الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة: 6-8-2010

حوار/بريد الجمعة: 6-8-2010

نشرة “الإنسان والتطور”

6-8-2010

السنة الثالثة

 العدد: 1071

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

أقل فأقل

ليكن!

****

تعتعة الدستور

ثأر”عم محمود” من قتلة “محمود” بالإهانة!!

د. ماجدة صالح

رغم احترامى الشديد لتعاطفك مع عم محمود فأنا اختلف معك فى إعتبار هذه الجريمة ثأر. فأنا لم أسمع عن ثأر جماعى باطش بهذه الهمجية، فالثأر فى الصعيد (وغير الصعيد أحيانا) هو بمثابة العين بالعين والبادى أظلم وبيدى لا بيد القانون من باب عدم الثقة فيه.

د. يحيى:

يا ماجدة، يا ماجدة، حتى أنتِ،

 “عم محمود” لم يقصد إلا المرحوم عبد الفتاح، ألم تقرأى التحقيقات “اطلع يا عبد الفتاح من تحت الكرسى” “اطلع يا عبد الفتاح”، لقد اطلعت على أقواله، وأقوال الشهود المنشورة فى التحقيق (أكثر من عشرين صفحة)، قبل أن أبدى هذا الرأى: الطلقات التالية للثأر من المرحوم عبد الفتاح، كانت انطلاقة عشوائية من سلاح آلى لا يعرف عم محمود استخدامه، انطلقت الطلقات دفعة واحدة حين أمسك أحد المذعورين ساقيه معا ليجذبه بعيداً ويلقى السلاح، فداس  إصبع عم محمود على الزناد فتحقق القضاء والقدر، أنا لا أدافع عنه، ولا أعتبره مجنوناً فأطلب البراءة، أنا أساوى بين قتل الطفل بداخله سخرية (المثل الصينى) وبين قتل الجسد الماثل أمامنا، الذى يأخذ بالثأر بنفسه هو مسئول عن أفعاله، هو عاقل وجزاؤه الاعدام وليس الاتهام بالجنون، ويظل ربنا هو الغفور الرحيم بعد إعدامه أو بدون ذلك.

 برجاء إعادة قراءة النشرة لأننى مصر على رأيى.

أ. رباب حموده

اعجبت جداً بمصطلح الجنون اوضح واطيب واكثر غائيه ورحمة

تعلمت كثير من العمل معهم ومن قراءة اليوميات وخاصة التعتة لانها بسيطة جدا توضح كل ما وصل ولكن بطريقه سهله وواضحه.

ورأيت هذا الكلام بوضوح بعد ما قرأته، كثير من المفاهيم تكون واضحه بداخلى ولكن لا تظهر بوضوح إلا بعد قراءتها فى اليوميات.

د. يحيى:

شكرا مازلت تطمئنينى يا رباب أن للنشرة وظيفة ما.

أ. عماد فتحى

– أنا تعاطفت مع عم محمود منذ بداية الحادثة دون قراءة ما حدث وزاد هذا التعاطف بعد قراءة المقال ولا أدرى لماذا هذا التعاطف برغم بشاعة الحدث.

د. يحيى:

يا رب د. ماجدة تسمع وتعيد قراءة التفسير الذى افترضتُه فى النشرة

أ. منى الجبالى

المقتطف:– اختزال هذه الجرائم على انها جنون ما هو إلا غباء أو تعتيم اعلامى واعتقد انها جريمه لا تقل خطورة عن هذه الجريمة.

التعليق:– أوافقك الرأى بشدة يا د.يحيى فى عنوان اليومية المعبر والحقيقى فالسخرية فى بعض الاحيان اشد قسوة من القتل.

د. يحيى:

يا رب د. ماجدة تأخذ بالها

د. إسلام ابراهيم

هناك إختلاف فى افكارى ومعتقداتى ففى نفس الوقت الذى يستنكر فيه عقلى مسألة الثأر بل لا اعرف كيف يمكن لإنسان الإقدام على القتل إلا أننى عندما اضع نفسى مكان اى رجل يأخذ بالثأر لمقتل احد من اهله اجد انى لا اتردد فى اخذ الثأر بل هو حتمى وواجب على الانسان

ان تسخر من انسان هى اشد قسوة وقوة من إلقائه بحجر.

د. يحيى:

أهديك قصيدة كتبتها استلهاما من هذا المثل الصينى الذى هو أساس قراءتى لحالة “عم محمود”، وفى القصيدة إضافة إلى المثل: أن الأطفال لاموا الضفادع التى كانوا يتبارون فيما بينهم أيهم ينجح أكثر فى إصابتها بحجر، لاموا الضفادع المقتولة لأنها ماتت بحجارتهم، فحرمتهم حق الاستمرار فى اللعب وهذه هى القصيدة.

أولاً: نص المثل الصينى مرة ثانية:

يقذف الأطفال الضفادع بالحجارة وهم يمزحون.

