نشرة “الإنسان والتطور”
السبت:11-1-2020
السنة الثالثة عشرة
العدد: 4515
(رباعيات.. ورباعيات) (1) (5)
(صلاح جاهين – عمر الخيام – نجيب سرور)
الفصل الثانى: بداية الدراسة المقارنة: (* رباعيات جاهين * عمر الخيام * نجيب سرور)
تمهيد:
هذه المحاولة هى مجرد لمحات دالة، لعلها تمهيد لدراسة شاملة، فالمسألة تستحق.
سوف تبدأ برباعيات جاهين انطلاقا مما جاء فى الفصل الأول، وسوف نحاول أن نقلل من التكرار ما أمكن ذلك، ثم ننتقل إلى رباعيات الخيام وهو يدعونا إلى ما لم يعينَهُ لنختم برباعيات سرور وعلينا أن نرتدى دروع الوقاية من صواريخها العابرة لكل معدات الأمان.
أولاً: رباعيات جاهين
مقدمة:
لا مفر من بعض الإعادة، حيث كما ذكرنا: صلاح هو رباعياته ورباعياته هى شخصه، وأنت تجد نفسك مع رباعيات جاهين طول الوقت وسط جوقة من الأنغام الحانية على الرغم من عمق الألم، وسوف يصلنا النبض الصادق على الرغم من تكاثف الحيرة، وقد تظل هذه الرباعيات أحد المراجع الأساسية لفهم الإنسان والكشف عن طبيعة النفس البشرية، وهنا لابد من الإشارة ابتداء إلى أننا إذا بالغنا فى الخلاف حول قضية العربية والعامية (وأنا مع الأولى دون تردد) فإن ذلك، فى مجال الإبداع، ينبغى أن يقتصر على أعمالٍ بذاتها، وأن ينتفى تماما من مجال النقد، خاصة ما يسمى بالنقد النفسى؛ ذلك لأن دراسة النفس تهتم بالعينات الأصلية التلقائية، والعامية هى الأصل فى طلاقة الفكر، وتلقائية التعبير، نحن نحب بالعامية، ونضحك بالعامية، ونحلم بالعامية، ولهذا لا بد أن نعاملها معاملة اللغة النابضة الأصل، وخاصّة ونحن نحاول أن نعرف ما هو نحن، وكيف نحن، فالدعوة إلى احترام الإنتاج العامى الصادق والجاد يبرره، على الأقل ، أن النـقاد يتعاملون مع النص بلغة أجنبية، كما هى، أو كما ترجمت إلى العربية، أفلا يجدر بنا أن نعطى النص بالعامية نفس قدر الاهتمام؟ وحتى لا نبالغ فإن كل ذلك لا يعنى تفضيل العامية على الفصحى، ولا يعنى كذلك العكس، كل ما فى الأمر هو احترام معنى ما هو “لغة”، واستعمال كل لغة فى مجالها، ولأغراض بذاتها، والعامية فى هذا السياق، النقد، ودراسة النفس، لها قيمة في ذاتها بذاتها.
الفرض:
تناسب جرعة الأمان مع جرعة التوجس الإيجابى:
جاهين يصحبنا فى أمانة مع رحلته بين الداخل والخارج، وهو لا يقف موقف الناصح الواعد، ولا يلوّح بحل بذاته (اللهم إلا الائتناس والاقتراب من الناس أحيانا..)، كما أنه لا يهاجم أحدا مقاتلا (مبادئا أو مدافعا)، بل يبدو أنه قرَّر ألا يهاجم، لا عجزا، ولكن رحمةً، ورقّةً، وتألما مشارِكاً.
والفرض الذى نبدأ به هو أن صلاح جاهين يبدو كما ظهر فى الرباعيات، أنه قد عايش جرعة حقيقية وأصيلة من الأمان (منذ الطفولة فى الأغلب)، تمتع بها بلا خوف، ولكنه لم يرتو تماما، ولم يؤلف ابتداء بينها وبين نقيضها، ولم يستغرق فيها. وفى الوقت ذاته لم ينكرها أو يتنكر لها، فجاءت رحلته (فى الرباعيات أساسا وفى غيرها) تعلن حيويتها، وتستنشق هواء رياضها، وتقطف أحيانا من ثمارها. ويبدو أن توازن هذه الجرعة وحركيتها قد اكتملا بالحصول أيضا على جرعة مناسبة، ربما أقل، من التوجس “الصحى الإيجابى”.
ولم يكن هذا التوازن تسوية ساكنة، ولا هو ولاف نموى منطلق فى ذاته، بل يبدو أنه كان حركية إيقاعية دؤوب جعلت الاستعانة بفعل الإنتاج الإبداعى بمختلف أدواته، إلحاحا لا يهمد، وهكذا واصل صلاح توازنه وهو يمشى على حبل الوعى الوجودى الحاد الذى من بعض عطاياه ما تركه لنا فى هذا العمل الفذ “الرباعيات” بما فيها من دلائل دوام الحركة والتناوب والحيوية.. وفى الوقت ذاته بما تعلن من أن ثم افتقارا مازال يلح طول الوقت، افتقاراً إلى شىء ما، ثم جوع طيّب متجدد، لا هو يرتوى، ولا هو يتمادى فى سعار جشع، ولا هو ينخدع بتسكين مخدّر.
ولكى يسمح هذا التوازن الحركىّ بهذا التناوب الخلاق، فإننا نتوقع أن تكون جرعة الأمن (مع وجود جرعة التوجس) حقيقية وعميقة، وفى الوقت ذاته، ناقصة وواعدة.
وبتعبير أصعب: إن مصدر نبض الوجدان الفرحِـانـْقباضى هو نوع من الأمان المسنود بدعم إيجابية التوجس.
وهذا النوع من الوجود يتجه طول الوقت إلى موضوع “حقيقى”، (الآخر/الناس)، بما يحمل من مخاطر الألم، ومكابدة العلاقة الصعبة الموضوعية الحيّة، لكنه يستمر، ومن ثَمَّ الإبداع النابض.
لم يقف صلاح خطيبا فينا أصلا، بل أخذ يناجى نفسه على مسمع منا، يهدهدها ويهدهدنا، لم يدْعُ إلى اللذة كحل سحرى (الخيام)، ولم يقدس “الآن” شكا فى كل احتمال آخر، وفى الوقت ذاته هو لم يلهب ظهر أحد، أو يبصق فى وجه عابر(سرور) مهما عاش وحدة مرارة الهجر أو القسوة أو التغافل، كذلك مهما طالت عليه حيرته، وأحاطته مخاوفه، جملة مفيدة، وصلتنى منه من خلال رباعياته جعلتهُاَ فرض هذه القراءة، هذه الجملة تقول:
“محتار بحق، وأحبكم مهما فعلتم، والموت ثقيل الظل، ولست قادرا على الكره أو القسوة أو القتل، مهما غمرنى الحزن.. قلت لكم: أحبكم .. وسأموت وسطكم فهل تسمحون أن أحيا بينكم؟ بكم؟ حزينا فرحا مثل الطقس والفصول ودورات الليل والنهار؟! أستأذنكم أن تقبلونى؛ حتى يحين حينى.. ولنفرح معاً، ونحزن معا ما أمكن ذلك، ويبدو أنه ممكن..، ولكن.. لماذا كل هذا؟ ومع ذلك فيمكن أن نعيش،… لِـمَ لا؟“
من المنبع إلى المصب:
هكذا يمكن أن نواصل قراءتنا لرباعيات جاهين بدءًا بهذا الفرض الذى يشير كيف أن جاهين يعلمنا، إذ يعايش صدق وعيه، أن فرحه واكتئابه ينبعان من هذا المصدر المشترك الواحد، وهو: تلقى جرعة طيبة من الأمان الأساس، دون إلغاء التوجس، وهذا يعد ـبالتالى، بإمكان عمل علاقة حقيقية بالآخرين.
هى رحلة حيرة صادقة، وتساؤل متكرر، ومواقف متبادَلَة، ونقائض مواجهة ومشاركة (وإلى درجة أقل: مصارعة شريفة معلنة)، وجاهين يقبل ويستطيع أن يقف متواضعا أمام “السؤال” دون الإسراع بالإجابة، فهو لا يهرب من السؤال ولا يستعجل الإجابة باعتبار أن السؤال هو فعلٌ وجودىُّ فى ذاته، كذلك هو لا يلغى أحد شِقَّىِ السؤال بالاندفاع الهجومى (مثلما سوف ترى فى رباعيات سرور)، أو حتى الغزل فى التسكين اللّذى (كما عند الخيام)، جاهين يحتمل الغموض دون سخط رافض، ويقف أمام التناقض بصبر يقظ، وهذا هو ما يميز هذا النوع من الوجود الدورى النابض.
يا باب أيا مقفول إمتى الدخول
صبرت يا ما واللى يصبر ينول
(12/211) (2)
من هنا البداية:”من أنا؟“
وكأن الإبداع عند جاهين – فى هذا العمل تحديدا: الرباعيات – هو محاولة معرفية ذاتية مجاهدة صابرة مثابرة (سنين) لا تتخطى الذات، بل تبدأ بها، فجاهين يحسم الأمر إذ يعلن صراحة محاولاته الدؤوب نحو تحديد “من هو؟” بل “ما ليس هو” أيضا، وجاهين لا يقتصر فى محاولته تحديد معالمه على جانب ظاهر من ذاته، بل هو يغوص فى طبقاتها مهما كان الثمن، ثم إنه لا ينسى أن يعرُج على جسده بموقعه المحورى كذات بدنية عيانية لوجوده، ولعل ممارسته لإحدى صور الفن التشكيلى (الكاريكاتير) قد ساعدته فى ذلك بشكل مباشر، وصورة “العبد لله” (التى تمثله شخصيا) ظلّت تحضر فى رسومه بشكل دال، كما أن علاقته بجسده لم تكن غير مباشرة فى شعره، دون استثناء الرباعيات، نسمعه وهو يـَقـْبَـلُ جسده فى سخرية حانية:
إزاى أنا يا تخين بقيت بهلوان!!
(22/216)
وهو لا يقدّم لنا ماهيته فخورا بها هاجيا الآخرين (قارن سرور فيما بعد) بل يتساءل فى صدق مباشر عن معنى ظاهره، وما يتبدّى له :
يا مرايتى يا للى بترسمى ضحكتى
يا هلــترى دا وش ولا قـــــناع (3)
(25/218)
وهو إذ يتعرف على نفسه، يحد من غلوائها، (عكس فخر سرور)، ويعلن ذلك من خلال الإسقاط حينا، والتعميم حينا:
إنسان أيا انسان ما أجهلك
(42/226)
حُقرا وفوق كوكب حقير محتقر
(107/259)
وهو بذلك لا يحقر نفسه؛ ولا يحقّرنا بالتالى تبريرا للعجز؛ أو تشريعا لليأس، بل هو يفعل ذلك فيما يبدو تواضعا حافِزا، على طريق حفز لانطلاق ليس له حدود:
أنا اللى بالأمر المحال اغتوى
(102/256)
وهو فى بحثه عن ذاته يتفلسف بالمعنى المعايِشى الفعلى، على الرغم من نقده لسوء فهمٍ ما شاع عن الفلاسفة.
ما تعرفوش إن الفلاسفة يا هوه
اللــى يقولوه بيرجعوا يكدِّبوه
(40/225)
وهو فى معايشته فعل الفلسفة، يتجاوز ويعلو، حتى ينظر إلى عالمنا، وإلى مسارنا، وإلى نفسه، من موقف مترفع، لكنه ليس متعاليا على كل حال:
على بعد مليون ميل من أرضنا
(41/226)
وهو يعلن ـ على الرغم من كل ذلك ومعه، محورية وجود الإنسان فى الكون، وكذلك موقفه من طبيعة المعرفة وكأنه يلخص الفلسفة فى شطر بيت واحد من رباعياته:
والكون دا كله جوه عقل البشر
(107/259)
الحركة والتغيير (فى الإنسان، والطبيعة)
نستطيع القول مباشرة إن الحركة والتغيير هما أهم ما تقدمه رباعيات جاهين. وذلك فى مقابل الألم واللذة عند الخيام، والكر والفر عند سرور، ورباعيات جاهين تعلن ذلك أحيانا بشكل مباشر، كما يمكن أن نستنتجه من خلال حيويتها الغامرة، والمغامرة، من بعد غير مباشر.
وتقفز الصورة المباشرة إلى وعينا وكأنها الحق النابض طول الوقت، وهى تعلن عن فكرة نفسية قال بها أتورانك، وإريك إريكسون، وبيرلز، والرخاوى، (4) وغيرهم كثير، وهى حتم استمرار الحياة من خلال تكرار الموت والولادة؛ بحيث لا يتوقف النمو والتوليد إلا بدخول القبر.
أنا كنت شىء وصبحت شىء ثم شىء
……
لا بد ما يموت شىء عشان يحيا شىء
(66/228)
والمهم هنا استقبال كيف أن الكيان نفسه الذى يبدو وكأنه يموت، هو هو الكيان الذى يـُنتج المولود الجديد، فإعادة الولادة، إنما تعنى خروج الجديد الطازج من جوف القديم الزائل، ولكن محتوِيًا إياه (الجديد يحتوى القديم، لا يلغيه، ولا يحل محلّه).
وهذه الصورة المباشرة تظهر واضحة فى مُواكبة الرباعيات لتغيرات الطبيعة، وهى مواكبة جدلية وليست مشاركة مُسْتسلِمة، فالصور تتلاحق بين فصل وفصل، وبين نهار وليل، وبين نبض ونبض. وجاهين يصدم اللذين اعتادوا رؤية حركة العالم فى استقطاب مسطح، وكأن الربيع دون الشتاء، مثلا، هو فصل الحياة، وكأن هذه الفصول لا تكمِّـلُ بعضها بعضا، بل تقابل بعضها بعضا استقطابا، وهو، إذ يؤكد هذا البعد الجديد الذى يرفض هذا التسطيح والاستقطاب الخطِّى، يذكـّرنا بأنه “مثل الطبيعة مثل الإنسان”، فلنتعلم منه وهو يقول:
وحاجات كتير بتموت فى ليل الشتا
لكن حاجــات أكتر بترفـض تموت.
(60/235)
فوظيفة الشتاء، ومكافئاته داخلنا، ليست الكمون الميت، كما يبدو ظاهرا ـ وإنما الانتظار المستوعِب، وهو الحمل الضرورى للولادة الكاملة، وما يموت في الشتاء، هو ما ينبغى أن يموت، وهو ما يلائم هذا الطور من الدورة، وليس الأمر مجرد إعلان موت أشياء، بذاتها دون أخرى، وإنما هو تأكيد أن كفة الحياة (رفض الموت) هى الأرجح دائماً(لاحظ لفظ “أكثر”: لكن حاجات أكثر بترفض تموت)، لاحظ الفرق بين تعبير “بترفض تموت”، والتعبير السلبى الذى لم يقله صلاح “لا تموت” (ما بتمتش) فرفض الموت يولدّ حياة أكثر زخما وإقداماً.
ثم إن المسألة ليست كما شاع من اختزال قبيح يشير إلى أن الشتاء يعنى الموت، فى حين أن الربيع يعنى الولادة، (أنظر الفصل الأول)، وإنما تكون الحياة فى أروع صورها؛ حين تتناسب مع مكوّناتها، “زهر الشتا طالع فى عز الشتا”.
والشتاء قد يكون حَمْلا لما سوف تنجبه الحياة فى الربيع، فإذا كان الربيع هو فصل الولادة، فالشتاء هو الرحم الحانى الذى أدّى إلى هذه الولادة، كما أشرنا فى الفصل الأول.
والالتقاء بين ولادتنا من داخلنا، وولادة الطبيعة (إعادة تفتحها وبسطها)، تظهر فى هذه الرباعية فى تكاثف لا يحتاج إلى شرح.
والولادة… ليست دائما بهجة وفرحة، نذكر فى ذلك مثلا: أوتورانك وهو يتكلم عن صدمة الولادة، وحين تغلب الصدمة (ربما الواقعية) على المناغاة (الطفلية)، يعلن جاهين أنه:
“نسمة ربيع لكن بتكوى الوشوش”
(50/220)
ومع أن جاهين قد صدمنا أحيانا فى الربيع نفسه، إلا أن صدمته لم تسلب من الربيع بهجته، وإنما أعلنت أن الولادة تصبح هى التغيير المتجدد، إذا تواصل الاتصال بين الأم (الرحم ـ الطبيعة) والمخلوق الجديد، أما إذا كانت الولادة هى انفصال الطفل قسرا عن الأم، وليست امتداد الأم طوعا فى الطفل، نتجت هذه المضاعفات التى التقطها حدس الشاعر وأعلنها، فنسمة الربيع يفترض أن تكون نـَـفـَس (بفتح الفاء) الأم الهادىء، وقد انتقل طفلها إلى حضنها (العش الجديد: بديل الرحم المرحلى)، وهى إذا لم تكن كذلك فإنها النار الكاوية؛ لأن هذا الطفل يولد فلا يجد إلا ريحا تصفع وتكوى، ما دام الطير بدون عش حقيقى: رحم الدفء الأموى.
ومن واقع إفاقتنا للوجه الآخر للشتاء ثم صدمتنا المحتملة (5) فى الربيع ،يتم الحفز لنرى الشتاء والربيع داخلنا أيضا، وليسا مجرّد فصلين فى الطبيعة؛ فجاهين بما فعل لم ينتقص من الربيع بهجته، ولم يسلب من الشتاء وقاره وجديته (ورهبته) – كما أشرنا فى الفصل الأول – بل إنه أتاح لنا أن نرى نبض الحياة ممتدا بلا انقطاع، سواء بتصحيح فكرتنا عن السكون الذى قد لا يكون موتا بل كمون الحمل (الشتاء)، أم بالولادة الجديدة (الربيع) التى تحتاج منا إلى وعى وامتداد متصل.
هكذا يعلمنا جاهين بعدا مهما يضيف إلى مفهوم ما هو سعادة، أو ما نتصوره كذلك، فهو يعلمنا أن المهم فى نغم الحياة المتكامل، هو تناسب الشىء مع أصله وطبيعته، فـَرَوْعةُ الحياة تظهر فى تلازم زهر الشتاء مع الشتاء، وتناغم طفل الربيع مع زهر الربيع. وحوار الإنسان مع الطبيعة لا يعنى الاتفاق فقط، بل يعنى التكامل أيضا، وأساسا.
…………….
(ونكمل الأسبوع القادم “نبض الطبيعة.. وتفتح الحياة“)
[1] – المقتطف من كتاب “رباعيات ورباعيات” (الطبعة الأولى 1979، والطبعة الثانية 2017) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net وهذا هو الرابط
[2] – رقم الصفحة عموما يشير إلى طبعة الهيئة المصرية العامة للكتاب 1977.
[3] – من هنا لابد أن استسمح القارئ فى إعادة بعض مقاطع من رباعيات سبق الاستشهاد بها فى الفصل الأول، فهو تكرار يبدو حتمى للإبانة.
[4] – يحيى الرخاوى “دراسة فى علم السيكوباثولوجى” 1979.
[5] – أستعمل كلمة صدمة بمعنى وظيفتها الإبداعية. أى تلك الرسالة التى تفاجىء ما تعودنا، فتهزه بإضافة بعد جديد إليه، أو إلزام إعادة رؤيته