نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 12-12-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3755
حوار مع مولانا النفرى (266)
من موقف “عنده”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
الحق هو ما لو قلبك عنه أهل السموات والأرض ما انقلبت،
والباطل هو ما لو دعاك إليه أهل السموات والأرض ما أجبت.
فقلت لمولانا:
أى قلب يا مولانا هذا الذى يستطيع أن يفرز الحق من الباطل بهذه الدقة، والنصاعة، والحساسية، والشجاعة، والإصرار، صحيح أن عقل وعى القلب هو أرقى وأصدق وأكمل من عقول كل مستويات الوعى الأخرى، لكن من أين لنا أن نضمن كفاءدة أدائه وهو يتعرض منذ الولادة إلى كل هذا الران، والتلوث، والإبعاد، والاستبعاد، والتهوين، والاستهانة؟
على من يريد أن يصل إلى هذه المرتبة ليطمئن إلى قدرة قلبه أن يميز بهذه الدقة أن يواصل تـَجـْلـِية الرّان، وفتح الأقفال، وكدْح السعى، والائتناس بالغيْب، والنهل من الجهْل والمعرفة معا، والصبر على الوقفة إن كان قد عرف الطريق إلى كل ذلك،
ولكى يتحقق من ذلك فلا مفر من أن يأتنس بمن يحاول مثله على الطريق إليه من أهل السماوات والأرض وما بينهما من كل شئ “إليه”.