عدد يناير57-1994-ماسوشية

ماسوشية

صالح عيد

أنت ذا

فى آخر سيجارة

تحتسى حزنك اللا نهائى

تغدق الابتسام

للهوام

وقطعان الليل البائسة

معلق من أذنيك

لصرير الظلام

ولوعة الانطفاء

تناجى جرحك المستيقظ

مزيداً من التوجع

فى رقعة الجسد المتطهر

بالحمى والثآليل

***

أنت ذا

تطفئ سيجارتك الأخيرة

فى عينك الجاحظة

صارخاً من لذة الألم

تعوى فى رأسك الكلاب

تسحب سكينك المثلوم

وتقطع أعضاءك الميتة

تضمخها بالدم المغلى

وعقار الجحيم

تزفها فى موكب جنائزى

للثعابين والحيات

لتنام فى شبق الأنين

مضرجا  بقشعريرة السموم ..،

1 / 5 / 1987


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *