فاتحة النشيد
والتى يكون بعدها النشيد
عبد المنعم رمضان
المالك
المملوك
باسم عزه
ومجده
وصولجانه المرفوع فوق قبة البوغاز
باسم زهرة تشبه قبة البوغاز
تشبه النوي
وباسم فالق النوي
وباسم مارج المرج الذى استوي
وفاض
باسم سيد الآبار
والأسرار
والحقول
والمزارعات
والمزارعين.
(1)
الحمد لليل الذى له طرفان ساجيان
فاطر السماوات العلي
والأرض
والجدران
فاطر الصلصال
والفخار
والأخوة التى بينهما
وفاطر الحنان
مولج اليمامة البيضاء فى مساكن اليمامة البيضاء خشية الطقس الذى رست أعشاشه على جلودنا
إياك نعبد
إياك نستعين.
(2)
إياك نجدل الطريق فى ضفيرتين
يذهب الذين كلهم
ثيابهم بيضاء
خلف البرج
يصعدونه
ويتركوننى
فأرفع الدعائم التى يقوم فوقها الحنين
أربط الأحلام من أطرافها
أجرها وأستدير
قد أسير خلف غابة
وقد أحيطها
وقد أرى هبوط جسمها
من شرفة عليا لجسمها
وقد أحن أن تقودنى إلى الضفاف
قد أحن أن تقول: كن
تقول: داوني
وتستبد بي
وقد إذا عصيتها
آمرها:
تمالكى تمالكي
واستسلمى لو أن عصبتين من شغيلة النمل
اكتفت
أن تبلغ الأعشاب
حول حافتين
استسلمى لو أن ماء البئر كان طافيا
وجهزى قميصك النائم
فى الدولاب
جهزى الأرائك البامبو
وعند منتهى رجليك
عندما تمددين جسمك الفارع
غيمه واطئه
وراءها تنزل الكيلوت
والسوتيان
أهمليهما
وتحت لوحة الماموث يعتلى إناثه
إلى الشمال من ذراعك
اسطوانة
وماندولين
أهمليهما
وجهزى السخان
والبانيو
وفوطتين
والنبيذ
والماء الذى له رائحة الليمون
والقرنفل السادة
والقرنفل الممزوج
ثم أخرجى زفيرك السكران
علقيه قرب مدخل الغرفة
علقى ارتخاءة الساقين
فى مكانها
من العيون.
(3)
وفى مكانها المعتم لاتطاردى حشود النمل
سوف نحمل العصا
ونخبط الباب
فتفتحينه
وتلمسينني
وتهربين من نداوة الظلام فى أصابعي
وخلف ساعديك الأبيضين
خلف إليتيك
خلف دفقة الطين التي
وخلف آهتين
تشبهان أول الفصول
خلف حفرة تخللتها شهوة الرسو فوق قاعها
وخلف قاعيها
إياك أهتدي
كأنما
إياى تهتدين.
(4)
فإن تسارعت خطاي
إن يمامتى تسلقت عصاي
واكتفت بأن تهم
لا تجوعى اليمامة
اطبخى لها نخالة الحروف
فى حلقومك الساخن
لا تجوعى اليمامة
املأى لها الهواء بالرذاذ
واغسليه بالندي
وأمكنيني
أمكنى يدي
من شهيقك الذى يدب عند ملتقى النهدين
من شهيقك الذى يدب فى الجنبين
أنزلى الجفون فوق مهبط الجفون.
(5)
حتى إذا تداعت اليدان
والفخذان
والعجيزتان
باعديهما
وأحكمى الغنة
واتبعى الأنين.
(6)
ولا تقاومى ظهرك
أنزليه فوق ظله
هنالك الأرض التى تميد تحته
وتستقر
عندما ينسل
نافخ الصور الذى تصاحبينه
وتأكلين من طعامه
وتدخلينه المحراب
تدخلينه المقام،
وتسرقين من دموعه
أسلحة سرية
تصلح للسلوي
وتتركينه ينام أسفل الظلام،
فلا تغافليه
عاجليه
باستغاثة تهب من نهاية المأوي
وتسحب الأيائل البيضاء خلفها
تهشها كأنها الطوفان،
يايتها الناعمة
الهائمة
المدحوة
المجلوة
المخلوط جسمها
بالنور والنعناع والريحان،
تشبثى بنومك الطويل مثل ساق زهرة
وناولينى الحلم بعد الحلم
ناولينى وحشة الظل الذى يطير حولنا
وفتشى معى عن الفاكهة السوداء
عن بذور جسمنا
وفتشى عن انسلالنا معا
كحارسين يعملان فى منازل الليل
ويغسلانها من الحنين.
(7)
وبعد أن نكف
بعد أن تستيقظ الجذوع والفروع
كى تعود للمنفي
وبعد أن تجف راحتاك
ساعدى دمي
وساعدى عصاى
وافركيهما
وأمهلينا
واهدنا الصراط المستقيم
(8)
صراط حاملى المياه
حاملى النذور
والجذور
والهواء الطلق
والذين غير مبعدين فى ديارهم
عن الممالك القصوي
وغير مغضوب عليهمو
ولا الضالين.
(9)
آمين.
آمين.