د.يحيى: يعنى انت دايما مصمم 100 % وأنت رايح مصمم 100% وانت راجع تبقى مصمم 100% ترجع تروح مصمم 100% ترجع مصمم 100% والناس يفتكروا إن دى حاجة كويسة، وإنك قادر تقرر وتتنقل من شغلة لشغلة، ومن فرصة لفرصة، لكن فى الآخر أنت اللى بتدفع الثمن (2)، أولا بالفشل والخيبة، وبعدين دلوقتى زى ما انت شايف، مخك أهه اتقسم أخرام وأوَضْ تتملى، وشنط ما تتقفلشى وبلاوى، وباب يتكسر وخسارة، بالذمة قل لى: إنت خسرت قد إيه فى الأسبوع ده؟

رشاد: حوالى 2000 جنيه

د.يحيى: لا، أظن أكتر

رشاد: يعنى داخل فى 2500

د.يحيى: …. خسارة الفلوس ملحوقة، إنما انت خسرت حاجات تانية    

رشاد: هو انا مش عارف ايه اللى حصل لى أصلاً

د.يحيى: لأه، لأه يا ابنى مش أنت اللى تقول الكلام ده، عيب، انت قابلتنى والأمور وضحت، والدكتورة ملك كانت معانا والدكاترة دول كانوا مشاركين وشهود، حانرجع نقول مش عارف بقى زى الأول!!، ماينفعش، إنت راجع من غير إذنى برضه، وفاهم إنى حافرح، وجى وعايز تيجى تقابلنى إنهارده عشان تعمل نفس الحكاية معايا          

رشاد: الحكاية اللى هى إيه

د.يحيى: اللى هى انت عارفها (3)

رشاد: سفر برضه؟

د.يحيى: طبعا، أنا عارف إنك زعلان إنك رجعت، أنا شايف جواك السفر هوه هوه، لأه يارشاد لازم يبقى فيه حاجة مختلفة، يا ابنى انا لو ما عنديش خبرة أقول “هيه” أهو رجع وسِمعْ كلامى، وحانكمل زى ما كان نِفْسى الأول

رشاد: مش انت وافقت على السفر حتى لما جيت لحضرتك فى العيادة؟

د.يحيى: إنت جيت لى وانت كنت قررت خلاص، كنت انت أخذت القرار، كان لازم أقول لك مع السلامة عشان تعرف إنك مسئول، مش كده ولا إيه.                                         

رشاد: مظبوط

د.يحيى: هوّا إيه اللى مضبوط!! ما أديك رجعت أهه

رشاد: يعنى أعمل إيه أنا دلوقتى؟

 د. يحيى: تشتغل بكرة، حاتقول لى أحاول، وحاضر،ترجع بعد أسبوع تقول لى أنا مش عايز اشتغل فى البلد دى وكلام من ده، تقعد لك كمان كام “سنة ونص” مستنى لما مخك ينشل يا سلام (4) لمّا مش عايز تشتغل فى البلد دى (صمت …) إمّال راجع ليه؟ راجع تعيا فى البلد دى رُدّ عليا راجع تعيا فى البلد دى، (يصمت أيضا ويطأطئ رأسه) ولا راجع تشتغل فى البلد دى (كلام الدكتور يحيى بغضب شديد جداً فى هذا المقطع)

رشاد: لأ راجع أشتغل

د.يحيى: كنت اشتغلت امبارح كانت د.ملك تكلمك ولا د.شادن تقول لك تعالى قابل الدكتور يحيى، تقول لها لأ أنا عندى شغل

(……………….)

(………………) 

رشاد: يادكتور حصل “خنقة” أول ما وصلت هناك

د.يحيى: ياعم رشاد إعمل معروف احنا بنعمل حاجة جديدة، ما هو حاتحصل الخنقة الناحية دى وبعدين حاتحصل الناحية التانية، وهات يا رايح جىْ، يا شيخ حرام عليك!!

