الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / عودة إلى: ملف الحب والكره : هل ثمَّ وجدان جديد يتخلق: ألعاب الحب

عودة إلى: ملف الحب والكره : هل ثمَّ وجدان جديد يتخلق: ألعاب الحب

“يومياً” الإنسان والتطور

15-7-2008

العدد: 319

عودة إلى: ملف الحب والكره

هل ثمَّ وجدان جديد يتخلق:

 ألعاب الحب

حاوِل ألا تُدهش من العنوان مثلى،

 لقد دهشت أنا شخصيا وأنا أتابع الاستجابات للعبة الكراهية،

 ثم وأنا أراجع ما سبق أن  كتبته (وعايشته) عن صعوبة التواصل بين البشر، سواء  هنا فى النشرات أوغيرها،

 ثم وأنا اتابع الاستجابات  والمناقشات والتعقيبات التى وردتنى منذ بدأنا الكتابة عن موضوع  الكره والكراهية .

حين عدت اليوم – مضطرا بصراحة – إلى فتح هذا الملف، وجدت فى نفسى عزوفا عن مواصلة مناقشة حقيقة وعمق وضرورة الكراهية، دون أن نناقش الحب قبلها وبعدها،

وحين هممت بمناقشة “الحب”، ورجعت إلى ما كتبته فى هذه النشرات خاصة يوميات 26 سبتمبر 2007& 7 و 8 أكتوبر 2007 ثم ؟  ثم عموما نحن نخاف من الحب وننكر الكراهية 1 يوليو 2008 وجدت أن تناول الحب أصعب وأكثر إشكالية من تناول الكراهية، مع أننى كنت متصورا العكس،  قبل بداية التجربة !!

يا تُرى لماذا؟

لماذا صرح معظم المشاركين فى لعبة الكراهية بأن الكره هو  أقرب إليهم مما كانوا يتصورون؟

ولماذا قبـِل أغلبهم أنه – من عمقٍ معين- لا يوجد تعارض جذرى بين الحب والكراهية؟

ولماذا تجلت الكراهية فى خلفية الحب حتى كادت تبدو وكأنها جزء لا يتجزأ من حركية  التواصل الحقيقى، مهما كان صعبا؟

ولماذا حين عدنا للتحدث عن الكره، بعيدا عن منهج التجربة:  “الكشف باللعب”، ابتعدنا عن إيجابية ظاهرة الكره، حتى كدنا ننسى اعترافنا بها طبيعة بشرية من خلال الألعاب؟

يمكنك أن تسأل نفسك الآن ، سواء شاركت فيما سبق من ألعاب أو مناقشات،  أو لم تشارك، تسأل نفسك عن موقفك من الكراهية، وستجد إجابتك جاهزة –مثلنا- وهى  أقرب إلى رفض الكراهية، أو إنكارها، أو على أحسن الفروض سوف تجد نفسك تعترف أنك تكره الشر، وتحب الخير, وأشياء من هذا القبيل، أيضا مثل: أنك تحب الناس وتكره طبعهم، …إلخ

ما الحكاية بالضبط،, وإلى أين يسير بنا هذا المنهج؟

كل هذه الأسئلة هاجمتنى وأنا أحاول أن أضغط على نفسى للعودة إلى الملف من جديد، خاصة أننى شعرت أنه قد  آن  الأوان لمناقشة الاستجابات والتعقيبات على ألعاب الكراهية، لكننى، كما ذكرت، ترددت  أن أعاود الحديث عن الكراهية دون الحديث عن الحب، أو قبل الحديث عن الحب، أو أكثر من الحديث عن الحب.

حين أضفت كلمة “الحب” إلى عنوان الملف،  ليصبح “ملف الحب والكراهية” بدلا من “ملف الكره والكراهية”، اكتشفت أن كلمة الحب ربما أضيفت للتمويه، أو حتى كنوع من الديكور الملطـِّف لكن يبدو أن هذا التلاعب قد  عجز عن القيام بأى دور ولو لتحسين المنظر.

أثناء تقديمى للندوة الشهرية يوم الجمعة 4 يوليو (جمعية الطب النفسى التطورى – دار المقطم للصحة النفسية) عن نفس الموضوع 2008اكتشفت أن اللعبة المنفردة التى لعبناها فى جلسة العلاج الجمعى فى قصر العينى، كانت هى الأقدر تعرية لطبيعة العلاقة بين الحب والكراهية من العشرة ألعاب التى وردت فى برنامج القناة الثقافية، والتى اقتصرت معظم استجابات أصدقاء الموقع عليها (على العشر لعبات).

هذه اللعبة هى التى كان نصها:

” يمكن لما اعرف أكرهك…….(كذا ..كذا)”

وقد كانت أهم التعليقات المباشرة ، سواء فى برنامج القناة الثقافية، أم فى الموقع تتلخص فى أننا استنتجنا عموما، ومن هذه اللعبة بوجه خاص  أنه :

“يِمكن لمّا نعرف نكره بعض ما نقتلشى بعض”،

وأيضا:

“يمكن لما نعرف نكره بعض نقدر نحب بعض بحق وحقيق “،

 بالإضافة إلى التعقيبات الأخرى الشديدة الدلالة التى سنرجع إليها عند المناقشة.

راجعت هذه اللعبة المنفردة الكاشفة، وقارنتها بالألعاب العشرة، ووجدت –أننى أحتاج لتقديم ألعاب جديدة كاشفة، تكمل الألعاب العشرة، وتكون أكثر ارتباطا بهذه اللعبة الفريدة الرائعة، وفعلا وضعت عشرة ألعاب جديدة تكشف أبعادا أخرى للكراهية، لكننى عزفت فى آخر لحظة عن تقديمها أثناء الندوة، وأيضا عن تقديمها الآن قبل أن نتناول مسألة الحب بما قد يوضح الأمر

لم أتذكر بوضوح أننا لعبنا فى برنامج القناة الثقافية سنة 2004 لعبة الحب، وأنا اليوم  على سفر، فوضعت عشرة لعبات جديدة  لتناول موضوع مايسمى الحب هكذا:

أولا : الألعاب التى وضعتها اليوم ولم نلعبها فى برنامج القناة الثقافية:

1)   وافرض يعنى ما حدّش شافْنِى ولا حبّّنى، هوا دا يمنع إنى ….

2)  طبعا أنا محتاج أشعر إنى متعاز وباتْحَب، ومستعد قصاد كده إنى …..

3)  ما هو أنا من حقى أتحب برضه حتى لو …

4)  أنا أقدر أحب أى حد على شرط ….

5)  أنا باغير من الحبـّيبة اللى مش شايفين غير بعضهم..، ساعتها بالاقى نفسى…

6)  الظاهر أنا محتاج أتحب أكتر من إنى أحب، يا ترى دا حب ولا عوزان؟ عشان كده أنا…

7)  صفقة صفقة!! حايجرى إيه؟ أهو حب برضه، بس يا ريت تكون صفقة …..

8)  أنا لمّا باسيب نفسى أحب، حتى لو ماتحبتـْشى، باحس إنى …..

9)  بصراحة مسألة الحب دى ما يصحش نفتـش فيها قوى، ما هو أصله يعنى …

10) ياريت  اقدر أحب، حتى اللى ما يتحبش، وانا حاخسر إيه؟ بس بقى.. ..

***

 ثم إنى بعد الانتهاء من وضع هذه الألعاب العشرة، استبعدت أن أكون قد أغفلت موضوع الحب من البرنامج، فاتصلت من سفرى بالسكرتارية لبحث ذلك، وإذا بهم يخطرونى أن لعبة الحب قد لعبت فى يوم 15/5/ 2004 فى البرنامج، وأنها كانت على الوجه التالى:

اللعبة الأولى: هوحد يقدر يعيش من غير حب، طيب دا أنا …….

اللعبة الثانية: الحب مش شعْلله وتِنْطفى، الحب هو…………..

اللعبة الثالثة: أتحب او ماتحبش ماتفرقش… لكن بقى ……….

 اللعبة الرابعة: وفيها إيه لو كانت صفقه بين اتنين.. بس أنا أفضل اسمّيها……

اللعبة الخامسة: أنا من حقى أتحب حتى لو أنا…………
اللعبه السادسة: بصراحه انا مش حاسس ان فيه حد بيحبنى بحق وحقيق، زى ما أنا محتاج، وده مخلينى ………
اللعبه السابعة: حتى لو ماحدش بيحبنى: انا من حقى ………
اللعبه الثامنة: ماهو لازم حد يشوفنى كلى على بعض عشان اصدق إنه بيحبنى بصحيح وإلا ………
اللعبه التاسعة: شحاتة الحب بتبوّظ كل حاجه………
اللعبه العاشرة: صحيح أنا جعان حب. إنما………

(تذكرة: توجد اللعبة مسجلة صوتا وصورة بالموقع لمن شاء أن يشاهدها، ولعل الاصدقاء يذكرون أننا لم نعرض بعد لاستجابات المتطوعين فى البرنامج للعبة الكراهية، وسوف نعود لكل ذلك)

والدعوة عامة للمشاركة فى العشرين لعبة معا (تجربة جديدة)  قبل عرض الفرض غدا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *