حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 21-7-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5802
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
الحمد لله من قبل ومن بعد
طلب مـِنَّـا الاستمرار فى محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….
وليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟
*****
أ. سحر أبو النور
المقتطف: (هذا الشعور بالدفء والمؤانسة بمشاركة الناس فى “ما هو مشترك” بين الناس، هو جوهر الأسفار جميعا، بل ربما هو جوهر الوجود)
التعليق: مولانا الحكيم فى رحلة العلم على يديك عشنا معك كيفية مشاركة الناس فى “ماهو مشترك” بصورة أخرى وإن كان الجوهر واحد أقصد “بما هو مشترك” هنا الألم الإنسانى الجليل
د. محمد الرخاوى:
كثيرا ما أتأسى وأتعجب… كيف ننسى أن جوهر الوجود هو هو المشترك.. وإذا بإثبات الذات وتحقيق الذات وتوكيد الذات تتحول لأهداف معاصرة بل تقوم عليها تجارة… وهات يا ورش… وهات يا علاج… وهات يا برامج تنمية بشرية… وهات يا اغتراب… كل هذا على حساب هذه الحقيقة البسيطة الرائعة… ولا أفهم لحساب ماذا..!!!
*****
د. محمد أحمد الرخاوى
المقتطف: سألت الشيخ عبد ربه
– ما علامة الكفر؟
فأجاب دون تردد
– الضجر
التعليق: الله ينور عليك يا عم الشيخ عبد ربه
الضجر عندى هو اليأس واليأس هو الكفر.
ولكن
ولكن
كل هذا يا عم الشيخ ينبع من موقف وجودى اساسا.
فالفراغ والمواقف الاستباقية والتكلس الوجودى وظن احتكار الحقيقة وعدم الابداع وفقدان الدهشة وغيرها كثير مجتمعة او منسلخة هى بعض ادوات الضجر ومن ثم الكفر.
مبدع الكون هو من بيده مقاليد كل شيء.
وكل آتيه يوم القيامة فردا
ولا تزر وازرة وزر احري
ويوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم.
د. محمد الرخاوى:
الحمد لله على نعمة الحمد…
*****
أ. آلاء ابراهيم
وحشتنى يا دكتور يحيي. مفيش يوم بشتغل فيه من غير ما افتكر حضرتك. وكلامك. وسكوتك. ونظرتك. وضحكتك الطيبة. وكل ما افتكر اشكر ربنا انى شوفتك وقعدت قصادك. وكل ما افتكر بندم على انى مشيت بدري، انى فوت وقت انت كنت موجود فيه. وكل ما اقتكر بدعيلك وبقولك وحشتنى وجميلك عمرى ما هو فيه وبجرى أدور على حاجة اشوفك فيها. ودايما بتبقى حاجة جميلة وطيبة. زى الحَمام اللى كنت بسمع صوته فى مكتبك الصبح بدرى. وكتبك وكلماتك وخطك فى الورقة اللى معايا. انت كنت بتحب المكان هنا عشان كده بكتبلك هنا عشان وحشتنى اوي.
د. محمد الرخاوى:
كلامك وجع قلبى يا آلاء… يالله نجتهد أكثر ولا نؤجل…
*****
د. ماجدة عمارة
المقتطف: (رد د. محمد الرخاوى): هو الكلام دا طالع من أى من المخين يا د. ماجدة؟؟ أشعر أنه كان سينبهك: “المخ الشمال.. الشمال.. الشمال… يا ماجدة يا بنتي”…
التعليق: أيوه بقى ….ربنا يعزك يا د. محمد، وشمال شمال بقى، أهلا بالشمال اللى بيجيب عتابه، وفى عتابه وصلا !
د. محمد الرخاوى:
ويكرمك يا د. ماجدة وتفضلى معانا بالشمال وباليمين…
*****
د. طلعت مطر
أه يا شيخنا العزيز حينما قرأنا كلماتك ذابت قلوبنا فهذا ما نود ان نرثيك به ولكن كيف، لقد نفذ معين الشعر ولم نعد قادرين عليه وكان علينا ان نرثيك مثلما رثيت شيخك , وكأنك كنت تعلم ذلك وتدرك عجزنا فاعفيتنا من هذه المهمة فاقبل منا هذه القصييدة . لأن كل ما فيها هو لك . لقد قلت كفى وها نحن نقول لا ليس هذا وقتها. ما أحوجنا إليك فى هذه الأيام الصعبة . لكن مادمت أنت قلتها فانعم بها. وادع لنا أن نحمل العهد الذى أودعتنا ونوصل رسالتك لكل من يصغى لنا.
يا شيخنا
تبا لنا
فلقد عجزنا أن نشكل حزننا
شعرا جميلا كذاك الذى أسمعتنا
فاغفر لنا
واعلم تماما إن روحك عندنا
تسمو بنا
وندب فى أوصالنا
فادعوا لنا
أن نبلغ الوعد الذى أوصيتنا
د. محمد الرخاوى:
شكرا د. طلعت على هذا الشعر الرقيق الجميل.. أمتعتنا بالوجع…
أ. سحر أبو النور
مولانا الحكيم لِمَ قُـلتَها شيخِى: “كَفى” ؟؟
بكتك قبلنا زوايا العلم تعمرها و عز الفراق و لكن أمر الله محتكم فلا بيان كما بيانك و لا كلم كما كلمك قادر على رثاءك شيخنا مولانا الحكيم لئن طوى الموت نجما فى تألقه فنشر آثاره للاقتداء يجب
مولانا الحكيم ستبقى دائما أبدا لطلاب العلم شيخ واب وأحسبك رجعت إليه مبدعا عبر البشر فكن فى النعيم بفضل الله منعما لا ينتابك وصب و لا نصب ……..
د. محمد الرخاوى:
آمين يارب العالمين…
*****
أ. جيهان
تأتى فى وقتها لتقيم مائلا فى نفسى رحمة الله عليك معلمى ومرشدى د. يحيى
د. محمد الرخاوى:
أقول بالنيابة عنه… ياريت يا جيهان… فتح الله عليك….
*****
د. محمد أحمد الرخاوى
المقتطف: يا عبد أنا لما عراك خير من فكرك وأنا على ما طرقك أقوى من دفعك.
التعليق: يخاطب النفرى الذي– انطقه الله– العارفين المتبتلين الذى هم المصطفين الاخيار.
وهذه المخاطبات هى لمن سبقت لهم من الله الحسنى وذكرهم الله فى القرآن فى آخر سورة الانبياء .
فهم كثيرا او غالبا يشملهم الله بكل رحمته وعرَّفهم انه معهم اينما وكيفما كانوا .
فكل فكرهم هو حضورهم وكل دفعهم هو هو دفع الله عنهم كل ما يطرقهم.
يا عمنا ( الرخاوى ) اعلم انك تعلم كل هذا . وكل هذا لا يتناقض مع الفكر فى رحابه سبحانه وتعالى ولا يتناقض مع الدفع الذى هو دفع باليقين . واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما .
د. محمد الرخاوى:
لما قرأت تعليقك خفت… فعلى الرغم من تكرارى لتحفظى على فرض يحيى الرخاوى لغته وموقفه على سياق النفرى… وهو ما شاركتنى فيه بتعليقك اليوم… فإننى لا أتمنى أن نقسو عليه لدرجة أن ننفى أو نفتقد محاولته/محاولاته الصعبة…
*****
2023-07-21
المقتطف : …وبجرى أدور على حاجة اشوفك فيها
التعليق : آه يا آلاء …..بالله عليك يا آلاء ،اوعى تبطلى جرى ولا تبطلى تشوفيه ،أنا شوفته معاكى وانتى بتجرى وبتدورى ،شوفته فيكى وفيا ،شوفته واحنا بندور عليه ،ولما بندور بنلاقيه ،وبنتلاقى معاه ،وبلاش أقول ” نجتمع عليه ونفترق عليه ” ( أحسن حد يفهمني صح ) ، خلينى أدندنها له جوايا : ولما اشوف حد يحبك ،يحلا لى أجيب سيرتك وياه ……
لما قرأت تعليقك خفت… فعلى الرغم من تكرارى لتحفظى على فرض يحيى الرخاوى لغته وموقفه على سياق النفرى… وهو ما شاركتنى فيه بتعليقك اليوم… فإننى لا أتمنى أن نقسو عليه لدرجة أن ننفى أو نفتقد محاولته/محاولاته الصعبة…
يا محمد يا ابن عمي.
كيف لي ان اقسو علي عمي . دة هو اللي مربيني . وعلمني وصالحني علي نفسي منذ زمن بعيد.
تعليقي هو تأكيد علي قرآءته لمولانا. وليس نقدا.
كلنا يا محمد — اذا صدقنا — نسير في نفس الاتجاه . اتجاه الكدح طول الوقت في رحابه سبحانه وتعالي . منه اليه.
هي قراءة واستلهام لا ولم تتعارض مع عمنا وشيخنا الرخاوي .
اذكر في احدي اجزاء رواية المشي علي الصراط علي لسان احد شخوص الرواية “” انا لا استطيع الا ان اكون مؤمنا “” وفي موضع آخر ان “” الايمان هو الحل .””
يرحمنا ويرحم عمنا وشيخنا الرخاوي ومولانا النفري رحمة واسعة .