المثلث، وما تبقى
أحمد زرزور
– 1 –
هكذا، رقتـك الكاسرة لم تلـحـق بالخامسة والأربعين.
رقتك التى يناسـبها الآن: الإمساك الحقيقى،
من قبل: مـررت سريعآ بنداءات الأجساد..
(إفضاءات كثيرة لم تتمهـل،
دمغ غنائية لم تتأمل،
كان الترقـب حـريتي
والتربـص خطاب وهـم)
”إعانة الشئون”[1] وأمى التى غـسـلـت ومـلأت للمهاجرين”[2]:
أكملت مثلـث الولوغ،
ندهتنى وندهتها: الخطوات الفائرة
مع ذلك حـرمنى خوفى اللـعـب الحى.
الإنزالات السريعـة بدأت يومها..
(كل الذين جعلونى غـفـلا: لن أسامحهم،
أنا المركوون الآن
فى رائحة، قديمها يـحسـني،
وعلى الورق، جديـد ها يـخـرج لي
لسانه)
- 2-
- “إن روحـك تتجـه إلى الألم يا ولدي”,
هكذا لم أسمع نفسي، أدمنـت سلسلة من حتميات..
(واحدة ماتت،
وتزوجـت الأخري
الثلثة فـهمـت فغادرت تاركة دبـورها
الضاحك،
الباقيات استمتعن بالمـخـتـلـف الخجول:
هظولهن على مقـربة ولم أصدق)
كان الصدأ يأكل فراشتى المشتومة،
ويومماص بعد يوم تدنو من مقبرة الأفيال.
-3-
لذا، أيتها الكتف أرحميني،
دعينى أقـريء صدرك الغاضب:
اهتزازاته ظـلـمـتـني
بثـه لم ير أعدائى ولم يسمع الرجـل الذي
أخصوه.
دعيننى أقـرى الأشقـر المتأخـر:
القصائد محولة للإنقاذ، على الأقل
لا أقرأ ما تبقى من أرواح
أقرأ ما تبقى من دخان.
[1] – إعانة الشئون الإجتماعية للوالدين.
[2] – مهاجرو مدن القنان ايام حرب الإستنزاف الذين أقاموا فى قريتى بالمنوفية.