الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / رؤى ومقامات 2011 (تحديث حكمة المجانين 1979): ‏ حمْل الأمانة، وكدح اليقين (8 من 8)

رؤى ومقامات 2011 (تحديث حكمة المجانين 1979): ‏ حمْل الأمانة، وكدح اليقين (8 من 8)

نشرة “الإنسان والتطور

26-3-2011

السنة الرابعة

 العدد: 1303

يوم إبداعى الشخصى:

رؤى ومقامات 2011

(تحديث حكمة المجانين 1979)

‏ حمْل الأمانة، وكدح اليقين (8 من 8)

 (255)‏

يبدو أن التطور قد سجّل تاريخ الحياة على خلايا الكائن البشرى فى أقراص متكاثفة متداخلة، فإذا أردت أن تحمل أمانة وجودك، فعليك ألا تكتفى بقراءة أقراص(1) الظاهر دون الباقى، وإلا فأنت لست جديرا بتاريخك بشرا.

‏ (256)‏

إعادة‏ ‏اكتشاف‏ ‏ما‏ ‏يسمى ‏خرافة‏ …، ‏هو‏ ‏ثروة‏ ‏علوم‏ ‏المستقبل‏ .‏

‏ (257)‏

مصيبة‏ ‏العلم‏ ‏الحديث‏ ‏أن‏ ‏مايحدّه‏ ‏ليس‏ ‏مدى ‏الرؤية‏، ‏وإنما:‏ ‏رموز‏ ‏اللغة‏ المتاحة بلا حركية لمضامينها وصلابة المناهج الممكنة لا مرونتها، ‏والنتيجة‏ الكارثة لهذا وذلك: هى الاقتصار عليهما، وحذف ما دونهما.

‏(258)‏

إذا‏ ‏واتتك‏ ‏الشجاعة‏ ‏ألا‏ ‏تحذف‏ ‏ما‏ ‏عجزت‏ ‏عن‏ ‏التعبير‏ ‏عنه‏ ‏أو‏ ‏عن‏ ‏قياسه أو حتى عن فهمه‏،

 ‏وفى ‏نفس‏ ‏الوقت‏ ‏واتتك‏ ‏الشجاعة‏ ‏ألا‏ ‏تستسلم‏ ‏ له بغموضه المغلق فيحفزك إلى الكدح نحو يقين الغيب‏،

 ‏ثم‏ ‏لا‏ ‏تتراجع‏ فى الحالين،

 ‏فأنت‏ ‏أهل‏ ‏لموقعك‏ ‏على ‏سلم‏ ‏الوعى كائنا بشريا كادحا جميلا.

‏(259)‏

‏تعمل‏ المستويات‏ “الأخرى” ‏من‏ ‏المخ‏ (الأمخاخ الأخرى!) لاثبات وجودها، وتنشيط حركتها، وليست كبديل انتهى دوره مستقلا.

إن أردت أن تتكامل بشرا، فاسمح لجميع مستوياتك بالحوار بالتناوب سعيا إلى التكامل معا.

‏(260)‏

ليس صحيحا‏ ‏أن‏ ‏الثمن‏ ‏الذى ‏ندفعه‏ ‏فى ‏عمق‏ ‏الرؤية‏ ‏‏أغلى ‏من‏ ‏روعة‏ ‏الوعى ‏المصاحب، إلا إذا استمرأتَ البقاء فى استراحة الكسل وأنت لا تشعر بالهبوط الناعم إلى أسفل.

‏(261)‏

مال‏ ‏الأرض‏ ‏كله‏ ‏وسلطات‏ ‏التاريخ‏ ‏مجتمعة‏، ‏لا‏ ‏تساوى ‏أن‏ ‏تتنازل‏ ‏عن تكريمك بشرا بكل طبقات وعيك.

‏(262)‏

الرؤية ليست لقطة سريعة تعلقها على ظاهر وعيك، بل هى عملية تعرية الطبقات تباعا للتفعيل معاً، وليس لمجرد التسجيل أو التبرير،

 إن صدقتْ رؤيتك وكانت “هكذا” فلا سبيل للتنازل عنها،

 ويا سعدك، ويا ألمك، ويالِفُرَصِك!!

[1] –  أقراص “سى دى … دى فى دى.. بيولوجية، أو كما ترى!”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *