نشرة “الإنسان والتطور”
11-8-2012
السنة الخامسة
العدد: 1807
حوار مع الله (75)
من موقف “الوقفة”
وقال له (لمولانا النفـّرى):
وقال لى:
العلم حجابى والمعرفة خطابى والوقفة حضرتي
وقال لى:
أخبارى للعارفين ووجهى للواقفين
فقلت له:
حكوا عنك بصوت علومهم فأخفوك عنهم، إلا مما صوّروا، وتصوّروا.
أخفوك عنهم وتصوروا بذلك أنهم يخفونك عنى، فاختبرت أدواتهم فأشفقت عليهم
البسطاء أولى بك، لا يحملهم علمُ إليك، ولا يحول علم بينهم وبينك
أعرفُ، فأسعى، أحضر، فأمتلئ، فأستمر
إن لم يكن كل ما عدَا ذلك إطار لذلك فلا حاجة لى به
لا أتخلى: لا عن الرسّامين ولا عن الحكّائين، ولا عن العميان ولا عن النعّابين، لكننى أحجمِّهم فى مواقعهم علامات إليك، لا بديلا عنك
تكفينى ما يصلنى كرما منك من إشارات أخبارك على طريق المعرفة
الوقفة أبعد، فهى أقرب، يكفى التأكد أنها نحو وجهك
ليس بين أخبارك ما يخيفني.
أخبارك رحمة، فكيف جعلوها تحول بينى وبينك؟
كرسيك، لا هو فوق ولا هو تحت،
هو إحاطة تسع السماوات والأرض وما بينهما فتسعنى
يحاولون إقناعنا لأنهم لم يقتنعوا به، وهم جادون فى سيرهم للخلف
وعدُ اللقاء لا رجعة فيه.