رشاد: ماشى

د.يحيى: باقول لك إحنا فى حاجة جديدة، بنتعلم طريقة جديدة للمواجهة تماماً، غير الـ33 سنه اللى فاتوا، بدأناها من تلات أربع أسابيع، وبنكملها دلوقتى سوا ياابنى، وأديك دفعت التمن 2500 جنيه فتح كلام، هما دول شوية فى الظروف دى؟

رشاد: لأ

رشاد: (سكون لمدة أكثر من دقيقة ثم تتغير اللهجة) هو انا بس عايز أسأل حضرتك سؤال

د.يحيى: لأه، ياما سألت وأنا رديت، (5) انا عايز نبص فى الخطوات والأخطاء اللى عملناها سوا، على فكرة أنا لما د. ملك كلمتنى فى التليفون وأنا مروّح، وقالت لى رشاد متهيج وبيقول لازم أسافر، قلت لها قولى له أنا باقول “لأه” ما يسافرشى، بعد كده انت اخترقت “اللأه” دى وقررت تسافر، ودفعت الفلوس، وجيت لى العيادة، ووافقت أنا غصبن عنى، وودعتك باحترام شديد ورحت، ورجعت، مش كده؟

رشاد:  هو ماكنش فيه غير الرجوع

د.يحيى: وبعدين!! وبعدين!!! حانرجع لحكاية ماكنش فى إيدى غير كدا، إعمل معروف يا رشاد، الله يخليك

رشاد: بس يادكتور انا اتخنقت هناك

د.يحيى: تانى!!!                

رشاد: والله العظيم أتخنقت هناك

د.يحيى: تبقى كان فى إيدك، مش انت اللى اتخنقت        

رشاد: أيوه

د.يحيى: خلاص، هوه أنا اللى جبت لك الخنقة؟؟

رشاد: هى جت لوحديها

د.يحيى: ما هى هيه هى، انت عارف إن ما فيش حاجة بتيجى لوحديها يا رشاد، انت أتعلمت خلاص

رشاد: اتعلمت إيه؟

د.يحيى: اتعلمت إن مافيش حاجة بتيجى لوحديها، ممكن لمدة 50 سنه جايين كل قراراتك تبقى تحت أمر وإذن الخنقة دى، وتقول غصبن عنى                  

رشاد: دى أول مرة تحصل

د.يحيى: لا يا شيخ،!!؟ ما هى مرة خنقة ومرة هرش، ومرة ما اعرفش إيه، ياشيخ حرام عليك.

رشاد: هو ده اللى حصل

د.يحيى: وبعدين يارشاد ؟! وبعدين؟ إنت معدى المنطقة دى خلاص(6)

رشاد: هوّا انا رجعت ليه؟

د.يحيى: رجعت ليه؟!!! إسأل نفسك يا أخى

رشاد: رجعت ليه يعنى؟

د.يحيى: مش عايز أقول لك كلام مش كويس، أديك رجعت

رشاد: مش فاهم، مش فاهم حاجة

د.يحيى: لا يا شيخ! أديك رجعت تقول مش فاهم ومحتار، كل اللى طلبته منك إنك تشتغل لمدة 7 أيام قبل ما تسافر، حتى دى رفضتها، 7 أيام من الخميس للخميس قبل ما تسافر مش حاجة كبيرة (……….) المهم الله يسامحك إنت جاى ليه النهارده؟

رشاد: عاوز أعرف بس يادكتور

د.يحيى:  تعرف إيه؟

رشاد: اللى بيحصل لى ده إيه؟

د.يحيى: (ساخرا) واللهييى؟

رشاد: آه والله

د.يحيى:  أنا اللى حاعرفهولك؟

رشاد: مش حضرتك دكتور

د.يحيى:  آه

رشاد: طيب

د.يحيى:  ما أنا عرفتهولك قبل كده وحذرتك منه

رشاد: حذرتنى إزاى

د.يحيى:  حذرتك منه (مكتوب أهه “ينظر فى الورق”)، ومتسجل، قلتلك حايحصل كذا كذا

رشاد: أيوه عاوز أعرف منك يعنى

د.يحيى:  تعرف منى!!  إيه تانى؟

رشاد: إمال حاعرف من مين يعنى؟

د.يحيى:  تعرف منك طبعاً، دانا اللى باعرف منك يا رشاد يا ابنى، انت شايف كل حاجة، وبتعلمنا اللى حصل واللى حاصل، (7) ده مافيش أوضح من كده

رشاد: لو فاهم كنت قلت لحضرتك، لكن انا بأسأل عشان كده

د.يحيى:  باقول لك إيه!

رشاد: نعم

د.يحيى:  إنت عيان ولا مش عيان؟

رشاد: عيان

 

 

 

د.يحيى:  تبقى مسئول(8)

 

 

 

 

 

 

 

رشاد: العيان مسئول، إمال السليم يبقى إيه

د. يحيى: خلى دى على ناحية، إنت عارف أنا باقول كده ليه، إحنا يا دكاترة بنختلف حوالين المسألة دى، لكن انت عارف (9)

رشاد: يعنى أنا مسئول

د. يحيى: طبعا، فاكر لما قلت لك عندك مرض جامد، رحت قايللى يعنى أروح العباسية؟، قلت لك: انت تطول، أنا عشان باحترمك، باحملك المسئولية، وباتحملها معاك، ….

رشاد: يعنى أعمل إيه دلوقتى؟

 

د.يحيى:  تروح تشتغل أى شغلة النهاردة، على فكرة أى شغلة من الشغلات اللى اشتغلتها هى علاج، بس ماتغيرهاش إلا بعد ما نتفق(10) تشتغل على تاكسى، إنت معاك رخصة، تشتغل سواق أتوبيس، تشتغل على ميكروباص، أى حاجة.

رشاد: إن شاء الله

 

 

 

 

د.يحيى:  لأه “إن شاء الله”، السلبية دى مش دلوقتى، ربنا ما بيشاءشى إلا الخير، إحنا نعمل وهو يبارك، انت بتاخد الدوا (11) ولا لأه

رشاد: باخذه

د.يحيى:  كتر خيرك دى مسألة مهمه جدا، طيب قل لى حاتروح بكره لمين بالأسم عشان الشغل

رشاد: خلاص ماشى

د.يحيى:  اسمه إيه اللى حاتروح تشتغل معاه أو عنده

رشاد: أنا حانزل شغل مع والدى

د.يحيى:  مع والدك؟

رشاد: آه

 د.يحيى:  يارشاد يا ابنى، حاتعملها، حا تروح تتخنق وتيجى

رشاد: لأه

د.يحيى:  يارشاد ياابنى وحاتقول غصب عنى

رشاد: لأه

د.يحيى:  يابنى حاتروح تتخنق وتيجى وحاتقول غصب عنى

رشاد: بس الكلام ده لو مانزلتش الشغل

د.يحيى:  أنا ماليش دعوة، إحنا نتفق إنك حاتشتغل وانت مخنوق

رشاد: ماشى

د.يحيى:  ربنا شاهد على كل حاجة، وعلى كلامنا ده، وخلى بالك إن السفر لسْه جواك

رشاد: فعلا، إيش عرفك

د. يحيى: صنعتى بقى

رشاد: هوا حضرتك جبتنى النهاردة عشان ده؟

د.يحيى:  قالولى رشاد رجع، قلت يانهار إسود، طيب هاتوه لنا بكره يمكن نلحقه قبل ما يسافر، عارف ده والله مش عارف

رشاد: مش عارف

د.يحيى:  مش عارف؟ يا راجل!! يا راجل دى خامس مرة تشوفنى يابنى مش عارف أنا بعمل إيه

رشاد: لأه

د.يحيى:  هو أنا شغلتى إيه

رشاد: العلاج

د.يحيى:  أنا باعمل إيه دلوقتى

رشاد: بتعالجنى

د.يحيى:  طيب بتقول مش عارف ليه

رشاد: لأه أنا فاكر إن ديه مقابله تانيه

د.يحيى:  مش المقابلة علاج برضه، هوه انا ليا شغله تانية غير، إنى أعالج وإنى أعلّم الناس دول إزاى يعالجوا، ولا أنا جاى هنا باتدلع

رشاد: لأه طبعاً

د.يحيى:  يا رشاد خلينا نتعاون بقى ونخلص من الكلام ده

رشاد: يعنى أعمل إيه؟

د.يحيى:  تشتغل كل يوم 8 ساعات زى زمان، وتطبّق إذا كنت عاوز والدكتورة ملك والدكتورة شادن يأخذوا خبر يوم بيوم(12) مش كل إسبوع فى التلفون، يوم بيوم يمر 7 أيام نشوف الـ7 اللى بعدهم

رشاد: بس أنا ما معاييش تليفوناتهم

د.يحيى:  نستأذنهم فى المرحلة دى يدُّوك تليفوناتهم، إنت تقدر تشتغل النهارده؟

رشاد: حاشوف

د.يحيى:  إحنا لسه الساعة 9

رشاد: كده كده انا رايح لشغل

د.يحيى: نعم ؟ بجدّ، أشكرك، وحاصدّقك غصبن عنك (13) ياه!! بعد سنة ونص!               

رشاد: أيوه رايح الشغل

د.يحيى: دلوقتى؟ طب خلاص حانبتدى من النهاردة مش من بكرة        

رشاد: هو يعنى إيه

د.يحيى: تانى؟ حارجع أفهمك أنت هنا ليه، ده اسمه إيه      

رشاد: كنت عايز أعرف

د.يحيى: نعم نعم؟ ما انت عارف، دا اسمه “تأهيل سريع”              

رشاد:  هوه ده العلاج؟

د.يحيى: إمال العلاج هو إيه؟ إنك تعرف إنت عندك إيه وتاخد حبوب؟

رشاد: هى المعرفة مش وحشه

د.يحيى: قلت لك لأ، فى حالتك دلوقتى فى الغالب، المعرفة اللى بتطلبها زى يافطة تخليك تقول “غصبن عنى” على العمال على البطال تبقى معرفة وحشه

رشاد: يعنى المفروض يعنى ماعرفش

د.يحيى: تعرف وانت بتشتغل          

رشاد: خلاص يبقى اكمل مع حضرتك، بس أعرف (14)

د.يحيى: بصراحة المعرفة بتبقى وحشه لما بتحل محل الفعل، أنا بيتهيألى هى دى المعرفة اللى انت طالبها دلوقتى مش ملاحظ إنها بتحل محل الفعل، تبقى وحشه

 

 

 

 

 

رشاد: طب هى مش حاتفيد (15)

د.يحيى: المعرفة اللى إنت عايزها بطريقتك دلوقتى، مش حاتفيد نهائى، بالعكس يجوز تضر

رشاد: خلاص نكمل مع حضرتك

د.يحيى: مش حانستعمل شوية كلمات وشعارات وتفسيرات نهائى، على الأقل فى المرحلة دى، ثم إنى حاقول لك، على كلمات معينة، مش عايزها تيجى على لسانك، وياريت حتى على فكرك

رشاد: كلمات زى إيه

د. يحيى: الكلمات اللى تدل على التأجيل، والتبرير، وتركز على الأسباب من غير حل والحاجات اللى زى دى

رشاد: زى إيه؟

د. يحيى: زى كلمات “الخنقة”، “غصب عنى”، “مش قادر”، “مش عارف”،“اما أشوف”، “إنشاء الله”، أنا عارف إنك بالشكل ده حاتتعب، بس حاتفتكرنا، يقوم  يخف التعب ونكمل

رشاد: ماشى، أنا عارف أنا حاتعب جامد تعب جامد (16)

د. يحيى: إحنا بنسد خرام، الكلمات دى زى اللخرام يتخلى الطاقة اللى إحنا عايزنها للشغل تتسرب منها، لو نجحنا اننا تسدها تيجى الخنقة تقوم سايب الشغل غصب عنك حاستمر.         

رشاد: ربنا يسهل، أمشى بقى؟

( خروج رشاد )

د. يحيى: لأ استنى بره شوية، حاقابل واحد صاحبى (مريض تجرى متابعته بنفس الطريقة) وبعدين اشوفك

…………….

……………

*****

( دخول رشاد مرة أخرى فى نفس “المرور”)

د.يحيى:  إزيك

رشاد: الحمد لله

د.يحيى: ….. أنا عايز اعرف بقى، فى الساعة اللى قعدت فيها بره دلوقتى فكرت فى إيه تانى؟ هل وصل لك اللى إحنا قلناه أوضح، ولاّ لغوصت فيه ودقيت عليه بإيد الهون

رشاد: وصل

د.يحيى: حانراجع منه شوية، ده مش أمتحان ولا حاجة، بس عشان نتأكد عشان نكمل ، نقول من الأول: إنت جاى إنهارده ليه ؟ كنت جاى ليه ولقيت إيه؟

رشاد: طبعاً جاى عشان أعرف

د.يحيى: لقيت أيه؟  

رشاد: عكس ذلك

د.يحيى: واتفقنا على إيه؟

 

رشاد: أتفقنا على إن جدول حايتعمل(17)

د.يحيى: طيب انا ندهت لك إنهارده ليه؟ أنت كنت جاى عشان حاجة وانا ندهت لك عشان حاجة تانية عشان إيه بقى (17)                  

رشاد:  عشان أكمل

د.يحيى: إنت هنا عشان كده؟    

رشاد: مظبوط

د.يحيى: كتر خيرك فين الورقة يابنتى .. (تكتب الألفاظ الممنوعة والاتفاق بسرعة وتقرأها) .. موافق؟

رشاد: ماشى

د.يحيى:  اول لما تجيلك كلمة من دول تلغيها أول بأول لحد ما نتقابل، ماشى؟

رشاد: تمام

د.يحيى:  مش قادر تلغيها مش عارف تلغيها فى فكرك، ماتتطقهاش حتى لوجت لك الخنقة، ماتنطقهاش إلا معانا هنا.

رشاد: تمام

د.يحيى:  ده من ناحية الألفاظ، بعد كده أى قرار أيا كان حتى العاده السرية، لازم تأخذ إذنى(18) انت مش بتعمل العاده السريه برضه (18)

رشاد: لأه

……….

………

 

 

 

 

 

د.يحيى:  حاتسافر إمتى بقى؟!! (19)

رشاد: مافيش سفر

د.يحيى:  أيوه بس لازم تصدقنى، إن فيه سفر إن شاء الله فى وقت مناسب، ويكون ربنا كاتب لنا لقمه نظيفه بطريقه فيها علم وفيها مسئولية، واحنا مع بعض هنا وهناك، ماتحملش هم، مع السلامة

رشاد: الله يسلمك  

  

 

 

 

 

(1) تكاد العلاقة تبدو علاقة ندّية، لا يراعى الطبيب (حتى بدا وكأنه لا يكاد يتذكر) أنه يكلم مريضا – وبالذات بالنسبة لتحميله مسئولية تصرفاته – أولا بأول، علما بأنه فصامى (هكذا التشخيص ..، تصور؟!!).

 

 

 

 

 

 

 

(2) الإشارة إلى تكرار النصScript كأسلوب حياة بعيدا عن المرض الذى ضاعف هذا الأسلوب حتى الإعاقة، هى ربط بين الحالة قبل المرض، وبين تضخمها حتى توقفت الحياة مع حدة المرض.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(3) محاولة كسر “النص المعاد”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(4) إشارة إلى مضاعفة “ضمور عدم الاستعمال” disaseatraphyنتيجة للتوقف عن العملو البعد عن الواقع.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(5) .. رفض الأسئلة فى هذه المرحلة، هو لصالح قرارات الـ “هنا والآن” لاستغلال آلام المأزق، هو منهج غير مقبول عادة مقاساً بما يشاع عن العامة من ضرورة الاستماع (السلبى) والتقريب!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(6)  الحديث مع المريض بهذه الطريقة بعد الكسرة، استرشادا بيصيرته ودرايته بسبب المرض، يمكن أن يعرى مباشرة الميكانزمات دون مظنة الاتهام، الأمر الذى يصعب مع الشخص العادى أو الفصامى، هذا النوع من التحوّل إلى اللغة الجسدية مألوف عند الأشخاص العاديين، والعصابيين، لكنه غير متواتر عند الذهانى الذى يعيش – مثل رشاد- مرحلة “فرط الدراية” Hyperawareness وهذا هو المقصود غالبا “انت معدى المنطقة دى” وسواء كان قد تجاوزها أم لم يتجاوزها، فإن مواجهته هكذا يقصد بها أن يواصل تجاوزها، وبالتالى ينبغى تجنب تصور أنه موقف اتهام، حسب ما توحى به اللهجة للوهلة الأولى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(7) رؤية المريض للعملية الإمراضية الجارية، لاتعنى سلامة بصيرته على مستوى السلوك وإتخاذ القرارات، والإشارة هنا إلى أننا نتعلم منه (سبب تقديم الحالة وعنوانها) هى ذكر حقيقة علمية وليست بالضرورة خطوة علاجية برغم ما فيها من احترام واحتمال فائدة.

 

 

 

 

 

 

(8) هذه إشكالة أساسية، اختيار الحل المرضى، وقد ناقشناها من قبل فى نشرة “اختيار الجنون” وأيضا فى حوار الجمعة بتاريخ 25-7-2008 ومعنى المسئولية على مستويات متعددة من الوعى غير معنى المسئولية الشائع فى القانونالعام، والممارسة العادية انظر.

 

 

 

 

(9) هذه الطريقة المباشرة فى استغلال بصيرة المريض الأعمق كما ظهرت فى وصفه الإمراضية توفر الوقت، وتقوى العلاقة، وبها معنى الاحترام الضمنى.

 

 

 

(10) نكرر: الإمراضية المعنيّة هنا هى والنص المعاد Script “التغيير المستمر قبل الإنجاز الواضح”

 ومن ثم تبدو أهمية مشاركة المعالج فى قرارات التغيير لكسر “النص”.

 

(11) الامتثال لتعاطى الأدوية وبالذات المهدئات الجسيمة (النيورولبتات) هو شديد الأهمية فى هذه الحالات، فى هذه المرحلة بالذات وهو الذى يسمح بهذا الحوار، وبهذا التخطيط العلاجى (الإعداد) أهمية الاصرار على الامتثال لجرعة النيورولينات مستمدة من واقع الأعراض، وجسامة الإعاقة (سنة ونصف) برغم حدة الرؤية.

 ومهما بدا التماسك القشرى، وفرط الدراية، فإن نشاط المخ القديم الذى نثبطه (نسبيا ومؤقتا) بالنيورولتيات بدا واضحا ومسيطراً ومعطلا فى هذه الحالة، وفهو يحتاج هذا الضبط الدوائى جنبا إلى جنب مع التأهيل لتعميق العلاقة بالموضوع وبالواقع لترجيح كفة عودة المخ الحديث للقيادة، وهو ما يتم من خلال العلاقة العلاجية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(12) المتابعة اليومية هى ملاحقة ضرورية فى هذه المرحلة: لإجهاض التمادى فى الانسحاب (بعد عدم العمل سنة ونصف) ومنع التفسخ.

 

 

 

(13) تصديق المريض “غصبا عنه” هو تصديق مستوى إيجابى أعمق من وجوده.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(14) نظراً لوضوح العقلنة هنا (وأيضا بصفة عامة) فإن إصرار المريض على تعليق لافته باسم مرضه، كثيرا ما يكون حيله عقلنه لتبرير سلبيته واعتماديته، وهنا ننبه أن الانبهار ببصيرة وفرط دراية هذا المريض لنتعلم منهما، لا يعنى التصفيق لها أو السماح بالتمادى فيها.

 

 

 

(15) هذه المعرفة المعقلنة تشمل أيضا التمادى فى التفسير والتبرير، مما قد يشير إلى مزيد من العقلنة التى تحل محل العمل الواقعى اليومى الملتزم وهو ما نحتاجه فى مثل هذه الحالة.

 

 

 

 

 

 

 

(16) هذا نوع خاص من “العلاج المعرفى” الذى نمارسه بما يتفق مع ثقافتنا بوجه خاص، يصعب تفصيله هنا، الآن.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(17) هذه الطريقة التى تبدو تلقينيه، مدرسية، هى ليست كذلك تماما، حيث تهدف لتوثيق التعاقد فى هذه المرحلة الحرجة من خلال العلاقة العلاجية الإيجابية التى بدأت بين المريض والطبيب.

 

 

 

 

 

 

(18) لم نثبت هنا حوارا قصيرا حول جفاف حياته العاطفية والجنسية لأنه كان ناقصا، وصريحا بدرجة زائدة، ولو أثبتناه بهذا الاختزال فقد يوحى بما هو بعيد عن بؤرة الغرض فى تقديم  الحالة لعرض حدة البصيرة وفرط الدراية ….. إلخ.

 

 

 

(19) واضح مغزى السؤال، أنه ليس سؤال.

آخر مقابلة

7-5-2009

غاب رشاد اسبوعا (2/5/2009) واعتذر عن الحضور حسب موعد سابق، اعتذر لأن عمله، وتدريبه الجديد حالا دون ذلك،

 ثم عاد بعد اسبوع آخر، فكانت هذه المقابلة.

دخول رشادرشاد: صباح الخير

د.يحيي: أهلاً  إزيك النهاردة يا رشاد، أنا متشكر خالص، يا خبر وانا  كل ما أقابل واحد عيان صاحبى أقوله متشكر، حاجه غريبه أوى أنا باتغاظ أوى من الحكايه دى عشان مابتبقاش واضحة (20)

رشاد: حضرتك بتقول لى متشكر على إيه ؟

 د.يحيي: لسه قايل لابنى سامح (المريض السابق) متشكر، ولقيت نفسى عاوز أقول لك متشكر برضه

رشاد: طب على إيه بس، مافيش حاجة عملتها حضرتك عشان خاطر تقول متشكر

د.يحيي: بس أنا متشكر

رشاد: على إيه بس

د.يحيي: على غيابك الاسبوع اللى فات، غبت عشان كنت بتشتغل، مش كده، دلوقتى اللى باين على وشك، إن مافيش فيه سفر، إنت النهاردة مش زى المرة اللى فاتت

رشاد: مافيش إيه

د.يحيي: مافيش جواك سفر دلوقتى

رشاد: آه، فعلا، ما أنا رجعت الوظيفه بتاعتى، بس لسه حايدربونى تانى، لازم تدريب فترة، حاتدرب من جديد

د.يحيي: ما يجراش حاجه

رشاد: بس حا تاخد وقت

د.يحيي: إنت جدع وقدها وقدود، لكن قل لى: مش انت أشتغلت عندهم رسمى قبل كده حتدرب من جديدي ليه بقى

رشاد: مش عارف، النظام الجديد كده، أنا رضيت بيه عشان الوعد اللى وعدته لحضرتك.

د.يحيي: شوف يا رشاد  يا ابنى، أنا باتعلم منك، وعايز أعلمك إنك تتعلم من اللى حصل قبل كده، لا وعود نافعه ولا كلام نافع، ومافيش نافع غير ربنا والعلم والشغل والخبرة، عايزين نتعلم من أبوك ومن خبرتنا إن بلاش استعجال، مش أبوك هوّه قال لك كده  مرة واتنين، بس خلى بالك، الجديد دلوقتى هوه إنك مش لوحدك، هى ديه نقطة مهمه جدا، اهم حاجة، مش عشان حد يتخذ لك قرارات، لأه عشان نحسبها مع بعض

رشاد: تمام

د.يحيي: أنا مش بامنعك من التفكير، خلى التفكير ييجى حتى فى السفر،يجى التفكير زى ما هو عايز،حتى فى الكلمات إياها، مش برضه لسه التفكير بييجى فى السفر

رشاد: آه بيجى، آه

د.يحيي: طيب، يبجى زى ما هو عايز

رشاد: هو ما بيسبنيش أصلاً

د. يحيى: آه، بس مع وقف التنفيذ

د.يحيي: لكن قل لى: همّا حايعتبروك مستجد فى الشغلة بتاعة النقل العام دى بعد التدريب

رشاد: يعنى، بس حيضموا الخدمه

د.يحيي: الحمد لله، معلشى، حافكرك بحاجات قديمة، أنا آسف، بس عايز أعرف

رشاد: خير؟

د.يحيي: أخبار مخك، أخبار النصين والتلتين، والحاجات دى، يعنى مخك اللى انشق نصين

رشاد: لأ مافيش

د.يحيي: ماعدش خالص؟ طب والمجرى ومش المجرى والمعلومات اللى بتخش فى المجرى وتتحول لمجرى تانية والكلام ده مافيش برضه؟

رشاد: هو ممكن الخرم بس هو اللى لسه فيه شويه

د.يحيي: من نظرات الناس ولا لوحده بقى

رشاد: لأه من نظرات الناس برضه

د.يحيي: ومخك اللى مليان اللى هو زى الشنطه مش عارف تقفلها

رشاد: لأ مافيش

د.يحيي: هو أنا مش فرحان أوى لاختفاء الحاجات دى يا رشاد كده بسرعة (21)، إنما كويس نزقها على جنب دلوقتى عشان نقدر نمشّى العجله شوية، وبعدين نرجع نبص إيه معنى اختفاءها وازاى وحاجات كده يعنى

رشاد: هو اللى موجود دلوقتى إنى بالاقى جسمى طبعاً سايب

د.يحيي: أه!! عندك لو سمحت

رشاد: لدرجه أنه عايز ما يخلنيش أروح الشغل، بس أنا باروح بس بروح غصب عنى

د.يحيي: إمسك، إياك يارشاد، إياك، احنا ماصدقنا فهمنا لغة “الخنقة”، أنا بقول لك أهه، تروح الشغل وجسمك سايب، وتسوق وجسمك سايب وتكمل التدريب وجسمك سايب، وكل حاجة وجسمك سايب، إعمل معروف

رشاد: أنا ما باتكلمش على الهيئة والسواقة

د.يحيي: هو فيه شغل تانى غير التدريب اللى انت فيه؟

المريض: أيوه فيه الشغل اللى أنا فيه دلوقتى مع التدريب

د.يحيي: اللى هو إيه بقى؟

رشاد: أدوات صحية

د.يحيي: أدوات صحيه؟

رشاد: أه سباكه وكده

د.يحيي: طول عمرك جدع وبتشتغل شغلتين، ثلاثة طول عمرك

إبن حلال والله ابن حلال مصفى، بس عايزين نعملها المرة دى بشكل تانى

رشاد: شكراً، هو السبب اللى خلانى أروح لما حضرتك قلت لى لازم تنزل شغل، وده علاج

د.يحيي: متشكر جداً، عرفت بقى كنت باشكرك على إيه، تتصور يا رشاد لما واحد بيعمل حاجه زى كده باحس إنه عمل فيا جميل فافرح

رشاد: رغم إنه هو لمصلحته

د.يحيي: أه هو بيساعدنى من غير ما يعرف

رشاد: أكمّل يعنى؟

د.يحيي:  مش بس تكمل لنفسك، ده حتى اللى بتعمله ده حايوصل خيره لغيرك، لما يجيلى عيان مزرجن أقوم أفتكر إن رشاد  عملها، واستفاد، وراح شغال، وخفّ، شوف بقى جدعنتك بتصب فى اللى ما تعرفوش.

رشاد: الحمد لله

د. يحيى: عايز حاجة

رشاد: إنت عايز حاجة

د. يحيى: سلامتك، مع السلامة

رشاد: الله يسلمك

  

 

 

 

(20) هذا النوع من العلاقة العلاجية يحتاج تفصيلا لاحقا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(21) اختفاء الأعراض الأولى، وتراجع نشاط العين الداخلية التى تعلمنا منها، ليس دليلا قويا على الشفاء، وقد يرجع إلى تنشيط ميكانزمات مفيدة مرحليا.

هذه آخر حلقة،

 وسوف نتوقف عن التمادى فى عرض المزيد،

 ونأمل فى الأسبوع القادم، أن نناقش – بإيجاز- الحلقات العشرة معا، فمن شاء وكان عنده وقت يستطيع أن يمر عليها ولو مرورا سريعا:

(الحلقة الأولى: “فصامى” يعلمنا: “كيف” الفصام، “دون أن ينفصم”!!)  

 (الحلقة الثانية: الوضوح الغامض)  

 (الحلقة الثالثة: مستويات وتشكيلات “الحقيقة”، والعين الداخلية)  

 (الحلقة الرابعة: … “الكلام” يُحرِّك ما حول “الكلام”!!)  

 (الحلقة الخامسة: استعادة “الفرض” وإضافة محدودة إليه)  

 (الحلقة السادسة: العين الداخلية (أداة الحس الداخلية) وموضوع السفر)  

 (الحلقة السابعة: وقفة مراجعة، وربما تراجع!)  

 (الحلقة الثامنة: برامج الدماغ وزحام المعلومات؟)   

 (الحلقة التاسعة:  ….الإعـدادْ!! (هل هو: “خريطة الطريق” لاستعادة التربيط؟)  

****

 حتى نلتقى الأسبوع القادم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *