الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / عيدية لكبارنا من عيال الأمريكان!!

عيدية لكبارنا من عيال الأمريكان!!

“يوميا” الإنسان والتطور

   19-12-2007

العدد: 110

عيدية لكبارنا من عيال الأمريكان!!

اليوم هو أول أيام عيد الأضحى المبارك

 بعد أن بدأت فى إعداد نشرة اليوم استكمالا ليومية أمس عن موقع الدين فى حياتنا“، انتبهت إلى أن هذا اليوم المبارك لايتحمل كل هذه الجدية، مع أن المسألة بدأت مناقشة مع “عمر” حفيدى، رحت أبحث عن موضوع آخر، وأنا أقلب فى كتبى عثرت على ما يصلح عيدية لزوار الموقع هى ترجمة الصديق أحمد زرزور لشعر أطفال أمريكيين، الديوان باسم “مرحبا بالندى” وعنوانه الفرعى.. قصائد من الأطفال للأطفال“، بصراحة شعرت أن الأصلح أن تكون : قصائد من الأطفال للكبار

كنت قد دعوت أحمد ضمن محبى “الإنسان والتطور” للمشاركة فى هذه النشرة الجديدة، وهو شاعر حداثى صعب، وفى نفس الوقت شاعر شديد الرقة يكتب للأطفال كأنه بداخلهم . أظن أن أحمد لايعرف عن هذه النشرة شيئا، أنا متأكد أنه لو عرف لسارع بدعمها

كان أحمد قد أهدانى هذا الديوان الذى كتبه أطفال أمريكيون وترجم نثراً بواسطة أ. نبيل زين الدين ثم أخذ أحمد هذا النثر وصاغه شعرا، كلما قرأت بعض هذا الشعر اعترتنى مشاعر كالتالى :

1- يا خبر!! ها هم أطفال الأمريكين مثل كل الأطفال حول العالم، وربما أجمل، يقولون الشعر برقة وحب لا مثيل لهما .

2- ماذا يفعل النظام الأمريكيى ليقلب أغلب هذه البراعم (وليس كلهم) إلى ما هو “هذا الشعب الأمريكى” الذى ينتخب من لايمثل أطفاله؟

3- كيف ينتخب أغلب هذا الشعب الأمريكى، الذى كان يوماً ما هؤلاء أطفالنا نحن واحدا مثل هذا “الدبليو” بكل ما هو …

4- ماذا جرى لهذا الذى هو بوش حتى يصير إلى ما صار إليه، وهل كان يوما مثل هؤلاء الأطفال؟

يا صديقى يا أحمد يا زرزور ، لقد تذكرت الآن مقدمة كتابتى لأغانى الأطفال، دعنى أقدم شعر أطفالهم/شعرك/ببعِضٍ منها كالتالى:

كل حاجة غامضَةْ داخله فْ بعضها

“والكبار مش قدّها”

شفتها فيهم بسيطهْ:

يعنى واضحة، بايْنَهّ واصْله لْوَحدَهَا

أعمل ايهْ؟

قلت أقولْها للعيالْ وعلى الله تنفعْ

للكبير برضُه ما هى يِمْكِن تِسمَّعْ:

…….

        نِفْسى أبقى بسيطْ وأوضحْ

نِفْسى إن الكلمة تنجحْ

نفسى احافظ عالأملْ

والكلام الحلو يبقى حلو، لمّا يتعَمَلْ

…….

العيال واخدينها جّدْ

ماباينْشِى الحارهْ سدْ

إحَنا ليه بِنْسدّها بَدْرى عليهُمْ؟!

– أصلنا خايفين نشوفها بى عِينيهمْ

قومْ نراجعْ نفسنا !

* لأْ ياعمْ، راجع انت بالنيابةْ عننَّا

انا أصلى مش حاخطىِّ مِنْ هنا

– طب نِسيبْْهُمْ هُمَّا يمكن يعملوها

* لأَّه برضه، هيّا سايبه؟! ما احنا عارفين اللّى فيها.

– همّا يعنى لسه راحْ يستَنّوا إذْنَكْ

همّا طايحين بالسلامه غصب عنىّ، آه، وعنّكْ.

العيال لازم يعدُّوا

كل واحد على قدّه

كلهّ بٍِيْحُطّ اللى عندُه

البُنَا يطلع لوحْدُه

* يعنى قصدك: يعنى إيه؟

كل ده بِِتْرصُّه ليه؟

– قصدى يعنى إنه حتى لو الكبير قفّلْ وطنّشْ

العيال راح يعملوها،

*  …….. لأ ما أُظُنشْ.

– لأ تُظُن ونُصْ،

بسّ حِسّ وبُصْ

يا بوحميد، تصدّق أنى حين قرأت شعر الأطفال الأمريكان هؤلاء الذى قمتَ جميلا بترجمته، امتلأت غيظا لأننى كتبت ما كتبتُ لأطفالنا نحن، وحين انتهت مقدمتى بهذا المقطع”لأ تظن ونص، بس حس وبص“، رحت أحسّ وأبصّ، إذا بها تنطبق على عيال أمريكا، يالغيظى!! حتى أحلامنا لأطفالنا وآمالنا فى صور جميلة لما  يمكن أن يكونوه نراها فى أطفالهم هم؟!! الحمد لله ، كل سنة وأنت طيب

 ما علينا هات ما عندك يابوحميد، هات ما عندك ، كلهم عيال ربنا

القصيدة الأولى

الخفافيش

أندروز جونز (8سنوات)،  فيرجينيا بيتش – فيرجينيا

تنام الخفافيشُ عند النهارْ

وتحلم دوماً بأشهى الثمار

*

وحين يحل الظلامُ، تقومْ

وتصرخُ: يا قومُ هياّ، هجومْ ..!

ويسبح فى الصمتِ صوتُ الأزيزْ:

“ززيرا

ززيزا

ززيزا

ززيزا

ززيز”

*

ويرنو إليها صديقى القمرْ

ويسألُ مندهشاً : ما الخبرْ ؟

وحول الغصونِ يدورُ الطنينْ

أزيزٌ

طنينٌ

أزيزٌ

طنينْ

*

وأجنحة من حريرٍ . . ترف

ورأسٌ لأسفل .. راحتْ تلفْ

*

وأذنان تستشعرانِ الطريقْ

فلا تخشَ شيئا،

وسر يا صديقْ ..

*

فمهما الجناحان صحّا النيام

ومَهما الأزيزُ علا:

لا صدامْ!

القصيدة الثانية

من مغامرات حذائى ، ريجان أودونيل (11سنة)

بورتلاند – أوريجون

ذات مساءْ،

حان منامِى ..

فلقدْ نادتْنِىَ أحلامِى

وهنا، فورا،

قام حذائى

قفزَ،

وصعِدَ

بلا إبطاءِ

ضغط الزرَّ

أضاء النورْ

فنهضتُ،

وأطفأت النورْ

ورجعت لميعاد منامى

فلقد نادتنى أحلامى

*

ذهب حذائى نحو البابْ

ركل البابْ،

انفتح البابْ

هبط السلَّمَ

لم أهتمْ

فحذائى، أعرفه جداً:

مغرور،

وثقيل الدمْ

للشارع، قد نزل حذائى

راح لصندوق نفاياتْ

أوقعه للأرض، حذائى

فانطلقت بعض الحشراتْ

ما أبشع هذى الحشراتْ

تصعدُ،

تصعد سلم بيتى

كى تتجمّعُ فى نافذتى

وبشئٍ، تتفق علىّ

تتهامسُ،

وتشير إلىّ!

ما هذا، طرقٌ بالباب

أصحو،

وأحدق فى البابْ

بابى، فى موقعه: موصدْ!

وحذائى – بهدوء – يرقدْ!

أرجع ثانية، لمنامى

لم تهرب منى أحلامى

وسأهتف فى كل مساء

بنشيد حلو، لحذائى

“نم بأمان

نم بسلام

لاتستسلم

للأوهام!”

القصيدة الثالثة

ايريك آدامز (10 سنوات) ، فورت سميث – أركانساس

 

فى مهب الرياح

فى مهب الرياح :

رقصة للشجر

فى مهب الرياح:

رحلة .. للمطر

*

لزئير الرياح

ملمس كالحرير

فوق وجهى الصغير

فأنا:

لا أخاف ..!

*

يا زئير الرياح

ذاك حقل كبير

وإليه الغدير

بالعطاء الوفير

قادم مثلنا

باسم:

لايخاف ..!

وبعد

 انتهى شعر الأطفال الأمريكيون

وكل سنة وأنتم طيبون

أطفال العالم معنا . .

فمن أين يأتى اليأس؟!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *