الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة 7-3-2014

حوار/بريد الجمعة 7-3-2014

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 7-3-2014

السنة السابعة

العدد:  2380

حوار/بريد الجمعة

المقدمة:

الله كريم.

******

الأساس فى الطب النفسى  الافتراضات الأساسية

الفصل الثالث: ملف‏ ‏التفكير‏ (10)

أعراض الاضطراب الجوهرى للتفكير (ضجف)

د. ماجدة صالح

أحترم كثيرا قدرتك الإبداعية المتكررة لإدخال كلمات جديدة للغتنا العلمية العربية الجميلة. ولكننى وعلى المستوى الشخصى البحت طالما عانيت من صعوبة بالغة فى حفظ الاختصارات فى اللغة الإنجليزية (رغم انتشارها فى المصطلحات الطبية وغير الطبية)، فما بالك حين تحدث فى لغتنا الجميلة حين تتحول ثلاث كلمات ذات معنى (الاضطراب الجوهرى للتفكير) إلى كلمة واحدة صماء (ضجف) أحتار حتى فى نطقها لصعوبة تشكيلها.

د. يحيى:

عندك حق، ولن أتمادى فى التمسك بها، لكن لا تنسى أن كل الكلمات فى نشأتها كانت غريبة حتى تذوقناها وعشنا معناها: خذى عندك كلمة “جذل” وكلمة “بهر” مازالتا غريبتان ولكن لا يوجد ما يؤدى ما تؤديان، ثم لا تنسى أن المصطلح من ثلاث كلمات إذا تكرر عشر مرات فى الصفحة الواحدة أصبح ثقيلا سخيفا، ومع ذلك : “عندك حق”.

د. أحمد عثمان

كم هى مدهشة ورائعة معجزة “إبداع الصحة” (التلقائى الممتد) والتى تظهرها لنا تأملاتنا لأعراض اضطرابات الفكر.

د. يحيى:

ربنا يبارك فيك

أ. رباب حموده

الترجمة العربى بدون شرح لا تمت للمصطلح الانجليزى بأى شىء فمن الممكن أن نبحث عن ترجمة أخرى لهذه المصطلحات، أم أن اللغة العربية لدنيا فقيرة عن اللغة الانجليزية؟

د. يحيى:

لم أفهم ما تقصدين تحديدا

الذى أعرفه وأعيشه وأمارسه أن اللغة العربية شديدة الثراء، جميلة الإيقاع، فائقة القدرة طول الوقت فى كل المجالات.

أ. محمد عنانى

الحكم بالاضطراب الجوهرى للتفكير هل يعتمد على ظهور عدد معين من هذه الأعراض أو حجم كل عرض؟ وهل يمكن ظهور قبل هذه الأعراض فى الأشخاص العادين دون أن يوصف بأنه مرض؟

د. يحيى:

طبعا يمكن، وقد ذكرت فى مقدمة النشرة، إن درجة من الاغتراب السائد اليوم عندنا وهو يتجلى أحيانا فيما يسمى “التوك شو” حين يقترب من “حوار الصم” هو أقرب إلى الاضطراب الجوهرى فى التفكير، لكن إذا زاد حجم هذا الاضطراب ليس فقط فى عدد الأعراض إذ يكفى عرض واحد بدرجة كبيرة وترتب على ذلك تعطيل القدرة على التفكير السلميم لدرجة إعاقة التواصل وحل المشاكل فإن ذلك يعلن الوصول إلى درجة مرضية صريحة.

أ. باسم التهامى

أشكر حضرتك يا دكتور يحيى على مدى العرض والشرح البسيط بمنتهى الإبداع ووضع الأمثلة مع كل عرض من أعراض المرض والذى ساعدنى على فهم بعض من تلك الأعراض المرضية.

د. يحيى:

ربنا ينفعك

وينفع بك

 أ. باسم التهامى

المقتطف: غياب‏ ‏أدوات‏ ‏الربط‏: ‏  Asyndesis حيث‏ ‏تأتى ‏ ‏الكلمات‏ ‏متجاورة‏ ‏بلا‏ ‏حروف‏ ‏عطف‏ (‏و‏- ‏فـ‏ – ‏ثم‏) ‏أو‏ ‏أدوات‏ ‏وصل‏ (‏الذي‏- ‏التى -) ‏وبالتالى ‏تصبح‏ ‏الكلمات‏ ‏متجاورة‏ ‏فحسب‏. ‏

التعليق: كيف يتم اكتشاف ذلك من خلال المرضى؟ ومع أى من المرضى؟

د. يحيى:

جرب أن تأخذ أى فقرة وتحذف منها أدوات الوصل مثل: “الذى” “التى” وكذلك حروف العطف والجر والوصل مثل: “فى” “إلى” “مع” وسوف تجد النتيجة أمامك.

وعموما فهذا العرض بهذه الصورة بهذا الشكل بالضبط هو نادر فعلا.

أ. باسم التهامى

المقتطف: اللاتلاؤم‏: Inappropriateness ‏: هنا‏ ‏تكون‏ ‏الإجابة‏ (‏أو‏ ‏الاستجابة‏) ‏غير‏ ‏ملائمة‏ ‏أصلا‏ ‏للسؤال‏ ‏أو‏ ‏المثير‏، ‏أى ‏عن‏ ‏موضوع‏ ‏آخر‏ ‏تماما‏.‏

التعليق: ما الفرق بين  inappropriateness و irreverent answering

د. يحيى:

لا فرق

 لكن الكلمة الأولى قد لا تقتصر على الإجابات فقد تمتد إلى فعل غير متناسب مع ما طلب من المريض أو الشخص، أى لا علاقة به أصلا.

******

الأساس فى الطب النفسى الافتراضات الأساسية

 الفصل الثالث: ملف‏ ‏التفكير‏ (9)

اضطراب‏ ‏عملية‏ ‏التفكير‏ ‏

‏ ‏الاضطراب‏ ‏الجوهرى  ‏للتفكير

د. خالد عبد الناصر

المقتطف: وقد وضعت شخصيا اختبارا خاصا من واقع ثقافتنا سوف اثبته بعد عرض الأعراض.

التعليق: ختام!! “سوف”؟ ولم ليس “الآن”؟ طالما حضرت الآن.

د. يحيى:

لأنه صعب ويحتاج لشرح مطول، شرحت بعضه فى لقاء السابعة صباح الثلاثاء الماضى فى حضورك:

هل تذكر؟

د. خالد عبد الناصر

المقتطف: لا توجد أعراض مرضية مصاحبة، وإن ظهرت وجدانات البهر او الدهشة أو إرهاصات الوعد لكنها لا تصل إلى درجة المعاناة الشديدة أو الإعاقة.

التعليق: هل تظهر وجدانات أخرى مصاحبة لعملية تراخى الترابط كخطوة فى عملية الإبداع، مثل الخوف من هذه الخبرة، والقلق من الحركة الجارية، والترقب لما يكون أو سيكون؟

د. يحيى:

طبعا تظهر، وأكثر من ذلك، بل دعنى لا أخفى عليك أنه كلما اشتدت الأعراض وخرجنا سالمين من الخبرة كان الإبداع أعمق وأجمل غالبا.

أ. رباب حموده

أرى أن هذه الكلمات ليست كلمات جديدة للغة ولكنها اختصار لمصطلحات.

د. يحيى:

هذا ما أريده

برجاء قراءة تعقيب د. ماجدة صالح وردى عليها.

أ. رباب حموده

لم أستطع فهم الفرق بين التفكك والإبداع إلا فى النقطة الأخيرة وهى (عادة الترابط مرة أخرى).

د. يحيى:

سوف يأتى هذا  بالتفصيل فى نشرات لاحقة.

د. ناجى جميل

هل يوجد أى شكل لإضطراب جوهر الفكر فى “الأسوياء” أو بالأحرى “العاديين”، فى مقابل ما تفضلتم بشرحه فى المرضى والمبدعين؟

د. يحيى:

طبعا

بل إن الدرجات البسيطة من الاغتراب العادى هى أكثر شيوعا بين من يسمى “الأسوياء” ولا أخفى عليك أن بعض ما نشاهده فى التوك شو فيه اضطراب جوهرى فى التفكير، كما ذكرت فى ردى على أ. محمد عنانى حالا.

 د. عماد شكرى

يحتاج هذا الموضوع إلى أمثلة نصية وبصورة لتدعيمه من المقابلات الإكلينيكية والنصوص الأدبية.

د. يحيى:

ربنا يسهل واستطيع ، ومرحليا يمكنك الرجوع إلى بعض نشرات “حالات وأحوال” فى نشرة “الإنسان والتطور” حالات “الفصام” بالذات نشرة : 3-6-2009 ، نشرة: 2-6-2009، نشرة: 1-3-2009

أ. علاء عبد الهادى

يحدث ذلك فى حالات الإبداع وحالات الجنون (تراخى الترابط) ولكن ماذا يحدث فى حالات العادية، هل هو جمود للعملية الفكرية.

د. يحيى:

لا طبعا، ليس جمودا كقاعدة، لكن الجمود وارد،

وهل تذكر يا علاء حالات الوجود الثلاث التى وضعت لها فرضا يقول إن الإيقاع الحيوى ينقل الشخص العادى بين هذه الحالات الثلاث باستمرار؟ لقد وسعت الفرض وأصبحت الحالات خمس الإيقاعية، وعدّلت كلمة “حالة الجنون” حتى لا يربطها الأسوياء وسوف أفصل ذلك فى حينه.

******

حوار/بريد الجمعة

أ. محمود محسن

فى البدايه احب ان اخبرك استاذى ان سبب انقطاعى عن المشاركه فى الفتره السابقه هو عطل فى الانترنت عندى الذى ادهشنى ان كنت اشعر فى هذه الفتره بالوحده لكنها كانت فرصه جيده لمراجعه واعاده تقييم ماوصلنى منك استاذى فى الفتره السابقه وعلى الرغم من اعتقادى باهميه ماوصلنى واعتباره نقطه بدايه حقيقه نحو معرفه اعمق لنفسى وللاخرين والله سبحانه وتعالى لكن ماقيمه هذه المعرفه ان لم يتبعها نمو وتغير  حقيقى وهذا ما يجعلنى اشك فيماوصلنى وان اعتبره مزيدا من العقلنه التى لا اتغنى ولاتتسمن من جوع  ثم اعاود فأطمئن نفسى على ماوصلنى فمده معرفتى لك استاذى لم تتجاوز خمسه اشهر وسمحلى ان انهى تعليقى معك بعد الدعاء لك بدوام الصحه والعافيه بهذه اللعبه(يادكتور يحيى ان خايف اراجع الى وصلنى منك لحسن…اكتشف انى مستفدش حاجه)

وشكرا

د. يحيى:

يا محمود يا ابنى: ما يصل قد يصل رغما عنك، وما يصل هكذا لا يزول أبدا، أما فائدته فهى غالبا تراكمية، وليس لها وقت معين لظهور آثارها أو فاعليتها، وهى ليست معلنة بالضرورة.

بارك الله فيك.

أ. محمود محسن

اشكرك استاذى لدعائك لى بان يخفف لله المى  …والذى يبدو لى ان الله قد استجابه له قبل ان اطلع عليه لكن اسمح لى استاذى ان ابدى تعجبنى على نصيحتك لى بعدم خلط الاوراق والابتعاد عن معالجه الاصدقاء ما امكن فربما لا اتعجب اذا كانت هذه اجابه اى متخصص فى العلاج النفسى غيرك استاذى لان ماوصلنى منك ان العلاج ما هو الا دفع نحو نمو حقيقى كدحا الى وجه الحق سبحانه وليس مجرد ازاله الاعراض  بل كثير ممن لايشتكون من اى عرض(انا اولهم) يحتاجون الى علاج (نمو) حتى يستطيعوا ان يخرجوا من الدائره المغلقه التى يعيشون فيها (الله يسماحكم دلوقتى ولا ادرى ارتاح والاقدرى الف ولادمعه بتنزل ولا راضيه تجف) وكما قيل الاقربون اولى بالمعروف وقد اعتاد اصحابى منى سماع ما يسمى بتنميه البشريه ويصفقون لما يسمعوا لكن حينما اكتشف ان ماسمعوه منى لم يحقق لهم ولى  اى نمو كان لابد ان اقدم لهم شيئا اخر يقدم لهم ولى نمو حقيقى نعم اعلن اننى فشلت بسب قله الخبره لكن هل تسمح لى استاذى ان اعاود دفعهم للنمو ثانيه بعد اكتساب بعد الخبره

د. يحيى:

“نعاود دفعهم للنمو” على العين والرأس، فكل الخيّرين الأحرار يفعلون ذلك دون قصد واع، “وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتْ الأَرْضُ”، أما العلاج لو كنت طبيبا فهو فقط للمرضى، وأنا شخصيا أرفض أن أعالج أى قريب دم أو صديق، لكن أن يتعاون الناس على البر والتقوى والنمو فهذا هو جوهر الوجود معا، ولا يسمى علاجا.

******

حوار مع مولانا النفّرى (69) من “موقف البحر”

“الآن”: طول وعرض واتساع وعمق

د. خالد

المقتطف: “حين يكون الحضور الآن هو كل ما يحضرنا الآن”

التعليق: تكون الدنيا آخرة يتجلى فيها وجهه لحظة أسعى إليه، “كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ” الآن.

 د. يحيى:

أتردد كثيرا فى قول ما تقول أو حتى التصديق عليه خشية سوء التأويل يا خالد.

د. مها محسن

لم يصلنى بعد موقف الدنيا والآخرة فأرجو الاستمرار فى هذه النقطة لعلها تصل

د. يحيى:

برجاء قراءة ردى السابق، ولا أعدك بالتفصيل الذى لا أعرفه، لكن قد أضطر إليه إذا سمح لى مولانا النفرى

******

عناوين (لا “شعارات”) بديلة، لمرحلة جديدة: لتكون ثورة

أ. أيمن عبد العزيز

هذه العناوين البديلة لمرحلة جديدة مهمة جداً، أرى أن كل فرد يحتاج أن يسعى لتطبيقها فى حياته ولو حدث ذلك لأصبحنا شعب متكامل ولا نحتاج إلى رئيس .

د. يحيى:

كل شعب، مهما بلغ نضجه، يحتاج إلى رئيس، لكنه لا يحتاج إلى حاكم معجزة، ولا إلى مهدى منتظر، ولا إلى نبى مرسل.

أ. أيمن عبد العزيز

حضرتك تتحدث عن ثقافة جديدة وكيف لأن شخص أن يغير الثقافة السائدة العلاج هو تغير الثقافة التى نتمى إليها ولكن كيف ومن كيف ومن يسمح بذلك؟

د. يحيى:

عندك حق فى كل هذا التساؤل والاستصعاب، لكن ما باليد حيلة، ماذا وراءنا (احنا ورانا أيه؟) وطولة العمر تبلغ الأمل.

****** 

الثلاثاء الحرّ:

وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْه

أ. نادية حامد محمد

اتفق مع حضرتك إننا الآن يجب أن نكون فى مرحلة العمل والصبر ودفع الثمن لما هو ثورة حقيقية.

ولكن أرى أن هناك بطء فى تنفيذ هذه المرحلة يجب أن تتغلب عليه.

د. يحيى:

بطء ماذا يا نادية!!؟

الاستعجال هو المسئول عن البطء يا شيخة

دعينا نواصل ونحافظ على الزمن دقيقة بدقيقة بل ثانية بثانية، وسوف نصل طالما لا نتوقف.

*****

“سبوبتان”: الإرعاب بالمرض.. والإرهاب بالقتل

د. مرسلينا شعبان

دامت مصداقيتكم العلمية، وعمت الصحة لاهلنا، ولبلادنابمصل طبيعي من انتاجنا، وبؤس حضارة تقام على الضحايا من الفقراء والمستضعفين …

    ابعد عنكم وعنا السقم، واعاننا على ابعاد وتخفيف الرهاب عن مرضانا اذ ان الرهاب هو عيش الوهم، باستبعاد المنطق واستقالة العقل عن مهامه ..

د. يحيى:

أشكرك مجددا

أكثر ما يؤلمنى هو قدرة المال على غسل الأمخاخ، أو شراء ضمائر العلماء أو تشويه وعيهم، فما بالك بصغار طالبى العلم.

سوف يظل المنطق البسيط النافع ثروة كل الناس علماء وغير علماء وكل من (وما) خالف الفطرة وشوّه المنطق سوف تذبل أوراقه وتتساقط مهما أطال عمره افتعالا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *