نشرة “الإنسان والتطور“
26-2-2011
السنة الرابعة
العدد: 1275
يوم إبداعى الشخصى:
رؤى ومقامات 2011
(تحديث حكمة المجانين 1979)
حمْل الأمانة، وكدح اليقين (4 من 8)
(215)
…إذا كنت لم ترنى أصلاً خوفا وحساباتٍ، فأنت لاتعرفنى، فمَنْ يصاحب مَنْ؟
(216)
وإذا كنت لم تَر مِنِّى إلا ما أظهرتُ لك منى، فقد خدعتك فانخدعتَ فخدعت نفسى، ولا جدوى – غالبا – من محاولاتك إلا أن تكون أكثر قدرة على الحب منى.
(217)
يبدو أن الحل هو أن يستمر كل “من هو فى حاله”، مع الاحتفاظ بالأمل فى أن تشملنا، فتجمعنا، رؤية أكبر من دائرة وعى كلينا، كل على حدة،
فلنؤجل أحكام بعضنا على بعض، حتى لا نرتطم بلا مناسبة،
ولتستمر المحاولة بلا همود.
إذن: “فنحن معا جدا”
(218)
إذا وعيت معنى الموت فلا بد أنك تستطيع أن تعيش.
وإذا ذقت طعم الحياة، فلن تخاف الوجه الآخر لها: هو هى.
(219)
إذا لم تتذكر الموت، وتتخيله، وتستعد له، حتى يصبح جزءا لا يتجزأ من واقعك اليومى التفاؤلى البسيط، فراجع نفسك لعلك لم تعش أصلاً.
(220)
إذا تنازلت عن باقى وعيك خوفا من تحمل مسئولية ما يترتب عليه فأنت الخاسر.
(221)
إياك أن تتكلم عن ألم الناس وأنت لا تتألم،
ألا، لقد مات من اختشى.
(222)
كلما أتحتُ لك فرصة مزيد من المعرفة الرؤية، زادت مساحة وجودك، وشرف مسئوليتك، وعمق ألمك، وصعوبة أمانتك .
(223)
ياويح من يعرف أكثر فأكثر، مما ينتظره من وحدة فأكثر وأكثر، إلا أن يعود بشكل جديد أرحب وأجمل.
(224)
يا حيرة أهل الباطن !!!…:
- إذا أخفوها فى بطونهم ازدادوا وحدة
- وإذا أعلنوها تعرضوا للقتل والنبذ والاتهام بالكفر والجنون .
- وإذا تسارُّوا بها صوصوت الخفافيش فى الظلام
- وإذا تنازلوا عنها عَمُوا وصمُّوا حتى التعاسة المُهلكة
وا معرفتاه . . . . وا رؤيتاه . . .