لكن الضفادع تموت جدًّا لا هزلا

(1)

أمطرت‏ ‏النارُ‏ٌُ ‏الناس‏ََََ ‏حجاره

‏. . . ‏

عرجتْ، ‏رقصتْ، ‏مالتْ، ‏همدتْ‏ ‏

صاح‏ ‏النظارة‏:‏

إحذر‏ ‏ترجع‏ ‏للماء

(2)

زحف‏ ‏الحجرُ‏ ‏يفلطحُ‏ ‏وجهَ‏ ‏البسمهْ

تابعه‏ ‏القاتلُ‏ ‏يتبخطر

وتناثرت‏ ‏البقعة

(3)

‏. . .‏

قذفوا‏ ‏حجرا‏ًً ‏أثقل

أشلاء‏ ‏دامية‏ ‏قلقة

(4)

‏- ‏لم‏ ‏لا‏ ‏تتحرك‏ ‏تهرب؟

لم‏ ‏لا‏ ‏نكمل‏ ‏نلعب؟

‏- ‏حمقاء

حرمتنا‏ ‏دورا‏ًً ‏أجملْ

مفروضٌ‏ ‏أن‏ ‏تبقى ‏حيه

‏-‏ نكمل‏ ‏قصف‏ ‏الأحشاء

والأشطر‏ ‏

يدميها‏ ‏أكثر

‏-‏ دور‏ ‏أسخف

فالفرحَةُ‏ ‏واللذه

فى ‏القفزة‏ ‏والهزَّهْ

(5)

وتساءل‏ ‏عابر‏:‏

لم‏ ‏خرجت‏ ‏من‏ ‏رحم‏ ‏الماءْ؟

لم‏ ‏ظلـّت‏ ‏حيهْ؟

لم‏ ‏قفزتْ‏ ‏عرجتْ،‏

سكنتْ‏ ‏ماتتْ؟

قالت‏ ‏سمكه‏ْْ:‏

‏[‏كانت‏ ‏رفضت‏ ‏رقص‏ ‏السلم‏]‏

‏- ‏برمائية؟

ما‏ ‏أغباها‏ ‏كلمهْ

الذنب‏ ‏عليها

لم‏ ‏تحفظ‏ ‏قانون‏ ‏السادة‏:‏

“المقتول‏ ‏أحق‏ ‏بحكم‏ ‏الإعدام”

(6)

كتب‏ ‏القاضى:‏

‏”‏حيث‏ ‏يحق‏ ‏لطفلِِ‏ ‏القوةِ‏ ‏يلعبُ‏ ‏بالحريهْ

يمُنحُ‏ ‏حق‏ ‏اللهو‏ ‏بقدر‏ ‏الأحياء

‏”‏حيث‏ ‏تقبل‏ ‏ذاك‏ ‏الأعزل‏ ‏شرط‏ ‏اللعبه‏.‏

يُقْتل‏ ‏

‏- ‏مات

أذنبَ‏: ‏حرم‏ ‏الأطفالَ‏ ‏الفرحه”

حرم‏ ‏القاضى – ‏أيضاً‏ – ‏حكما‏ًً ‏مشمولا‏ ‏بنفاذ

(7)

‏-‏ ولذلك‏:‏

“لزم‏ ‏التنبيه‏ ‏بألا‏ ‏تطلع‏ ‏روح‏ ‏الميت،‏

دون‏ ‏استئذان”

د. مدحت منصور

معنى البيت السكن والسكينة والأمان والأرض الارتكاز واقتحامها وما ينسب للانتهاك والسخرية والاستخفاف وعدم التقدير وهو قتل عمد أو بدون عمد ثم الحلم بكنز يصلح الأحوال أو يقلبها رأسا على عقب ليصحح الأوضاع ويسترد محمود أو غير محمود كرامته ثم الفشل فالإحباط فالمرض انتقاما منى منهم منكم ثم الانتحار قتلا لى لكم لنا.

د. يحيى:

هذا هو

تقريبا

ويبدو أنه علىّ أن أزيد الأمر تفصيلا حين استشهد بالسيمائى، والعطر، وليالى ألف ليلة لمحفوظ فى نقد لاحق.

****

تعتعة الوفد

إبداع الحياة ضد: الميوعة والحل الوسط

أ. رباب حموده

الحل الوسط مطلوب فى كل شئ الدين – السياسة – الحياة الاجتماعية على ما اظن، ولكن الابداع يمكن وصفه بأنه تطرف فى الفن والكتابة واشياء كهذه ويمكن ايضا ان يكون الابداع احتماليه ان يكون ضار مثل التطرف فى الدين يصف انه ابداع.

ولكن الحل الوسط يرضى جميع الاطراف او على الاقل يجعلهم فى رضا عن الاحوال.

د. يحيى:

“إرضاء جميع الأطراف”، هذا مطلب خبيث نفاقى فاتر، أو هو كذبة كبيرة مستحيلة

أنا أقبل الحل الوسط فقط كمرحلة مؤقته

التوليف بين الأضداد ليس حلا وسطيا، هو جدل النمو، وهذا شىء آخر.

الحل الوسط الدائم هو ميوعة رجراجة يخسر فيها الطرف الأضعف على طول الخط.

أما الابداع فهو ليس تطرفا، هو عمق التوليف بين الأضداد فى كلٍّ جديدٍ قادرٍ على تمثلها معا، وليس لصقها بجوار بعضها.

