الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 5-2-2016

السنة التاسعة

العدد: 3080

حوار/بريد الجمعة

المقدمة:

طيب.

*****

 الأساس فى الطب النفسى: الافتراضات الأساسية الفصل السابع: 

 ملف الاضطرابات الجامعة (28)

أنواع أخرى من الطبنفسى السلبى! (2)

أ. عمر صديق

يومية البارحة واليوم ثرية جداً لما فيها من نقد للطب النفسى بشكل عام، وتفهمت حرجك من هذه التسميات فخطر على بالى انه ليس هناك ايجابى وسلبى وعلى الرغم من عدم البدأ بشرح الطب النفسى الايجابى فالرسالة التى وصلتنى هى ان هذه الانواع عبارة عن مطبات قد يقع فيها الطب النفسى حالة كونه غير ايجابى فكل من هذه الانواع ممكن ان تستخدم فى الطب النفسى الايجابى بقدرها المعلوم المفيد حتى بُعد الطبيب والطب عن ثقافة المجتمع! اليس ما نحن فيه بشكل او بأخر هو نتيجة تحول او بداية تحول فى ثقافتنا بشكل عام؟ وهنا تصبح المهمة اصعب لعدم قدرة تجاهل هذه التغير فيصبح التعامل مع الطب النفسى الايجابى مستعيناً بالطب النفسى (السلبي) حالة مكملة بقدر معين، عذراً على الاطالة وارجو ان فكرتى قد وصلت وان لا اكون قد فسرت الماء بعد الجهد بالماءِ، وجزاك الله خيراً

 د. يحيى:     

شكرا لاهتمامك، ولست متأكدا إن كنت سوف أقدم مفهوم الطب النفسى الإيجابى كما قدمه أصحابه أم لا، فقد وصلنى أنه مفهوم ساكن مثالى (طوبائى) وانتهيت إلى أنه مفهوم وقائى لا يصلح أن يوصف به الطب النفسى بشكل شمولى، لأن تعبير “الطب” هو أساسا يفيد العلاج، صحيح أن له جانب وقائى لكن هذا ينتمى إلى التربية وعلم نفس النمو والصحة النفسية أكثر من انتمائه إلى الطب كفن مداواة ومواسة ونقد النص البشرى، ويمكنك مؤقتا العوده على ما قدمته عن مفهوم وماهية ومستويات الصحة النفسية (نشرات:(نشرة 26-10-2010) و(نشرة 2-11-2010) و(نشرة 23-11-2010)  و(نشرة 24-11-2010)و(نشرة 30-11-2010) و(نشرة 1-12-2010)  عدة مرات على مستويات مختلفة.

أ. هدى أحمد

السلام عليكم والدى العزيز ومعلمى واستادى الفاضل فى رحلة تعرف ربى كما خلقنى تدكرت فى بدايه تواصلى مند 5 سنوات حيث اعتقد انى تناولت الفطره والحب فكان رد حضرتك ان هدا مفهوم لا يتناسب والحياه المعاصره والانسان المعاصر، ولكنك تأنس بقول فرويد ان الصحه النفسيه هى “ان تعمل، وان تحب”، وانا اعتقد ان رد حضرتك على فى بريد الجمعه المنصرمه بالايه الكريمة “ان ليس للانسان الا ما سعى وان سعيه سوف يرى “ان قضيه السعى هى محور الوجودالانسانى، كما ان العباده لا تقتصر فى مدلولها على الطقوس والشعائر ولكنها تشمل كل مناحى الوجود الانسانى “وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون”، “قل ان  صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين” اما بالنسبه لمفهوم الحب، “الدين امنوا اشد حبا لله” فلما كان الله هو المحبوب بالفطره فقد ينسحب هدا الحب على كل ما هو خلقه ربنا .

د. يحيى:     

فى ممارستى أؤكد لكثير من مرضاى أن الله سبحانه يحبهم قبل أن أدعوهم أن يحبوه، هذا مفهوم يغمرهم – إن صدقوه- بطمأنينه إيجابية، وفى نفس الوقت بمسئولية إيجابية لرد الجميل، وهل يقابل الحب بغير الحب “رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ“.

أما “النفس المطمئنه” كما شاعت مؤخرا بمفهوم السكون والدَّعَةْ ، فقد نبهتٌ بأنها لا تدخل جنته تعالى إلا مرورا فى عباده “وادخلى فى عبادى وادخلى جنتى”

*****

 حالات وأحوال (30): تابع: رحلة التفكيك والتخليق(26)

إيقاف قـَـسْرى: لحالة “محمد طربقها:!” (2)

(من بقية المقابلة: بتاريخ 16-10-2008)

أ. أمير منير

المقتطف: هذه النقلات التبادلية: الحلم والهلوسة والتخيل، لها دلالتها عن حركية إعادة التشكيل، من حيث أنه مع بداية الذهان يتراجع الحلم ثم يختفى ليحل محله الذهان،

التعليق: هل معنى هذا أن الذهانين فى بداية الذهان لا يحلمون مكتفيين بالهلاوس كدلالة عن حركة إعادة التشكيل؟  

 د. يحيى:     

المسألة ليست بهذه الميكانيكية “إما” أو”، أحلام الذهانى هامة ورائعة وثرية، برغم موقفى الحذر من المبالغة فى قيمة الأحلام المحكية عموما، وأن الأهم هو حركية الحلم التحتية ووظيفتها الإبداعية لإعادة تخليق الوعى، ومن ثَمَّ إعادة الولادة التى لا نشعر بها لتناهر صغر معدلاتها، مرة اخرى هذه دعوة الصباح، دعوة الاستيقاظ المتجددة “الحمد لله الذى أحيانى بعد ما أماتنى وإليه النشور”.

أ. أمير منير

المقتطف: إنكار محمد زواج محبوبته يبدو منطقيا أكثر من اعترافه بما أخبره به والده، وهو إنكار يدل على استمرار غلبة منظومة خيالية على مستوى آخر هو مستوى تحقيق الرغبة،

التعليق: ماذا نفعل حيال ذلك مع مريض مصر على الإنكار وعدم رؤية ذلك بسبب جعله بعيداً عن الالم وتحقيق نفع له؟

 د. يحيى:     

الإجابة صعبة جدا لأن هذه الخبرات تختلف من خبرة لخبرة، ومن مريض إلى مريض، وطالما أن العلاج يندرج حتى يعود بالمريض إلى أرض الواقع الذى يتعلم من خلاله تجرع الألم والصبر عليه، واحترام الاحباط واستيعابه كجزء لا يتجزأ من مسيرة النمو.

*****

حالات وأحوال (29): تابع: رحلة التفكيك والتخليق(25)

إيقاف قـَـسْرى: لحالة “محمد طربقها:!” (1)

جارى التشكيل المتبادل!

المقابلة: بتاريخ 16-10-2008

 أ. رباب حموده

المقتطف: فى مؤتمر الجمعية العالمية للعلاجات الجماعية، سمعت مقتطفا من رئيسة الجمعية نقلا عن مورينو (رائد السيكودراما) يقول: “نحن نعيش موتنا”

التعليق: نحن نعيش موتنا مقولة مورينو هل هى تتفق مع تفسيرنا أو تقسيم الاحلام إلى أحلام يقظة، أحلام النوم، أحلام وعى النوم وعى اليقظة، لأنها تكاد تكون مختلطة فى ذهنى أن أحلام اليقظة هى ما نريد أن تعيشه، وبالتالى يمكن أن تعمله ونخطط له فى أحلامنا، وبالتالى نتفق مع مقولة نحن نعيش موتنا أى أننا نعيش ما نريده حتى الموت يمكن أن نعيشه.

 د. يحيى:     

وصلتنى جملتلك الأخيرة “حتى الموت يمكن أن نعيشه”، أعتقد أنها جملة مفيدة، وقد نشرت مؤخرا (نشرة 16-8-2015)، فرضا يقول: أن الموت هو المرحلة التاسعة (أو العمر التاسع) بعد اعمار الإنسان الثمانية حسب مراحل إريك إريكسون الثمانية، وأنه “أزمة نمو” (تصورى يا رباب!!) وبالتالى يصبح مثل كل الازمات السابقة له “ولادة جديدة“، برجاء الرجوع إلى نشرات: (نشرة 10-6-2009) و(نشرة 2-11-2010) ، وأيضا شرائح “باور بوينت” عن “مراحل النمو عند إريك إريكسون”.

أ. أحمد رأفت

المقتطف: إن العلاقة مع الذهانين عامة، وفى مثل حالة محمد التى بدأت منذ كان نزيلا فى القسم الداخلى ثم عضًوا فى الجروب ثم بالمتابعة ينبغى ألا تتحدد بمواعيد ثابتة طول الوقت، وليس معنى ذلك أن تترك مفتوحة فى أى وقت، لكن ينبغى أن تكون مُـحـْكـَمـَة مع قدر مناسب من مساحة سماح مشروطة.

التعليق: لماذا لا يتم تحديد مواعيد ثابتة طول الوقت مع الذهانيين عامة فى المتابعة؟

 د. يحيى:     

أولاً: قيمة التوقيت فى ثقافتنا عموما شديدة الضعف ابتداء.

ثانياً : الوقت مضروب أصلا عند الذهانيين

ثالثاً: الأهمية بالنسبة للذهانى فى مراحل العلاج المكثف هو أن يكون المعالج “فى المتناول” وليس أن يجلس معه وقت أطول أو يتناقش معه فى حوار أكثر إقناعا.

رابعاً: لقد اخذت احتياطى حين سمحت بهذا التجاوز فى عدم الالتزام بمواعيد محددة جدا وقلت بالنص “مساحة سماح مشروطة” وكلمة مشروطة تٌلْزِمٌ تحديد المواعيد ومكان اللقاء …الخ

خامساً: الاستثناء لا يلغى القواعد الأساسية.

أ. أمير منير

أرجو  مواصلة تقديم باب “حالات وأحوال” ولكن تكون مختصرة، أعرض ذلك كاقتراح.

 د. يحيى:     

حاضر

*****

حوار مع مولانا النفّرى (169) 

 من موقف “التقرير”

أ. أمير منير

هل هنا المقصود بمعنى إذا سقطت معرفتى بالشىء وتعرفت عليه سقط حبى له وقل. هل هذا هو فى المجمل أم له معنى أخر عند العلاج.

د. يحيى:     

لا أستطيع أن أحدد المقصود بدقة من كلام مولانا وإلا خرج الشعر عن طبيعته، وأيضا فإن حوارى معه لا ينبغى أن تكون وظيفته هى الشرح المباشر، فلا مواقف ومخاطبات النفرى قابلة للشرح، ولا أنا أجرؤ على ذلك، فهى تداعيات مماسَّة (من التماس) لا أكثر.

شكرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *