الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة: 25-3-2011

حوار/بريد الجمعة: 25-3-2011

نشرة “الإنسان والتطور”

25-3-2011

السنة الرابعة

 العدد: 1302

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

ماذا حدث بالضبط؟

أما ما سوف يحدث، فهو ما نصنعه الآن….

الآن

الآن جدا

الآن فعلا

ماذا وإلا..!!

****

  حوار/بريد الجمعة

د. أميمة رفعت

الحرية التى أتحدث عنها \” هكذا ببساطة \” هو هذا الشعور الذى داخلنى مثلا يوم تنحى الرئيس، وقد كتبت لك يومها فى هذا المكان (أخيرا سنشارك فى تحمل المسئولية) وبالرغم أننى كنت أتحدث عن المسئولية التى طالما تخيلتها قيداً على الحرية، إلا أننى فى هذه اللحظة امتلأت شعورا بالحرية، فكيف تكون المسئولية حرية؟ 

هو أيضا نفس الشعور الذى شعرت به بالأمس أثناء الإستفتاء على التعديلات الدستورية ، فقد شعرت بالحرية تغمرنى، وأنا لا أخلط بين هذا الشعور بين مفهوم الديموقراطية أو  مفهوم المواطنة.

هذه لحظة معاشة لا أعتقد أننى فكرت أثناءها فى حدود الحرية أو معناها أو تعريفها .. إلخ فقط عشتها بفرحة وحسب.. وهذا حقى .

د. يحيى:

تعبير “الحرية هى المسئولية” هو تعبير شديد الدقة، وهو أفضل من تعبير أن الحرية تتطلب – أو تشترط – المسئولية، وقد أعود لذلك حين أعود لكتابى “الأساس فى الطب النفسى” لأكمل فصل الحرية.

شكرا

 وأيضا انتبهت ورحبت بربط الفرحة بالحرية، فهذا عمق يحتاج إحاطة أشمل وبحثا أدق.

شكراً.

****

قصة قديمة: أصبحت حديثة

 فوجب إعادة نشرها بمناسبة استفتاء الدستور

“ست الناس”.. والدستور .. والمواطنة”!!

د. ماجدة صالح

قراءة هذه اليومية فى التوقيت (ثانى يوم إدلائى بصوتى لأول مرة)، أفاقنى من نشوة حادة دغدغت مشاعرى بعد خروجى من لجنة التصويت التى دخلتها بمنتهى السهولة والإحترام وتركتها وهى ممتلئة بطوابير تنتظر توقيع أول عقد لحريتها.

كانت هذه المشاعر أقرب إلى مشاعر المراهق الغضة عند رؤيته لأول حبيب ويبدو أن هذا ما أقلقنى بعد قراءة هذه اليومية فخفت أن يأتى بما يخدمها قبل تكوين ما هو أعمق وأنفع!!

د. يحيى:

اطمأننت إلى ما وصلنى أنا أيضا فى خلال هذه الخبرة، ووصلنى كيف أحيا هؤلاء الشباب فينا شبابا كامنا قويا،

لك الحق أن تقلقى بالقدر الذى يجعلنا نبادر إلى تحقيق ما هو أعمق وأنفع (دعينى أضيف: وأبقى).

أ. هالة

فعلا، هذه القصة واجب نشرها الان نعم وطننا كان مسروقا’ واعدناه بعون الله عندها احسسنا انه وطننا الغالى مسؤل مننا ان نبنيه ونحميه هنا تغيرت معانى كثيرة للمواطنة والدستور عندى تساؤل صغير لماذا حضرتك توقفت عن كتابة الوصايا نحن فى أحوج الحاجة اليها

د. يحيى:

أنا لم أتوقف

لكن تزاحمت عندى الخواطر، فتغير ترتيب الأولويات كما أن المسألة الآن تعدّت إفاقة الشباب فنهضتهم الذين تثبتت أقدامهم فأصبحت حاجتهم إلى الوصايا أو التساؤلات أقل، بل إنهم هم الآن الذين يواصلون إفاقة سائر الناس إلى ما يحاك للاستيلاء على تضحياتهم، وتشويه دم شهدائهم أو الانحراف بمسارهم إلى غير توجهه إلى وجه الحق تعالى والوطن كله.

د. أسامة فيكتور

قرأت أحلام الشباب وست الناس… والدستور… والمواطنة ومن خلالهما أحيى تفاؤلك الذى كنت أستعجب منه.

أنا الأن متفائل على الرغم من أن نتيجة الاستفتاء نعم وعندى أمل أن الأيام القادمة تحمل ما هو أفضل بإذن الله.

د. يحيى:

زاد التفاؤل عندى يا أسامة ، ربما ليعوّض الجارى، لكن الألم زاد بنفس القدر وأكثر، فزاد تفاؤلى، وهكذا

الذى أتعجب له كلما رجعت إلى هذه اللمحات القديمة، هو تاريخ كتابتها.

د. ميلاد خليفة

المقتطف: قال الشاب: أنت مدعو للمشاركة، ألستَ مواطنا؟ قال الرجل: لا أظن. قال الشاب: يا خبر!! ماذا تقول يا أبى؟ قال الرجل: وهل يوجد وطن حتى أكون مواطنا؟  لقد سرقوه يا إبنى، وكل من يبلغ عن اللصوص يقبضون عليه دون اللصوص، قال الشاب: يا خبر!! هل أنتم أيضا تفتقدون الوطن مثلنا!!، الآن فهمت دلالة كل هذا الطنين حول حكاية “المواطنة” هم يتصورون أنهم حين يرددون لفظ المواطنة بهذا الإلحاح سوف يصبح الناس مواطنين صالحين وهات يا تقبيل فى بعض، 

التعليق: جيفارا قال “الثورة يصنعها الشرفاء ويرثها الأوغاد” لماذا فعل الجيش هذه الجريمة فى حقنا كشباب؟ لماذا باع الثورة وسمح بعمل تعديلات لدستور مات؟! لماذا سمح بتسليم الوطن؟! لم يحدث أبدا فى حياتى أن افكر جديا فى ترك الوطن إلا حاليا، لقد عشت يوما (28 يناير جمعه الغضب) وكان من الممكن أن أفقد حياتى فيه لأجل هذه الوطن، وقد سرقوه منى..

يبدو حتما أن سأترك الوطن ولكنى أعد بأننى لن أتركه لهم سواء كنت فيه أو غائبا عنه.

د. يحيى:

بالسلامة

أنت الخسران، ذات مرة كتبت أخاطب شابا مثلك قائلا:

……”إن كان الوطن بهذا السوء، فمن الذى سيصلحه إذا انت تركته، هل نستورد “مواطنين من الصين”؟

وإذا كان الوطن واعدًا برغم سوئه، فما الداعى لتركه؟ لمن؟!

برجاء قراءة آخر ديوان “سر اللعبة، أو على الأقل المقطع الذى يبدأ بـ

يا‏ ‏طير‏ ‏يا‏ ‏طاير‏ ‏فى ‏السَّمَــا‏. ..‏

رايح‏ ‏بلاد‏ ‏الغـُـرْب‏ ‏ليه‏؟

إوعكْ ‏يكون‏ ‏زهقكْ ‏عماك

عن‏ ‏مَصرنا‏.‏

عن‏ ‏عَصرنا‏. ‏…..الخ

(ديوان أغوار النفس “الخاتمة .. البداية)

أ. دينا شوقى

نعم ان ما حدث فعلا احيا فينا ماردا كامنا اسمه الوطنيه او المواطنه فلعل هذا المارد يساعدنا على ان نعى اكثرو نعمل اكثر من اجل مصر

د. يحيى:

ونعمل أكثر

ونعمل أكثر

ونعمل أكثر

د. أحمد أبو الوفا

بالمناسبة أنا أيضا تذكرت بعض الكتابات القديمة كتبت أثناء تعديلات الدستور في 2005 و2007، سأشارك بها هنا ليس رضا عن مستوي كتابتها ولكن تذكرة للشعور الخانق وقتها

لأول مرة مهتمش

موتوني

اخنقو كل البني أدمين

اقولكو

صحو الميتين

و موتوهم تاني

ارمو الناس في صفيحة الزبالة

و انا أولهم

فكرة تانية

بيعوني علي اني ازازة مية معدنية

ماسواش اكتر من كده

لأول مرة مهتمش

غيرو الدستور

واهو يبقي غيرتو حاجة

الله يخرب بيوتكم.

ونص أخر

……..

……..

د. يحيى:

آسف يا بو حميد، أرجوك أن تقبل اعتذارى عن عدم نشر هذا “النص الآخر”، ربما لطوله، أو لأن موقعه ليس فى البريد

وهو نص صادق وبسيط مهم، ومع ذلك … عذرا.

د. محمد الشرقاوى

جميلة جدا بس هل حضرتك تتخيل ان هناك وعى حقيقى من الطرفين المسلميين والاقباط، بما طرحته حضرتك بان المبادئ لا تتغير حتى فى البوذية التى هى ليست ديانة سماوية ولكن وجودها امان من دخول حريات اكثر مما نتوقع مثل ما يحدث فى البلاد الغربية ونحن مازلنا لانفهم معنى الحرية ونحتاج الى سنين كى نتعلمها مثل الديموقراطيه كما ان وجود المادة الثانية هى للاشارة بان الكيان الاسلامى وللدين الاسلامى هو المشرع كما ان الاسلام يحمى اصحاب الاديان الاخرى ولهم نفس الحقوق كالمسلمين وعلى فكرة انا قلت فى الاستفتاء لا وعلمت امام بعض الناس وعندما خرجت كانوا ينظرون لى كانى فعلت جرم هذا ما نريد تغييره ولا نريد مزيد من الفتن نحتاج الى صراحة شديدة لحل هذه المشاكل

د. يحيى:

كتبت وسوف أكتب فى ذلك كثيرا

تصور يا د. محمد أننى أتصور أن وجود المادة الثانية حتى بصورتها الحالية، ليس له علاقة باستعمالها بهذا الأسلوب لتمييز الإسلام أو المسلمين عن غيرهم؟ أراهن أن فقهاء المساجد الذين جعلوا هذه المادة هى كل الدستور، ثم اختزلوا الموقف أكثر إلى جعل الاستفتاء هو: هل أنت مسلم؟ أو: هل تريد دخول الجنة على ضمانتنا؟ ثم هل أنت معنا أم معهم؟ وتكون الأجابة “نعم” على كل هذا وليس على أى شىء آخر.

 أعتقد أن كل هؤلاء الخطباء لم يقرءوا نص المادة الثانية بل لعهم قرأوها هكذا “دين الدولة الإسلام، وكل المسلمين سوف يدخلون الجنة دون سواهم !!”،

 وعلى أحسن الفروض أضافوا:

هيا ندعو لغيرنا بالهداية ليدخلوا الإسلام معنا أحسن حرام يتكوا بنيران “لا” الكافرة.

 هل هذا ما أراده الشباب بثورتهم وتضحيتهم بالله عليك؟

أ. رضا فوزى

لست مطلعا على الثقافات الاخرى ولكنى اعلم ان امتنا تمتاز عن شعوب الارض بعلم “الكلام” واعتقد انه جزء اصيل من اسباب التخلف (العربى والمصرى) وعندما نتخلص من هذا المرض سنطلق الطاقات المهدره فى هذا اللغو .

د. يحيى:

“علم الكلام” بالذات هو مصطلح يطلق على منظومة مُمَنْطقَةْ مُعَقلنة لإثبات الألوهية فى الإسلام: بطريقة تكاد تنفيها بالنسبة لى، وبالتالى هو لا يعنى كثرة الكلام، لعلك تعنى ما قصده المرحوم عبد القصيبى فى كتابه “العرب ظاهرة صوتية”،

لكن هذا ليس علاقة بعلم الكلام

أ. رضا فوزى

 اكتب هذا بعد قليل من المشاركه فى الاستفتاء الذى اعاد للمصريين ثقافه المشاركه فى مصير الوطن شئ يدعو للفرحه ان تجد الجميع يقف فى الطابور لاكثر من ساعه وفى المناطق التى يدعونها “عشوائيه”، بالله عليك أوصِل صوتى لمن وصم تلك المناطق بانها ستنفجر فى وجه مصر، وقل له انها فعلا تعانى من “التخلف” ولكنه ليس تخلف وطنى كما يزعمون ولكنه تخلف خدمى مثل كل المناطق البعيده عن الكاميرات، الناس هناك شريحه من الشعب فيها كل الاطياف المصريه التى ستجدها فى كل الاماكن التى تذهب اليها فى “المحروسة” وفيهم ايضا الحرامى والبلطجى……الخ. ولكن ألست معى ان من نهب خيرات المحروسه لم يكن من سكان “العشوائيات”.

