حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 9-2-2024
السنة السابعة عشر
العدد: 6005
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
الحمد لله من قبل ومن بعد
طلب مـِنَّـا الاستمرار فى محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….
وليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟
*****
أ. سحر ابو النور
المقتطف: (رد د. محمد الرخاوى على مقاله مقتطف (180) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الخامس: (من 543 إلى 718) عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة، والموت، والإحساس (وأشياء أخرى) لا.. لا.. لا.. يا سحر… خطر جسيم أن يقول أى منا… أو يعطى نفسه الحق ليقول إن “إصابة الإنسان فى إحساسه مرض يستدعى العلاج”… يبدو أنك لا تعرفين ما قد تحمل هذه الصياغة من تجاوز وإمكان تدخل (مجرم أحيانا) فى حياة آخرين لا يحق لنا التدخل فى حياتهم باسم المرض وعلاجه… أعرف جيدا أننا نتكلم فى سياق خاص… وربما كذلك أن لكلامنا معانٍ ليست حرفية… ولكن هذه منطقة خطر… وقد عايشت -شخصيا- كيف يمكن أن يحكم حسنوا النية مثل هذه الأحكام… لتنتهى الأمور إلى مآلات وجرائم شديدة الأذى… وقلة الإحساس بالمناسبة….
التعليق: تعليقا على رد د/ محمد الرخاوى بعد السلام والتحية أسمح لى يا دكتور محمد توضيح أن تعليقى كان فى إطار خصوص حكمة مولانا الحكيم التى أشارت إلى قتل الإحساس وعلاقته بظلم النفس أو ليس قتل الإنسان لاحساسه داء يستدعى التطبيب والدواء وطلب العافية!!؟
ليشفى الإنسان من ظلم نفسه هذا الظلم الذى يعد من تداعيات قتله لاحساسه. تعليقى كله فى سياق ما ورد فى الحكمة بخصوص قتل الإنسان لاحساسه وهو بمثابة اصابة فى مقتل يرديه غياهب الظلم
الحقيقة أنا اتخضيت من كم ال لا لا وأخذ حضرتك كلامى على محمل التعميم ووصفه بالاحكام التى تنتهى إلى مألات وجرائم شديدة الأذى ثم قلة الإحساس
مع إحترامى وتقديرى لما تخشاه يا دكتور محمد أظن أن السياق خير ضابط لمعنى الكلمة …
د. محمد الرخاوى:
كنت أتمنى يا سحر ألا تتلقى تحفظى بهذا الشكل الدفاعى وكأننى أهاجم…. فأولا.. جاء فى كلامى بالحرف:
“أعرف جيدا أننا نتكلم فى سياق خاص… وربما كذلك أن لكلامنا معانٍ ليست حرفية… ولكن هذه منطقة خطر…”…
وثانيا.. وبغض النظر عن مقصدك وخصوصية السياق.. أتمنى – مرة أخرى- أن تعيدى النظر فى حجم الخطر “الوارد والحقيقى جدا” (والذى ذكرت لك أننى عايشته شخصيا) لو لم ننتبه ونتحفظ على إمكان الحكم على الآخرين بالمرض والحاجة للعلاج… أشكرك…
*****
د. محمد أحمد الرخاوى
افرح فعلا بالا اعرفه معرفة ابدا. فهو الغيب الذى احبه واعايشه .
هو حاضر ابدا . ومحيط ابدا .
وقد اخبرنا انه “لا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء”.
فعلم الله لا يحده حدود. وقد اخبرنا انه قد يمنحنا احاطة بشيء من علمه. وليس علمه.
هذا الموقف يعيدنى دائما إلى الآية المعجزة :- “وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون”.
والعبادة هى المعرفة وهى تبدأ ولا تنتهى ابدا .
د. محمد الرخاوى:
حمد الله ع السلامة يا ابن عمي… لك وحشة…
أظن أن لى مشاركة تبدو مستقلة عن تعليقك
وعن قراءة يحيى الرخاوى لنص مولانا النفري…
يسمح لى نص النفرى (بل يطالبنى منطقيا) أن أنتبه لما فيه من “نفى النفي” فى قوله:
“شيء لا يكون: ألا تعرفنى معرفة أبدا”
بالانتباه لهذا الاحتمال… الذى تفرضه الصياغة اللغوية… انتبهت بقوة لكون النفرى يشير إلى “استحالة ألا نعرفه أبدا” لا إلى “استحالة أن نعرفه معرفة تامة وكاملة”..
ووافقت على هذه القراءة “أيضا”… فليس ثمة من يستطيع التهرب من معرفته معرفة ما… فى لحظة أو لحظات ما… ثم قد يتهرب أو يتعامى أو يسعى أو يتوقف أو.. أو… لكن من المستحيل أن يجهله من البداية للنهاية دون معرفة أبدا… وتصورت أن هذا من علامات حبه لنا… الشيء الذى كان…
أ. ميادة سمير
يا الله واصلنى مدى البصيرة والحوار التنموى المستمر، الايقاع حيوى.. ممتنه لله وممتنه لحضورك الدائم يا د. يحيى فى عالمى وواقعى.
د. محمد الرخاوى:
أهلا ميادة…
ومن سمعك…. فنحن أيضا فى غاية الامتنان والله… الحمد لله…
*****
2024-02-09
هناك آية معجزة في سورة الاعراف تقول :-
وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون وكذلك نفصل الآيات ولعلهم يرجعون
فعرفة الله موجودة في كل خلية منذ خلق الله الانسان .
ولكن التحدي هو نوعية المعرفة وهي الاستحالة . نعرفه بحضوره ولكن لن نعرفه ابدا لانه “” ليس كمثله شيء “” .وانه “” لم يكن له كفوا احد “”.
وما زلت –ولذلك — احب جهلي بمعرفته وحبي لحضوره .