الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة: 22-4-2011

حوار/بريد الجمعة: 22-4-2011

نشرة “الإنسان والتطور”

22-4-2011

السنة الرابعة

 العدد: 1330

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

لا مقدمة

مجرد تذكرة بأن الحق تعالى سوف يحاسبنا على الوقت طول الوقت

وأيضا على ما وَصَلَنَا

وكذلك على ما رفضنا أن يصلنا

أو قاومنا حتى لا يصلنا.

****

 احتراق طبيب: (كما وصلتنى عبر الشبكة النفسية العربية)

د. مروان الجندى

قرأت القصيدة كاملة، ثم القصيدة بالهوامش وتخيلت هذا المتن كأنه أحد المرضى يقف فى منطقة أن يختار بين أن يظل كما هو فى مرضه وبين أن يتحرك إلى الأمام وصولاً إلى “الله”

د. يحيى:

لك ما تصورت

لكنه ليس كذلك

فيما عَدا الجزء الأخير

شكراً.

أ. شيماء احمد عطية

القصيدة رائعة ومعبرة وهوامشها كأنها جزء لا ينفصل عنها ويا ريت يا دكتور تنشرلنا إبداعات أصدقائك كى تثرينا وتثرى الموقع

د. يحيى:

حاضر، ياليت هيّا!

أ. ايمان

املا ان يحيا الانسان

 فى وطن بلا اكفان

فلا شعر العالم يكفى

ان امدح وطنا

فداه رياحين الزمان

د. يحيى:

لا تعليق

مجرد تحفظ.

****

من العلاج الجمعى: الموقف من الظلم

من خلال لعبة نفسية: فى جلستين من العلاج الجمعى (5 من..؟؟)

أ. مصطفى مرزوق

أنا قابل الظلم عشان….

يا سالى انا قابل الظلم علشان: أعيش

يا مروة انا قابل الظلم علشان: ضعيف

يا بابا انا قابل الظلم علشان: مفيش غير كده

يا د.جمال انا قابل الظلم علشان: مش عارف علشان أيه

يا أستاذى انا قابل الظلم علشان: غبي يمكن

يا ضياء انا قابل الظلم علشان: جبان و خايف وباتكسف

يا أيمن انا قابل الظلم علشان: أنا بتاع كلام

…….

يا مصطفى(أنا) انا قابل الظلم علشان: جباااااااااااااان

أنا لايمكن اقبل الظلم حتى لو ……

يا سالى انا لايمكن اقبل الظلم حتى لو: حاموت

يا مروة انا لايمكن اقبل الظلم حتى لو: حاقول كلام وخلاص

يا بابا انا لايمكن اقبل الظلم حتى لو: حأتعب فى حياتى

يا د.جمال انا لايمكن اقبل الظلم حتى لو: كل الناس قبلته

يا أستاذى انا لايمكن اقبل الظلم حتى لو: حاجى على نفسى

يا ضياء انا لايمكن اقبل الظلم حتى لو: ضعفت أحيانا

يا أيمن انا لايمكن اقبل الظلم حتى لو: منك أنت

…….

يا مصطفى(أنا) انا لايمكن اقبل الظلم حتى لو: أنت قبلته

أنا مستعد أقبل الظلم على شرط

يا سالى أنا مستعد أقبل الظلم على شرط: يخلص

يا مروة أنا مستعد أقبل الظلم على شرط: ماحدش تانى يتظلم

يا بابا أنا مستعد أقبل الظلم على شرط: أرضى بيه

يا د.جمال أنا مستعد أقبل الظلم على شرط: إنك توافقنى

يا أستاذى أنا مستعد أقبل الظلم على شرط: مايطوّلش

يا ضياء أنا مستعد أقبل الظلم على شرط: أنى أخد ثواب

يا أيمن أنا مستعد أقبل الظلم على شرط: أفضل زى ما أنا

…….

يا مصطفى(أنا) أنا مستعد أقبل الظلم على شرط: تقبله معايا

د. يحيى:

شكراً يا مصطفى

هذه ثروة، أرجو أن تنفعنا عند القراءة الفاحصة فالتنظير.

****

 من العلاج الجمعى: الموقف من الظلم (3 من..؟؟)

قبول الظلم بوعى مسئول:

د. ناجى جميل

اعتقد أن قبول أو عدم قبول الظلم يكون تأثيره خطيرا حين يكون فى الوساد اللاشعورى، كما أن تجلياتهم شديدة التعدد والتعقيد بحيث أنه يصعب ادراك

والتعرف عليه، اللهم الا من خلال الالعاب فى العلاج الجمعى مثلا.

د. يحيى:

لست متأكدا يا ناجى إن كنت سوف أتمكن من دراسة كل هذه المادة لنخرج منها بشىء مفيد، أم لا.

د.أمل سعيد

يا اميرة انا قابلة الظلم عشان مضطرة

يا نور انا مش ممكن اقبل الظلم حتى لو حاتجنن

يا احمد انا ممكن اقبل الظلم على شرط ما تجيش عليا

د. يحيى:

ربنا يسهل.

****

يوم إبداعى الشخصى قصة قديمة (11):

وبرغم الأسئلة التآمرية….،  (قصة)

د. هشام عبد المنعم

القصة دى حسستنى بمشكلة الإنسان المعاصر فى ظل موجه العولمه وهذا الزخم السياسى وحسيت بمدى حيرتنا واحياناً غربتنا فى وسط هذه الزحمه عجبنى قوى الخلط ما بين الحيره وقلق السيده على حياتها الخاصة وكذلك ربط ذلك بما يحدث عالمياً لأن فعلاً الأحداث الكبرى فى العالم تؤثر علينا يومياً فى أحداثنا الخاصة

 وعجبنى قوى ما يلى:

* السمكه وهى بتحاول تفلت من السناره وكمان خصلات شعر ما وهى بتفر من فروه راسها

* الخوف الفطرى للبنت ورغبتها بالونس بعرايسها

* الشرود والحيره أخيراً فى اكتشافها عدم وجود السمكه والبنت ورغبتها فى العثور على الأمان والحب وأكيد رغبتنا إحنا كمان

* قصة جميله جداً أشكرك.

د. يحيى:

أنا الذى أشكرك.

د.أمل سعيد

المقتطف: متى يأتى من يعترف بجمالها الخاص جدا ويكون اهلا لصحبتها بقية عمرها؟

التعليق: ماذا ان عرفت انه قد لا يأتى ابدا؟ وماذا لو كانت تخدع نفسها ولم يكن بها هذا الجمال الخاص جدا؟

د. يحيى:

هذا طيب.

****

يوم إبداعى الشخصى رؤى ومقامات 2011

 (تحديث حكمة المجانين 1979)

13- العدل .. العدل (2 من 4)

د.أمل سعيد

المقتطف: كيف تدعى العدل وانت تحتكر جنتك لنفسك ولمن يتكلم لغتك دون خلق الله قاطبة؟

التعليق: من ايام المراهقة وانا بسأل نفسى ازاى ربنا يدخلنى الجنة لانى مسلمة ويدخل واحدة غيرى النار عشان مسيحية ولا يهودية وكنت بخاف اتفاجئ بعد موتى انى كنت على دين غير اللى ربنا نزله وامر باتباعه دلوقت بقيت اشوف المفتاح ان الله هو العدل وده زود صعوبة المسئولية وتقلها عليا لانى قبل كل شئ لازم اجتهد عشان ابقى انسان ولو كنسلت خانة الديانة فى البطاقة مش حاتنفعنى.

د. يحيى:

– هذا بعض ما أردت توصيله

– وقد أعود للكتابة فى هذه التوصية “الخوجاتية” “النعامية” التى نصفق لها بغباء شديد، وكأن المشكلة هى فى إلغاء خانة الديانة، وهات يا أحضان فرحاً بالحل السعيد الذى سوف يسمح لنا أن نعايش بعضنا البعض ونحن نخفى أهم ما يميزنا عن بعضنا البعض، ليتكافل بعضنا مع بعضنا نحو وجه الحق تعالى .

****

يوم إبداعى الشخصى رؤى ومقامات 2011

(تحديث حكمة المجانين 1979)

13- العدل .. العدل (3 من 4)

د. ماجدة صالح

المقتطف: لا يوجد‏ ‏عدل‏ ‏مطلق‏ ‏إلا‏ إذا ‏افترضنا‏ ‏رؤية‏ ‏مطلقة، ‏والله‏ ‏وحده‏ ‏هو‏ ‏الذى ‏يلم‏ ‏بالمطلق، ‏فتحرك‏ ‏فى ‏حدود‏ ‏رؤيتك، ‏وأقر‏ ‏بجرعة‏ ‏الظلم‏ ‏التى ‏فرضتْها‏ ‏عليك‏ ‏بشريتك.

التعليق: حمدا لله أن قراءة هذه الرؤية جاءت بعد استجاباتى على ألعاب الظلم، وإلا كنت زعمت بتأثيرها على ردودى.

ما أرغب فى توصيله هو مدى علاقة هذه اليومية بما عرضت من ألعاب عن الظلم الأسبوع الماضى، وأيضا بما نعيشه حاليا من دهشة لحجم الظلم الذى تحملناه، وعن مسئوليتنا تجاهه.

د. يحيى:

أحذرك يا ماجدة

 فهناك احتمال – كما تعلمين– أن يكون الظلم القادم أكثر خبثا وخفاءًا وإضرارا وإجراما مما كنا فيه، وخاصة حين يأتينا من مصادر أعتى وأغبى.

اليقظة!! اليقظة!!

أ. هاله حمدى

المقتطف: من‏ ‏العدل‏ ‏أن‏ ‏تعرف‏ ‏كيف‏ ‏تُغَيِّر‏ ‏المقياس‏ ‏بتغير‏ ‏الظروف، ‏لا‏ ‏أن‏ ‏تصبح‏ ‏عبدا‏ ‏لقالب‏ ‏الحديد‏ – ‏مطبق‏ ‏على ‏عقلك‏ – ‏فى ‏كل‏ ‏الظروف‏ .‏

التعليق: من الأفضل الا تصبح عبداً للقوالب الحديد لانها بتوقف العقل وتخلينا مجرد آلالات بتتحرك دون تفكير

كل ظرف لابد أن يعامل بمقاييسه الخاصه به

د. يحيى:

ياليت.

د. على طرخان

المقتطف: لا يوجد‏ ‏عدل‏ ‏مطلق‏ ‏إلا‏ إذا ‏افترضنا‏ ‏رؤية‏ ‏مطلقة، ‏والله‏ ‏وحده‏ ‏هو‏ ‏الذى ‏يلم‏ ‏بالمطلق، ‏فتحرك‏ ‏فى ‏حدود‏ ‏رؤيتك، ‏وأقر‏ ‏بجرعة‏ ‏الظلم‏ ‏التى ‏فرضتْها‏ ‏عليك‏ ‏بشريتك.

التعليق: أحاول قدر استطاعتى التحرك فى حدود رؤيتى وألا اظلم نفسى او الاخريين ولكن دوما يختلط علىّ الامر: إما بظلمى لنفسى أو ظلمى للاخريين

د. يحيى:

هذا وارد

ومقبول ، مع دعوة للمراجعة فى الحلين، لأننا بشر.

د. على طرخان

المقتطف: لقد‏ ‏اختلفنا‏ …، ‏فلا‏ ‏مفر‏ ‏من‏ ‏تحكيم‏ ‏الآخرين‏ ‏بيننا، ‏ولكن تذكر أنهم قد يحكمون بأن الذى ‏على ‏صواب‏ ‏هو‏ ‏من‏ ‏ينجح‏ ‏أن‏ ‏يخيفهم‏ ‏أكثر، أو يرشوهم أخفَى!

التعليق: لماذا نلجأ الى تحكيم الاخريين اظن ان الوصول الى هذه النقطة هى مشكله اكثر منها حلا

د. يحيى:

ومع ذلك، فهى من واقع الواقع

حتى القضاء الرسمى هو تحكيم لآخرين

فما بالك بالعرف، والشورى، والتكافل، والنصيحة الصادقة.

د. على طرخان

المقتطف: كلما‏ ‏زادت‏ ‏قدرة‏ ‏ترابط‏ ‏مخك، ‏اتسعت‏ ‏رحابة‏ ‏لحظتك، ‏وامتد‏ ‏بعد‏ ‏نظرك، ‏وزاد‏ ‏احتمال‏ ‏عدلك، ‏وثقلت‏ ‏عليك‏ ‏مسئولية أمانتك.‏

التعليق: اظن انى اذا وصلت الى هذه القدرة اكون احمل نفسى ما لا اقدر عليه… قد لا اعترض ولكن لماذا…؟

د. يحيى:

لأننا بشر

أما ما نقدر عليه وما لا نقدر عليه، فهذا ما لا نعرفه إلا من خلال الممارسة.

 أ. أيمن عبد العزيز

المقتطف: لا يوجد‏ ‏عدل‏ ‏مطلق‏ ‏إلا‏ إذا ‏افترضنا‏ ‏رؤية‏ ‏مطلقة، ‏والله‏ ‏وحده‏ ‏هو‏ ‏الذى ‏يلم‏ ‏بالمطلق، ‏فتحرك‏ ‏فى ‏حدود‏ ‏رؤيتك، ‏وأقر‏ ‏بجرعة‏ ‏الظلم‏ ‏التى ‏فرضتْها‏ ‏عليك‏ ‏بشريتك.

التعليق: وصلنى جداً أن أتحرك فى حدود رؤيتى لكن رؤية الاخرين من حولى ما هى مدى سماحى لتأثيرها فى رؤيتى

برجاء إيضاح كيف أمر بجرعة الظلم التى فرضتها عليك بشريتك.

د. يحيى:

نحن لا نمر بها

نحن نعيشها طول الوقت

أما رؤية الآخرين فهى ثروة فى متناولك، تضعها فى الاعتبار دون استسلام سلبى لو سمحت.

أ. نادية حامد

إزاى حضرتك أن الأخلاق النفعية هى أرقى الأخلاق (معترضة شوية)

د. يحيى:

إن الأخلاق النفعية مستويات: أدناها الصفقات المنحازة للأقوى.

ومن أرقاها مستوى “الجنة والنار”

لكن هناك مستوى أرقى فأرقى إلى وجه الحق تعالى.

أ. نادية حامد

المقتطف: إذا‏ ‏أغلقتَ ‏عليك‏ ‏أبواب‏ ‏جنتك‏ ‏لمجرد‏ ‏أنك‏ ‏ولدت‏ ‏لقيطا‏ ‏بجوار‏ ‏جدارها، ‏فاهنأ‏ ‏بحق‏ ‏السجن‏ ‏الذى ‏لم‏ ‏تتعب حتى‏ ‏فى ‏بناء‏ ‏أسواره‏ .‏

التعليق: صعب أوى أن الواحد يفرض العزلة على نفسه أى عزله من جواه وليس من براه من الخارج ما أصعبها وما أمرها.

والأصعب لما يبقى فى قيود وجمود مفروض على العقل والتفكير

د. يحيى:

لا أظن – هذه المرة– أن ما قصدتُه، قد وصلك، وهذا نادر منك يا نادية بالذات.

أ. شيماء احمد عطية

المقتطف: من‏ ‏العدل‏ ‏أن‏ ‏تعرف‏ ‏كيف‏ ‏تُغَيِّر‏ ‏المقياس ‏بتغير‏ ‏الظروف، ‏لا‏ ‏أن‏ ‏تصبح‏ ‏عبدا‏ ‏لقالب‏ ‏الحديد‏ ‏مطبق‏ ‏على ‏عقلك‏ – ‏فى ‏كل‏ ‏الظروف‏

التعليق: شيء عبقرى إن الإنسان يكون ليه قدرة على التكيف مع كافة الأمور لأن الأيام بتتغير والحياة مش وتيرة واحدة‏

د. يحيى:

ماشى.

****

تعتعة الوفد

سنة أولى فى المعهد العالى للدفاع التآمرى

أ. محسن كامل

طول عمرى باحس إن الديمقراطية نوع من أنواع الدين مش كدة يا دكتور؟

د. يحيى:

نعم: خصوصا بالصورة التى يفرضونها علينا

علما بأننى لم أعثر بعد على ديمقراطية أخرى، تمثل بديلا أفضل، ولا فى ميدان التحرير، والسعى الإبداعى مستمر عبر العالم.

برجاء مراجعة مقال “دَمَقْرط بالديمقراطية حتى تَأتيك الحرية”

أ. شيماء احمد عطية

المقتطف: المسألة ينبغى ألا تتوقف عند الأخذ بالثأر عينا بعين، ورأسا برأس، المسألة هى فى التقدم نحو الأرقى بخطى مناسبة تقاس بمقاييس الحركة المنتجة حتى نستعيد الوقوف على أرجلنا من جديد، لنندفع إلى التعاون مع من يقف مثلنا بوعيه كله لصالح نفسه ثم كل الناس، وهذا يبدأ بإعادة النظر فيما جرى ويجرى بشكل آخر، على مستوى آخر

 التعليق: الكلام ده صح جدا جدا لأن ناس كتير فاكرة إن الديمقراطية هي قطع رقبة الرئيس محمد حسنى مبارك أو الديمقراطية إن الرجالة بدل ما يصلوا الجمعة فى الجوامع يصلوها فى ميدان التحرير والستات يوم الجمعة بدل ما تغسل الهدوم وتنشرها فى البلكونات يروحوا ينشروها فى ميدان التحرير واللى عايز يتفسح يوم الجمعة يروح ميدان التحرير واللى عاوز يتعرف على بنات ويروش يروح ميدان التحرير ومحدش واخد باله إننا لازم نبدأ فى الإنتاج وإلا يبقى الثورة ما غيرتناش إحنا الشعب اللى هيفرز رئيس جديد ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

د. يحيى:

….. يغيروا ما بأنفسهم، وما بأنفس غيرهم من خلال الفعل / الواقع/ الوقت/ الإبداع/ الاستمرار/ اليقظة/ الحركة.

****

فى شرف صحبة نجيب محفوظ

 الحلقة الواحد السبعون

د. مصطفى السعدنى

ما أجمل أن نلتزم بما نعلم، وأن نصيغ ما نعلمه بأسلوب أدبى إبداعى بسيط ولكنه البسيط السهل الممتنع فيفهمه من يقرؤونه، ويستمتعون بقراءته فى نفس الوقت،وأغلب القراء يعجزون عن كتابة مثله إن حاولوا، أما إقحام الفلسفة إقحاما فيما نكتب فأظن أن الناتج سيكون لخبطة لعقل القارئ، وإجهاداً عقلياً يدفع القارئ دفعا للابتعاد عن قراءة النص ولو كان شديد الإبداع فى فحواه، وأذكر هنا كتابات عملاق الفكر العربى العقاد، فمن الصعب أن تكمل قراءة فصلا كاملاًمن كتبه دون استراحة، ودون أن تكون شديد التركيز والانتباه وأنت تقرأ كل كلمة وكل جملة وكل سطر، وفى النهاية أتمنى أن تكون كل كتابات أستاذى الجليل كذكرياته “فى شرف صحبة نجيب محفوظ”، وإن لم تخل تلك النصوص البديعة الممتعة من لمحات فلسفية عميقة بين السطور فى كثير من الأحيان.

د. يحيى:

انتهيت حالا يا مصطفى من كتابة آخر حلقة (التى نشرت أمس) فى هذه السلسلة التى طالت هكذا، فشعرت كأنى أفارق شيخى من جديد، وإذا بيده على كتفى الأيمن دون أن أراه، وأنا لا أكاد أصدق، وهو يقول لى: وهل تصدق أن ثَمَّ فراقا أصلاً؟ هل نسيت؟!!

 فابتسمتُ، وأمسكت بيده من على كتفى وسحبتها، وقّبَّلتها دون أن ألتفت لأنظر إليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *