الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار مع الله (62) من موقف “بين يديه”

حوار مع الله (62) من موقف “بين يديه”

نشرة “الإنسان والتطور”

 12-5-2012

السنة الخامسة

 العدد: 1716

 

حوار مع الله (62)

من موقف “بين يديه”

وقال له (لمولانا النفـّرى):

وقال لى:

إن أسلمت ألحدت وإن طالبت أسلمت،

فرأيته فعرفته ورأيت نفسى فعرفتها، فقال لى أفلحت،

وإذا جئت إلى فلا يكن معك من هذا كله شيء

فقلت له:

حين استلمت نفسى كما صاغونى: تعرفت على إسلامى بدونك

وحين طالبت نفسى بحقى أن أكون بك: أسلمت قيادى للطريق إليك

وحين أحسنت الإنصات لدعوتك: توجّهت أطالبك بى، فوجدتك

فأسلمتُ خفية حتى لا يحرمونى منك، فأسلمت رغما عنهم.

إن أسلمت لهم ألحدت، وإن أسلمت لك آمنت

رأيتك غير ما صوّروك لى، فاحتّد بصرى فرأيتنى فعرفت نفسى من خلالك

عرفتها فعرفتك وعرفتك فعرفتها

لستَ هى ولا هى أنت

بل هى إليك وبك

أغنَيِتنى بالسماح بطلبك دون حجاب،

أفلحتُ حين صدقت،

 وصدقت حين اجتهدت

واجتهدت حين سمحت

يحتكرون الإسلام فلا يدخله إلا من أحنى هامته لكلامهم

هذا هو الإلحاد

سمحت أنت لى أن أحاول كما خلقتنى

 أن أراك بعيون أنعمتَ بها علىّ

العيون سيقان تتحرك نحوك

والسيقان عيون تهدى إليك

حين أعرف نفسى فى حركتها إليك أعرفك فلا أعرفك فأظل أسعى

أخاف، فأواصل، وأخاف، فأفرح

أرجو الوصول ولا أصدقه

أواصل فلا أراك فأراك

حين أواصل قفز الحواجز أستغنى عن كل الوسائل إلى كل الوسائل،

فلا يكن معى شىء إلا السعى، الكدح، المجئ، اللجوء، وباستمرار.

فإذا جئت إليك لا يكون معى من هذا كله شىء.

فلا حاجة بى إلى شىء، ما دمت أنت انت كل شىء فى كل شىء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *