نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 8-10-2019
السنة الثالثة عشرة
العدد: 4420
حوار مع مولانا النفرى (359)
من موقف “قلوب العارفين”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
قل لقلوب العارفين:
لا تخرجى عن حالك وإن هديت إلىّ من ضلٌ،
أتضلين عنى وتريدين أن تهدى إلىَّ
فقلت لمولانا:
يا مولانا، يا مولانا، هذا التحدى يزيد الأمانة ثقلا على قلوب العارفين، أليس من الجائز أن نهدى إليه من ضل دون أن نضل عنه، وهل تكتفى قلوب العارفين بما عرفت فلا تمد ما استمدته من نوره إلى ظلام من ضلّ عن سبيله.
أحسب يا مولانا أن هداية من ضل إذا صدقتْ وكانت من خلاله فهى قرب إليه وليست ضلالا عنه، اللهم إن كانت هداية قد غرّت من يقوم بها أنه الذى هدَى وليس أنه مجرد الوسيلة إلى نوره.
عفواً يا مولانا فقد خـِـفت وشعرت بثقل الأمانة، وضخامة المسئولية، وحاجتى إلى التعمق إلى مزيد من النقاء والتوحيد، لا شريك له، ولا هادٍ إلا هو.
وهذا فضل القصور، لكننى رعبت، فلجأت إليه أكثر لا شريك له، وأنا على ثقة من عفوه ورحمته وهديـِـه.