د. مدحت منصور

مقال صعب و خصوصا عندما تحدث عن وسطية اللإسلام و هي وسطية غير التي فهمناها و نادى بها المنادون ثم زادت الصعوبة حين تحدثتم عن شهادتنا نحن المسلمين على الأمم وشهادة رسولنا صلى الله عليه و سلم علينا إلا أنني فهمت أنالشهادة بالوحدانية لله و الرسالة لرسوله صلوات الله عليه هي شهادة بكل خلية في الجسم و بالروح أيضا و هي شهادة قديمة مكتوبة داخلنا تؤهلنا لجدلية تطور . أصبحت أكره الحلول الوسط و التسويات و خصوصا لو بداخلها رشاوي و لكن يبدو أنها ضرورة اجتماعية مرضية بكسر الضاد و أسلوب سياسي قاتم للضحك على الأضعف و تسكينه بعد تخديره ليسهل انقياده و ذبحه عند الحاجة و هذا لم يحدث في جنوب لبنان للآن.

د. يحيى:

أشكرك وأرجوك قراءة ردّى على رباب قبلك مباشرة.

****

يوم إبداعى الشخصىحكمة المجانين: تحديث 2010

11- الحب والزواج والجنس (7 من 7)

د. مدحت منصور

عندما رأيتها كلها كما علمتنا حضرتك لم أحتمل ذلك , كلما رأيت الحقيقة احتقرتها و أظن أنها

تحتقرني بنفس الدرجة أو أشد, أساعدها أن تحتقرني أكثر انتقاما منها و من احتقارها لي ,

أرفض كل ذلك و لا أدري ماذا أفعل.

المقتطف:

 “الحب‏ ‏هو‏ ‏أ‏ن ‏ترى ‏الآخر‏ ‏بحجمه،

 ‏ثم‏ ‏تتأكد‏ ‏من‏ ‏حدود‏ ‏واقع‏ ‏خيره‏ ‏وشره‏ ‏معا،

 ‏ثم‏ ‏تصبر‏ ‏على ‏البقاء‏ ‏معه‏ ‏كله‏ ‏على ‏بعضه،

 ‏ثم‏ ‏لا‏ ‏ترشوه‏ ‏بالموافقة‏ ‏لمجرد‏ ‏أن‏ ‏تحافظ‏ ‏على ‏بقائه‏ ‏معك،

 ‏ثم‏ ‏لا‏ ‏ترفضه‏ ‏بالضجر‏ ‏من‏ ‏تناقضه،

 ‏ثم‏ ‏لا تستسلم‏ ‏لإصراره‏ ‏على ‏الجمود،

 ‏ثم‏ ‏لا‏ ‏تحاول‏ ‏تغييره‏ ‏لمجرد‏ ‏أن‏ ‏تريح‏ ‏نفسك”

التعليق:

 سيدي الأستاذ لقد جعلت الحب مستحيلا ربما الآن فقط أعلم لماذا يتخيل أحدهم نفسه نبيا , ربما

أراد أن يحقق مستحيلا كهذا.

د. يحيى:

فى نهاية قصيدتى “علمتنى شيخى” فى أحد أعياد ميلاد نجيب محفوظ قلت على لسانه:

“المستحيل هو النبيل الممكن الآن بنا”

على ما أذكر

برجاء الرجوع إلى القصيدة:

(مقال الأهرام 15-12-2003 فى عيد ميلاده الـ 92 “صالحتنى شيخى على نفسى”)

وأيضا، برجاء قراءة تعليق د. على طرخان لاحقا، وردى عليه.

أ. محمد إسماعيل

اكثر ما وصلنى هو انى اطمأننت ان البشاعة والشر هما جزء منى واللى يحبنى لازم يقبلها وأن أنا لو قبلتها حاعرف أحب الناس وأتحب.

د. يحيى:

صح

أ. محمد إسماعيل

كنت فاهم إن الحب يجيب الزواج بعد كده الجنس. دلوقتى انا اتلخبط وماعنتش فاهم مين ممكن يسبق مين ومين ممكن يجيب مين. آسف ما سألتش غير بعد انتهاء السلسله لانى كنت فاكر انى حالاقى الاجابه. لكن دلوقتى متلخبط ومش عارف مين ممكن يسبق مين.

د. يحيى:

ليس مهما مَنْ يسبق مَنْ، المهم أن يتجرجروا “معا” ليصبح كل ذلك هو تجليات العلاقة البشرية النامية للطرفين. (المسماه الحب أحيانا)

أ. عبير رجب

المقتطف: ‏(480) “‏إذا‏ ‏أصررت‏ ‏على ‏أن‏ ‏تكتفى ‏منى ‏بما‏ ‏تحب‏ ‏أن‏ ‏ترى فىّ، ‏فأنا‏ ‏لست‏ ‏هو‏، دعنى وبقيتى لمن يجاهد ليرانى، فأراه كله أيضا”.

التعليق: عجبتنى هذه العبارة دون تعليق.

د. يحيى:

شكرا

د. على طرخان

المقتطف: (الفقرة 479)

 الحب‏ ‏هو‏ ‏أ‏ن ‏ترى ‏الآخر‏ ‏بحجمه،

 ‏ثم‏ ‏تتأكد‏ ‏من‏ ‏حدود‏ ‏واقع‏ ‏خيره‏ ‏وشره‏ ‏معا،

 ‏ثم‏ ‏تصبر‏ ‏على ‏البقاء‏ ‏معه‏ ‏كله‏ ‏على ‏بعضه،

 ‏ثم‏ ‏لا‏ ‏ترشوه‏ ‏بالموافقة‏ ‏لمجرد‏ ‏أن‏ ‏تحافظ‏ ‏على ‏بقائه‏ ‏معك،

 ‏ثم‏ ‏لا‏ ‏ترفضه‏ ‏بالضجر‏ ‏من‏ ‏تناقضه،

 ‏ثم‏ ‏لا تستسلم‏ ‏لإصراره‏ ‏على ‏الجمود،

 ‏ثم‏ ‏لا‏ ‏تحاول‏ ‏تغييره‏ ‏لمجرد‏ ‏أن‏ ‏تريح‏ ‏نفسك،

………

……..

رباه!! لماذا أصعِّبها هكذا؟

لكنها هكذا،

ماذا أفعل؟

التعليق: لا تسهِّلها يا د.يحيى، فجمالها وعظمتها فى صعوبتها، وهذا ما يجعلها شيئا قيما، ويستحق حقا ان تبذل كل ما تملكه من جهد لتصل اليه…

ما يحبطنى انى اعلم ان الوصول الى هناك هو منتهى السعادة والراحة ولكن فى نفس الوقت اعلم انى لا املك القدرة على ان اكون هكذا.

د. يحيى:

ولا أنا

غالبا

د. عماد شكرى

هل الحب حالة فى العلاقة أم هى علاقة حب؟!

د. يحيى:

لم أفهم

دعنى أقول لك إن المهم هو حكاية “مع”، التى وردت فى اللعبة منذ أكثر من شهر.

 “مع” هذه تتضمن أيضا: الرؤية الشاملة ثم الاستمرار والتغيير من الطرفين، ثم سِّمها كما تشاء.

د. محمد الشرقاوى

اعتقد ان كل الناس مابتحبش تشوف فى الحبيب الا الجانب الحلو وبرضه معظم الناس لا تظهر غير الجانب الحلو طيب ما هو مصيرنا فى يوم نشوف الجانب السئ وبعدها تبدا المشاكل، طيب ليه منكنش على طبيعتنا من الاول ونكون صرحاء وأية مشكلة تواجهنا نحلها ولو ما نفعتش تتحل يبقى خير برضو يبقى مالناش نصيب فى هذا الامر لكن نترك الامر الى ان تتهد الدنيا علينا مره واحدة اهه ده الغلط.

د. يحيى:

يعنى

د. محمد أحمد الرخاوى

لم يعرف الحياة الا من عرف انها لا تستوى الا بقبول كل شئ كنقطة بداية ليس لها نهاية، الآخر هو مشروع انتقائى لمحاولة تكامل تفشل دائما الا اذا علمنا ان لا تكامل الا فى كل واحد صحيح لا يوجد اصلا “ولذلك خلقهم” لا تعايرنى ولا اعايرك فالكدح طايلنى وطايلك فلنخرج من انفسنا سعيا الى وجهه لنلاقيه اغبى الصفقات هى الاتفاق السرى الغبى على ان يبقى الحال ما هو عليه ولكن اذا قرر الآخر بداخلك او بداخلها ان يتمرد فلا تلومن الا غباءك وتوقفك وجبنك وسينتصر المتمرد اذا صدق والشاطر من يلحق اذا كان الزواج حتمى كمرحلة فلا تشوه به اولادك ظنا انك تحافظ عليهم فقلتكما بالنسبة لهم قد تكون أفضل، فشل الزواج لا يضاهيه الا فشل عكسه مرحليا اذا صدق كل طرف وحيدا فسيلتقى فقط الصادقون على المسار وليس عند اى منهما.

د. يحيى:

لا مانع

****

فى فقه العلاقات البشرية: دراسة فى علم السيكوباثولوجى (24)

 لوحات تشكيلية من العلاج النفسى والحياة

 شرح على المتن: ديوان أغوار النفس اللوحة (40)

لعبة الحياة (6)

د. محمد الشرقاوى

جميله جدا لعبه الحياه كنت اتسائل دوما بينى وبين نفسى اكيد حضرتك متحمل اعباء من حولك وخصوصا مرضاك وكنت اتعجب من تحملك لهم كل هذه السنوات ما شاء الله انا لا احسد ولكن كنت بقول ان فى طريقه تقوم بها نفسك وقلت مشممكن يجى يوم على الدكتور النفسى يقول فى مره زى مرضاه ومن كتر عشرته بيهم مش لاعب ويحصل اللى يحصل وانا من حقى ومن حقى فى هذه الحياه ومختوش زى ما اى مريض نفسى بيقول فى الاول بس بعد كدة بيلاقى نفسه انه اكل من الشجره الملعونه اللى اكل منها سيدنا آدم عليه السلام بفتكر دايما آيات بتقول (خلق الانسان فى كبد) و(يا أيها الإنسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه) ربنا يقوى حضرتك ويجزيك الجزاء الاكبر فى الدنيا والآخره ويبعد عنك التعب والاحتياج الى آخر لحظة فى حياتك ربنا يديك طوله العمر.

د. يحيى:

شكرا

وأرجو أن تتابع ما تبقى من حلقات “جمل المحامل” (فقه العلاقات البشرية)

****

فى فقه العلاقات البشرية: دراسة فى علم السيكوباثولوجى (25)

لوحات تشكيلية من العلاج النفسى والحياة

شرح على المتن: ديوان أغوار النفس اللوحة (41)

الغنيوة الأولانية: جمل المحامل (1)

د. أسامة فيكتور

هناك فارق شاسع بينى وبينك ورغما عن ذلك فأنا أشعر هذا الشعور إنى أعطى فمن يعطينى، كان أبى هو مصدر إمدادى الرئيسى، لعل هذا الاحساس هو سبب هروبى أحياناً من العلاج النفسى الفردى خاصة وباقى انواع العلاج النفسى عامة، فليعينك الله على الاستمرار وليعيننى ايضاً.

د. يحيى:

ربنا كريم

د. عمرو دنيا

تخوفت جدا من تحذير حضرتك من عدم وجود مصدر رى عاطفى وتبعة ذلك على العلاقة بالمريض وفى نفس الوقت اطمأنت ولا ادرى كيف.

د. يحيى:

هذا هو الطبيعى

****

فى فقه العلاقات البشرية: دراسة فى علم السيكوباثولوجى (26)

لوحات تشكيلية من العلاج النفسى والحياة

شرح على المتن: ديوان أغوار النفس اللوحة (42)

الغنيوة الأولانية: جمل المحامل (2)

د. سامح حجاج

لعلنى فهمت الآن إصرارك على الكتابة وتوقك إلى التعليقات، فالأمر جد عميق وحزين.

وجدتنى مستغربا فى البداية سياقك الشعرى، ولكن بعد فترة وبعد قراءة الجزء الأول ثم الثانى، انتقل استغرابى كاملا إلى أمر آخر، فقد مررت بخبرة تكاد تكون مطابقة لهذه الخبرة، مع فارق الخبرة والعلم والعمر والتحمل بينى وبينك، ولكنى أشاركك فى هذا الإحساس ، فقد وجدتنى يوما أحمل هموم أصدقائى وأسمع لهم وأحنو عليهم وأعينهم بالرأى والدعم المتفهم والبناء، ولما وجدتنى وقد احتجت مثل هذا السند، وشرعت أشكو لصديق لى ظننته أهلا لتحمل هذا منى، وجدته يقول متعجبا “ايه يا سامح ده، احنا آخدين عنك فكرة غير كدة خالص!!” ولم يسعفنى فى مشكلتى وزادت حسرتى ساعتها، وكتبت قصيدة مشابهة المعنى لما كتبت، وعنونتها “مأساتى أننى جبل”، مشبعة بإحساسى ساعتها، إحساس بالوحدة، والألم، أو بالألم وحيدا، وكان به جزء من مقالة ندمائك عن سبقك فى النضج، وأنه عندما يطلب من يراه الناس كبيرا، مثلما يطلبون هم منه، يفزعون ويجزعون وينسحبون:

…..إن زلزل قلبى ينبوعا، أو مال الطفل بتكوينى، فزع الجيران من ضعفى، صمتهم همسات أنيني…..

ويتركنى هذا الموقف بطاقة من الحزن المرير والغضب الحارق، ولكنى استخدم هذا الغضب لإبعاد الناس عنى حتى لا تطولهم حممي:

 ….وجدوا شلالا يجرفهم يمنعهم حمم براكيني….

وأتابع المسير، وقد تحول جبلى إلى شلال تحدوه صخوره السابقة إلى أرض السكنى، إلى وادى قوى يحتمل هدره ويصيّره إلى نهر يجرى بالخير….

ختاما، أسعدنى قراءة مقالك ومشاركتك بهذا الإحساس العميق والخاص والتجربة الثرية وقد أحسست الآن أنى لست بهذه الوحدة بالقدر الذى ظننت….

د. يحيى:

شكرا حقيقيا

وما دامت المشاركة وجبت فدعنى أقدم لك خبرتين فى نفس الموضوع بالفصحى هذه المرة، هما قصيدتان سابقتان (حوالى 1974):

الأولى: الطفل العملاق الطيب، وهى تصف خبرة أرحم،

 أما الثانية: فقد تضمنت بعض مراحلها خيانة انتهازية للانقضاض بعد التسليم بالضعف والاستعداد للأخذ، نعم الانقضاض والشماتة، وليس فقط رفض حق الأخذ العادى لمن حمِلَ ما جملَ طول العمر.

وقد فضلت ألا أصلك برابط link إليهما، أملا فى أن يشاركنا أصدقاء وصديقات أخر.

أولاً: قصيدة: الطفل‏ ‏العملاق‏ ‏الطيب‏

نحتوا‏ ‏فى ‏الصخر‏ ‏الهيكلْ‏: ‏فى ‏داخله‏ ‏سر‏ ‏أكبْر‏، ‏صنم‏ ‏عبدوه‏ُُ ‏وما‏ ‏عرفوهْ‏، ‏قربان‏ ‏المعبد‏ ‏طفلْ‏، ‏يرنو‏ ‏من‏ ‏بعدْ‏، ‏لا‏ ‏يجرؤ‏ ‏أن‏ ‏يطلبُ‏، ‏أو‏ ‏يتململْ‏، ‏أقعى ‏فى ‏رعبٍ‏ ‏فى ‏جوف‏ ‏كهوف‏ ‏الصمت‏، ‏خلف‏ ‏عباءة‏ ‏كهلٍ‏ ‏قادرْ.‏ ‏…‏وكلام‏ ‏غث‏: ‏

ما‏ ‏أحكمه‏ … ‏ما‏ ‏أنبله‏ ‏ما‏ ‏أعلمه‏ … ‏ما‏ ‏أولاه‏ ‏بالحب‏،

 – ‏الحب؟‏ ‏؟‏ ‏؟‏ ‏من‏ ‏لى ‏بالحب؟؟‏

‏إذ‏ ‏كيف‏ ‏يحب‏ ‏الجوهر‏ ‏من‏ ‏لا‏ ‏يعرف‏ ‏إلا‏ ‏السطح‏ ‏اللامع؟‏

‏لم‏ ‏يعرف‏ ‏أى ‏منهم‏ ‏أن‏ ‏صلابته‏ ‏هى ‏من‏ ‏إفراز‏ ‏الضعف‏، ‏وحصاد‏ ‏الخوف،

 ‏لم‏ ‏يسمع‏ ‏أحدهمو‏ ‏نبض‏ ‏أنينه‏ْ، ‏والطفل‏ ‏الخائف‏ ‏يقهره‏ ‏البرد‏ ‏الهجر‏،

‏نظر‏ ‏الطفل‏ ‏إلى ‏كبد‏ ‏الحق‏ ‏وتمنى ‏الموت‏،

 لكن‏ ‏النور‏ ‏يداعب‏ ‏بصره‏، ‏وحفيف‏ ‏الدفء‏ ‏يدغدغ‏ ‏جلده‏، ‏فيكاد‏ ‏يصيح‏ ‏النجده‏،

 ‏يتحرق‏ ‏أن‏ ‏يظهر‏ ‏ضعفه‏،

 ‏لكن‏ ‏الرعب‏ ‏الهائل‏ ‏يكتم‏ ‏أنفاسه‏، ‏ويعوق‏ ‏خطاه‏،

 ‏الضعف‏ ‏هلاك‏، ‏والناس‏ ‏وحوش،

 فلتتجمد‏ ‏أعماقى، ‏ولتنم‏ ‏القشرة‏، ‏ولينخدعوا‏، ‏وليكن‏ ‏المقعد‏ ‏أعلى ‏ثم‏ ‏الأعلى ‏فالأعلى، ‏حتى ‏لو‏ ‏كان‏ ‏بلا‏ ‏قاع‏، ‏ولأجمع‏ ‏حولى ‏فى ‏إصرارٍ‏ ‏ما‏ ‏يدعم‏ ‏ذاتى ‏فى ‏أعينهم‏ْْ، ‏ولأصنع‏ ‏حولى ‏سورا‏ ‏من‏ ‏ألفاظ‏ ‏فخمة‏، ‏درعا‏ ‏يحمينى ‏منهم‏ ،

 ‏بل‏ ‏من‏ ‏نفسى،

 … … … ‏لم‏ ‏يَدَعُوا‏ ‏لى ‏أن‏ ‏أختارْ‏،

 ‏لكن‏ ‏ويحى: ‏من‏ ‏فرط‏ ‏القوة‏، ‏وقع‏ ‏المحظور‏، ‏أو‏ ‏كاد،

 ‏أسمع‏ ‏خلف‏ ‏الصخر‏ ‏حفيفا‏ ‏لا‏ ‏يسمعه‏ ‏غيرى، ‏يحسبه‏ ‏الناس‏ ‏حديث‏ ‏القوة‏ ‏والجبروت …….

 ‏لكن‏ ‏الشق‏ ‏إمتد‏ ‏من‏ ‏داخل‏ ‏داخلنا‏ ‏الأجوف‏،

‏لا‏ … ‏لم‏ ‏يظهر‏ ‏بعد‏، ‏لكن‏ ‏لابد‏ ‏وأن‏ ‏يظهر

 ‏وكما‏ ‏كان‏ ‏الصخر‏ ‏قويا‏ ‏صلدا،‏ ‏وكما‏ ‏كان‏ ‏الصنم‏ ‏مهابا‏ ‏فخما‏، ‏سوف‏ ‏يكون‏ ‏الصدع‏ ‏خطيرا‏ ‏فاحذر‏، ‏وليحذر‏ ‏ذلك‏ ‏أيضا‏ ‏كل‏ ‏الناس

 لن‏ ‏ينجو‏ ‏أحد‏ ‏من‏ ‏هول‏ ‏الزلزال‏ .. ‏إلا‏ ‏من‏ ‏أطلق‏ ‏للطفل‏ ‏سراحه‏: ..‏كى ‏يضعف‏ … ‏أو‏ ‏يخطئ … ‏أو‏ ‏يفعلها‏،

 ‏لن‏ ‏ينجو‏ ‏أحد‏ ‏من‏ ‏طوفان‏ ‏الحرمان‏، ‏إلا‏ ‏من‏ ‏حل‏ ‏المسألة‏ ‏الصعبة‏:

 ‏أن‏ ‏نعطى ‏للطفل‏ ‏الحكمة‏ ‏والنضج‏، ‏دون‏ ‏مساس‏ ‏بطهارته‏، ‏ببراءته‏، ‏بحلاوة‏ ‏صدقه‏،

 ‏أن‏ ‏نصبح‏ ‏ناسا‏ ‏بسطاء‏ْْ، ‏فى ‏قوة‏،

 ‏أن‏ ‏نشرب‏ ‏من‏ ‏لبن‏ ‏الطيبة‏ ‏سر‏ ‏القدرة‏، ‏كى ‏نُهْلِكَ‏ – ‏حبا‏ – ‏غول‏ ‏الشر‏ ‏المتحفز‏ ‏بالإنسان‏ ‏الطيب‏،

