نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 8-2-2013
السنة السادسة
العدد: 1988
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
ولسوف ننتصر…
وإلا:
فإنهم فى مقدمة المنقرضين ظالمى أنفسهم
وليتولّ القيادة نوع آخر من الأحياء
بفضل الله.
*****
الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (150)
الإدراك والحلم والشعر والجنون ( 11 من ؟)
د. محمد جمال
اشكر حضرتك على هذه النشرة ولى بعض الاستفسارات:
“اعتبرت أن الأصل فى الجنون أن يكون دوريا، وأن كل صوره غير الدورية هى مضاعفات نتيجة لقهر دوريته وكتمها، وترجيح المآل السلبى لجنون هامد مزمن مستقر بديل، ويحدث ذلك إما بفرط ودوام استعمال المهدئات الجسيمة)النيورولبتات)، وإما بالإهمال العلاجى حتى تتاح الفرصة لما يسمى \”ضمور عدم الاستعمال Disuse atrophy “
هل يعنى ذلك ان دورية الجنون احيانا تجعله اقل حد من كتمانه او قهره!!
د. يحيى:
دورية الجنون، أصبحت أقل تواتراً بحسابات الأبحاث الانتشارية المنضبطة فى الدول الأكثر استعمالا للنبتلة الجسيمة معظم الوقتLong Term Massive Neuroleptization . وهذه الملاحظة ليست ضد استعمال هذه العقاقير المفيدة جداً ولكنها ترشيد لطريقة وتوقيت ومدة استعمالها، وعموماً فإن الإيقاع الحيوى لكل مظاهر الحياة صحة وجنونا، عملا يوميا وإبداعاً، فى تراجع مضطرد، حسب ملاحظاتى الشخصية، وليس عندى ما يؤيد ذلك لصعوبة الأبحاث الانتشارية بين الأسوياء، وأيضا لصعوبة تعريف وتحديد مظاهر الإيقاع الحيوى
أما أن دورية الجنون تجعله أقل حدة فأنا لست مع هذا الرأى، لكنها تجعله أوضح ظهوراً، وأقرب للتناول، وأبعد عن المآل السلبى شريطة ألا تسمح لطور الجنون بالتمادى (وذلك باستعمال العقاقير وغيرها)، وأن يكون العلاج تشكيلاً إبداعيا وليس قاصرا على التخميد والتثبيط.
د. محمد جمال
احيانا عندما يتقطع نومى احاول ان اعود لنفس الحلم من جديد وفى الغالب ان لم يكن من المستحيل ان اعاود نفس الحلم (أو حتى شبهه) فهل هذا تأكيد ان فرضيه الحلم المحكى هو حلم مؤلف ليس له علاقه بالحلم بالقوة، ام يرجع الى ان ابداع الحلم بأسره لا ارادى؟
د. يحيى:
مع فروضى أننا نبدع “الحلم المحكى” من ظاهر ما تحرّك أثناء “الحلم الدورى” (الحلم بالقوة) مما أصبح فى متناول مستوى قريب من الوعى، فإن هذا التأليف ليس إراديا بمعنى الوعى بالعملية الجارية واختيارها، لكنه فعل غائىّ ضمن نُوابية الإيقاع الحيوى أساس التوازن وضامن النمو الطبيعى فى المسار السوى.
د. محمد جمال
الجنون بالقوة فهو أمر افتراضى غريب لو سلمنا له، فإن معنى ذلك أن كلاًّ منا هو مشروع مجنون بلا استثناء!!
د. يحيى:
لا ينبغى أن نفزع من احتمال أن كلاّ منا مشروع مجنون، بل إن هذا يجعلنا نحترم خبرة الجنون للمرضى ولا نستسلم للتمادى فيها إلى مآل سلبى، وفى نفس الوقت يقربنا من حركية النمو والإبداع إذا تحملنا مسئولية التحريك لنقلب العشوائى إلى غائى.
د. محمد جمال
هل لولا وجود الاحلام فى حياتنا لأصبح كل البشر مجانين؟ أم بداخل كلا منا مجنون صغير إما يهذبه فيصبح حلما او ابداعا او يتركه ليكبر فيصبح مجنون؟
د. يحيى:
الجزء الأخير من السؤال هو الإجابة الصحيحة (مع تعديل بسيط): إن بداخل كل منا مجنون (ليس صغيرا بالضرورة): إما يهذبه فيصبح حلما أو ابداعاً أو يتركه ليكبر عشوائيا، فيصبح جنونا.
د. محمد جمال
اخر سؤال واسف للاطالة، لماذا دائما فى اى اعمل ابداعى اقوم به،اشعر بأن أول ما خرج من راسى للواقع هو الافضل مهما حاولت التعديل عليه وتتغييره، والغريب اكثر اننى عندما اصبح وصيا على ما كتبت يصبح مشوها واحيانا لا استطيع ارجاعه الى صياغتها الاولى
شكرا
د. يحيى:
أشكرك
وأذكرك أن هذا يتفق مع بعض فروضى ودعوتى لاحترام المسوّدات أكثر، ويفسر مقاومتى شخصيا لما أقوم به أحيانا من تحديث قصائدى وغيرها.
د. جوزيف
1- كيف يمكن أن يؤدى الاهمال العلاجى لقهر دورية الجنون وتحويله إلى جنون هامد مزمن مستقر بديل؟
د. يحيى:
برجاء النظر فى ردى على د. محمد جمال فى البداية.
د. جوزيف
…وأى نوع من العلاج المقصود هنا؟ أهو العلاج الدوائى ام الـ psychotherapy
د. يحيى:
يمكن أن يكون أى من العلاجين اسهاماً فى تنظيم خطى إعادة التشكيل، كما يمكن أن يكون أى منها تسكينا أو تبريراً أو تهميدا حسب موقف المعالج وحركيته ودرجة نموه وهدفه وفرص تدريبه
وأنا أحاول أن أقدم بعض هذا وذاك للتمييز طول الوقت طول العمر.
د. جوزيف
2- إن كان كل منا هو مشروع مجنون بلا استثناء، فما هو دور الإرث الجينى أو الاختيار الشخصى للجنون؟
د. يحيى:
نحن لا نرث نوعا معينا من الجنون، وإنما نرث اختلافات فى زخم حركية المخ (مفعّل الطاقة والمعلومات) Processor of Energy & Information ، وبالتالى مدى الجاهزية لاستيعاب هذه الحركية أو التسليم لمآلها السلبى (الجنون) وقد ناقشت هذا الموضوع طويلا وكثيرا
أما اختيار الجنون، فهو ليس اختيارا واعيا تماما مع سبق الاصرار وإنما هو اختيار حل سلبى بتنشيط مستوى أعمق من الوعى،
برجاء مراجعة نشرة (زخم الطاقة، والإيقاع الحيوى، واختيار الجنون)، وبريد الجمعة الحوار مع د. رفيق حاتم (نشرة 25-7- 2008 حوار/بريد الجمعة).
د. جوزيف
3- عند ذكر “الظهور الجزئى للأحلام فى حالات الكابوس” وصلنى التالى وأرجو التصحيح:
من الوارد جدا عدم تذكر تفاصيل الحلم أو تأليفه أو حتى تزييفه ولكن يبقى أثر الحلم على الحالم هو جزء من الحلم الفج أو الحلم الخام، فأحيانا استيقظ من نومى وقد استولى علىّ شعورٌ ما، ثابتٌ عميق (قد يكون هذا إدراك… الله أعلم) شعور بالسعادة، حزن، ضيق، انطلاق، وأحيانا شعور لا أجد ما يسميه أو يصفه فى معجم كلماتى، .. هل يصح أن أعتبر أن هذا الشعور هو من أصل أو حتى مردود لأصل الحلم الكامن دون وصولى له؟
د. يحيى:
برجاء مراجعة ردّى على د. مصطفى مرزوق فى بريد الجمعة الماضى
نعم: إن آثار الحلم أهم من محتواه…
شكراً
د. جوزيف
4- هل يمكن تعلم الحلم بناءاً على مراحله؟
د. يحيى:
لا أظن ذلك ممكنا
لكن يمكن استنتاج بعض ملامح الفروض التى تشير إلى مستويات الحلم.
د. جوزيف
الحقيقة هى أننى أخشى سطوة الفهم والتعلم على الحلم فأظل أحلل أحلامى وأسطحها دون إدراكى لأثرها الحقيقى فى نموى الشخصى.
د. يحيى:
عندك حق، هذا وارد وقد أكدت عليه فيما نشر.
د. جوزيف
5- وصلنى أنه فى الحلم يحاول الحالم أن ينطق الصورة فيقوم بتأليف الحلم، وفى الجنون تفقد الكلمات معناها، وفى الإبداع (الشعر) فإن المبُدع يرسم ويلحن بالكلمات مكتشفا صورة ولحن جديد!!
وأشكر حضراتكم بصدق لأنكم فتحتم لى هذه الأبواب، وأسأل الله أن يزيد علمكم وإبداعكم فإدراككم.
د. يحيى:
أنا الذى أشكرك
وكل ما وصلك وأقررته فى هذا التعقيب يطمئننى على فروضى.
*****
صورة “طبق الأصل”: قطار وقطار!!
د. طلعت مطر
كالعادة تلهمنا وتطمئننا وتقدنا الى معرفة ذواتنا.غير اننى اتحفظ على الحل التالث وهى محاسبة دينيةملاحقة.بل انزعجت لان من يحاسب من؟ وأى دين تقصد ؟ وكيف تتم المحاسبة أو الملاحقة؟ لا ياسيدى أعرف انك تقصد وعى دينى ايمانى ولكن الكثيرين قد يقراونك بطريقة مختلفة. نحن نعيش على الارض والاديان آتية من السماء لتخاطب وجدان الانسان لا لتنظم الحياة على الارض فحينما يرقى وجدان الانسان بتعاليم الاديان ينظم هو حياته على الارض ويضع قوانينه على حسبظروفه. فالقانون هو عقد اجتماعى يحكم حقوق وواجبات البشر على اختلاف اديانهم ومعتقداتهم. ان الوعى الحضارى هو الاهم لانه نابع من استلهام الاديان والاهم منه هو القانون لانه نابع من الوعى الحضارى. ولايسمح لأجد بالوصاوية باسم الدين أو الاخلاف وتذكر محاكم التفتيش وما الت الية اوربا بسببها
د. يحيى:
” بَلْ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ” أنا أحاسبنى، وأنا أقصد الإيمان شامل كل الأديان!
يصلنى دائما يا طلعت رعبك من أى تنظيم يستعمل اللغة الدينية أو يتمحك بالألفاظ الدينية وعندك حق، لكن يبدو أننى فشلت أن أوصل لك أن الدين والإيمان ليسا مسألة شخصية، كما أن معظم من يسمون رجال الدين (أقول معظم) عبر التاريخ، وخاصة الآن، ليسوا هم الممثلون لحركية تدعيم العلاقة بين الوعى الفردى والجماعى والوعى الكونى والمطلق، وكل هذا هو أساس النمو والتطور وجوهر ما يجعل الإنسان إنسانا متحضرا فعلا، كما أن الحل الغربى الناعم لم ينجح إلا فى تهميش الإيمان جنبا إلى جنب وهم يستبعدون رجال الدين.
الحكاية طويلة، وقد كتبت فيها عشرات المرات ويمكنك الرجوع إليها بهدوء إذا أردت، كما أدعوك إلى إعادة قراءة الحل الثالث إذْ خيل إلىّ أنك قرأت مخاوفك لا ألفاظه.
شكراً للاختلاف وأملا فى لقاء.
د. محمد جمال
ما أشبه اليوم بالبارحة، وده مش شبه للأسف ده تطابق، ومن الواضح أن الكذب فى هذا البلد لا يعنى ولا يستحدث من عدم. شكرا.
د. يحيى:
لا أحب كلمة “تطابق” ونادرا ما أستعملها، مثلا: لم تتطابق حالة فصامى واحد مع أى فصامى آخر خلال ممارستى المهنية عبر أكثر من نصف قرن .
وهكذا.
*****
كتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (2)
الجزء الأول (فى البحث العلمى والعلاج الجمعى)
د. مصطفى مرزوق
(الأثنين الثانى عشر من أبريل الماضى 1971) (يوم وقعت الواقعة – لحظة الولاف)
– هل يمكن أن يتشكل – فرض ما – فى وقت ما – فى حالة ما – تحت ظروف ما – داخل إنسان ما – ويهب حياته لهذا الفرض؟
د. يحيى:
يمكن (غصبا عنك)
د. مصطفى مرزوق
وما دور معارضة الآخرين وقتها؟
د. يحيى:
هم وشطارتهم
د. مصطفى مرزوق
وما بال المؤيدين؟
د. يحيى:
للأسف، فإن كثيرا من المؤيدين يؤيدون من خلال التسليم أو الاحترام أو حتى التبعية، لكن الذى يؤيد نتيجة الخبرة الموازية، والإدراك المبدع هو الذى يحسب تدعيما للاقتراب من مصداقية الفرض، لذلك فأنا كثيرا ما أفرح بالمعارضين، وغير الفاهمين أكثر من فرحتى بالمؤيدين السطحيين، ثم إننى شخصيا كثيرا ما لا أؤيد نفسى حتى أواصل الفحص.
د. نجاة أنصوره
السلام عليكم ..أرجوك سيدى لاتعتذر عن أى إستطراد لآننا نجد فيه الطريق ويعلمنا الصبر وكذلك التحدي… كنت أؤمن دائما بآن فكرك الذى تسطره الآحرف لم يكن وليد إطلاعا ولاحتى خبره إكلينيكيه فقط لكنه نتاج حيره وقلق وفشل وتعارض وإحباطات الإختلاف، إنها عصارة خبراتيه تدعمنا صبرا لنجيد السير على هذا الطريق الآصعب وهو (جوهرية الإنسان المتطور) لننسجم مع الآخر تكيفيا ومع أنفسناتوافقيا آيضا إنه مجال مرهف ولطالما هو كذلك فإنه \”الآمانه\” التى أشفقت السموات والآرض على حملها وحملها الإنسان فى كبد…كلما أقرأ عنك وسيرتك أشعر بآن طريقى سيكون طويلا جدا… وإن سيرتك بحد ذاتها تنمينى خبراتياوتختصر بى متاهات كثيره إن وفقت إجتهادا عنك _وأدعوا الله تعالى لذلك_ بمزيدا من الإطلاع..هذه المسيره لايمكنهاأن تموت لآنها نبضا يقذ أخلاقا وإبداعا أطال الله لنا فى عمرك (أرجوك تكلم عن نفاذ الزمن وأترك مسألة عمرك حياذا).
د. يحيى:
شكراً لك،
وحذرا
وتحذيرا
الطريق طويل جدًّا
والبدايات حاضرة نشطة باستمرار.
د. نجاة أنصوره
أنا متوافقه جدا فى أن العينه الضابطه هى خدعه وليست معيارا قياسيا دقيقا ورفضت إستخدامها فى إطروحتى الدكتوراه وأكتفيت بالعينات التجريبيه وحسست بعمق إجتهادى المتواضع إنى أصبت الحقيقه فى ذلك أكتر من لو إستخدمت العينه الضابطه والتى فى كثير من الآحيان تكون بمثابه عامل مشتت وليس مثبت لوجود ظاهرة من عدمها أو لإحداث تغيير وفق قواعد يفترض إنها مدروسه. متى خلصت من إجراء بعض التعديلات سأهديك نسخه منها- على إن أخذ وعدا ولو ضمنيا بعدم إخضاعى لإمتحانا آخر من حضرتكم فيها- لكنى سأجازف حثما.
د. يحيى:
فى انتظار بحثك، مبروك ثانية
وأشكر المشرفين عليك أن سمحوا لك بذلك
أذكر فى مناقشة رسالة دكتوراة أشرفت عليها وجرت فى “العلاج الجمعى” قامت بها المرحومة د. نجاة النحراوى (رسالة دكتوراة كلية البنات جامعة عين شمس)، وطبعا لم تكن هناك عينة ضابطة وكان بين لجنة المناقشة العظيمة أ.د. صفاء الأعسر، وأثناء المناقشة وصفت الشخصية الرئيسية فى المجموعة بأنها وصلتها معالمها بشكل دقيق وتفصيلى من خلال الرسالة حتى أنها لو قابلتها فى وسط جمهور مطار القاهرة لتعرفت عليها شخصيا، وكان هذا من أعظم ما وصلنى احتراما للمنهج الذى اتبناه.
د. نجاة أنصوره
أعتقد أستاذى بأن نوع العلاجات يجب أن يكون تطوريا بالدرجه الآولى بأن يكون مواكبا لتطورات المرض الديناميه وكذلك، لنوع شخصية المريض فهذا مهم جدا جدا فكما البصمة ليست واحده عندكل البشر كذلك الشخصية ليست واحده…
د. يحيى:
هذا صحيح
وأسمى – من قديم – العلاج الذى نمارسه فى مدرستنا علاج: “المواكبة – المواجهة – المسئولية” (م.م.م.).
