حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 15-3-2024
السنة السابعة عشر
العدد: 6040
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
الحمد لله من قبل ومن بعد
طلب مـِنَّـا الاستمرار فى محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….
وليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟
*****
د. محمد أحمد الرخاوى
لغات الحضور ………. يتصاعد شعاع
يغلفه قيود ………. لا يطفيء وهجه
ولا يفلت ………. الا بفتح القيود
من وراء ظاهر ………. وعى ابلج
يحاول ان يصيغ لغة ………. لا توجد
لا الشعاع ينطفيء ………. ولا القيود تسمح
يخرج كائن آخر ………. يبتسم مطمئنا من وراء
الشعاع ………. ومن وراء القيود
يتساءل هلا عرفتى ………. تجاوب دون اجابة
ثم تغوص ………. فى انتظار ايقاع جديد
يتولد من وراء ظهر ………. بل ظاهر
ظن المعرفه
تدرك ………. ان الادراك ………. يتولد
فى كمون الخلود ………. كتابا موقوتا
ترضى ………. يرضي
دون نبس حرف ………. ولكن بحضور
اعشى ………. يظلل كل نبضة
يعجز بعجز ………. لغات الحضور.
د. محمد الرخاوى:
ذكَّرنى نصك هذا (جدا) بمجلة الإنسان والتطور (الورقية، الفصلية) التى بدأ يحيى الرخاوى فى إصدارها ١٩٨٠… والتى رحب فيها بنصوص “غير محترفة” مثل هذا النص… وأعطاها حقها… فشكرا… لأنها ذكرى عزيزة وغائرة فعلا…
د. محمد أحمد الرخاوى
يا محمد يا ابن عمى .
هناك نوعان من الشعر. تصور انا لا احب هذا التعبير (الشعر).
الشعراء المحترفون وهم الذين يتبعهم الغاوون . ويقولون ما لا يفعلون .
الشعراء الغير محترفين الذين يكتبهم الشعر . ولا يكتبون الشعر.
عندى ٤ دوواين شعر. لم اعرضهم الا على اقل القليل واغلب من عرضتهم عليهم لا يدركونه .
وكان من اوائل من وصلهم ما اكتبه– ابوك او عمى –ونشره فى هذه النشرة فى اوائل صدورها .
لم اجلس يوما بغرض كتابة الشعر . وكثيرا ما كنت استغرب ان ما كتبت لا اعرف عنه شيئا قبل ان يخرج مني.
لغة الشعر لغة خاصة جدا لا يدركها الا من ادرك عجز حضور صاحبها عن الوصل الحقيقى بين داخله وخارجه.
الخلاصة يا محمد ان اصدق الشعر او اصدق الشعراء هو ليس شعرا ولا اصحابه شعراء اصلا.
ارجع الى النفرى او ابن عربى او صلاح عبد الصبور او محمد اقبال مثلا. وعجز غالبية البشر ان يدركوهم .
واغلب ما كتب عمى لا اعتبره شعرا ولا هو كان يعتبره شعرا وما هو بشاعر.
الشعر الذى يكتب صاحبه ليس شعرا . هو عجز لغة حاضرة ليس الا.
د. محمد الرخاوى:
أوافقك (بشدة) على شيء ما (مهم) فى حديثك عن الشعر والشعراء… ولكننى أيضاً أتحفظ على احتمالات الإطلاق أو التعميم… فأنا لست بقادر على إنكار عطاء من أسميتهم ب”المحترفين”… ولا على الحكم على صنف أدبى تاريخى وعالمى فى عجالة واختصار كالذى يحكمنا فى هذا الحوار…
*****
أ. يوسف عزب
اتصور انه ليس كل من رآه يفر اليه..هناك من براه ويصر على الانفصال وعدم الاتحاد معه… واتصور ان ده احد تجليات. مواقف ابليس…. انما هوة فعلا لافرار منه واتصور ان تعليق د يحيى عن المعرفة التى على جانبه ليست منفصلة عما قاله النفرى لان النفرى يتحدث عن التوجه بالمعرفة سواء كانت متواصعة وعلى جانبى طريق الكدح ة او نورانية فكلاهما اذا صح سيكونا متجهان اليه…
د. محمد الرخاوى:
أهلا يوسف… لك وحشة والله… عندك حق… ليس كل من رآه يفرّ إليه… بل أحيانا يفرّ منه… أما يحيى الرخاوى.. فإنى ألاحظ كيف يخشى – طول الوقت – من فرط تجريد النفرى… ومع ذلك يأمل – طول الوقت – فى التعرف على هذا المجرد داخل واقعه اليومى العملي… حتى ولو أسماه “على جانب طريق الكدح“…
*****
2024-03-15