“يوميا” الإنسان والتطور
9 – 10 – 2007
”طاغور” يرد “عليها” قبل أكثر من نصف قرن
الطفل “الخاص”
[أغنية قبل النوم]
-1-
طفلى طفلى
طفلى طفلى
طفلى ليس كمثل الأطفال
طفلى جاء على غير مثالْ
طفلى الخاص
ملكى الخاص
الضحكةُ غير الضحكةْ
والصرخة أحلى صرخةْ
واللفتةُ، والبسمة، والغمازهْ
الأرجوحةُ هزّازهْ
تعلو بابنى عبر سماءٍ، بين سحابٍ، وجبالْ !!
يهبط كملاكٍ فى حضنى
أخفيه بين ضلوعى: قرة عينى
-2-
طفلى طفلي
طفلى طفلى
طفلى ذَهَبَ،
طفلى عادْ
طفلى تماماً مثل الأولادْ،
أولاد الناس”
أكذبُ مثلى مثلَ الناس.
إذْ لو أنى قلت حقيقة نفسي
أو قالت مثلى من هـُنّ كمثلي
تشتعل الحرب بغير أوان
فى كل الأزمانْ
بين الناس الأطفال
فالأطفال الناسْ
أطفال الناسْ
أفضل دوْماً
من كل الناس
يحيى الرخاوى
1980
ديوان “البيت الزجاجى … والثعبان”
1983
فيرد الطفل على لسان طاغور
1861 -1941
ودْ
لو أنى لم أكنْ طفلك، يا أمى الحبيبة، بل كنت جروا صغيرا، تُراكِ تنهيننى قائلة: مهْ، إنْ حاولتُ آكل من صحنك؟
تُراكِ تزجريننى، قائلة: إذهب أيها الجرو الشرير.
على رسلك يا أمى، على رسلك، لن آتى إليك حين تنادينى، ولن أدعك تطعميننى بعد الآن.
لو أننى لم أكن طفلك يا أمى، بل كنت ببغاء صغيرة، تُراكِ تقيّديننى، خشية أن أطير؟
تراكِ تتوعديننى بإصبعك قائلة: أيها الطائر القبيح الذى لا ينى ينقر قيده، فى الليل والنهار.
على رسلك إذن، يا أمى على رسلك، سوف أعدو هاربا إلى الغابة، ولن أدعك تضميننى بذراعيك بعد الآن.