الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة: 18-3-2011

حوار/بريد الجمعة: 18-3-2011

نشرة “الإنسان والتطور”

18-3-2011

السنة الرابعة

 العدد: 1295

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

وهل ثَمَّ داعٍ لمقدمة؟!

****

قبل، وبعد، ومع: الحماس والآمال

أ. رضا فوزى

يمكن أن نقول أن هذا هو حال الحوار بين كل المستويات الفكرية فى مصر يأخذ الكلمة ويفسرها كيف يشاء (من وجهة نظره هو) وليس من وجهة نظر من قال الكلمة وأنا أقصد (الكلمه) لأن معظمهم لا يستمع ولا يقرأ بقية الفقرة حتى يتم فهم المقصود من الرأى، أعتقد ان الاستمرار فى حالة السيولة أخطر على الوطن بكثير من الاحتلال فالعدو لا تراه ولا تعرف من أين يأتى حتى تستعد له، يا مولانا من سيأخذ المبادرة الحقيقية وينهى تلك الفترة

سترك يارب سترك ورضاك يارب  سترك ورضاك وحماك يارب سترك ورضاك وحماك ورحمتك التى وسعت كل شئ

د. يحيى:

شعرت بصدق محاولة د. محمود المصرى من البداية، والتمست له – ولى – العذر فنحن لم نتعلم الدقة، ويغلبنا الحماس عادة، نحن – صغاراً وكبارا–  نحتاج أن نتعلم قيمة الوقت، والعمل، والمسئولية، بعد طول الاعتمادية والتحايل والسطحية والكسل والتلقين، وسيكرمنا الله بقدر ما نكرم أنفسنا، ونحترم بعضنا البعض، ونحافظ على ما بدأنا ليس بتكراره، وإنما بتنميته بما يستحقه.

 د. ميلاد خليفة

أعجبنى تعليقات سيادتك وان كنت قد لمست نوع من الحدة والحماس الزائد والهجوم الخفى فى كلام د.محمود كما التمست غضب حضرتك فى أغلب الردود.

د. يحيى:

هذا وارد

وذاك واجب

ربنا ينفع بهذا وذاك

د. عماد شكرى

توقعت عند قراءة الاسئلة أن تكون الإجابات بهذه الصورة عند 95% من الناس أرى أن هناك صعوبة فى نقل الوعى الجمعى الذى تكون إلى دوائر أوسع أصغر وأكثر تخصص كما ذكرت حضرتك لنقل الثورة إلى صورة أكثر إمتداداً وتأثيراً لئلا تتحول إلى مجرد حلم!!!

د. يحيى:

هذا ما وصلنى

وإن كنت لا أعتبر الإبن د. محمود المصرى ممثلا لـ 95% من الشباب، لكن الأرجح أنه يمثل كثيرا منهم.

د. مصطفى مرزوق

حقيقة لا أدرى إن كان هذا تعليق على هذه اليومية، أم هو ترجمة لشعور بات مسيطراً على بشكل مزعج – فلم أعد أتحدث مع أحد إلا وهو –تقريبا- ضد الثورة- بشكل او بآخر- بل والكثيرون يسبوا الثورة وأكثر يتمنون عودة النظام السابق وآخرون يروا أن لا يصح معنا ولا نستقيم إلا بديكتاتور، وأن بدعة الثورة هذه غير مناسبة لنا على الإطلاق. والحقيقة فأنا “مشتت”.

د. يحيى:

ليس إلى هذه الدرجة يا رجل!!!

 ثم عليك أن تحترم ما يصلك إن كان قد وصلك مثل ذلك برغم أننى لا أوافق عليه.

د. مصطفى مرزوق

لقد لمحت فى يوميتكم هذه وإختياركم لرد د.محمود المصرى – ولا أعرف- وأريد أن أعرف. سر هذا الاختيار- لمحت اعتراض وتوجس وريبة وشك وتشكيك وهؤلاء مؤكد أن منهم الكثير غير مثقف وغير واعى وهذه تجربة جديدة علينا وهذا الجدل طبيعى ومثرى ولكن أن تأتى منك سيدى.. فهذه تحتاج وقفه.

د. يحيى:

أنا لم أختر ردّ د. محمود المصرى من بين ردود أخرى، هو الرد الوحيد التفصيلى الذى وصلنى وشكرا له.

أما أن يصل الأمر يا د. مصطفى أن تلمح فى ردى كل ذلك: من “اعتراض” و”توجس” و”ريبة” و”تشكيك”، فهذا ما لم أفهمه، كما أنى لا أقرّه.

د. مصطفى مرزوق

أرجو إن كان موقفك قد تغير فلتعبر عنه بوضوح أكثر وإن كان هو هو فالله هو المعين على فهم واستيعاب هذه المواقف كلها والله الموفق.

د. يحيى:

يمكنك أن تتعرف على موقفى بمتابعتى، وليس بالاصرار على أن يكون مطابقا لموقفك، ويمكن أن تقرأ ما كتبته فى نشرتَىْ الثلاثاء والأربعاء مثلا لتعرف كيف ساهمت منذ سنين فيما يحدث وكيف أريد أن أحافظ عليه،

هل تفضلت فجئت لى بعينة لكل كلمة من هذه الكلمات، (اعتراض، توجس، ريبة، تشكيك)، هل تريدنى أن أوافقك دون تحديد مقاييس ومسئولية ودعوة إلى الاحتواء والإبداع وإن لم أفعل: تعتبرنى تغيرت إلى ما لا تحب، ثم إننى من حيث المبدأ لا أرفض التغيير، لكن ليس إلى ما قلت.

****

يوم إبداعى الشخصى

(تحديث حكمة المجانين 1979)

‏حمْل الأمانة، وكدح اليقين (6 من 8)

أ. دينا

المقتطف: أحيانا‏ ‏يكون‏ ‏ما‏ ‏تكتمه‏ ‏عنى .. ‏مما‏ ‏تعرفه‏ ‏أكثر‏ ‏منى … ‏لياقة‏ ‏أو‏ ‏ذوقا‏، ‏هذا طيب، فما‏ ‏أحوجنى ‏إلى ‏بعض‏ ‏ذلك‏، ‏ولكن‏ ‏حذار‏ ‏أن‏ ‏تتمادى ‏حتى لا ‏أتمكن من رؤيتك أصلاً.

التعليق: انا مع حضرتك فى هذه الجمله قلبا وقالبا

ولكن احيانا نخاف ان نعيش الالم مره اخرى حتى وان كان ذلك يقتلنا

 ما احوجنا ان نسير مع من نثق فى نفق الالم ولكن خوفنا من ان يفزعوا منا من ان يتركنا عندما يرى فظاعه ما نحاول ان نخفيه، لست ادرى ماذا افعل فذلك يقتلنا حقا مع الوقت، فالمساحه المظلمه تبتلعنا بالمها، اود ان ارفع عن كاهلى ذالك الالم لكننا ننشغل اكثر بمحاوله تجميل ما يبدو منا، ذلك هو الفشل بعينيه فينحر فينا الالم حتى يغتالنا

 اتمنى لو استطيع

د. يحيى:

تستطيعين ونصف

لا يوجد حل آخر، الخيار هو بين أن نعيش أو نتنازل، وما دمنا مازلنا نتنفس فلنحافظ عليها: الحياة!

وأيضا أرجوك يا دينا –برغم كل هذا الصدق- ألا تتمادى فى وصف المساحة المظلمة والألم هكذا، لأن ذلك يؤكدهما ولا يخفف منهما، المواكبة معا هى السبيل الأفضل، مع الحرص على السماح بتغير المسافة باستمرار خشية الالتصاق.

أ. أيمن عبد العزيز

المقتطف: لو‏ ‏قبلت‏ ‏كل‏ ‏شئ‏ – ‏كل‏ ‏شئ‏ – ‏فى ‏نفس‏ ‏الوقت‏، ‏فأنت‏ ‏إما‏ ‏منافق‏ ‏مائع‏ ‏هارب‏، ‏وإما‏ ‏صبور‏ ‏يقظ‏ متألم ‏عالم‏ ‏عارف فاعل‏.‏

التعليق: وكيف أكون صبور وأتفادى أن أكون منافق

د. يحيى:

بأن ترفض الحل الوسط المائع، وتقبل تحمل التناقض الحركى الجدلى النابض

 هل تذكر يا أيمن مسلسل “بابا عبده” وصلاح السعدنى يردد أنه يحاول أن “يرضى جميع الأطراف”؟!!؟ كن غير ذلك!

أ. أيمن عبد العزيز

المقتطف: لو‏ ‏علم‏ ‏الناس‏ ‏كل ما ينبغى أن يعلمه الناس:‏ ‏لفسدت‏ ‏الأرض‏، ‏أو‏ ‏أصبحت‏ ‏شيئا‏ ‏غير‏ ‏ما‏ ‏نعرف‏.‏

التعليق: لا أفهم، برجاء إيضاح ذلك، وكيف هذا وكل ما يشغل الناس هو محاولة أن يعلم ما لا يعرف.

وهل يعنى ذلك الدعوة إلى عدم المعرفة تجنباً للإفساد، لا أفهم؟

 د. يحيى:

أرجو أن ترجع إلى فضل الجهل “لمولانا النفّرى”، وأيضا إلى الايمان بالغيب، وإلى نفسك وممارستك، وبعض ما جاء فى حلقات العلاج النفسى “الاشراف عن بعد” من ضروة ألا يحتوى وعى المعالج كل وعى المريض

****

فى شرف صحبة نجيب محفوظ

 الحلقة السادسة والستون

الجمعة: 2/6/1995

د. زكى سالم

شكرا يا دكتور، وشكرا أيضا على الكتاب أو الكتب

  ولى ملاحظة صغيرة، هل من الضرورى ذكر اسم فتحى العشرى، أو سعد الدين إبراهيم،

د. يحيى:

أولاً: أنا الذى أشكرك

ثانياً: ليس ضروريا طبعا، لكنى آليت على نفسى ألا أشطب اسما أو حدثا سجلته فى تلك الفترة الباكرة إلا مضطراً، ما جاء عن د. سعد الدين إبراهيم هو رأيى أنا وليس رأى الأستاذ وأنا مسئول عنه، وأنا أعرف رأيك الطيب فيه، وأنه معارض ديمقراطى شجاع، ولك ذلك، أما تعليق الأستاذ على ما اعترضَتُ أنا عليه من تمادى الاستاذ فتحى فى وصف اكتئاب شيخنا فكان دعابة طيبة من الأستاذ، أما موقفى أنا من رفض رأى فتحى العشرى فأرى ضرورة اثباته ما دام هو قد نشره بشكل وصلنى على أنه نوع من الإصرار على أن الأستاذ مكتئب، مع أننا كلنا – كما تعلم- كنا ومازلنا نستهلم الحياة طول الوقت منه، وأظن أن هذا هو ضد الاكتئاب تماما، وربما جاءت دعابة الأستاذ موافقة على ذلك.

****

حوار/بريد الجمعة

د. أميمة رفعت

قبل قيام الثورة الفرنسية تم تجهيل وتفقير الشعب الفرنسى عن عمد من قبل الملك والحاشية والأرستقراطيين والنبلاء والكنيسة مجتمعين . ورغم إهتمام الطبقة البرجوازية بطموحاتها لتقليد النبلاء وإستغراقهم فى شئونهم للوصول إلى مستواهم الإجتماعى إلا أن مثقفيها كان لهم دور هام فى تعبئة الشعب حتى قامت الثورة .

شعب فقير جدا جاهل إلى أقصى حد، لا  تسيطر على فكره إلا الخزعبلات، نادى بالحرية والإخوة والمساواة، شعار سامى ولكنه لم ير سبيلا إلى تحقيقه إلا بالدم.. فكانت أكثر الثورات دموية فى التاريخ . بركت فرنسا على ركبتيها ودماء أبنائها تسيل من جنباتها ومن حولها عشر سنوات.

وفى النهاية قامت فرنسا الدولة كما نراها الآن .

د. يحيى:

لم أفهم حكاية التفقير عن “عمد” هنا وهناك، التفقير هو عادة نتيجة لاجتماع “الغباء”، و”الطمع”، و”الظلم”، عند الفئة الباغية وكلها عن عمد طبعا، لكن ليس بقصد التفقير تحديدا، ثم يأتى الفقر لعامة الناس ناتجا جانبيا لكل ذلك، (الغباء، والطمع والظلم من الفئة البابغية).

د. أميمة رفعت

الثورة المصرية السلمية خرجت تطلب الحرية من نظام تعمد هو الآخر تفقيرها وتجهيلها، بدأت بغضب، وكلما زاد الغضب قل الخوف، حتى سقط الخوف . وبعكس الثورة الفرنسية سقط معه الغضب، وبدأ الثائرون يجهزون أنفسهم للحرية فخرجت منهم إبداعاتهم دون أن يدركوا ما يحدث.

 بدأوا يعبرون فى ميدانهم عما كتموه فى صدورهم ولم يجدوا الفرصة أبدا للتعبير عنه، فطالما قوبلوا بالسخرية والتسفيه والتقليل من شأنهم وأفكارهم، كتبوا الزجل والأشعار ومثلوا وغنوا وتلاقوا من الجنسين ومن الدينين ومن الأعمار المختلفة وإستمتعوا بمساحة السماح التى طالما تاقت نفوسهم إليها . مارسوا حريتهم قبل أن يسقطوا النظام ويحصلوا عليها رسميا . يوما بعد يوم كانت تأخذ حركتهم شكلا أنضج فأقاموا دروسا للتوعية السياسية وكتبوا مطالبهم بعد إستشارة ذوى الخبرة داخل خيام فى ذات الميدان

د. يحيى:

هذا صحيح، لكنه أحد وجوه المسار، أو لعله بداية المسار، وتفجر إبداع الجماعة،

أما فيما بعد الأيام أو حتى الأسابيع الأولى فقد تراجعت علامات النضج بشكل مضطرد، حتى لزمت الوقفة والمراجعة وهذا ما أثبتّه طوال نشرات “الإنسان والتطور” (وفى الوفد أحيانا) فى الأيام القليلة الماضية. (برجاء مراجعة تعقيبات وأجوبة د. محمود المصرى مثلا)

 د. أميمة رفعت

 لم أر غضبا وإنما رأيت ممارسة مبكرة للحرية . لكن يباغتهم من وقت لآخر  بيان خشن يؤكد لهم أنه سيسلبهم هذا الحلم فيتفجر الغضب وتعلو كلمة \” لا \” ويزداد إقبال المواطنين على الميدان للحفاظ على نواة الحرية المأمولة  حتى إمتلأت سماء مصر بهذه الكلمة، وإرتعب النظام وسقط دون نقطة دم واحدة .

د. يحيى:

دون نقطة دم واحدة؟!!!

 ثم ما هى أبعاد تلك الحرية التى تتكلمين عنها بهذه البساطة، هل نسيت أين توقفنا فى كتاب “الأساس فى الطب النفسى”؟ أظن توقفنا فى رحاب الحرية نحاول أن نتعرف على أبعادها وما أصعب ذلك، ولم نكمل.

د. أميمة رفعت

ما الذى أخافَ الظالم الجبار فى شعب بلا سلاح يصنع معرضا صغيرا فى ميدانه ويخطط لتجميله قبل أن يرحل نظامه  يرسم صورة لبلده حسب تفكيره وإمكاناته قبل أن يتخلص من الغاشمين؟

د. يحيى:

لم أفرح كثيرا بهذه الرومانسية وتحفظت أيضا على إطلاق صفة الثورة هكذا بإفراط حتى تصورت أحيانا أنه نوع من الاستسهال، أو الانخداع

د. أميمة رفعت

هذه ثورة جديدة، لا يمكن تعريفها على أساس ما سبقها من ثورات وخاصة وأن ما فعله الشعب فيها جاء جماعيا بتلقائية غريبة . أعتقدها رسمت شكلا جديدا للثورات .. هى ثورة على الثورات المعتادة .

د. يحيى:

وصلتنى كل الإيجابيات، وحمدت الله والشباب والناس عليها لكن اسمحى لى ألا أوافقك دون تحفظ، ويمكن متابعة ما أكتب هنا وهناك، الحذر واجب

د. أميمة رفعت

أثناء الثورة شاهدت رجلا متواضعا فى شكله وثيابه ويحمل طفلين على كتفيه، وقد ألبسهما خير ما عندهما على ما أعتقد، كانت على وجهه إبتسامة وينظر فى الفراغ أمامه ويقول \” أخيرا حققنا الحلم لنا ولأولادنا \” .. لاحظت صيغة الجمع التى إستخدمها الرجل بتلقائية، لقد إنصهر فى المجموع . لاحظت أيضا أنه يتكلم بثقة رغم أن حلمه هذا لم يتحقق منه شىء بعد، لقد كان شىء أكبر من الأمل، كان اليقين . أما ما تعجبت منه حقيقة هو أننى لم أفكر يوما ( للأسف) أن هؤلاء البسطاء يحلمون . ولكن يبدو أنه كان يحلم ويخفى حلمه فى مكان أمين بداخله ولم يتخل عنه يوما حتى جاءته الفرصة فأخرجه .. يوم العيد .

د. يحيى:

عندك حق، الأمثلة الرائعة الصادقة بلا حدود، مرة أخرى برجاء متابعة ما أكتب عن الايقاع الحيوى وعلاقته بما يجرى وما يمكن أن يجرى

د. أميمة رفعت

بعد الثورة بيوم واحد رأيت رجلا غليظ الملامح خشن الصوت  متواضع الثياب بدرجة كبيرة يسأله المذيع عما يريده بعد الثورة فأغلق قبضته وضرب بها صدره وقال بإنفعال وصوت متهدج \” إحنا جهلة .. علمونا .. عرفونا حقوقنا \” .

لم يطلب مالا ولا طعاما، أراد حقه كإنسان فى العلم والمعرفة . لقد إخترقتنى صرخة هذا الرجل حتى أننى ظللت أياما بعدها أقلب فى قنوات التليفزيون وصفحات الجرائد لأطمئن إلى أن طلبه رهن التحقيق .

د. يحيى:

هذه عينة رائعة أخرى لما أرحب به، لكنها البداية الجميلة التى تتطلب مسئولية أجمل ” إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً”

د. أميمة رفعت

رجعت مصر لنا ورجعنا لها، ثم إكتشفنا أننا لا نعرف ماذا نصنع لها وماذا نصنع بأنفسنا .

د. يحيى:

ليس بعد!! الطريق طويل لكننا قادرون أن نرجعها أفضل دائما

د. أميمة رفعت

لم يتعلم أحد منا الديموقراطية التى نادينا بها، لم نذق يوما طعم العدل، لم تتعلم رئتانا كيف تعمل عندما تدخلها نسائم الحرية، لم نر من قبل الآخر ولم نتعلم قبوله … فإرتبكنا .

لماذا نندهش من فتى عمره عشرين عاما ويتحدث بإنفعال غير ناضج ؟ هو منفعل لأنه شاب ويريد شيئا لا يفهم ماهيته ولا يعرف ماذا يفعل، وهو غير ناضج لأنه جاهل ووريث لجهل متأصل فى مصر منذ عقود طويلة، فإبن الأربعين غير ناضج وإبن الستين غير ناضج ….

 د. يحيى:

برجاء قراءة القصص التى أعيد نشرها فى النشرات تباعا عن هؤلاء الشباب وسوف تعرفين ردى، وأيضا يمكننا مراجعة رأيى فى الديمقراطية، ثم قبولى مضطرا لها بشكل مؤقت حتى نجد بديلا عنها غير الحكم الشمولى والديكتاتورية

 الديمقراطية المعروضة مشبوهة، وهى ليست مرادفة للحرية.

د. أميمة رفعت

بدلا من أن ننظر إليه بإحتقار فليمد من يعرف قليلا يده له لينتشله من جهله إذا استطاع .

د. يحيى:

كله إلا الاحتقار، من ذا الذى ينظر إلى هذا الصادق بالاحتقار!!؟

 بمجرد أن أعلن مبارك احتقاره لنا “خليهم يتسلوا”، قامت الثورة وردت عليه بما ينبغى كما ينبغى.

د. أميمة رفعت

لماذا ينظر كل منا حوله فيضيق بالآخر وبجهله ؟ نعم .. نحن جميعا الشعب المصرى الذى تم تجهيله ببطىء وتأنى عبر السنين .. نعم نحن شعب لا يعرف ماذا يفعل بالحرية التى طلبها ..

لماذا العجب والدهشة ؟ لماذا الغضب من بعضنا ؟

د. يحيى:

مرة أخرى أذكرك بإشكالة الحرية التى توقفت عن التمادى فى الكتابة عنها فى كتابى الذى طالبتنى بمعاودة الكتابه فيه،

 مرة أخرى أيضا: لا هذه هى الحرية ولا الديمقراطية هى الحرية،

(برجاء المتابعة لإبداع ما يليق بهذا الكائن الجميل “الجنس البشرى” من ورطته بالوعى والحرية (حمل الأمانة).

د. أميمة رفعت

لماذا نقف حتى الآن على صفحات الجرائد والإنترنيت فى ميدان التحرير لنمجد أو نشوه  الثورة ؟ لماذا لا نكف عن تضخيم أنانا أو جلدها ؟

المصرى الآن طفل غاضب جاهل مرتبك، يحتاج إلى حزم ليذهب إلى عمله وينتظم، فيهدأ مع الوقت، ثم يتعلم، فيخرج من إرتباكه .. يحتاج هذا إلى صبر، وها هى حكومة شرف قد أخرجت العصا لإرشاد الطفل الغاضب وتوجيهه، وهذا جيد، ويبعث على التفاؤل .

د. يحيى:

ياليت

ختامٌ طيب لتعليقك الطويل، مع التذكرة بأن التفاؤل مسئولية.

د. أميمة رفعت

روح المصرى برغم جهله ليست كروح الفرنسى الجاهل آنذاك . المصرى لديه هذا الشىء ما الذى طالما تحدثنا عنه . أنا كمصرية أكاد أشعر بمذاقه فى فمى ولا أعرف له إسما . وأنا على يقين بأننا لن نحولها إلى ثورة دموية مثل الثورة الفرنسية، ولن نستمر ثائرين عشر سنوات ولا حتى خمسة مثلهم، ولن تنهار الدولة المصرية التى صمدت آلاف السنين برغم الإستعمار والظلم والفساد .

د. يحيى:

شكراً: تذكرينا بنشرة “شىء ما” والحوار الذى دار حولها

كما يسمح تعليقك أن أتذكر ويذكرنا بأن التاريخ لايعيد نفسه كما يزعمون

نحن نصنع التاريخ بأدوات أخرى.

شكراً

د. أميمة رفعت

فلنكف عن شعور الضحية لنظام سابق بالبكاء أو بالغضب .

ولنكف عن شعور الضحية لثورة مضادة بالبكاء والغضب .

ولنبدأ فعلا بالعمل . ولنبدأ الآن فى موقعنا على هذه الصفحات، ولنكمل ما كنا قد بدأناه فى تخصصاتنا كنفسيين ومن يهتم من خارج التخصص . لنكمل أساسيات السيكوباثولوجى والأدب وغيره، ولنجدد إذا إستطعنا .

نحن \” جهلاء \” ونريد أن نتعلم \” لنحقق حلمنا \” .

د. يحيى:

ياليت، على هذه الصفحات وغير هذه الصفحات،

 فى كل موقع عمل أكثر من أى موقع كلام

التعلم يأتى بالممارسة أكثر من ألفاظى وألفاظك الآن

حتى ما يسمى الوطن هو ليس إلا الوعى العام المنغرس فى تاريخ جماعة يعيشون معا على نفس قطعة الأرض، وهذا يتخلق باستمرار بالممارسة، وليس بالإعلان ولا بالأغانى ولا بالتمنى، ولا حتى بالثورة إن اقتصرت على الانتفاضة تعيد نفسها.

أ. رضا فوزى

من المؤكد ان المجهود غير العادى فى التواصل بينك وبين القراء يزيد من المسئوليه التى تتحملها تجاه هذا الوطن ولكن كلنا نريد ان يصل صوتنا باى طريقه الى من بيده الامر  والاختلاف الجميل فى الاراء يعمق من تلك الافكار ويجعل منها ماده سليمه تساعد فى الرؤيه المسقبليه التى حرم منها الوطن

د. يحيى:

يارب نواصل ونتحمل بعضنا البعض.

*****

قصة قصيرة منذ خمس سنوات: (استقالة وزير)

لا أعرف!

أ. عماد فتحى

إن عدم المعرفة شئ مطلوب لأنه يحث على البحث وهذا يعنى الاستمرار ولكن عدم المعرفة الجاهل هو ما قد يتسلح به الساسة لمواجهة أنفسهم والآخرين حولهم يما يفعلونه.

د. يحيى:

ثَمَّ نوعان مشهوران من عدم المعرفة (الجهل):

 الجهل الكسول وهذا قبيح ومُشِلّ،

 والجهل الحافز وهذا عكسه تماما

وما ورد بالقصة ليس هذا ولا ذاك.

د. مروان الجندى

إذا كان “لا يعرف” فعلا فهذا جيد، أما أن يكون يعرف وينكر حتى ذلك على نفسه فهذا هو الخطر الحقيقى.

د. يحيى:

يعنى    

د. اسلام ابراهيم

نعم نحن نحتاج إلى إعادة النظر فى المصطلحات المذكوره لمثل وزير وفساد وصدفه وورطة العمل بالسياسة، بل نحتاج إلقاء نظرة أخرى على معانى اخرى مثل: السياسة

والديمقراطية والثورة والحريات والطائفيه.

إنها اعادة هيكله وجود.

د. يحيى:

هذا صحيح

أشكرك

أ. منى أحمد فؤاد

وهل كل الوزراء فى نفس الصورة؟

 اعتقد أنهم نوعين. نوع يعرف كيف يسرق وأنه يسرق وهذه مصيبة ونوع أخر مثل بطل القصه وهذه مصيبة أكبر بكتير. فليوفقنا الله أن نتجاوز هذه المرحلة الحرجة.

د. يحيى:

أغلب وزراء السنين الماضية لا أعرف لهم صورة محددة

أشاركك الدعاء أن يوفقنا الله

****

قصة قصيرة: (أحلام الشباب)

 هذا الوعى الجمعى للشباب خاصة: لم يكن مفاجأة!!!

د. أسامة عرفة

حلم الأمس: استقبال حافل لعبود وطارق الزمر .. مسيرة للطرق الصوفية لتأييد شيخ الأزهر.. الشيخ حسان يسلم الكنيسة للجيش .. الأقباط يواصلون اعتصامهم.. الاخوان المسلمون يستعدون لاعلان حزبهم.. نجيب جبرائيل وأقباط المهجر يشكلون حزبهم .. مع الاعتذار لشباب الثورة.. وما زالت الأيام حبال

د. يحيى:

حلم دال، لا أريد محاولة تفسيره،

شكراً لتعقيبك يا أسامة، ربنا يستر.

د. أحمد أبو الوفا

لا أنكر أنه في بداية المقالات التي تخبر برؤية حضرتك لما يحدث الأن -لم أتشكك- أني أخذتها علي غير محمل الجد من باب \”ماهو كل الناس كانت قرفانة من اللي حاصل\” أي أنه لم يكن هناك هامشا تفرديا لكن مع إستمرار تلك القصص في اليوميات بدأت تتحرك تلك الرؤية إلي منظقة أكثر حرارة في عقلي.

تزامن ذلك مع بدأية محاولة أري أنها مفيدة جدا لي في إعادة قراءة اليوميات من خلال الموقع ولكن من الأسفل, اي من أول التدوين الأرشيفي في الموقع بتاريخ 1-9-2007 وكامت التجربة تسمح لي بأن أحكم علي الكتاب من عنوانه أي أن أنتقي من العناوين ما أود قرائته فهي تجربتي أنا في كتابات حضرتك وليس ما تود حضرتك الكتابة فيه هذه الأيام وأنا مطالب بالتعليق عليه إما فرضا تلميحيا من آن لأخر أو تصريحا في أوقات أخري أو أدبا مع مجهود حضرتك في كتابتها

العجيب أنه قد تقابلت التجربة الخاصة بي مع رغبة حضرتك في إعادة قراءة الواقع من خلال الكتابات السابقة في يومية تتحدث عن كتاب لا أعلم حقيقة إن كان إكتمل أو لا بعنوان  \”\”بعض\” وصف \”بعض\” مصر\” خاصة الحلقة الثانية بتاريخ 24-9-2007 التي ذكرت في أخرها سلسلة من المقالات السابقة وفيها ما أثار إهتمامي بشدة خاصة مقالة

ماذا‏ ‏طرأ‏ ‏على شباب‏ ‏مصر؟‏!‏

الشباب‏ ‏يحتاجون‏ ‏إلى ‏الاحترام‏ ‏لا‏ ‏الإنكار

والتي نشرت في مجلة الهلال عدد أغسطس 1996.

د. يحيى:

ياه يا بوحميد

ذكّرتنى بهذا المقال القديم منذ خمسرة عشر سنة سوف أعود إليه

وغالبا سوف أعيد نشره بناء على توصيتك

د. أحمد أبو الوفا

معظم من شارك في هذه الثورة لم يكن شابا في 96 بل كان طفلا, ولكن ظل ينطبق عليه ما ذكر في هذه المقالة \”ولكن\” مع تحقيق بعض ال\”ولكن\” في تلك المقالة التي أطالب أن يعاد نشرها  مع ذكر أني أحب أن أعيد تسميتها بإسم \”الولكن-يات\” كما لو أن الجيل الحالي واصل الحركة والتطور في نفس الخط البياني لشباب 96 فيما يمكن أن يضيف لسؤالي حضرتك

\”هل يمكن أن يتكون \”الوعى العام\” من \”الوعى العام\” مباشرة، حتى دون أن يتواصل

بعضه ببعضه بالرموز والإعلام؟

هل يمكن أن تنمو بيننا، نحن البشر، مثل النمل والنحل والفيلة: ثقافة إيجابية مشتركة تحافظ

على نوعنا فى مرحلة ما من الزمن؟”

سؤالا أخر، هو:

 هل يمكن للوعي أن ينتقل بحركيته خلال الأجيال المتعاقبة أم أن الأمر يكون كطفرة في جيل واحد؟ أم إجابة أخري لا أجد فرضيتها في عقلي الأن؟

 د. يحيى:

بصراحة يمكن، وهذا ما يصبّرنى، ويشجع تواصلنا، وقد أعود إلى ذلك فى تنظير مستقل.

د. أحمد أبو الوفا

عذرا علي الإطالة وشكرا لحضرتك

د. يحيى:

أنا الذى أشكرك، أشكر لك صدقك، وجهدك، ووقتك، ومثابرتك!

أثريْتنى

أ. رضا فوزى

لا تعتذر يا مولانا فقد اجبت على سؤالى السابق لك ان من ربى هؤلاء الشباب هو الانترنت وكنت معترضا على هذه الاجابه منك حتى اتيت بهذا الاعتذار الذى يؤكد ان من ربى هؤلاء هم الاباء المصريين بكل المستويات المختلفه من الشعب المصرى فمن ربى العظماء من الشعب المصرى اولئك الناس البسطاء منهم الفلاحين ومنهم الموظفين0000الخ تاريخ هذا البلد لايمكن تجاوزه او تخطيه (بثورة) حضارتنا اكبر من ذلك بكثير ولذلك فهى ليست مفاجأه واقرأ ماشئت كيف قال العظيم جدا (جمال حمدان) عن تركيبة المصرى فى كتابه الموسوعه شخصية مصر وراجع مكتبته انت ايضا عن الانسان  المصرى (الاعتذار غير مقبول(

د. يحيى:

يا عم رضا، ربما أتصنع الاعتذار، فلا تدُقّ!!

أ. دينا شوقى

حضره دكتور يحيى حقا ان حضرتك تعى الاشياء جيدا حتى قبل حدوثها لان حضرتك مستمع جيد جدا للاخرين، كم ان حضرتك ترى المنظوره جيدا من جميع النواحى ، اشكر حضرتك على توعيتنا وعلى اناره الطريق الذى امام اعيننا

اكرر شكرى لحضرتك

د. يحيى:

عذرا يا دينا، ولكن اسمحى لى أن تكون هذه آخر مرة أنشر لك فيها مثل هذا المديح والوصف، هذا غير مفيد لى، ولا لكِ، بهذه الصورة – برغم صدقك الواضح – ، دعينا نتبادل الآراء ونختلف ونتفق،

هذا أفضل

د. ميلاد خليفة

المقتطف: لست مطمئنا، ولا أنا خائف، أنا حزينٌ،  فرحٌ، متـرقـِّبٌ، مجتهدٌ، متحفزٌ، مشدودٌ، آمـِـلْ!

التعليق: أشاركك هذه المشاعر وأدعو الله أن يحفظ مصر

د. يحيى:

آمين

أ. نادية حامد محمد

أعجبتنى جداً هذه القصة وخاصة الحلم المذكور فى آخر القصة وكأنه الواقع الحالى الذى تحقق منذ أيام أرى هذه القصة نشرت فى 18/4/2007 ونحن الأن 14/3/2011 !! ياه!! إيه ده!! يا!! د.يحيى.

د. يحيى:

أحيانا لا أصدق أننى كتبتها آنذاك

       *****

هذا الوعى الجمعى للشباب خاصة: لم يكن مفاجأة!!!

قصة قديمة أخرى (8)

….أمن الدولة!!!

أ. رضا فوزى

ومره اخرى ايضا لن اقبل هذا الاعتذار 0 ياسيدى الفاضل انا معك تماما فى كمية الخوف والقلق وعدم التوقع المستقبلى لاننا تعلمنا كيف نخاف على هذا البلد والاعتذار أوجب على من نهب خيراتها ونشر اليأس فى ربوعها، نعم كلنا كنا مشتركون فى هذا الفساد المسكوت عنه ولكن كنت ارى على المستوى الشخصى ان التغيير قادم لا محاله، المفاجاه ان التغيير اتى من حيث لاندرى ولا يتوقع اى احد ارجوك توقف عن نشر الماضى فالكل ينتظر الفرصه (لهبش) الحاضر وانكنت لاتصدقنى فانظر كيف يتعاملون اليوم مع من خرج من السجن وهو يتكلم كانه نيلسون مانديلا !!!!

د. يحيى:

أولاً: شكراً

ثانياً: لم أفهم كل ما تريد،

مثلا: أى ماضٍ تعنى الذى تريدنى أن أتوقف عن نشره؟!!

أنا أنشر قصصا اكتشفت فيها محاولات إبداعية لتعتعة الوعى، وكأنها كتبت اليوم وكأننى توقعت، أو حتى أملت فى أن يحدث ما حدث، وأعتقد الآن أن وظيفة نشر هذه القصص الآن ليست لاثبات بعد النظر وكلام من هذا، وإنما هى دعوة لاحترام أية محاولة لتحريك الوعى، حتى لو طالت فترة الانتظار أو الكمون شهوراً أو سنينا.

أنا أنشر من الماضى ما يمكن أن نتعلم منه – الآن–  كيف أن الإبداع يساهم فى تشكيل الوعى، وتراكم الإعداد للثورة، هذا النوع من الإبداع ليس من نوع شعر التحريض حين يتردد باستمرار هكذا: “إذا الشعب يوما أراد الحياة  فلابد أن يستجيب القدر.. الخ” لأن التحريض يواكب فعل الثورة، أما الإبداع الذى هو ثورة فى ذاته إن صحّ، – كما علمنا أدونيس الفرق بين “شعر الثورة” و”الشعر للثورة”–  فهو الإبداع الذى يمهد للنقلة النوعية، وهو الذى يشكل الوعى القادر على تفجير الثورة الفعل فى حينها ثم يسهم فى احتوائها.

       *****

برنامج (مصر النهاردة)

أ. أحمد شادى

لعلمى بانشغال سيادتكم سأحاول أن أختصر قدر الإمكان

أنا مهندس مصرى تعودت أن أتابع بضع فقرات من برنامج مصر النهاردة قبل نومي

ومنذ بضعة أيام تابعت حضرتكم مع الأستاذ تامر أمين وكنت أستمع من حضرتكم على نصائح غالية للشباب حتى وصلت إلى هذا المقطع\”احذروا يا شباب الكثير يتربص بثورتكم، الأمريكان يتربصون بكم الإسرائيليين يتربصون بكم السلفيين يتربصون بكم…

… وهنا أصبت بصدمة

ذلك لأنى سلفى المنهج ولا أفهم لماذا هذا العداء أو الكره ولماذا هدا الإستعداء …لماذا تخوف الناس منى ومن منهم على شاكلتى …لم تنسب الثورة لفئة معينة كنا نرى فيها الليبرالى والإخوان والنصرانى والعلمانى والسلفى ومن لا توجه له…كنت أرى السلفيين فى المنصورة بلدى يحرسون الكنائس والمنازل مسلمة كانت أو مسيحية وكنت أراهم يحرسون السجن حتى الجيش فظلوا معهم ليمنعوا الصدام بين أهالى المسجونين الخائفين.

 د. يحيى:

كلمة سلفى لها معان واستعمالات كثيرة، لعلك تعلم أن هناك شيوعيين سلفيين، واسمح لى ولك ولكل الأصدقاء أن أعيد نشر بعض كلمة الأستاذ  “فهمى هويدى” فى صحيفة الشروق يوم الأحد 13-3-2011، حتى لو اقتصرنا على ما يتعلق بالاسلام، يقول الأستاذ فهمى:

“….. ثمة إيضاحات ضرورية أسجلها قبل مناقشة هذه القضية هى:

 – إن مصطلح الفكر السلفى فى الخبرة المعاصرة ينصرف إلى تيار متشدد فى فهم التعاليم، ويعد امتدادا للمدرسة الوهابية التى تستلهم فكر شيخ الإسلام ابن تيمية، ويستمد مشروعيته الفقهية من مذهب الإمام أحمد بن حنبل. وبعد ان كانت السلفية فى المفهوم الأصولى تصف القرون الثلاثة الأولى من التاريخ الإسلامى، فإنها أصبحت لاحقا وصفا لجماعة بذاتها اعتنقت فكر محمد بن عبدالوهاب، ونسبت إليه. ورغم أن الجزيرة العربية ظلت مهد الحركة ومعقلها، إلا أن ظروفا عدة يطول شرحها ساعدت على عبورها الحدود ووصولها إلى العديد من أقطار العالم العربى والإسلامى.

  لم يعد السلفيون شيئا واحدا. ولكن فى داخلهم تيارات متعددة وبينهم عقلاء ومتطرفون. ففى الكويت مثلا فريق من الحركة السلفية يؤمن بالديمقراطية، فى حين أنهم فى السعودية ينفرون منها، وقد حرَّمها أحدهم فى مصر مؤخرا. وأيا كان رأينا فى تشددهم إزاء مختلف مظاهر السلوك الاجتماعى وتعصبهم إزاء الآخرين المغايرين، المسلمون منهم وغير المسلمين، فإن حقهم فى الدفاع عن مشروعهم الفكرى يظل مشروعا، على الأقل فيما لا يتعارض مع القانون والدستور.

 الحركة السلفية من هذه الزاوية تتبنى موقفا مختلفا وبعيدا عن مسار الوسطية التى عرف بها الأزهر فى مصر ودافع عنها على مدار تاريخه، وإذاكانت قد انتعشت بصورة نسبية خلال السنوات التى تم فيها حظر نشاط الإخوان المسلمين، إلا أنه تظل فصيلا ينبغى الاعتراف به وجزءا من ظاهرة التنوع والتعددية فى الساحة الإسلامية، شأنهم فى ذلك شأن تجمعات أخرى مثل الإخوان والمتصوفة وجماعة التبليغ والجمعية الشرعية وغيرهم.

هذه الخلفية تسوغ لنا أن نقول ان تحفظنا على الفكر السلفى ورفضنا له ينبغى ألا يحولا دون اعترافنا بحقه فى الوجود، لكننا أيضا نصر على التمسك بحقنا فى الدفاع عن الوسطية الأزهرية المصرية، وعن اعتبارها الأصل الذى نتشبث به، والذى ينبغى أن يكون الصوت العالى الذى ينطلق من فوق منابر المساجد التى تشرف عليها الدولة.

وبعد

    د. يحيى:

أفضل أن ترجع يا أستاذ أحمد إلى كل المقال فهو مهم فى هذه المرحلة

****

عـام

أ. مصطفى رزق

أشكر لك ما قدمت لى من معرفة ممتعة،

وأسألك الرأى فيما أرى حول أستاذى محفوظ في أحلامه

د. يحيى:

لقد صدر أخيرا كتاب (عن طبيعة الحلم والإبداع دراسة نقدية: “فى أحلام فترة” النقاهة لنجيب محفوظ) عن دار الشروق وفيه كل هذه الحلقات مجتمعة، أرجو أن تجد فرصة الاطلاع عليها مكتملة، أنا شخصيا وجدت الأمر مختلفا.

محمد سعيد عبد الرحيم مناع

بسم الله الرحمن الرحيم   نود ان حكام العرب يحضروا في مسجد عمرو بن العاص لأن القذافي كان مامور بفضل الله واغنى الشعب وهذه منة ونعمه من الله تعالى والله على ما اقول شهيد ومبارك كان مظلوم والشائعات منتشره والله على ما اقول شهيد واود ان اعرف هلاوس الفصام وان الوجود والنفس وشكرا والشكر لله، واني احب القذافي والتركيب في الانترنت عن الروس وهذه فتنة ابليس يرحمه الله

د. يحيى:

من حقك أن تحب من تشاء، ولكن من حق غيرك أن يكره القتل العشوائى، واستعمال القوة بهذه الصورة، وبالنسبة لمبارك كذلك..

فقط أود أن أنبهك إلى ضعف الترابط الذى وصلنى خاصة فى نهاية رسالتك

ولا أزيد…

حين تعيد كتابتها متماسكة قد يسهل علىّ الرد

د. عبد الغفار فهمى محمد

أنا طبيب تخصصت في الصحة النفسية منذ العام 1995 واتشرف أني من تلامذة الأستاذ الدكتور يحيي الرخاوي  منذ ذلك العام، شاءت إرادة الله أن أقترب منه ومن مدرسته لأعالج موقفي الحياتي وأحاول أن أنفع الناس، أخذني أكل العيش للخليج وعدت في الصيف الماضي وأحمد الله على النعمة والفضل المتمثل في موقعكم وحالت ظروف دون إنتظامي في حضور ندواتكم العلمية وخلال عملي حاليا في عيادة للتأمين الصحي بالأسكندرية مع طلاب المدارس وجدتني أستعين بالكلمات المكتوبة عن ندوة يوليو 2010 في مقابلة علاجية مح إحدى الحالات في زيارتها الثانية للعيادة وحمدت الله أنها لم تتطرق لتفاصيل في نفس الموضوع في زيارتها الثالثة نظرا للجدة في الموضوع بالنسبة لي, لذا أرجو أن تكون سياسة الموقع تتيح لي الحصول علي الفيديو الخاص بتلك الندوة أو الإشارة لعناوين تتناول هذا الموضوع على موقعكم وإذا كان ذلك ممكنا فإن ندوة أغسطس عن التأهيل تساعدني في عملي وفي دراسة عن العلاج الوظيفي مدتها عامين بدأت في أكتوبر 2010 في معهد دراسات الطفولة بجامعة عين شمس، نحن فيها تسعة دارسين ستة من الأطباء و ثلاثة أخصائيين للعلاج الطبيعي.

د. يحيى:

أشكرك د. عبد الغفار، وأفيدك أنه كان عندى مشروع يحقق ما تتمنى بعرض حالات على الفيديو فى موقعى لكننى تراجعت عنه لأسباب أدبية وأخلاقية حرصا على مرضاى أن يكونوا فى متناول شائع لعامة الناس، مع أننى أخذت منهم الموافقة على التسجيل وسجلت ذلك، لكننى لم أسمح أن يكونوا فى المتناول العام، انتبهت إلى ذلك حين وضعت نفسى مكانهم، فلم أسمح بعرض لمحات إلا فى ندواتنا العلمية وبعينات قصيرة محدودة لتوضيح نقطة معينة، فى الندوة العلمية الشهرية دون الثقافية.

أشكرك مرة أخرى وانتظر مشاركتك فى الموقع فى غير ما طلبت، ويكون التواصل عبر بريد الجمعة إن شئت

وفقك كلٍّ خير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *