الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / عودة إلى ملف الحب والكره: تجربة جديدة عن الحب عند الأسوياء والمرضى والمدمنين

عودة إلى ملف الحب والكره: تجربة جديدة عن الحب عند الأسوياء والمرضى والمدمنين

“يومياً” الإنسان والتطور

 24-9-2008

السنة الثانية

العدد: 390

عودة إلى ملف الحب والكره: تجربة جديدة عن الحب

عند الأسوياء والمرضى والمدمنين

حتى لو ما حدش بيحبنى: أنا من حقى…..

دهشنا من استجابات الأصدقاء على هذه اللعبة من ألعاب “الحب” وكان لها دلالتها الخاصة (يومية 13-8-2008(لعبة الحب فى برنامج سر اللعبة 15-5-2004)، وقد نشرنا الاستجابات التى وصلتنا فى حينها، سواء تلك التى وردت أثناء برنامج القناة الثقافية “سر اللعبة”، أو تلك التى وردت كتابة إلى “بريد الجمعة”، ومن خلال التأمل الذاتى، والحوارات المحدودة انتبهنا إلى أن اشتراط “أن يصلنى حب الآخرين” أولا حتى أحبهم، أو حتى أعيش، أو حتى أواصل، أو حتى أكون، هو أمر نسبى تماما، بل لقد بدا لنا أن المسألة ليست مرتبطة ببعضها فى كثير من الأحيان، وهذا خلاف الشائع ظاهرا بين الناس.

يبدو أن قدرتك (قدرتنا) على “أن تُحِب” هى ليست مسألة مشروطة “بأن تُحَبّ” أولا،

 صحيح أن من حقك وحقى أن يحبنا آخر (بدءًا بالأم)، لكن الصحيح أيضا أن من حقك (وليس من واجبك بالضرورة) أن تُحِب أنت آخر، سواء أحبك هذا الآخر أو لم يحبك، سواء كان هذا الآخر هو مَنْ أحببتَه أو كان غيره، من حقك أن تُحِبّ حتى لو لم يحبك أحد أصَلاً.

كنت قد أشرت سالفا فى نشرة سابقة إلى ثروتين أكتشفتهما أستطيع أن أنهل منهما ما أشاء دون أن أحتاج أن أستأذن أحدا فى الاغتراف منهما وهما “أن تُحِب” و “أن تَعْرف”، دع جانبا الآن أن تعرف، ولكن قل لى بربك ما الذى يمنعك أن تحب الشيطان نفسه إذا أنت رأيت ذلك (تحب الشيطان ليس معناه أن تتبعه!! خلّ بالك)، أبالغ هنا حتى أبين الفصل الذى وصلنى بين الحقّين:

… من حقى أن أُحَبّ

… من حقى أن أحِبّ

ما الداعى للإصرار على ربط هذا بذاك؟

“أن “تُحِب” حتى دون أن “تُحَب” هذا ليس موقفا مثاليا، بل هو ثروة ملكك أنت، ليس من حق مخلوق أن يحرمك منها حتى لو لم يحبك، فهو الخسران غالبا.

****

جمعتُ استجابات أصدقاء وضيوف الموقع (وهم أسوياء غالبا)، وفكرت أن أعرض نفس اللعبة على مجموعتين متقاربتين فى العدد من المرضى والمدمنين، والمجموعتان هما تحت العلاج بالمستشفى الذى أنا مسئول عنه، وقد جاءت الإجابات على غير ما توقعت، فقد بدا لى أن كلا من المجموعتين قادرة على الحياة، وعلى الحب، وعلى تشكيلات أخرى أكثر ثراء من الأسوياء، برغم ظروفهم لكننى سرعان ما تساءلت: يا ترى هل الأمر كذلك لأنهم تحت العلاج، أم لأنه من السهل عليهم أن يقولوا “كلاما جميلا والسلام “من حيث أنه لم يختبر” أو ربما توجد أسباب أخرى.

 (كما نلاحظ أيضا ثراء استجابات المدمنين عن كل من المرضى والأسوياء).

قلت أبدأ بأن أعرض كل الاستجابات فى جدول يسهل النظر فى تنويعات المجموعات للثلاث: الأسوياء (غالبا) والمدمنين (تحت العلاج)، والمرضى (تحت العلاج) وكلها استجابات مكتوبة فيما عدا المجموعة التى اشتركت فى برنامج القناة الثقافية (الخمسة الأوائل فى قائمة الأسوياء)

]قلت أعرضها دون تعليق فى انتظار الانطباعات المختلفة ثم نرى[.

حتى لو ما حدش بيحبنى، أنا من حقى……….

أسوياء

مدمنين (تحت العلاج)

مرضى (تحت العلاج)

1- …. “أحب كل الناس”2- …. “أتحب غصب عن حبة عينك”3- …. “لازم تحبنى”

4- …. “أتحب”

5- …. “أتحب وأحب”

6- …. اللى حتلاقيه فيا يخليك تحبنى”

7- …. أحب نفسي

8- …. أحب وأتحب

9- …. أتشاف و اتحب

10- …. أحب نفسى

11- …. ما أفقدشي الأمل

12- …. أحب شخص معين

13- …. أن أحُبَ “يحبنى الآخر” وأن أَحِب “أحب الآخر

14- …. أحب نفسى وأفرض على الناس إنهم يحبونى.

15- …. أحب وأتحب

16- …. أتحب

17- …. أحب نفسى لو قدرت

18- …. أحلم

19- …. أبقى موجودة

1-  …. أحترم – أبطل – أحب – لى رأى – أعيش – أكون حر2- …. أحب نفسى واقدر أقول لا، وأخاف على نفسى وأحب ولادى حتى لو هم ما بيحبونيش3- …. أحب حد – أبطل مخدرات

4- …. أحب نفسى وأخاف عليها

5- …. أعيش حياتى زى ما أنا عايز

6- …. أبطل واشوف نفسى فى الدنيا وأنا مبطل، وأحب نفسى

7- …. أحب اللى أنا عاوزه وأخليه يحبنى

8- …. أحب الناس

9- …. أعيش – أبطل – أبقى سعيدة – أحب نفسى – أحب الناس – أحافظ على نفسى

10- …. أدور على حد يحبنى

11- …. أبطل

12- …. أتاكد منه لو مابيحبنيش وبعدين لو مابيحبنيش أكرهه

13- …. أحب نفسى – أعيش حياتى – أكون نظيف

14- …. أعيش

15- …. ألا أحب من لا يحبنى

16- …. أصبر وادور تانى – أتحب – أتعامل بطبعى – دنياى ماتوقفش – مابقاش لوحدى – الناس تحترمنى – أتعامل زيى زيهم – أحب.

17- …. أعيش حياتى، أحب وافرح، واعترض واعبر على اللى جوايا.

1- …. أحب اللى أنا أحبه2- …. أحترم الآراء واحب اللى يعجبنى3- …. حد يحترمنى

4- …. أن أعبر عن رأيى فى المجتمع

5- …. أحب

6- …. أعيش الحب

7- …. أحبب الناس فيا وأحبهم

8- …. أحب كل الناس

9- …. أحب نفسى وأحب الناس

10- …. أنجح

11- …. أحبب الناس فيا

12- …. أعيش حياتى

13- …. أن أحب

14-  …. أحب الكون

15- …. أحب وأتحب من حد بيفهمنى

تحفظات أساسية:

(1) هذا ليس بحثا علميا مقارنا (العينات غير متشابهة)

(2) نفس الكملة قد تعنى معانى مختلفة عند كل فرد عنها عند الآخر

(3) الفروق الفردية تجعل الجمع أو التعميم مستحيلا

(4) تذكر أن أى كلمة (خاصة إذا كانت حماسية أو مشحونة بالشجن) قد تفيد عكسها

(5) الفروق بين المشاركين من غير الأسوياء تتوقف أيضا على مرحلة العلاج

(6) الفروق فى التشخيص والأعراض تحول دون التعميم أكثر.

(7) المعلومات الشخصية الخاصة عن كل مشارك ضرورية لقراءة استجابته، وهى غير مثبتة أصلا.

السؤال الآن:

إذا كان الأمر كذلك، فلماذا عرضنا الاستجابات هكذا أصلا؟

الإجابة:

أنت وما ترى!

وإلى أن يصلنا منك ما ترى، نؤجل مناقشة الجدول إذا كان قابلا للنقاش أصلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *