حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 17-2-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5648
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
الحمد لله من قبل ومن بعد
طلب مـِنَّـا الاستمرار في محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….
*****
أ. وفاء محمد
رحم الله أستاذنا الفاضل د يحيى الرخاوى وبارك فيكم لنشر علمه الذى نستفيد منه كثيرا وجعله فى ميزان حسناته وصدقة جاريه له علم ينتفع به
د. محمد الرخاوى:
اللهم تقبـَّـل، شكراً أ. وفاء
*****
د. محمد أحمد الرخاوى
بين سحب داكنه كثيفة….. يختنق نور وهاج….. لا ينطفئ
يتسلل….. يلمس أطراف مطلق….. ينعكس علي من يتلقفه
تتكثف السحب….. لا يخرج الودق….. يختنق المتلقى
لا يموت….. يهبط اليه….. نور كثيف….. برغم كل شيء
يغشاه….. يطمئنه….. يهدهده….. يتأكد باستحالة….. المستحيل!!!
هو خالق كل شئ….. هو مصدر كل شئ
اليه يرجع الأمر كله….. يطمئن
أن سينقشع غمام الأفق….. لكل من كان له قلب
أو ألقي السمع….. وهو شهيد….. يصرخ….. متي؟؟؟؟؟
فيجئ الرد….. أن لا يوجد زمن أصلا!!!
هو وجود يتحقق….. لمن يتحقق….. يصمت بصاعقة….. مزلزلة
ردته الي صراط….. لم ينبس….. رضي عنه….. بعد أن رضي عنه.
د. محمد الرخاوى:
في كل مرة أجد لكلامك ولنصوصك وطأة على شعورى بوجودى يا بن عمى، وكأنى أقول لنفسى، ولك: هو أنا قد الكلام دا؟؟ هو انت قد الكلام دا؟؟ هو مين قد الكلام دا؟؟
ثم أتذكر أننى لا أميل لأغلب الشعر بطبعى، وأن هذا ليس ذنب الشعراء، حتى لو كان من يتبعهم هم الغاوون، ولو كانوا يقولون ما لا يفعلون، فهذا دورهم، ولست أنا من سيقيِّمه.
*****
د. محمد أحمد الرخاوى
في أعلي درجات الايمان والرضا ومن ثم النفس المطمئنة التي رضيت عن الله ورضي عنها
تصبح كل معارك الدنيا هينة لأن التوكل الحق والايمان الحق يهديان إلى استصغار أى مصيبة مهما بدت كبيرة أو عظيمة. فالأمر كله لله .
ولكن هذه درجات. فالتوكل الحق الله أعلم به. والعبد يراقب ما يرضى الله لا ما يريده هو. “قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين، لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ”، الم تلاحظ أن حتي مماتي لله رب العالمين.
د. محمد الرخاوى:
أنا – عن نفسى – لاحظتها، وأشكرك فعلاً على التذكير بها.
د. ماجدة عمارة
كيف حالك يامولانا؟!
المقتطف: إحمل أمانتك فيبارك في توجهك، ويكفيك عاجل ما عَراك وعاجلته
التعليق: هاهى النقلة، هكذا يحمل مولانا الرخاوى كلام مولانا النفرى، فيبلغ الرسالة كاملة غير منقوصة، لله دركما، وعنده وحده أجركما
د. محمد الرخاوى:
اللهم أحسن أجرهما.
*****
د. ماجدة عمارة
كيف حالك يامولانا ؟!
المقتطف: وحريتك أن تحذق كيف تكون جزءًا مختارا من كلٍّ متغير
التعليق: هذا هو بيت القصيد يا مولانا، لكن معرفته شديدة الصعوبة ،والعمل به ،أصعب وأصعب، لكن الجميل أنك الآن حر، إنعم بها
د. محمد الرخاوى:
ولماذا التصعيب يا د.ماجدة؟! نحن نفعل هذا – إن فعلناه- دون أن ندرى أصلاً في أغلب الأحوال. وما دمنا لم نستسلم لاغتراب، ولم نَغْتَرّ بتصورات زائفة عن قدرتنا المحدودة، وما دمنا نسعى في مناكبها، فنحن بالضرورة إذن “جزء مختار من كلٍّ متغير”.
*****
د. محمد الدعوشى
أفضل عالم نفسي وأفضل رؤية تناسب المستقبل والقرون القادمة
د. محمد الرخاوى:
صدقنى يا د.محمد، لا يرحب يحيى الرخاوى كثيراً بمثل هذا التقريظ (بل ربما لم يكن يتحمله أيضاً)، لأن ما يتمناه حقاً هو أن تتحول كلماته إلى فعل، وأن تنشط الجدل البناء والحوار المستمر (على الرغم من اتفاقى معك على تميزه، إلا أن شهادتى لا بد أن تكون مجروحة.
*****
تعليقات من الفيس بوك على برنامج (المصرى افندى) (قناة المحور) ظل يعمل حتى آخر أيام حياته..
“رد الجميل” لأستاذ الطب النفسي الكبير د. يحيى الرخاوي
Mary Abdallah Habib
نتمني ان تعاد حلقاته التي اثري بها التلفزيون العربي ولقاءته وكتبه بشكل دوري كي يستفيد. منها الكل لأنها رساله تنويريه
طبيب نفسي مبدع في رؤيته لأسباب المرض وفكرته عن فلسفه العلاج والتطور والانسان وهو شاعر ويتميز بالحضور القوي وسلاسة الشرح والتبسيط عرفته في السبعينات بيدرس الطب النفسي لطلبه آداب عين شمس وكنا نحضر له بطب القصر العيني نشاهد عمليا كيف يتعامل مع المرضي بشخصيته وكيف يحلل الاعراض ويميز بين الاكتئاب في حالات الشيزوفرينيا عن الاكتئاب الدوري عن الحزن وكيف يعالج ويتعامل. دروسه كنوز وكان يجتمع يوم الجمعة بالمقطم ويتناقش مع المهتمين بالكلينيكل ويهدينا من كتبه وسيرته الذاتية. بجد كان عاشق للعلم والفهم وأسرار العلاج، شيق في كلامه لم نشعر ابدا بالملل اثناء محاضراته وديما يربط كل الاعراض النفسية بالحياة هو موسوعة حاضرة ولن يغيب بعلمه وافكاره التنويرية
تعلمنا منه منذ السبعينات اصول وفن العلاج والفهم للأسباب والاعراض اتمني ان لقاءته المتعددة تعاد بثها ليستفيد. منها الكل خاصه الأساتذة المعالجين وان تذاع كتبه واراءه في حلقات منظمه سيظل حاضر بفكره واراءه
مهما حدث لن يستطيع احد رد جزء واحد من جمايل واعمال العالم العظيم الدكتور والأستاذ والمدرس صاحب أعظم مدرسة
أسطورة التشخيص والعلاج والوعي والفهم
د. محمد الرخاوى:
أما عن اللقاءات الإعلامية، فنحن نسعى فيها فعلاً، كما أن الكثير منها متاح بالفعل على اليوتيوب. وأما عن تقريظك وعرفناك المشكورين؛ فالرجاء مراجعة ردِّى على د.محمد الدعوشى في صدر هذا الحوار يا مارى. جزاك الله خيراً.
*****
2023-02-17
يحيى الرخاوى طبيب نفسى
انا لا اكتب الشعر .
بل يكتبني.
انا لا ادري ان كان ما اكتبه هو شعر اصلا. فانا لست من الشعراء ولن اكون منهم .
عندما تضيق مساحة التعبير فيخرج منك ما لا تدري حتي ما هو .
كثير مما اكتبه او ( يكتبني ) لا اعلم عنه شيئا .
وكثيرا ما اتعجب كيف خرج هذا مني فاراني من خلاله .
اتذكر مقولة لعمنا حينما كان يضيق به ما يجول في صدره . فكان يقول “” هاج بي الشعر “”
ولا احسبه كان شاعرا ابدا .
الاشكالة يا محمد دائما هي الفجوة بين ما لا تستطيع البوح به بلغة العامة . واللغة الخاصة قدرها ان تكون هي المتاحة عند اقل القليل.
لا اعتبر نفسي من الغاوين ( غاوي ايه مش عارف ). ولا اعتبر نفسي اني من الذين في كل وادي يهيمون . معنديش غير وادي واحد والله وهو الكدح الي الله .
ثم ان الآية الكريمة تنتهي ب “” الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات “” .
ولا أدعي انني منهم . ولكن ارجو من الله ابدا ان يعينني ان اكون منهم .
اعانني الله واياك يا محمد في هذه الرحلة الشديدة الروع الرائعة الي ان نلقاه سبحانه .