الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / رؤى ومقامات 2011 : (تحديث “حكمة المجانين” 1979): 20 – عن مسيرة ‏التطور (5 من 5)

رؤى ومقامات 2011 : (تحديث “حكمة المجانين” 1979): 20 – عن مسيرة ‏التطور (5 من 5)

نشرة “الإنسان والتطور”

28-5-2011

السنة الرابعة

 العدد: 1366

يوم إبداعى الشخصى:

رؤى ومقامات 2011

(تحديث “حكمة المجانين” 1979)

20 – عن مسيرة ‏التطور (5 من 5)

‏(790)‏

إذا‏ ‏رفضت‏ ‏أن تساعد إنسانا‏ ‏يريد‏ ‏أن‏ ‏يستعملك‏ ‏لمزيد‏ ‏من‏ ‏ظلم‏ ‏نفسه، ‏فقد‏ ‏منحته‏ ‏الفرصة‏ ‏لمراجعة‏ ‏حساباته‏ … ‏ولربما‏ ‏وجد‏ ‏سبيلا‏ ‏أفضل‏ له، … ولك.

‏(791)‏

لا‏ ‏تتخل‏ ‏عن‏ ‏أحد‏ ‏إلا‏ ‏إذا‏ ‏اطمأننت‏ ‏لقدرته، ‏ولكن‏ ‏لا تتمادَ ‏فى ‏الشك‏ ‏فى ‏قدرات‏ ‏الآخرين، ‏فهى عادة أكبر كثيرا من أحكامك، ومن حساباتهم.

‏ (792)‏

قد‏ ‏يكون‏ ‏التشاؤم‏ ‏محاولة‏ ‏لتبرير‏ ‏العجز، ‏وقد‏ ‏يكون‏ ‏التفاؤل‏ ‏نوعا‏ ‏من‏ ‏الاستسهال، ‏فليكن‏ ‏التشاؤم‏ ‏حافزا‏ ‏لتحدى ‏الشر، ‏والتفاؤل‏ ‏إلزاما‏ ‏بتحقيق‏ ‏الخير‏ .‏

‏(793)‏

إذا‏ ‏وصلك‏ ‏الحنان الداعم من آخرٍ صادق،‏ ‏ولو‏ ‏لحظة، ‏فأنت‏ ‏تستطيع‏ ‏أن‏ ‏تكمل‏ ‏وحدك‏ ‏مؤتنسا‏ ‏بجوار‏ ‏أحدهم، أى آخر،‏ ‏لا‏ ‏معتمدا‏ ‏عليه‏ . ‏ثم‏ ‏يتفجر‏ ‏النهر‏ ‏من‏ ‏منابع‏ ‏النور‏ ‏فى ‏قلبك‏ وقلوبهم، كلٌّ فى سبيله: لنلتقى فى يقين الغيب حتى دون أن نقصد.

 ‏(794)‏

على ‏مسيرة‏ ‏التطور‏: ‏لا تصدق‏ ‏ما‏ ‏تدعيه، ‏إذا‏ ‏كان ناتجه عكس‏ ‏ما لاح لك من حسن النية فى البداية، ‏هذه‏ ‏فرصة‏ ‏المراجعة حتى لا تكتفى بالنوايا بل بنتائج الخطوات أولا بأول، ثم التعديل أولا بأول.

‏(795)‏

لا تكتفى بحسن النية، ولا تتنازل عنها، ضعها فى مصهر الاختبار، تحِفزُك، أو تكشفك

فتعاود الفعل بحسن نية أخرى، هى – غالبا – أكثر واقعية، وأعلى مرتبة، وهكذا.

‏(796)‏

ابحث‏ ‏فى ‏داخل‏ ‏نفسك‏ ‏عن‏ ‏أسباب‏ ‏خيبة‏ ‏أملك‏ ‏وخطإ ‏رأيك‏ – ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏تسارع‏ ‏فى ‏لوم‏ ‏غيرك‏، تضمن التغيّر والاستمرار، برغم احتمال إعاقتهم لك فعلا.

‏(797)‏

إذا‏ ‏تخلصت‏ ‏من‏ ‏الشعور‏ ‏بالذنب‏ ‏لخطيئة‏ ‏لم‏ ‏ترتكبها‏ ..(أو حتى ارتكبتها!) ‏أشرقت‏ْْ ‏الحياة‏ ‏بنور‏ ‏بصيريتك، لتحتوى أخطاءك، وأنت تنطلق بخطاك المتواضعة العملاقة إليه.

(798)‏

إذا‏ ‏استطعت‏ ‏أن‏ ‏تفخر‏ ‏بعيبك‏ ‏لأنه‏ ‏جزء‏ ‏منك

ولا‏ ‏تتمادى ‏فيه‏ ‏لأنه‏ ‏نقيصتك

ولاتؤذى ‏به‏ ‏لأنه‏ ‏مسئوليتك

ولا‏ ‏تتنكر‏ ‏له‏ ‏لأنه‏ ‏بعض‏ ‏ذاتك

ولا‏ ‏تلوِّث‏ ‏به‏ ‏ثوب‏ ‏نقائك

ولا‏ ‏تنكره‏ ‏لأن‏ ‏نتائجه‏ ‏من‏ ‏صنعك

فأنت‏ ‏الإنسان‏ ‏المتواضع‏ ‏الطموح‏ ‏المثابر الواعى “على الطريق”.

‏(799)‏

إذا أعمتك المبالغة فى أنك مبعوث العناية لحمل مسئولية غيرك‏ عن حقيقة دورك، ومسارب هروبك … ‏فراجع‏ ‏نفسك‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏تمن‏ ‏بلذتك‏ ‏الخفية‏ ‏على ‏من‏ ‏لم‏ ‏يطلب‏ ‏منك‏ ‏العون‏ ‏أو‏ ‏النصيحة‏، واحمل مسئوليتك نحو نفسك معه، ودعه يعينك عليك، .. وعليه.

‏(800) ‏

إذا‏ ‏استطعت‏ ‏أن‏ ‏تعيد‏ ‏النظر‏ فيما ‏استقرت‏ ‏عليه‏ ‏قيمك‏ ‏المفروضة عليك، أو فيما تسلمتَه فى صورة دينك المولود به، ‏ثم‏ ‏لم‏ ‏تفقد‏ ‏توازنك، ‏فأنت‏ ‏دائم‏ ‏السعى ‏إليه‏ .‏

‏(801)‏

إذا‏ ‏سمحت‏ ‏لنفسك‏ ‏أن‏ ‏تجلس‏ ‏فى ‏موقع‏ ‏الإفتاء‏ ‏فلا‏ ‏تفتِ‏ ‏إلا‏ ‏بما‏ ‏تستطيع‏ ‏أنت‏ ‏الوفاء‏ ‏به‏، ثم لا تلزم الآخرين بما استطعت أنت، لأنك لا تعرف قدراتهم.

‏(802)‏

أتساءل‏ ‏عن‏ ‏سبب‏ ‏خلق‏ ‏كل‏ ‏هذه‏ ‏الخلايا‏ ‏فى ‏مخ‏ ‏الإنسان‏ ‏ما‏ ‏دام‏ ‏لا‏ ‏يستعمل‏ ‏إلا‏ ‏أقلها فى نفس الوقت،

لابد أنه يستعملها من ورائنا ولو بالتبادل، فالخلية التى لا تُستعمل تموت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *