رسائل وردود
رسالتان…!!
ما أبعدهما عن بعضهما, ما أقربهما ..!!!!
الرسالة الأولى
من كريمة السيد سلامه . الاسماعيلية – فايد – قمة فايد
إلى أهلى وأصدقاء هذه المجلة . . “أتئسف” عن ركاكة الأسلوب لأننى أول مرة أكتب إلى أى جهة كانت, قد قرأت العدد رقم 26 لعام 1986 أعرف أن هذا الرقم بقدر ما هو غريب فهو بعيد جدا لأننى لم أحصل على هذا العدد إلا فى العام الماضى تقريبا . . لقد حاولت دون جدوى لأعرف هل مازالت “الإنسان والتطور” مجلة على قيد الحياة ؟ وأخيرا كان القرار هو أن أرسل إليكم لأتأكد أعرف أنه ليس من السهل أن ترسلوا لى خطابا أو ردا إلا عن طريق المجلة (إن وجدت) لأننى أقطن فى منطقة نائية أتحصل على الجرائد مرة كل شهر, وبسبب العادات والتقاليد لا أخرج إلا نادرا . . . أرجوكم لا تهملوا رسالتى لأننى أريد أن أشترك فى هذه المجلة, رجاء حارا جدا, فأنا ممن يعشقون الثقافة, ولكن لاسبيل للذهاب إليها فالحل الوحيد هى أن تأتى لى هى بذاتها.
- يا كريمة . شكرا
- نشرنا رسالتك كما هى بنفس الهجاء
- أرسلنا لك الأعداد الأخيرة بالبريد لعلها تصلك
- لم نكن نتصور أو نحلم أن تكونى من بين قرائنا
- أهلا..يا كريمة أهلا
- سوف نرسل لك الأعداد بانتظام,ما دمنا على قيد الحياة, هدية, ردا لجميلك, فرسالتك هذه كفيلة أن تلزمنا بالصدور عشرين سنة أخري.
- ما رأيك ؟
هل مازلنا على قيد الحياة؟
الحمد لله والشكر لك , وللدكتور عيد صالح , ولما تمثلانه لنا
الرسالة الثانية
أستاذنا : أين أنت الآن؟ بل أين نحن فأنت أنت؟ . . . العلم, الأكاديمية, التطبيق, الحداثة, الاستشراق, الصعود, الهبوط, الهبوط, الصعود, دواليك فى جدلية الواقع, الميتافيزيقا, التصوف, المادية, الإشراق, العدمية, أوه . . هأنذا أشط , أشط , أقف مصلوبا, على حافة الابداع, الموت, لاجديد حتى فى الكتابة لمن نحب , فقط بقايا مشاعر استرقناها من زمن الموت, العولمة, ووضعناها فى صناديق حديدية . . نستخرجها عندما نشرف على الهلاك . .!!
. . . صديقنا . . !!
جافتنا الكتابة وجافانا الوجود, العدم, المطلق, التاريخ , الحضارة, وعودة بعد الخامسة والخمسين من العمر إلى بداهة البدء, النهاية, الجدوي, العبث, الحتمية, وحيل هروبية . . تصطدم دواليك : بالبدء , النهاية كروية أيضا هى الأفكار والتساءلات . . كروية هى جزئيات المادة . . . كرات كراة .. كراه .. !! دوائر لانهائية .. فقاعات تنفثيء لتتكون, وتتكون لتنفثئى فى لانهائية مملة ساذجة عبيطة….!!
. . . لا أريد أن آخذ من وقتك أكثر من ذلك لكنى أستأذنك فى الإثقال ببعض مما كتبت فى مرحلة ما بين النثر الشعر ما بين الوزن اللاوزن .. مرحلة ما إذا دخل المبضع فرق الأغشية وفجر النزيف حتى الموت . . أيا كانت .. فبعضها يرجع إلى سنوات وبعضها لايزال يحمل شوائب المسودات ..!! لكنها لم تنشر من قبل
… تحية … متجددة دائما .. كتبنا إليك أم لم نكتب ..
من د. عيد صالح
- أخجلتنا يا د.عيد, و سامحنا إن كنا قد حذفنا من خطابك فرط المديح, ومع ذلك فما بقى منه يخجلنا حتى كدنا نمنع النشر أصلا, لكن من حق القارئ, وخصوصا بعد رسالة ‘كريمة”, أن يحضرنا,
- نشرنا خطابك هذا بعد خطاب ‘كريمة” لأنهما – على بعد ما بينهما شكلا- هما واحد, وهما معنى صدور هذه المجلة .
ياه !!! هذا طيب فعلا…جدا.
أهلا بك…. وأهلا بكريمة
أهلا بكما … فعلا