يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 1-7-2022
السنة الخامسة عشر
العدد: 5417
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
كل عام وأنتم بخير
ونحن نحمل الأمانة
ونحاول “معا”
والدعوة عامة
*****
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (79) الفصل الثانى: فى مقام الحيرة، والدنيا تضرب تقلب
الأصداء
79 – الطرب
يا له من زمن، زمن الطرب
ترسل الحناجر الذهبية أنغامها فتنتشر النشوة كالشذا الطيب النفاذ، وتتحلق فى هالة الطرب امرأة جميلة تعشقها القلوب البيضاء ولكنها لا تعثر لها على أثر فى غير دنيا الطرب،. لقد اختارت قلب الطرب مقاما لها لا تبرحه.
أصداء الأصداء
ينبهنا محفوظ هنا إلى أن المصلين فى هذا المحراب – حد العشق – هم أصحاب القلوب البيضاء، أوهم القلوب البيضاء نفسها، ومن ثم فإن زمن الطرب هو حق هذه القلوب الذى يسمح لهم بعشق هذه الجميلة،
ولا أريد أن أتمادى لأقول إن الجميلة عند محفوظ (كما تكررت فى مواقع أخرى)، هى الحياة أو هى “الدنيا”، بكلـّها، بها وبما بعدها: الحياة موجودة فى مقام الشجن، وفى مقام الألم، وفى مقام الشوف،
وهى ليست قاصرة على مقام الطرب،
فأرجح أن لكل مقام امرأته الرائعة،
وبالتالى فها نحن نعود إلى تعميق “الآن” دون فصله عن ما قبل وما بعد،
فيكون هو الوجود السرمدى به له إليه.
أ. سحر أبو النور
مولانا الحكيم حين اقرأ الاصداء أشعر بالجمال فى مجمله وحين اقرأ اصداء الاصداء أشعر بتفاصيل الجمال وكأن نشوة الشعور بالجمال فى مجمله تتعمق بتفاصيله
إبداع على إبداع، نور على نور
د. يحيى:
“يَهْدِى اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ”
*****
نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم:22):
وقال لى:
يا عبد: لا تنطق
فمن وصل إلىّ لا ينطق.
فقلت لمولانا:
أهكذا؟ أهكذا ؟؟
نعم نعم .. مَنْ وصل إليه لا ينطق باللسان
من يصل إليه:
سوف يكتشف أن كله ينطق بكله:
كله رسائل تَـواصُلٍ إليه، ومنه ..
كله، وكله: وعىُّ خالصْ …
وعىٌ فى وعْىٍ إلى وعىٍ مطلق
وما أرقى هذا الحوار الصامت الناطق
وما أجمله، وأصدقه!
وله الحمد [1]
هو الأول والآخر، والظاهر والباطن [2]
لا شريك له، وبذلك أمرت [3]
ليس كمثله شىء وهو السميع البصير [4]
وهو السميع العليم [5]
فما لزوم النطق؟!!
أ. مريم محمود
المقتطف: من وصل إليه لا ينطق باللسان من يصل إليه: سوف يكتشف أن كله ينطق بكله: كله رسائل تَـواصُلٍ إليه، ومنه .. كله، وكله: وعىُّ خالصْ … وعىٌ فى وعْىٍ إلى وعىٍ مطلق وما أرقى هذا الحوار الصامت الناطق، وما أجمله، وأصدقه!
التعليق: التناص وعى بيكلم وعى، الرسائل الصامته بتوصل معانى مضاعفة عن الرسائل المنطوقة وتكشف داخل النفس من خبايا وهى فعلا ما أجملها وما اصدقها.
د. يحيى:
تضَل الله
وشكرا
*****
مقتطف (98) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثالث: (من 211 إلى 398) مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”!!
(393)
إذا استطعت أن تسمحَ لآخر أن يعيش معك دون أن يتبعك – برغم احتياجك لذلك:
فسوف تكون مكافأتك هى أن تكون أنتَ به، وهو بك.
(394)
أن تعرف مقدار حاجتك لآخر،
وفى نفس الوقت تكف عن أذاه بامتلاكه،
ولا تصرّ على احتكار حبه لك،
فقد اقتربتَ من قمة الوعى الأنضج،
وأنت خليقٌ بصُحبته دون أن تتنازل عن حقك فى الوحدة،
(395)
إذا عاملت الآخر إنسانا منفصلا:
-
-
-
عن تاريخه الحيوى،
-
وعن مستقبله الكونى الممتد،
-
-
فأنت تعامل جسما غريبا لا تعرفه.
أ. فؤاد محمد
المقتطف: أن تعرف مقدار حاجتك لآخر، وفى نفس الوقت تكف عن أذاه بامتلاكه، ولا تصرّ على احتكار حبه لك، فقد اقتربتَ من قمة الوعى الأنضج وأنت خليقٌ بصُحبته دون أن تتنازل عن حقك فى الوحدة.
التعليق: يا استاذى: الخوف من أن يلتهم بعضنا البعض احيانا يعمق وحدتنا.. اذ يحمل جوع القرب .. خطر الغرق فيه .. مازلت اراعى واحاذر من جوعى واخاف منه واخاف ان التهم احدهم او احتكر حبه ..فلنكن خفافا ولنقترب بجوعنا ووحدتنا دون خوف من ان ينشلها أحدهم بقربه او ببعده..
د. يحيى:
عندك حق
يا ليتنا نستطيع
أ. نسرين سالم
المقتطف: وأنت خليقٌ بصُحبته دون أن تتنازل عن حقك فى الوحدة
التعليق: لمستنى اووووى يا دكتور يحيى واتمنى اعرف اعمل ده فعلا
د. يحيى:
الصعب يستأهل
قوّانا الله وأرشدنا
أ. مروة على
جميل جدا
د. يحيى:
وأنت أيضا
إن شاء الله
أ. هايدى محمد
المقتطف: إذا استطعت أن تسمحَ لآخر أن يعيش معك دون أن يتبعك – برغم احتياجك لذلك: فسوف تكون مكافأتك هى أن تكون أنتَ به، وهو بك.
التعليق: لمسنى جدا التعبير ده يا دكتور يحيى ، شكرا لحضرتك
د. يحيى:
العفو
ربنا يبارك
أ. سراء سعيد
المقتطف: أن تعرف مقدار حاجتك لآخر، وفى نفس الوقت تكف عن أذاه بامتلاكه، ولا تصرّ على احتكار حبه لك، فقد اقتربتَ من قمة الوعى الأنضج، وأنت خليقٌ بصُحبته دون أن تتنازل عن حقك فى الوحدة،
التعليق: حقيقى ابسط شرح للعلاقة الصحية
د. يحيى:
الحمد لله
*****
_______________________
[1] – وَلَهُ الْحَمْدُ فِى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18) سوره الروم
[2] – هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3) سوره الحديد
[3] – لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) سوره الانعام
[4] – لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (11) سوره الشورى
[5] – وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) سوره الانعام
مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5) سوره العنكبوت
