الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

13-4-2012

السنة الخامسة

 العدد: 1687

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

البريد اليوم هو أقرب إلى الرسائل والمداخلات منه إلى التعقيب والتعليق، وقد تفضل الزميل الكريم د. إدريس الوزانى بالرد على تعليقى على تعقيب له سابق على  نشرة “21-3-2012 بعنوان: عن ثقافتنا: ومحاولاتنا للتميز (المنطلق والمنهج والغاية)” كما سمح لى أن انشر فى نشرة “الإنسان والتطور” لاحقا الحوار الذى بدأ بيننا وأرجو أن يتواصل.

كما واصل الابن عمر صديق تعليقاته المطوّلة وتساؤلاته الذكية بما عوّض نقص المشاركين هذا الأسبوع وكل أسبوع.

*****

رسالة خاصة

د. إدريس الوزانى

 بسم الله الرحمن الرحيم وصلى اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

تحية  عطرة وصادقة من ربوع المغرب حيث أوجد حاليا للوالد الأستاذ الرخاوي على ردّه الجامع المانع كما عودنا دائما

 ولقد تضمن هذا الردّ القيم عدة نقاط كانت غائبة عني، وفي الحقيقة كلما كنت أهمّ بمطالعة الأبحاث الرخاوية  كنت أتهيب من غزارتها وأتحير من أين أبدأ وأين أنتهي، حتى منّ الله تعالى بالفروض الخمس وعشرين الأخيرة التي جال فيها يراع الأستاذ في عوالم مسّت شغاف القلب وحرّكت كوامن وطرحت أسئلة جوهرية صادفت نفسا تواقة للمعرفة، والحقيقة الأخرى هوأنني في ما مضى حين كنت أطرح مثل هذه التساؤلات بدوري على زملائي كنت أقابل بنوع من الازدراء إلى درجة أنني كنت أحسّ بنوع من الغربة الشعورية، فجاء ردّ الأستاذ ليضفي شرعية على تساؤلاتي، وإني لأعتبر عبارات الوالد الرخاوي في حق ابنه إدريس أوسمة فخر واعتزاز، أسأل الله تعالى أن أكون عند حسن الظن، مع اعتذاري لعدم اطلاعي السابق على أساسيات مساهمة الأستاذ الضخمة في ميدان التأصيل لميدان العلاج النفسي، ولكل أجل كتاب، وعندي إحساس باطني بأن غداً أفضل ينتظر هذه الأمة إن شاء الله، مع عقد النية بحول الله على الانكباب على ثروة أستاذنا بتوجيهاته الغالية، وأن يسمح لأبنائه بطرح الأسئلة الجريئة والحرجة، فالهدف سام وراق والطرح البديل المرتقب يزري بما عداه من الطروح البشرية السابقة لأنه يجمع بين إفساح المجال للعقل المتنور للتحليق في كون الله الفسيح مستغلا كل طاقة ابتكارية وإبداعية حباه بها المولى عز وجل، إلى جانب التمسك بثوابت الفطرة الإلهية بأسلوب عالي الهمة والقصد،

طلبتم مني حضرة الوالد إدراج خطاباتي لكم في موقعكم العلمي الراقي، أرى هذا تشريفاً يفخر به العلماء فكيف بتلميذكم، أسأل الله تعالى أن يعينني على بلورة أفكاري وتطلعاتي وأسئلتي التي وجدت أخيرا متنفساً وأيّ متنفس، وأن تسمحوا لي بإبداء المخالف من الرأي  فالقصد قد ألممتم به، نسأله تعالى تصحيح النية، وتقبل الحق، والاهتداء لسبيل الفطرة، وعلى الله قصد السبيل.

ابنكم د.إدريس عبد السلام شاهدي الوزاني

د. يحيى:

أشكرك على هذا السماح الذى أشرتُ إليه فى مقدمة بريد اليوم، وأعدك بمواصلة الحوار فى البريد وغيره، خاصة فيما يتعلق بمداخلتك التى أشرت فيها إلى معنى وأهمية “الحرف”، العلم المؤسسى، التفكير الظاهر) عند مولانا النفرى وغيره.

مع دعواتى أن يتقبل الله فالناس اجتهاداتنا جميعا.

*****

 تعتعة التحرير: كيف نحولُ دون ذلك؟ (2 من 2)

د. ناجى جميل

وجهة نظرى السائدة هى أن انصلاح الحال يأتى بالتوجه الإيجابى لحل المشكلات السائدة والتخلف المستشرى واللحاق بركب التقدم مثل ما تقدمه هذه الدراسة من حلول وليس بتبنى نظيات المؤامرة لأنها “لا تودى ولا تجيب”.

د. يحيى:

مازلت متمسكا بأن التخلى عن التفكير التآمرى هو تنازل عن حقنا فى استعمال برنامج بقائى حيوى وأرجوك يا ناجى أن ترجع إلى كتاب “نظرية المؤامرة” لمؤلفه “ماتياس بروكرز” أو على الأقل إلى ندوة المقطم التى قدمت هذا الكتاب. أو فى نشرات “الإنسان والتطور” (نشرة 8-5-2010 “ثقافة الحرب، ونظرية المؤامرة، والجهاد الأكبر‍!”(، (نشرة 26-4-2008 “مؤامرة العولمة” و”عولمة المؤامرة”).

أ. عمر صديق

استاذى العزيز، لا أدري لماذا اعلق وعلى ماذا!  لكني احببت التواصل فأراني اكتب بدون تفكير!

أعجبني ذكاؤك في وصل الفقرة الاولى بالثانية: الوثيقة بالتقرير(ان لم اكن خاطئاً)، وأنا مثلك وأوافقك على التفكير التأمري، وأذكر قبل فترة ليست بالقليلة داعية محترم ذو شعبية وبرنامج جيد، في احدى حلقاته وقد أجلس الجمهور على جهتين ضد ومع وكان موضوع الحلقة عن الفكر التأمري، (على الرغم من سخونة الاراء والنقاش) شعرت بعد انتهاء الحلقة انها كانت تمثيلية للخلوص بنتيجة عدم وجود مؤامرة وانه يجب علينا ان نعمل ونجتهد الخ، وتساءلت… حتى وان كانت نية المقدم خالصة وجيدة لشحذ همم الشباب وطرد شبح التأمر ولكن هل يمكن ان اتغافل عن كل الذي يحصل حتى مجرد ان اقول انه لا يوجد مؤامرة؟ وكأنها شتيمة، ولماذا لا تكون هذه الفكرة هى الدافع لتفعيل دور الجميع والانتباه الى الخطر الحقيقي؟ على العموم و على رأيك لا أدري لماذا اذكر هذه القصة وماهية الفائدة؟

د. يحيى:

برجاء قراءة ردى على د. ناجى حالاً.

أ. عمر صديق

أما بالنسبة لتساؤلاتك، فلعلي لا أحب أن أذكر اسماء ولكني معجب وأحب طريقة وتفكير الاستاذ العوا، ولأني متابع له ليس بالفترة القصيرة فأجده مع برنامجه ان شاء الله ممكن ان يضع ولوعلى الاقل خطة جيدة، والله أعلم، عذراً للإطالة.

د. يحيى:

ربنا يولّى من يصلح

قرأت مؤخرا يوم الأحد: 8 إبريل، حديثا مطولاً فى صحيفة اليوم السابع لخيرت الشاطر، ووجدت فيه نقاطا موضوعية وإيجابية، وأنا أتابع فرقعة ترشيح عمر سليمان، وأخشى أن يلجأ الناس إلى الاختيار الضد (ما ليس كذلك، من ما ليس مبارك، -الإخوان- إلى ما ليس الإخوان-عمر سليمان-، ما ليس العلمانيين: السلفيين.. الخ)، أكثر من اختيارهم إيجابيا: نختار فلانا لأن برنامجه كيت وكيت،

ومع ذلك فلا يوجد ضمان، بل ولا آليات تنفيذ ما يلقيه أى منهم فى برنامجه الحقيقى أو الخيالى.

 لكن دعنا يا عمر نأمل خيرا، وندعو الله أن يولى من يصلح عن طريق مزيد من وعى الناس والمشاركة فى المسئولية، وحتى التجربة والخطأ.

د. شيرين

المقتطف: أن تتساوى الأصوات فيما بينهم تماما، ثم نجرى قرعة توفيرا للوقت، ومهما كان الذى سوف يفوز بالقرعة، فهو إن شاء الله بإذن الله من غير مقاطعة… هو الخير والبركة!!

التعليق: هل أعتبر كلامك هذا تفائلا؟ أم تشائما؟…. مش مطمئنة !!!!

د. يحيى:

ألم تصلك السخرية؟

الألم يفرز سخرية مرّة لا أحبها، لكننى لا أستطيع أن أقاومها.

*****

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (63)

 الإدراك (24) الفهم واللافهم: مدخل إلى الادراك (3 من ؟؟)

تعقيب على استجابات لعبة: “ياخبر!! ده أنا لما ما بافهمشى يمكن…”

أ. نادية حامد

فى تعقيب حضرتك على اللعبة فى إحدى الاستجابات، اكتشفت أن به رأى حضرتك فى السماح بعدم الفهم كنوع من الراحة،

 مش ده يعتبر نوع من السلبية وتكبير الدماغ وما فيهوش أى بذل للمجهود من أى نوع، وربما يكون نوع أيضا من الحلول السهلة.

د. يحيى:

أرجو أن تتابعى يا نادية ما نشر يومَىْ الثلاثاء والأربعاء الماضيين مباشرة (نشرة 10-4-2012 الإدراك “26” السماح بعدم الفهم ينشط الإدراك “1”)، و (نشرة 11-4-2012 الإدراك “27” السماح بعدم الفهم ينشط الإدراك “2”) لعل فيه توضيح أشمل،، وتصحيح أيضا لما وصلك، ثم إن تفسير استجابة فرد فى موقف علاجى لا ينبغى أن تعمم وعليك، وعلينا، قراءة الاستجابات مجتمعة وتصنيفها كما جاء فى النشرتين المشار إليهما حالا..

*****

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (65)

 الإدراك (26)

السماح بعدم الفهم ينشط الإدراك (1)

د. شيرين

قراءة فى: التجربتين

ياخبر!! ده أنا لما ما بافهمشى يمكن.

يا خبر!! دا انا لو ما فهمتش يمكن ..

وقد جمعت الاستجابات فى ثلاث مجموعات

التعليق: حاولت أن أجرب هذه اللعبة، فوجدتني أستحضر مواقف من حياتي واستوحيت منها إجابتي ووجدت إجاباتى متنوعة بين تلك الثلاث مجموعات (الإيجابية والحذرة والمتنوعة) تبعا للمواقف المستوحاه.. فهل هكذا تكون اللعبة أم أن الاجابة لابد وأن تكون فورية..إرتجالية خالية من أي دوافع وغير معبرة عن أية مواقف؟!…… شكرا

د. يحيى:

بصراحة يستحسن أن تكون فورية وتلقائية وارتجالية وسريعة

شكراً وفى انتظار مشاركتك.

*****

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (66)

 الإدراك (27)

السماح بعدم الفهم ينشط الإدراك (2)

د. شيرين

ياه!!! يبدو أن هناك احتمال آخر ربما يكون ……… هو الأوقع\”

\”يستحيل أن أواصل متابعة هذا الكلام الفارغ أنا راضٍى بما هو ….. حاصل\”

د. يحيى:

شكرا.

*****

تعتعة الوفد: ومازال نجيب محفوظ يعلمنا (9)

المسلم الحقيقى مسئول عن كل “الناس”

د. شيرين

المقتطف: أقول على المسلم أن يستلهم من دينه حلا لمواجهة كل ما يحاك للناس،لأنه سيلقى أمام الله مسئولا عن من أسلم ومن لم يسلم، على المسلم أن يملأ الوقت بما هو أحق بالوقت، وهل هناك أحق بالوقت من زيادة ما ينفع \”الناس\” (وليس المسملين فقط) ويمكث فى الأرض؟.

التعليق: هذا هو…. ليتهم يسمعونك !!!

د. يحيى:

ليتهم!!

أ. عمر صديق

استاذي العزيز، على الرغم من اني أوافقك في عدم محبتي استعمال طريقة البحث وعدد الكلمات في القرأن ولكني اراها احيانا مفيدة خاصة وان كانت تؤدي الى غاية قد تكون مهمة ولها دلالة معينة، حيث اني اعتقد ان القران الكريم كتاب ممكن ان ينهل منه ما لا يمكن حصره ولكن بشرط الاحترام والتوقير و سلامة البحث وخلوص النية وما الى اخره. ولقد تعجبت مثلك بنتيجة البحث التي توصلت اليها ولكن تساءلت هل نضيف اليها بعض الاشتقاقات مثل “آمنوا” خصوصا وانكثيراً من الآيات تبدأ ب يا أيها الذين امنوا وهي نفس معنى المؤمنين وما الى غير ذلك من جذر \”امن\”؟ وهذا لا يغير شيء من أصل الموضوع وهو ان القران لكل الناس. اكيد طبعاً بل هو للعالمين اجمعين والعالم اشمل من الناس، وهذا ما كان يفعله الرسول منذ نزول الوحي وهو تبليغ العالم ومن ثم الصحابة الى ما شاء الله  الا من نسي أصل الرسالة واستعمل هذا التبليغ لأهواء ومكاسب شخصية.

منذ أن قرأت مقالك الخميس الماضي عن كلمة الناس وكلما قرأت في القرأن وتأتي هذه الكلمة، اقف عندها فأحيانا اجدها تعطي معاني اكثر.

د. يحيى:

ربنا يبارك

ونستمر فى المحاولة

ونفرح بالاستلهام

ونقدر عليه

لينفع الناس

*****

عــام

أ. عمر صديق

استاذي العزيز، وانا ابحث عن شيء في موقعك عثرت بالصدفة على مجموعة من المقالات عن تعدد الذوات وبدأت قراءتها وقد استمتعت كثيراً ورحت اكملها ومن خلال بعض هذه المقالات ولقاءات قديمة واسئلة تكونت لدي فكرة عن رأيك بالجن واللبس الخ، ولكن اثناءها خطر لي عدة اسئلة وتعليقات وإستشكالات وما الى ذلك، ووددت لو اننى استطيع التواصل، حيث اني منذ سنوات طويلة يشغلني ويستوقفني هذا الموضوع لا اعرف لماذا ولكن يجوز لانه غيبي وطبع الانسان محب لاستكشاف الغيب ومعرفة الاسباب…

د. يحيى:

هو ليس موضوعا غيبيا ولا ميتافيزيقيا، بل هو موضوع آنىّ وبيولوجى وإيمانىّ ومعرفىّ، وأرجو أن أتمكن من جمع مادته “معا” بما يوضحه ويليق به.

أ. عمر صديق

ولكني لعدم احاطتي بكل المواضيع المتعلقة به وضيق باب البريد حيث لا أريد ان اسهب واطيل بشئ قد يكون ممل او مزعج لحضرتك، فأردت ان أسأل هل من الممكن ان ارسل بعض هذه الاستفسارات او التعليقات او حتى استشكالات قد تطرأ لي؟ مع الشكر الجزيل.

د. يحيى:

أهلا بأى استفسار وكل تعليق.

د. شيرين

افتقدنا بشدة اصدار \”حكمة المجانين\” الأسبوعي (لأكثر من 6 أشهر) . فهل ستعود الي البريد مرة أخري أم لا ؟!…. شكرا

د. يحيى:

لقد انتهى تحديث كتاب “حكمة المجانين” ونشرة فى نشرات متعاقبة من تاريخ 10-11-2008، إلى تاريخ 15-10-2011، كل سبت ويمكن الرجوع إلى حلقاته السابقه كلها فى أرشيف نشرات “الإنسان والتطور”، حتى يصدر فى كتاب ورقى أو حتى إلكترونى.

أ. دينا شوقى

حضرة الأب الفاضل والعزيز حضرة الأستاذ الدكتور يحيى الرخاوى

لقد حاولت فهم ما نصحتنى حضرتك بقراءته، واشكر حضرتك بشده وساحاول كل ما فى استطاعتى للتخلص من هذا الشعور اكرر شكرى لحضرتك ولمساعدة حضرتك الدائمة لنا جميعا

د. يحيى:

العفو

يارب ندخل فى الموضوع يا دينا، أى موضوع.

أ. دينا شوقى

يجب أن يسمى يوم الخميس  بيوم الوفاء

د. يحيى:

“تكرار”: أقبله وأحترمه.

أ. دينا شوقى

انا اسفه قوى قوى انا عارفه انى ساعات ببقى وحشه قوى ارجو حضرتك ان تسامحينى انا قرات واحاول ولكن انا دائما بغلط انا اسفه قوى.

د. يحيى:

“تكرار”: لا أقبله

وأرجوك ألا تعودى إليه

إعملى معروفا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *