حوار مع مولانا النفرى (281) “موقف الوقفة”
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 27-3-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 3860
حوار مع مولانا النفرى (281)
“موقف الوقفة”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
الوقفة ريحى التى مَنْ حملته بلغ إلىّ، ومن لم تحمله بلغ إليه.
فقلت لمولانا:
طيب يا مولانا، وبرغم أننى مازلت، ولن أزال، أتحسس طريقى للتعرف بأىّ قدر مهما ضؤل على ماهية الوقفة، ولا يصلنى منها أوعنها إلا احتمالات لا تكاد تطمئننى إلى ما وصلنى: برغم ذلك توقفت اليوم أمام أن تكون الوقفة ريحـُـهُ بهذا الوضوح وهذا التحديد، ومادامت هى ريحه فهى تحملنى إلى حيث أراد، ربما يكون دورى هو أن أعمل على أن تحملنى إليه وليس إلىّ بعد أن تفضـَّـل برحمته فأرسلها لتحملنى، تحملنى إليه بأن لا أشرك به ولا جزء من ثانية، وما أصعب ذلك.
وبرغم اعترافى المكرر بأننى لم أتعرف بعد ولو على بعض أبعاض ما هي الوقفه إلا أنه قد خطر لى أن ما يسهـِّـل السبيل إليه هو مواكبة الإيقاع الكونى والبشرى ومواصلة حركية الدخول والخروج أبدا، وهذا وذاك هو بعض فضل ريحه مادام قد أرسله ويرسله.
فاعذرنى يا مولانا إذا أنا دِّهشت لهذا الاستقطاب الذى كاد يحرمنى من فرحتى بما وصلنى من حركيتى الدائبة تلك، ولو فى تلك الأجزاء من الثانية،
بالرغم من ذلك فدعنى أقرّ مطمئنا أننى أجدنى، لو تورطت فحملتنى ريحه إلىّ، أجدنى قد وصلت إليه وليس إلىّ، دون أن أكونه طبعا.
لست متأكدا
هل شطحتُ أكثر من حدودى؟
عذرا يا مولانا.
ولا إله إلا هو.
2018-03-27