وقد فرحت باستعمالك تعبير “مواكبا لتطورات المرضى”، وتحفظت على كلمة “الدينامية” ليس لأنها خطأ، ولكن لأننى لا أستعملها فمنطلقى هو التشريح “التركيبى الهيراركى”، وقد فصلته فى مواقع أخرى كثيرة وقد أعود إليه.
*****
العامية والفصحى والمعاجم المتاحف!
د. محمد جمال
من هو القادر اليوم على إدخال كلمات جديدة على معاجم اللغة العربية، أعتقد أن اللغة العامية قد استبدلت اللغة العربية ويدخلها العديد من الكلمات يوما بعد الآخر.
د. يحيى:
أنا شخصيا أرحب بهذه الكلمات العامية، ولا أدمغ من يستعملها، وأدعو إلى تأملها لفهم وعى الشباب، وبعض الثقافة العميقة (البيئة!) لنتعرف على حركية الوعى بدلا من أن ننصب أنفسنا أوصياء على كل جديد لا يتفق مع مواقعنا على المكاتب العالية والمقاعد المتسقة الوثيرة، كل هذا مع بالغ حبى واحترامى للغتنا الفصحى العبقرية الولود (من حيث المبدأ) كما جاءت فى شعرى العامى تحية لها واعتذارا.
د. محمد جمال
هل ممكن ان تندثر اللغه العربية لصالح اللهجات العربية المختلفه.
د. يحيى:
نعم يمكن أن تندثر
وأيضا يمكن أن تزداد ثراء
حسب تقبلنا لبعضنا البعض، وتنميتنا لقدراتنا الابداعية، مع السماح والتعلم باستمرار.
*****
حديث الأهرام الجمعة : 1 فبراير 2013
د. نجاة أنصوره
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
شدنى جدا عبارة براقه هى: (إذا خرج العدوان عن وظيفته الإيجابيه وهى التفكيك تمهيدا للإبداع).
لم يكن بذهنى أن العدوان خارجا عن كونه ميكانيزم بقائي\”يمارس أو يفعل لآجل البقاء متى دعت الضرورة لذلك إزاء أى تهديد قائم أو متوقع؟!!
د. يحيى:
أنصحك بالرجوع إلى أطروحة “العدوان والإبداع” وهى من أوائل ما كتبت من فروضى فى المجلة الأم “الإنسان والتطور” عدد يوليو 1980.
د. نجاة أنصوره
أن يكون تفكيكا تمهيدا للإبداع فهذا أضاف لى مفهوما أخر عنه (العدوان) أكثر تفائلا … وأطمع من حضرتك لطفا مزيدا من التفسير لذلك إن أمكن… مشكور جدا سيدي.
د. يحيى:
برجاء إعادة قراءة الرد السابق والمرجع السابق.
أ. إسلام حسن
أوافق حضرتك على أن التغيير فى الشخصية لا يحدث فى يوم وليلة، أنا أرى ما يحدث الأن من تغييرات فى الشخصية شىء لم نكن متعودين عليه من قبل، ولما أتيحت لنا الفرصة للتغيير والحرية لم نقدر ذلك، فاستغللناها بصورة غير لائقة.
د. يحيى:
شكراً لموافقتك المبدئية
أما حكاية الحرية التى “أتيحت” فالحرية مفهوم غامض شبه مستحيل، وهى عملية مستمرة لا تتاح وإنما تؤخذ بقدر ما تمارس ونتحمل أعباء المغامرة والنتيجة، “الحرية النكوص”، و”الحرية الهتاف”، و”الحرية المستوردة من الاعلام المغرض”، و”الحرية المكتوبة فى وثائق حقوق الإنسان الملتبسة”، هذه الحريات تحتاج إلى مراجعات ونقد واحترام وكدح،
والله المستعان.
أ. إسلام حسن
أنا أرى أن الحرية هى أزمة مجتمع، ونحن فى أيدينا أن نجعل حياتنا حرية أو مهانة وذل.
د. يحيى:
برجاء الرجوع إلى نشرات الحرية فى كتاب الأساس، لعلك تتراجع فى استخدام الكلمة.
– نشرة 11-1-2011 (كتاب الأساس ماهية الحرية: “الحرية والإبداع والقهر الداخلى”).
– نشرة 21-6-2011 (كتاب الأساس ماهية الحرية: “ذكر ما جرى: ما يجرى”).
– نشرة 22-6-2011 (كتاب الأساس ماهية الحرية: “الحرية والناس والتفاؤل المؤلم المسئول”).
– نشرة 3-1-2012 (كتاب الأساس ماهية الحرية: “إشكالة الحرية وعلاقتها بالديمقراطية والطب النفسى).
*****
تعليقات جريدة التحرير
تعتعة التحرير: أهذه هى مصر؟!!!
Ahmed Mohammed · Alexandria University
نعم هذه هى مصر التى تتغير لتولد من جديد مثل ميلاد الفراشة من الشرنقة التى حبست فيها زمنا طويلا.
د. يحيى:
الحمد لله.
Shahera Anees
ليست مصر وهذه الدماء السائلة، وهذا القتل المجانى، وهذا الذهول الإغمائى، وهذه الأقنعة السوداء، والكمامات المرعبة، والذقون الكاذبة، والسواد الكاشف ….
د. يحيى:
لكن فى بقية المقال، وما كتب وما بين السطور، سوف تطل عليك مصر الأخرى، كما أطلت على الصديق عالية “أحمد محمد”، جامعة الاسكندرية.
Mohmed Hamad · موجه مكتبات بالتربية والتعليم
قالت: حتى الأغانى التى تتغنى بحب مصر الثورة يشع منها صهد لافح، الحب شىء آخر، الزرع شىء آخر، الخضرة شىء آخر، الطين شىء آخر، الوطن شىء آخر، قال: ما هذا؟ تقولين شعرا؟ قالت: ليتنى أعرف، الشعر نفسه مهربٌ آخر.
د. يحيى:
وصلنى تعليقك، يا صديقى العزيز، فقرأت كلماتى التى اقتطفتها من نص المقال وكأنها كلماتك أنت
شكراً خاصا
حفظ الله مصر.
*****
عــام
أ. ياسمين عبد اللطيف
ياسمين يعدينى من الظلام للنور محتاجه رب ينور لى مشكاة نور امشى فى طريقها واقول ربى موجود الهى موجود يارحيم ياكريم احتاجك من نفسى من تكبرى ارجوك ساعدمن لجاء اليك واغفر لعبادك واكرم مسواهم عسى يدخل ون فى رمتك احبك يامن لا منجا ولا ملجاء غيرك احبك يامن تنادى العبد الفقير الذى يذنب بالليل والنهار اكرمتنى بالاستغفار واعاهد نبيك الكريم المتواضع لك أن تغفر فأنى ساصبر حتى ييأس العدو منى واشهد بأنى مسلمه موحدة
د. يحيى:
هو موجود فى كل همسة وكل فانتوثانية من مكان حى وغير حى.
أرجوك أن تكثرى من “الحمد” دون تحديد ما تحمدينه عليه، فهو أكثر بكثير مما تظنين، كما أنصحك أن تقللى نسبيا من الاستغفار، وتكثرى من التسبيح، ولتطمئننى أن رحمته وغفرانه تطول حتى من لا يستغفره لكنه يحمده ويؤمن به.
أ. عادل
لا شىء جديد:
لكن اريد من الدكتور يحيي الرخاوي ان يتكلم علي الهواء مباشرة وينطق بدون خوف هل الدكتور مرسى ينفع للرئاسة وكيف تخلص من الفوضى اللتى ستؤدى بنا الى الدمار
د. يحيى:
أعتقد أننى لا أتردد فى الاستجابة للدعوة للتكلم على الهواء مباشرة، وفى الأسبوع الماضى كان لى حديثان ليلة (30-1-2013) فى “قناة الحياة” برنامج الحياة اليوم، وفى ليلة (31-1-2013) “قناة المنار” برنامج ماذا بعد، وفى ليلة (4-2-2013) “قناة صدى البلد” برنامج البلد اليوم، ويمكن مشاهدتها إما فى الـ “You Tube” أو فى “موقعى”، وربما تعيد النظر فى نصيحتك المتضمنة كلمتى “بدون خوف”
وأيضا قد تجد بعض المؤشرات نحو الإجابة على ما ورد فى آخر سؤالك جزئيا على الأقل.