رجع رعود الصمت والكلام
أصداء الربع الأخير من مواقف النفرى
د. إيهاب الخراط
وقال لى اعرف حضرتى واعرف أدب من يدخل إلى حضرتى
وقال لى لا يصلح لحضرتى العارف قد بنت سرائره قصورا فى معرفته فهو كالملك لا يحب أن يزول عن ملكه(1)
معرفتى بك بنيتها قصورا أتحامى فيها من غوائل القلق. قصور فى باطني.
وأعمدة الطمأنينة، لماذا تصر على تحطيمها؟ لماذا لا تدخلنى معها حضرتك؟
قصور إن باتت يوما واحدا أضحت حجبا وأضحت أغلالا.
عريانا خرجت من بطن أمى وعريانا أعود. لا يمكننى الدخول إلى حضرتك إلا عريانا.
تسقط صواعقك على قصور الذكري.
سرائر المعرفة هى كنت وكان.
وأدب الحضرة. . . . الآن.
وقال لى إذا رأيتنى وتحققت بى كانت المحادثة عندك وسوسة وكان التعرف عندك وسوسة (2)
أنت وأنا. أنطق إذا أنطقتني، لا إذا دعتنى المحادثة. وأعرف إذا عرفتنى لا إذا دعانى التعرف.
أوقفنى فى الكشف والبهوت وقال لى أنظر الحجب، فنظرت إلى الحجب فإذا هى كل ما بدا وكل ما بدا فيما بدا.(3)
الحجاب خليقته. ظهر فى خليقته، واحتجب فيها
الحجاب جسده ظهر فيه واحتجب الكشف رفع الحجاب، والبهوت شرط الكشف والجهل شرط البهوت ومقدمته هدم قصور السرائر والوجد بحدود العلوم والمعارف.
وقال لى عبدى كل عبدى هو عبدى الفارغ من سواى. (4)
وليس عبيدك إلا المختارين
ليس كل الخلق عبيدا لك. حاشا.
وأنت لا تمتلك العبيد بل يفوزون بالعبدانية.
فرغنى وإملانى
وقال لى البهوت صفة من صفات الجبروت
وقال لى الواقف بحضرتى يرى المعرفة أصناما ويرى العلم أزلاما لأنه واقف بين يدى لا بين يدى العلوم(5)
وكذا كان اللات والعزة وبعل وعشتاروت صور معرفتك. معرفتك تصورت صورا.
وزيوس وهرميس وآمون – علوم فقه كهنة، وعلماء سخطتها أزلاما.
وحية النحاس والكتلة فى مربع السرعة تساوى الطاقة. وتعالى عن ذلك علوا كبيرا، حتى اسم الجلالة. وعود الخشب الأقدس وكل الآيات التى تليت باسمك.
ارتفع اللهم وليرتفع على كل الأرض مجدك.
لك العظمة والجلال والجبروت.
كنت مسبخا على وجهى إلى الأرض.
سقطت قدامه كميت.
أقف بين يدى العلوم، لأعرف حدودها والمعرفة وراء الحدود.
وأقف بين يدى المعرفة، لأعرف غاياتها، وأنت وراء المعرفة.
وأقف بين يدى الجبروت فأعرف البهوت وأنت وراء البهوت، والمعرفة وراء البهوت والفن وراء البهوت والعلوم إن وجدت هى البهوت.
أوقفنى فى العبدانية وقال لى أتدرى متى تكون عبدى إذا رأيتك عبدا لى منعوتا عندى بى لا منعوتا بما منى ولا منعوتا بما عني، هنالك تكون عبدي، فإذا كنت هنالك كذلك كنت عبد الله، وإذا كنت عبد الله لم يغب عنك الله، وإذا كنت منعوتا بسوى الله غاب عنك الله فإذا خرجت من النعت رأيت الله فإن أقمت فى النعت لم تر الله (5)
طبيب، واعظ، قائد، تلميذ مجتهد، شاعر مبتدي، محارب، مدرس، مزارع، بناء،
عبد الله.
أخرج من هذه.
أخرج خارجا لألقاه.
عبدك. أحب سيدي.
ماهر، عارف، ممسوح، مبارك، مختبر، منقاد، مفتوح، محافظ، ثوري، دارس، موهوب، خلاق، نشيط، خفيف الدم، قريب،
أخرج من هذه. منعوتا منك أو بك. عبدك. علمنى حق العبدانية. حرا أكون من الكل إلاك.
أتحرر لأراك. ولا أتحرر إلا إذا رأيتك
ولا أراك إلا إذا صرت عبدك.
رأيتك ورأيت الله.
ورأيتك عند الله وأنت الله.
أنت فى وأنا فيك. وأنت وهو واحد.
عبدك لحم من لحمك وعظم من عظامك.
نكون واحدا كما أنك أنت وهو واحد.
وقال لى العبدانية أن تكون عبدا بلا نعت فإن كنت بنعت اتصلت عبدانيتك بنعتك لا بى وإن إتصلت عبدانيتك بنعتك لا بى فأنت عبد نعتك لا عبدي.
وقال لى عبد خائف استمدت عبدانيته من خوفه، عبد راج استمدت عبدانيته من رجائه، عبد محب استمدت عبدانيته من إخلاصه.
وقال لى إذا استمد العبد من غير مولاه فمستمده هو مولاه دون مولاه وإذا لم يستمد من مولاه أبق من مولاه، وإذا استمد من مولاه فقد أقدم على مولاه، فقف لى لتستمد منى ولا لتستمد من علمى ولا لتستمد منك تكن عبدى وتكن عندى وتفقه عني. (6)
أنا عبد خائف وفى لحظة حضورك عبدك والخوف معى فى عبدانيته لك.
عبد راج والرجاء عندك
عبد محب والحب عندك.
عبد مخلص استمد إخلاصه من إخلاصك
وترك إخلاصه ومحبته ورجاءه وخوفه على بابك وثقب اذنه بمخراز فى قائم الباب وقال لا أذهب حرا. أحب سيدي.
كل من وجدنى يردنى إليك
وكل من وجدته أرده لك.
أستمد من علمك ومنى
فيردنى لك وأردنى لك
أفقه عنك بالفقه وبالرغم منه
وأعلم عنك بالرغم من المعرفة وبها.
وأطاردك، أظن أنى أطاردك وأنت الذى تطاردنى وأبحث عنك أظن أنى أبحث عنك وأنت الذى تستردنى من أبقي.
وقال لى ما طالبتك بعبدانية الملك عبدانية الملك لى وإنما طالبتك بعبدانية الوقوف بين يدى (7)
عبدانية الملك لك. منحتنى إياها فصرت كأنى مالك نفسى ولست مالكا،
وقلت إنى عبدك ولست عبدك.
أطلب الوقوف بين يديك.
علمنى حق العبدانية
وقال لى العلم المستقر هو الجهل المستقر
وقال لى إنما توسوس الوسوسة فى الجهل وإنما تخطر الخواطر فى الجهل.
وقال لى أعدى عدو لك إنما يحاول إخراجك من الجهل لا من العلم.
وقال لى إن صدك عن العلم فإنما يصدك عنه ليصدك عن الجهل (8)
وكلما قويت فى العلم قويت فى الجهل
آه من ضعاف العلم وممن سلطوهم علينا، استقروا فى العلم ويبغون لنا الاستقرار السحيق ويظنون فى أنفسهم شدة العلم حتى اختفى منهم الجهل وهو من العلم حق شدته. بل هو العلم الحق لا ينفصلان.
إفتح الأبواب لتوسوس الوسوسة ولتخطر الخواطر فيقوى الجهل فندرك العلم فيدركنا الجهل فيدركنا البهوت فيدركنا العلى القدير.
ولتتفتح مائة زهرة.
وقال لى الحرف لا يلج الجهل ولا يستطيعه
وقال لى الحرف دليل العلم والعلم معدن الحرف
وقال لى أصحاب الحروف محجوبون عن الكشوف قائمون بمعانيهم بين الصفوف.
وقال لى الحرف فج إبليس (9)
الحرف مولى قاس.
دل على العلم ولم يدل على الجهل فلم يدل على العلم.
دل على العبدانية ولم يدل على حرية العز فلم يدل على العبدانية.
دل عليك ولم يدل على فلم يدل عليك.
الحرف درب إبليس.
فى غضبك أذكر الرحمة.
وحدك تخلصنا من درب إبليس وسط السنين أحينا. وأذكر الرحمة. فتفرح بك قلوب الفرحين.
وقال لى معناك أقوى من السماء والأرض(10).
أبصر السماء والأرض فأراهما أقوى من معناي. أبصرهما فلا أرى معناي.
أبصرك فأرى معناى أقوى من السماء أقوى من الأرض.
معناى أقوى من السماء والأرض.
وقال لى انظر إلى قبرك، إن دخل معك العلم دخل معه الجهل وإن دخل معك العمل دخل معه ضده من السوي.
وقال لى ادخل إلى قبرك وحدك ترانى وحدى فلا تثبت لى مع سواى (11)
أخرج عن الحرف، أخرج عن العلم، أخرج عن العمل واخرج عن السوى واخرج عن النفس.
أقف بالعرش وحدى أخرج عن المحاسبة.
أقف تحت الشمس وحدى فأراك.
أنظر قبرى وحدي،
وأدخله وحدى فأراك.
وقال لى أجللتك فاستخلفتك وعظمتك فاستعبدتك وكرمتك فعاينتك وأحببتك فابتليتك (12)
لى الأرض ولك السماء
لى العظمة لأن لى العبدانية
لى الكرامة لأن لك الكرامة
لك مهارة الفخارى ولى ليونة الطين وقسوته.
منك ابتلاء شدة القلب المحب، أقف بك معك وتحت يدك وجالس فى السموات حيث أجلستني.
الألم والفرح. النور والنار. وجهك يشكلني.
تخلقني، تسحقني، تصنعني، تجلسنى فى مجلس المجد الأسمي
تهذبني، تشكلنى فأقول للشيء كن فيكون.
وقال لى إن أخذتك بذنب أخذتك بكل ذنب حتى أسألك عن رجع طرفك وعن ضمير قلبك.
وقال لى إن قبلت حسنة جعلت السيئات كلها حسنات(13)
وهل يكون منك إلا هذا؟
حسناتى فى ضوء وجهك سيئات.
وسيئاتى فى ضوء إعلان مراحمك إحسانات.
وإن نظرت إلى فلم تر وجهك أنت فى كل وجه فى ما استحققت إلا غضبك.
وإن نظرت فرأيت وجه المحبوب، لم أمدح فى ذاك إلا لطفك وإمهالك وغنى فضلك.
وقال لى تب إلى ولست بتائب أو تعلن لي، وأعلن لى ولست بمعلن أو تصبر، واصبر لى ولست بصابر أو تؤثر.
وقال لى أعلن توبتك لكل شيء يستغفر
لك كل شيء (14)
وقال لى أظهرنى على لسانك كما ظهرت على قلبك وإلا احتجبت عنك بك.
وقال لى إن احتجبت عنك عصيتنى فى كل حال وأنكرتنى فى كل فال.
وقال لى إن لم تظهرنى على لسانك لم
أنصرك على عدوك (15)
القلب يؤمن به والفم يعترف به.
ولا توبة بلا فضح، ولا دوام إلا بجرح.
غلبوه بعلامة المحبة وبكلمة شهادة أفواههم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت.
وقال لى اتبعنى ولا تلتفت يمينا على الحسنات واتبعنى ولا تلتفت شمالا على السيئات)(16)
أتبعك.
لا أتلفت لأنك فديت
لا أخاف لأنى معك
لا أميد لأنك صخر تحتي
لا أرتفع لأنك فوقى
تربت. . . ترشد. . . تزعزع. . . تسحق
تمحو. . . تثبت. . . تصنع. . . تزرع
تغفر. . . لا تحسب
تمنح. . . لا تمنح بكيل.
واحد أحد.
أوقفنى فى وصف القوة وقال لى هى وصف من أوصاف القيومية.
وقال لى القيومية قامت بكل شيء.
وقال لى القوة ماسكة والقيومية مقلبة
والتقليب مثبت ماح.(17)
أقبل حلول قوة من العلاء
قوة . . . فاعل عاقل حكيم قيوم
تمحو وتثبت
تحيى وتميت
تجرح وتعصب تسحق ويداك تشفيان
وقال لى كلما قويت فى الجهل قويت فى العلم
وقال لى إن أردت وجهى ركبت القوة(18)
وكلما قويت فى العلم قويت فى الجهل
وركبت القوة وركبتني
وأخذتها فأخذتني
وانتزعتها فسبتني
سرت فى موكب انتصارك، أسيرا
ظفرت بى
غلبتنى
ففاجأنى الفرح
وقال لى حكمى الذى يجرى فى كل شيء قهرا هو حكمى الذى يدنيك إلى طوعا (19)
لا أدنو منك إلا طوعا
ولا أدنو منك إن لم تجتذبني
ولا تجتذبنى إلا بالقوة
القوة التى تحمل الأفلاك
تبعث الحياة فى السهول المجدبة
لا يدنى منه ولا يري
وقال لى إذا أذنب الواجد بى جعلت عقوبته أن يذنب ولا يجد بي.
وقال لى إذا أذنب وهو واجد بى استوحش من نفسه واحتج لى عليها، وإذا أذنب ولم يجد بى أنس بمبلغ تأويله واحتج على (20)
الخوف والقشعريرة، أن آنسى بتأويلى فأحتج عليك
أذنب ولا أصر إذ أجد بك
وإذا وجدت بك أقلع.
لا أنقطع عنك
الوجد بك أحلى من وجد العسل
شهوتك نعمتك
تركك رحمتك
أنت هو هو لا تفترق
وقال لى إنما أحشرك مع أبناء جنسك
وقال لى أبناء جنسك أبناء شهوتك أو تركك وليس أبناء جنسك أبناء عملك ولا أبناء معرفتك (21)
أفحص شهوتي
أفحص تركى
أفحص من أمقت
تفحص من أحب
معرفتى ظن، والظن موكل بالعمل، ليس دائما.
والظن موكل بالشهوة
والشهوة بحفظ النهار وحفظ الليل.
والترك عمل
أعرف عملى وظنى من شهوتى لا من عملى والظن.
الشهوة وصف المعرفة.
الترك وصف من أوصاف العمل الحق.
وقال لى وكلت الظن بالعمل يحسن إذا
حسن ويسوء إذا ساء (22)
الظن مبدع الهوى والشهوة والترك.
الظن والشهوة وجد.
الوجد مصنع العمل.
أنت زارع الظن مبدع العمل،
المحسن بلا سوء.
أنت النار فى قلب الواجد والوجد،
النعيم فى قلب النار.
الوصل بين الظن والعمل وقبل الظن وبعد العمل.
أوقفنى فى الصفح الجميل وقال لى أنا يسرت المعذرة وأنا عدت بالعفو والمغفرة
وقال لى إن أنزلتنى فى حسنتك نزلت فى سيئتك.
وقال لى إن أنزلتنى فى حسنتك باهيت بها وإذا باهيت بها أثبتها فى بهائي، وإذا نزلت فى سيئتك محوتها من كتابك ومحوتها من قلبك فلا تجد بها فتستوحش ولا تفزع إليها فتفترق (23).
يسرت المعذرة وعدت من جوف الموت بالعفو والمغفرة.
يهتف أولياؤك، يرقص محبوك
خرجت غالبا عبرت السيئات
من كعب جنهم إلى السماء السابعة
صورة البهاء طبعتها على التراب
التراب منحوت فى الأزل حياة.
لأنك أنت فعلت.
حسنتى صورة بهائك.
سيئتى فى أعماق البحر، بل محيت
أكون لمدح مجد لطفك أبدا.
وقال لى هذا مقام الزمان والظل وهذا مقام العقد والحل
وقال لى هذا مقام الولاية والأمان (24)
أحل فى الأرض تحل فى السماء
أربط على الأرض تربط فى السماء
أسكن تحت ظل جناحيك
آمن تحت صاعقات سهامك.
وقال لى اجعل سيئتك نسيا منسيا، ولا تخطر بك حسنتك فتصرفها بالنفي
وقال لى قد بشرتك بالعفو فاعمل به على الوجد بى وإلا لم تعمل (25)
وقال لى يا ولى قدسى واصطفاء محبتى
وقال لى يا ولى محامدى يوم كتبت محامدى (25)
إخترتني، فيك قبل تأسيس العالمين
نبعث حمدك من شفتاى
كتبتنى فى محامدك قبلما كتبت محامدك.
وقال لى أقم فى مقامك تشرب من
عين الحياة فلا تموت فى الدنيا ولا فى الآخرة (26)
أشرب من عين الحياة.
أنت الماء وأنت العين وأنت الحياة.
إن لم أشرب يفترسنى الموت فى الدنيا ولا رحمة.
إن لم أرتو يفترسنى فى الآخرة.
من شرب لا يمسسه الموت ولا يقترب منه القضاء.
وقال لى إذا وقفت بين يدى فبقدر ما تقبل الخاطر يأتيك الروع وبقدر ما تنفيه ينتقى عنك الحكم الروع.(27)
أطرد الخاطر، فعضدني.
أصرخ فى الروع فأدخلنى المحضر.
أقف بين يديك فلا تحجب وجهك عني.
وقال لى يا كاتب القدس المسطور بأقلام الرب على أوجه محامده أنت فى الدنيا والآخرة كاتب
وقال لى يا كاتب النور المنشور على
سرادقات العظمة أكتب على رفارفها تسبيح ما سبح وأكتب على تسبيح ما سبح معرفة من عرف(28)
كاتب فى الدنيا والآخرة لأنك قلت.
سميتنى فتسميت.
أكتب على السحاب صخور النار.
أشق فى الغمام بيارق المجد.
أفتح فى الصحراء ينابيع الماء.
أسطر على المحامد وجه المحبوب.
ولا تطلب على حقى عليك دليلا من قبل نفسك. فإن نفسك لاتدلك على حقى أبدا ولا تلتزم حقى طوعا (29)
أيدل فسادى على عدم فسادك؟
أو يدلنى الجرذ إلى مواطن الهرر؟
أو أتبعك إن لم تغلبني؟
أو أعرفك إن لم تقو علي؟
وقال لى العلم طرقات تنفذ إلى حقائق العلم، وحقائق العلم عزائمه وعزائم العلم مبلغه، ومبلغ العلم مطلقه، ومطلق العلم حده، وحد العلم موقفه (30)
وقال لى العلم كله طرقات، طريق فطنة طريق فكرة طريق تدبر طريق تعلم طريق تفهم طريق إدراك طريق تذكرة طريق تبصرة طريق تنفذ طريق توقف طريق مؤتلفة طريق مختلفة.
وقال لى ما إلى المعرفة طريق ولافيهاطريق ولا طرقات (30)
المعرفة طريق المعرفة.
والطريق آخر حدود العلم وأول مبتناه.
العلم بدون طريق ليس علما.
والمعرفة أصل العلم ومبتغاه.
والوقفة أصل المعرفة.
وأنت أصل الوقفة.
بشر عرفوا الوقفة فذاقوا العلم.
إن تاهوا فى العلم عن الوقفة ضاع منهم العلم وضاعت الوقفة وضاعوا.
بشر ضاع منهم العلم لأن طرقاته غابت عنهم، سابت المعرفة وماعت وباخت وصارت كأنها لم تكن. وضاعوا فى البواخ عن الوقفة وضاعوا.
يسير العالم فى طريق العلم إذا وقف أو وقف معلمه
ويسير فى المعرفة بالوقفة إذا وقف أو وقف معلمه
بدون رؤية يضل الشعب
.. . وبدون معرفة وبدون علم
الهوامش
- من موقف محضر القدس الناطق ، ص 106
- من موقف محضر القدس الناطق، ص 107
- من موقف الكشف والبهوت، ص 108
- من موقف الكشف والبهوت، ص 108
- من موقف الكشف والبهوت ، ص 109
(5) من موقف العبدانية، ص 110 ، 111
- موقف العبدانية، ص 111
- موقف العبدانية، ص 111
- موقف المحضر والحرف، ص 117
- موقف المحضر والحرف، ص 117
- موقف المحضر والحرف، ص 117
- موقف المحضر والحرف، ص 119
- موقف المحضر والحرف، ص 121 ، 122
- موقف الموعظة، ص 122
- موقف الموعظة، ص 123
- موقف الصفح والكرم، ص 125
- موقف القوة، ص 124
- موقف القوة، ص 125
- موقف القوة، ص 126
- موقف القوة، ص 127
- موقف اقباله، ص 128
- موقف اقباله، ص 129
- موقف الصفح الجميل، ص 129
- موقف الصفح الجميل، ص 131
- موقف الصفح الجميل، ص 132
- موقف الصفح الجميل، ص 132
- موقف العبادة الوجهية، ص 135
- موقف العبادة الوجهية، ص 137
- موقف الاسلام، ص 138
- موقف الادراك، ص 217