د. يحيى:

أنا فرحان جدا بما جرى يوم الاستفتاء، ومندهش من نتائجه، لكننى لا أرفضها إطلاقا، وسوف اكتب عنها انطلاقا منها،

شكرا

****

مزيد من إعادة النظر ومراجعة فى: كيف تشكل وعى هذا الشباب الرائع؟

 مقال قديم 1996(2 من 2)

أ. عبده السيد على

والله، يسلم فمك، أنا حزين جداً لنتيجه الاستفتاء حيث ان اغلب الناس ممشيها خوف بالقصور الذاتى، والأسوء كان موقف بعض الجماعات الاسلاميه المخزى، وعلشان نفهم كلنا ده اعتقد إننا محتاجين 30: 40 سنه علشان نفكر بجد قبل القرار.

د. يحيى:

ولا يهمك

الزمن يتقدم لصالحنا لو أحسنا ملأه بما يستحق،

 بما ينفع الوطن ثم الإنسان فى كل مكان

****

فى شرف صحبة نجيب محفوظ

 الحلقة السابعة والستون

الثلاثاء: 6/6/1995

د. زكى سالم

بعد الشكر، أقول أننى حتى عندما اختلف معك فى نقاط بسيطة ، إلا إننى شديد الأعجاب بصدق كلماتك الطيبة.

   وهذه ملاحظات صغيرة :-

 * هذا الفيلم الفرنسى تم تصوير جزء كبير منه فى فرح بوت

 * \” البحث عن الزمن المفقود \” لمرسيل بروست .

 * الذى زار الأستاذ مرات عدة يوم الأربعاء فى سوفيتل المعادى، ثم بعد ذلك يوم الثلاثاء فى فرح بوت هو الرئيس اليمنى السابق: على ناصر محمد، وليس رئيس الوزراء: على سالم البيض

د. يحيى:

  • أنا لم أسجل من هذا الفيلم الفرنسى أو عنه إلا ما يخص ما حضرته شخصيا، وأنت الأدرى.
  • أشكرك للتصحيح سواء لاسم “المؤلف” أم الزائر اليمنى “الرئيس”
  • لم يبق أمامى إلا خمس يوميات ثم أرسل لك العمل كله، شاكرا لك مقدما تبرعك بقراءته، وتصحيح ما يلزم بذاكرتك الحادة، وحبك الغامر للأستاذ.

أ. رضا فوزى

يا استاذنا ليس الوقت المتاح لدينا بكثير لاسترجاع الذكريات ارجوك هناك الاهم (الان) وهو المساعده بقدر ماتستطيع فى ابداء الرأى فيما يحدث فى المحروسه  بالامس سمعت حوار يدور يقول صاحبه ان لديه رؤيه لمصر وهو من ساعد قبل ذلك فى خراب مصر(ناجح ابراهيم) انا لست ضد احد ولكن الاتجاهات الاسلاميه المصريه كلها اختزلت فى الاخوان وعبود وطارق والجماعه الاسلاميه ياسيدى لم يناقش احد ماذا سنفعل فى خرابة التعليم والجامعات والصحه…..الخ  خلاص كل مصرى يريد ان ينشئ حزب (حرااااااام)

د. يحيى:

هذا عمل بدأ وسوف يستمر وكاد ينتهى، ولو تابعت قراءته بصبر لوجدته فى صلب الأحداث وليس استرجاعا لذكريات، وأنا شخصيا كلما راجعته للنشر وصلنى كيف أنه هو إسهام فى تحريك الوعى الآن، برغم أنه يحكى عن أحداث ورؤى تم تسجيلها عن ما كان يوما ما، فهو مازال باقيا.

إن الذى مهد لإيجابيات ما حدث دون سلبياته، هو تحريك الوعى فى الاتجاه الصحيح.

ثم إنى أظنك لا تتابع ما أكتبه هذه الأيام وكان أخره ما صدر فى الوفد يوم الأربعاء الماضى مباشرة، مرورا بالقصص القصيرة القديمة الحديثة التى أتابع نشرها فى الموقع لتتبين أنها ليست استرجاع ذكريات.

وأخيرا فلعلك أيضا لم تلاحظ أن أرائى ونقدى، وأسئلتى ووصاياى قد حلت محل أغلب أبواب النشرة حتى على حساب كتاب: “الأساس فى الطب النفسى”.

أشكرك، وأرفض رأيك ورؤيتك، فلا تتوقف

****

يوم إبداعى الشخصى: (تحديث حكمة المجانين 1979)

‏ حمْل الأمانة، وكدح اليقين (7 من 8)

د. ابراهيم السيد

وهل الوصول لتلك “اللغة الأم” ممكن حدوثة أم سيظل هدفا ساميا: السعى إليه هو الأهم كما يقول: المتصوفة المسلمين أو الشعراء مثل “إيثاكا” فى قصيدة كفافيس الطريق إليها أو الرحلة هم الهدف وليس الوصول؟

د. يحيى:

“الرحلة”، “الحركة”، “التوجة”

فعلا

وليس فقط:

“المحتوى” “الهدف” “الوصول”

شكراً.

أ. نادية حامد

دعوة حضرتك لقبول الكل المتناقض بالداخل ومن حولنا أجدها مسألة صعبة جداً فى القبول حتى مع مرور الوقت ولو الدهر كله

أجد إحساس عالى جداً وعمق بالمعنى فى مقولة (صمت الصوت، وصوت الصمت)

د. يحيى:

أهلا نادية

د. مروان الجندى

المقتطف والتعليق معا: ما أردت أن أكتبه هو ما وصلنى وهذا هو ما وصلنى على هذا الشكل:

” …أشكرك لأنك كتمت عنى بعض نفسى لأنى لا أقدر على ذلك بمحض إرادتى ولكن يجب عليك أن تنبهنى لامتهانتى لكرامتى وخطورة سهم توجه خطواتى لأن ذلك من مسئولياتك تجاهى”.

د. يحيى:

شكراً.

أ. عبير محمد رجب

المقتطف: إذا‏ ‏أصررت‏ ‏على ‏احترام‏ ‏شرف‏ ‏رؤيتك‏، ‏فلا‏ ‏تشكو‏ ‏من‏ ‏صقيع‏ ‏وحدتك‏، ‏وانتظر‏ ‏حتى ‏يتسرب‏ ‏الدفء‏ ‏الحانى ‏إلى ‏داخلك‏، ‏وحينئذ سوف تستطيع أن تقبل ‏ ‏الكل‏ ‏المتناقض‏ ‏بداخلك ‏و‏من‏ ‏حولك‏..، ‏

مسألة‏ ‏وقت‏ ‏فلا‏ ‏تبتئس‏ .‏

التعليق: لكل رؤية ثمن، من الوجع والوحدة، وذلك بحاجة شديدة للقدرة على الصبر والاحتمال دون تشوه.

د. يحيى:

ربنا يقدرنا

أ. دينا شوقى

المقتطف: إذا اصررت على احترام شرف رؤيتك فلا تشكو من صقيع وحدتك و انتظر حتى يتسرب الدفء الحانى الى داخلك و حينئذ سوف تستطيع ان تقبل كل المتناقض بداخلك و من حولك.

 مسألة وقت فلا تبتئس،

 التعليق: إذا عجزنا على ان نقبلها وقتلتنا الوحده فماذا عسانا ان نفعل.

د. يحيى:

الوحدة لا تقتل إلا إذا استسلمنا لها

“أن تكون وحيدا مع”..

“To be alone with”

هذا غاية ما نستطيعه،

 نقبل حقيقة الوحدة دون أن ننفصل عن الآخر، مع دوام الحركة لتقليل المسافة طول الوقت، ذهابا وجيئة طول العمر، طول الدهر.

أ. هاله حمدى

المقتطف: من‏ ‏شدة قسوة ‏ ‏أعباء‏ ‏المشى ‏وحيدا‏ ‏ضد‏ ‏التيار‏، ‏أصبحت‏ ‏أشك‏ ‏فى ‏كل‏ ‏من‏ ‏يقول‏ ‏بذلك‏،

‏خصوصا‏ ‏إن‏ ‏كان‏ ‏مازال‏ ‏فى “سنة‏ ‏أولى ‏رؤية‏”.

التعليق: كذلك المشى برفقه أخريين ضد التيار يخلق أيضاً الشك فى كل من حوله كذلك الشك فى نفسه. النتيجه ما أصعب الرؤية الحقيقية لأنها تتضمن الوجع والألم الشديد.

د. يحيى:

الشك ليس سيئا دائما إلا إذا كان قوة طاردة

الشك يشحذ الانتباه

والانتباه يعمق الرؤية

والرؤية تشجع السعى الواعى

والألم من أشرف مشاعر الوجود على شرط ألا يحل محل الفرحة أى لا يلغيها.

د. على طرخان

المقتطف: إذا‏ ‏أصررت‏ ‏على ‏احترام‏ ‏شرف‏ ‏رؤيتك‏، ‏فلا‏ ‏تشكو‏ ‏من‏ ‏صقيع‏ ‏وحدتك‏، ‏وانتظر‏ ‏حتى ‏يتسرب‏ ‏الدفء‏ ‏الحانى ‏إلى ‏داخلك‏، ‏وحينئذ سوف تستطيع أن تقبل ‏ ‏الكل‏ ‏المتناقض‏ ‏بداخلك ‏و‏من‏ ‏حولك‏..، ‏

التعليق: ولكن حتى وأنا فى وحدتى أحتاج إلى من يؤنسنى حتى ولو من بعيد حتى يمر الوقت اللازم.

د. يحيى:

الوحدة لا تمنع الائتناس

أنظر ردى على الصديقة دينا شوقى حالا.

د. على طرخان

المقتطف: لماذا‏ ‏تثور‏ ‏على ‏إذا‏ ‏نبهتك‏ ‏لخطورة ما يشير إليه سهم توجه خطوك؟

 ‏لعل كل‏ ‏همك‏ ‏هو ألا‏ ‏ترى ‏اتجاه‏ ‏مسيرتك‏.‏

التعليق: قد أكون متمسكا جدا بما ارى ولا اجد هدفا سواه وقد يكون تفريطى فيه بسهوله هو استسلام منى وتركى لما اؤمن بيه… حتى وأن كنت مخطئ فرفقا بى ان كنت تخاف على فخاف على من ان افقدك وافقد نصيحتك ورؤيتك لى..

د. يحيى:

عندك حق

على شرط المعاملة بالمثل

****

مزيد من إعادة النظر ومراجعة فى: كيف تشكل وعى هذا الشباب الرائع؟

 مقال قديم 1996(1 من 2)

أ. رباب حموده

كل هذه النعم ويوجد مثلها الكثير ولكن لا ايضا يمكن ان تكون على جميع الاشياء فى الايجابيات والسلبيات، فى كل الاشياء يمكن أن نذكر نعم وتتبعها بلا ولكن النتيجه فى الفعل دانا يوجد لدى لاول مره تشاؤم وليس تفائل مما يجرى وذلك على مستوى جميع جميع شباب الوطن العربى وليس مصر فقط.

د. يحيى:

والله عندك حق

لكن التشاؤم الذى لا يمنع مواصلة الفعل أفضل من التفاؤل الذى يوقفنا عند الفرح الطفلى والانتظار.

د. هشام عبد المنعم

بعد لكن يوجد الكثير والكثير: أولاً أود أن أحيك يا د. يحيى لهذه النظرة المتسامحه الشمولية المتفهمه والقابله للأعذار لهدف، وأشكر تفهمك لظروف الشباب وأملك فيهم منذ قديم وقد عجبنى جداً عرض الفكره من خلال طريقه نعم/لكن لأنها تجعلنا نرضى بالأخر ونرى الموضوع بصوره اكبر

المقتطف:  نعم: “‏أغلب‏” ‏الشباب‏ ‏المصرى ‏اليوم‏ ‏لا‏ ‏يتقن‏ ‏شيئا‏، ‏ولا‏ ‏يتعمق‏ ‏فى ‏شىء‏، ‏لغته‏ ‏مترهلة‏ ‏تقريبية‏، ‏ومعلوماته‏ ‏حرفية‏ ‏سطحية‏، ‏وعلاقاته‏ ‏سريعة‏ ‏مجهضة‏ (“‏الأمثلة‏: ‏أغلب‏ ‏طلبة‏ ‏الجامعة‏ ‏وخريجيها‏ ‏بل‏ و‏هيئات‏ ‏تدريسها‏ ‏وجمهرة‏ ‏غالبة‏ ‏من‏ ‏الموظفين‏ ‏بلا‏ ‏وظيفة‏: ‏فى ‏الحكومة‏ ‏والقطاع‏ ‏العام‏”).‏

التعليق: حتى البحث العلمى يوجد شباب كثيرين يريدون الإبداع فى مجالات دراستهم ولكنهم ضحايا نظام التعليم العقيم

د. يحيى:

أنا الذى أشكرك.

د. هشام عبد المنعم

المقتطف: ‏نعم: “‏أغلب‏” ‏الشباب‏ ‏المصرى ‏تنازل‏ ‏عن‏ ‏حقه‏ ‏فى ‏الحلم‏، ‏وفى ‏الخيال‏، ‏وفى ‏الأمل‏، ‏بحيث‏ ‏أصبحت‏ ‏قياساته‏ ‏آنِيّة‏،‏ومطالبه‏ ‏عاجلة‏، ‏وحكمه‏ ‏فورى‏.‏

 التعليق: فعلاً الشباب المصرى كلما ضاق به الحال والضغط زادت حده انطلاقه وإصراره سواء بصوره سلبيه أو إيجابيه

د. يحيى:

يارب أجعلها إيجابية غالبا، أو حتى سلبية قابلة للتصحيح

د. هشام عبد المنعم

المقتطف: نعم: “‏أغلب‏” ‏الشباب‏ ‏المصرى ‏يفتقر‏ ‏إلى ‏الإبداع‏، ‏فهو‏ ‏إما‏ ‏نسخة‏ ‏مكررة‏ ‏من‏ ‏صورة‏ ‏سلفية‏ (‏وليس‏ ‏من‏ ‏إبداع‏ ‏السلف‏ ‏الصالح‏)، ‏وإما‏ ‏أراجوز‏ ‏نشط‏ ‏يقلد‏ ‏المستورد‏ ‏من‏ ‏الخواجات‏ ‏بلا‏ ‏إضافة‏ ‏ولا‏ ‏تمييز‏.‏

التعليق: أعتقد أن هذه الفقره فيها قدر من السماحه بإعتبار ما يتوجه إليه الشباب هو جمود مؤقت لتوجهه أفضل بإذن الله.

د. يحيى:

أنا أقبل الجمود المؤقت، على شرط أن يكون مؤقتا

وأرفض الاندفاع المستمر لو أنه ظل مستمرا حتى يحول دون استيعاب أو مراجعة ودون التوقف لالتقاط الأنفاس ثم الانطلاق.

د. هشام عبد المنعم

‏المقتطف: نعم: “‏أغلب‏” ‏الشباب‏ ‏المصرى ‏شاخ‏ ‏قبل‏ ‏أوانه‏، ‏ولبس‏ ‏عمامة‏ ‏الجد‏ ‏الصارم‏، ‏فنحن‏ ‏نرى ‏الآن‏ ‏القيم‏ ‏الأخلاقية‏ (‏التقليدية‏ ‏عادة‏) ‏والدينية‏ (‏الشكلية‏ ‏عادة‏) ‏تتجه‏ ‏من‏ ‏تحت‏ ‏إلى ‏فوق‏، ‏من‏ ‏الأبناء‏ ‏إلى ‏الوالدين‏، ‏وليس‏ ‏العكس‏ ‏كما‏ ‏كان‏ ‏مألوفا‏، ‏فالابن‏ ‏هو‏ ‏الذى ‏ينبه‏ ‏والده‏ ‏إلى ‏الحفاظ‏ ‏على ‏الصلاة‏ ‏فى ‏المسجد‏ ‏كل‏ ‏الأوقات‏، ‏والبنت‏ ‏تنصح‏، ‏وأحيانا‏ ‏تفرض‏ ‏على ‏أمها‏ ‏لبس‏ ‏الحجاب‏، ‏ولا‏ ‏اعتراض‏ ‏على ‏ذلك‏ ‏من‏ ‏حيث‏ ‏المبدأ‏، ‏لكن‏ ‏ما‏ ‏يصاحب‏ ‏هذا‏ ‏الموقف‏ ‏الوعظى، ‏والإرشادى، ‏يكون‏ ‏عادة‏ ‏اتباعا‏ ‏حرفيا‏ ‏لمظاهر‏ ‏وطقوس‏ ‏الدين‏ ‏دون‏ ‏إكمال‏ ‏الحوار‏ ‏مع‏ ‏الله‏، ‏أو‏ ‏مع‏ ‏النص‏ ‏أو‏ ‏مع‏ ‏الآخر‏، ‏فيصبح‏ ‏الشباب‏ ‏عجوزا‏ ‏يصدر‏ ‏أحكاما‏، ‏وليس‏ ‏مستكشفا‏ ‏يطور‏ ‏موقفا‏.‏

 التعليق: سؤال؟ هل التمسك المظهرى هو بدايه فعليه لتغير داخلى؟ أظن أيضاً أنه باب للتقوقع على هذا الفرض والاستكانه له؟

د. يحيى:

كل شىء محتمل

****

 أسئلة وأجوبة

أ. دينا شوقى

اشكر حضرتك على مقوله أن الشباب ليس هو السن المثبت فى شهاده الميلاد الشباب هو القدره على التغير وعلى الدهشه وعلى المخاطرة والتجدد وعلى الابداع

فقد احسست انه ما زال من حقى ان اشارك وان اعيش برغم بلوغى44 احسست بتلك الكلمات انه ما زال من حقى ان اتفاعل مع كل ما يدور من حولى

د. يحيى:

شكرا

وأرجو أن تقرئى تعقيب الصديقة د. ماجدة صالح أول رسالة فى هذا البريد.

وكذلك ردّى عليها.

أ. دينا شوقى

نعم من الاثار السلبيه المضره لمصر الغاليه ان التوقف عن العمل والانتاج يجب الا نعمل فقط ولكن ان نضاغف الانتاج ان كنا حقا نعى كيف نحب مصر بصدق وبايجابيه ولتحيا مصر

د. يحيى:

أكرر هذه الدعوة، ولو بدأناها فرَادى (فردا فردا) ولو لم يشاركنا فيها أحد الآن، فسوف يشاركونا غدا.

****

عـام

أ. دينا شوقى

حاضر سوف احاول ان اختلف

فربما اكون فاقده للمشاركه فاننى نادرا جدا ما ادخل فى مناقشه ربما منذ عشرات السنوات ولكن مصداقيه مقال حضرتك شجعتنى، واحسست حقا بالحياه فى المشاركة، اعد حضرتك أن احاول ان انتقد واعبر اكثر واختلف أيضا ان شاء الله، اكرر اعتذارى

د. يحيى:

المناقشات لإثبات صحة رأيى أو رأيك فقط لا تفيدنا

 أما “المشاركة” فهى قبول تحدى التغيّر لى وللآخر.

أ. دينا شوقى

أنا حاولت أعمل شئ إيجابى أنا رحت الاستفتاء لأول مره احسست أننى مصريه بجد شكرا على حثنا على العمل.

د. يحيى:

هذا طيب جداً.

وأنا ذهبت أدلى بصوتى لثانى مرة، أول مرة كانت سنة 1956 لأقول “لا” لعبد الناصر.

أ. محمد عبد المنعم أحمد

أود من حضرتك أستاذنا الفاضل معرفة ما هى الحالة النفسية التى يطلق عليها خطأ هيمنجواى، لو تكرمتم؟

د. يحيى:

سوف أبحث عنها لأجيب إجابة صحيحة

عموما أنا أحب هيمنجواى

وأرفض انتحاره

وأحب رواياته جداً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *