نشرة “الإنسان والتطور”
السبت: 25-8-2012
السنة الخامسة
العدد: 1821
حوار مع الله (77)
من موقف “الأمر”
وقال له (لمولانا النفـّرى):
وقال لى:
اكتب من أنت لتعرف من أنت
فان لم تعرف من أنت فما أنت من أهل معرفتي
فقلت له:
ما هذه الكتابة التى تأمرنى أن أكتبنى بها لأعرفنى
هل هى تحديد نقطة بدء حمل الأمانة؟
أم تذكرة بأن معرفتى بى هى الطريق إليك؟
أخشى أن أكتبها فأعرف من أنا، التى هى ليست إلا أنا، فلا أكون أنا، أنا ولا أنا من أهل معرفتك
أما أن أعرف من أنا التى تُحددنى فى إليك، فالحمد لك أن نبتهنى على زيف ادعاء محوِى تحت زعم فنائى فيك
أنت الذى كتبتَنى لأكتبنى لتكتبنى،
لبيك لا راد لأمرك،
تأمرنى أكتبها فأعرف من أنت فأعرف من أنا وأنا أكتبها؟
هى الكتابة القراءة
اقرأ وربك الأكرم
أقرأنُى باسمك
أنضم إلى أهل معرفتك بفضلك
فأعرفنى فأعرفك
وهكذا…
يا رب سترك.