 ‏هل‏ ‏يمكن؟؟‏

 ‏هل‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏نجعل‏ ‏من‏ ‏ذاك‏ ‏الحيوان‏ ‏الواعى‏: ‏إنسانا‏ ‏يعرف‏ ‏كيف‏ ‏يدافع‏ ‏عن‏ ‏نفسه‏.. ‏ببراءة‏ ‏طفل‏، ‏وشجاعة‏ ‏إنسان‏ ‏لايتردد‏… ‏فى ‏قول‏ ‏الحق‏، ‏بل‏ ‏فى ‏فرضه؟‏

 ‏تلك‏ ‏هى ‏المسألة‏ ‏الصعبة‏. ‏

هل‏ ‏يمكن؟؟‏

 ‏هل‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏نضعف‏ ‏دون‏ ‏مساس‏ ‏بكرامتنا؟‏، ‏أن‏ ‏نضعف‏ ‏كيما نقوى؟

 ‏أن‏ ‏يصرخ‏ ‏كل‏ ‏جنين‏ ‏فينا‏ ‏حتى ‏يُسْمْع‏

‏أن‏ ‏نطلق‏ ‏قيد‏ ‏الطفل‏ ‏بلا‏ ‏خوف‏ ‏وبلا‏ ‏مطمعْ؟

‏أن‏ ‏يعرف‏ ‏أنا‏ ‏لا‏ ‏نرجو‏ ‏منه‏ ‏شيئا‏.. ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏يصبح‏ ‏أسعد‏ ‏منا‏، ‏ألا‏ ‏يُخْدع‏

 ‏فلكم‏ ‏قاسينا‏ ‏من‏ ‏فرط‏ ‏الحرمان‏.. ‏وفرط‏ ‏القوة‏، ‏ولكم‏ ‏طحنتنا‏ ‏الأيام‏، ‏والأعمى ‏منا‏ ‏يحسب‏ ‏أنا‏ ‏نطويها‏ ‏طيا‏،

 ‏لكن‏ ‏كيف؟

‏ ‏سأقول‏ ‏لكم‏ ‏كيف‏… ‏

كيف‏ “يكون‏” ‏الإنسان‏ ‏الحر‏، ‏يترعرع‏ ‏فى ‏أمن‏ ‏الخير‏، ‏ينمو‏ ‏فى ‏رحم‏ ‏الحب‏، ‏حب‏ ‏الكل‏ ‏بلا‏ ‏قيدٍ‏ ‏أو‏ ‏شرط‏ْْ،

 ‏حبٌّ‏ ‏لا‏ ‏يسألَ‏ ‏كمْ‏… ‏أو‏ ‏كيف‏… ‏أو‏ ‏حتى ‏من؟‏

 ‏حب‏ ‏يقبل‏ ‏خطئى ‏قبل‏ ‏نجاحى،

 ‏حب‏ ‏يقظ‏ ‏يمنعنى ‏أن‏ ‏أتمادى، ‏يسمح‏ ‏لى ‏أن‏ ‏أتراجع

‏ ‏حب‏ ‏الأصل‏، ‏لا‏ ‏حب‏ ‏المظهر‏ ‏والمكسب‏ ‏وبريق‏ ‏الصنعه‏،

 ‏حب‏ ‏يبنى ‏شيئا‏ ‏آخر‏ ‏غير‏ ‏هيا‏ ‏كل‏ ‏بشرية‏، ‏تمشى ‏فى ‏غير‏ ‏هدى، ‏تلبس‏ ‏أقنعة‏ ‏المال‏، ‏أو‏ ‏نيشان‏ ‏السلطة‏.

 ‏سأقول‏ ‏لكم‏ ‏كيف‏:

 ‏بالألم‏ ‏الفعل‏، ‏والناس‏ ‏الحب‏، ‏ينمو‏ ‏الإنسان‏:

 ‏طفلا‏ ‏عملاقا‏ ‏أكمل‏،

 ‏يسعى ‏نحو‏ ‏الحق‏ ‏القادر‏

‏والقمة‏ ‏تمتد‏ ‏إلى ‏ما‏ ‏بعد‏ ‏الرؤية‏.‏

(؟ /؟/1973)

ثانياً: قصيدة: جبل‏ ‏الرحمات‏

‏ ‏وتعلمنا:‏ ‏تاتا‏ .. .. ‏تاتا‏، ‏لاتتعثرْ

 ‏وتعلمنا‏ .. ‏سرًّا‏ ‏أخطرْ‏ْْ،

 ‏قال‏ ‏الكلمةْ‏: ‏شيخ‏ ‏المِنسْر‏:

 ‏إفتح‏ ‏سمسمْ‏ .. ‏أنت‏ ‏الأقدرْ‏، ‏تحفظْ‏ ‏أكثرْ‏.. ‏تعلو‏ ‏المنبر‏ْْ، ‏تجمع‏ ‏أكثر‏ .. ‏ترشو‏ ‏العسكر‏،

 ‏وخيوط‏ ‏التشريفة‏ ‏من‏ ‏جلد‏ ‏الأفعى ‏المغبرْ‏

وحفظتُ‏ ‏السر‏:

 ‏وبعقل‏ ‏الفلاح‏ ‏المصرى ،‏أو‏ ‏قل‏ ‏لؤمه‏: ‏درت‏ ‏الدورة‏ََََ ‏حولَ‏ ‏الجسرْ‏:

‏حتى ‏لا‏ ‏تخدعنى ‏كلمات‏ ‏الشعر‏، ‏أو ‏يضحك‏ ‏منى ‏من‏ ‏جمعوا‏ ‏أحجار‏ ‏القصر‏ ‏القبر‏، ‏أو‏ ‏يسحق‏ ‏عظمى ‏وقع‏ ‏الأقدام‏ ‏المتسابقة‏ ‏العجلى، ‏أقسمت‏ ‏بليلٍ‏ ‏ألا‏ ‏أضعف‏ْ… ‏ألا‏ ‏أنسى،

 وأخذت‏ ‏العهد‏،

 ‏غاصت‏ ‏قدماى ‏بطين‏ ‏الأرض،‏ ‏وامتدت‏ ‏عنقى ‏فوق‏ ‏سحاب‏ ‏الغد‏،

 هذّبت‏ ‏أظافر‏ ‏جشعى، ‏ولبست‏ ‏الثوب‏ ‏الأسمر،‏ ‏ولصقت‏ ‏اللافتة‏ ‏الفخمة‏ْ، ‏وتحايلت‏ ‏على ‏الصنعة‏ْْ، ‏وتخايلت‏ ‏طويلا‏ ‏كالسادة‏ ‏وسط‏ ‏الأروقة‏ ‏المزدانة‏ ‏برموز‏ ‏الطبقةْ‏.. ،.. ‏

هأنذا‏ ‏أتقنتُ‏ ‏اللغَة‏ ‏الأخرى، ‏حتى ‏يُسمعَ‏ ‏لى، ‏فى ‏سوق‏ ‏الأعداد‏ ‏وعند‏ ‏ولى ‏الأمر‏

– ‏مرحى ‏ولدى ‏حققتَ‏ ‏الأملا‏َ..!!.. ‏اسمكَ‏ ‏أصبح‏ ‏علمَا‏ .. .. – ‏وثمارك‏ ‏طابت‏ ‏فاقطفها‏ .. .. ‏وفتات‏ ‏المائدة‏ ‏ستكفى ‏القطط‏ ‏الجوعى

= ‏لا‏ ‏يا‏ ‏أبتى: ‏لن‏ ‏تخدعنى ‏بعد‏ ‏اليوم‏، ‏صرت‏ ‏الأقوى،

 ‏للرعب‏ ‏الكذب‏ ‏نهاية‏،

 ‏تكشفْ‏ ‏ورقكْ؟‏ ‏أكشف‏ ‏ورقى‏…،، ‏هذا‏ ‏دورى .. ‏أربح‏ْْ،

 ألقيت‏ ‏بحياتى ‏السبعة‏، ‏تلتقط‏ ‏الديدان‏ ‏المرتجفة‏ ‏فى ‏أيديهم، ‏وحملت‏ ‏أمانة‏ ‏عمرى ‏وحدى، ‏وشهرت‏ ‏السيف‏ ‏أكفر‏ ‏عن‏ ‏ذنبى ‏الوهمى، ‏وفردت‏ ‏شراعى ‏لتهب‏ ‏رياح‏ ‏العدل‏ ‏الصدق‏ ‏الحب‏..

 لكن‏ ‏العاصفة‏ ‏الهوجاء‏ ‏تبدل‏ ‏سيرى .. .. ‏ورست‏ ‏فلكى ‏فى ‏أرض‏ ‏حَمِئَة‏، ‏فوق‏ ‏سنان‏ ‏جبال‏ ‏الظلمة‏

وتناثرت‏ ‏الألواحْ‏ ‏فصنعت‏ ‏الكوخ‏ ‏القلعة‏ ‏وسط‏ ‏الغابة.. .. ‏والزيف‏ ‏الظلم‏ ‏يطاول‏ ‏أملى ‏حتى ‏يطمس‏ ‏أنفى،

 ‏لكن‏ ‏الحق‏ ‏النور‏ ‏يذيب‏ ‏جليد‏ ‏اليأس‏ ‏على ‏قمم‏ ‏الوحدة‏،

 ‏والزبد‏ ‏يروح‏ ‏جفاء‏ََ

‏لا‏ ‏يبقى: ‏إلا‏ ‏ما‏ ‏ينفع‏ْْ

فلأفتح‏ ‏قلبى .. ‏يحمى ‏رقته‏ ‏درع‏ ‏القدرة‏، ‏وليطرق‏ ‏بابى ‏الطفلُ‏ ‏المحرومُ‏ ‏ليُظهر‏ ‏ضعفهْ‏، ‏ثم‏ ‏يصير‏ ‏العملاق‏ ‏الطيب‏، ‏وليلتئم‏ ‏الجرح‏ُُ ‏الغائرُ‏ ‏تحت‏ ‏ضماد‏ِِ ‏القوة‏، ‏وليتألم‏ ‏فى ‏كنفى ‏من‏ ‏حُرِمُوا‏ ‏حق‏ “الآه‏”، ‏لتعود‏ ‏مشاعرهم‏ ‏تنبض ‏ولأحْمِ‏ ‏الجيل‏ ‏القادم‏ ‏أن‏ ‏يضطر‏ .. ‏لسلوك‏ ‏طريقى ‏الصعب‏،

 لكن‏! .. لكن!!

 ‏وأنا؟‏ ..‏وأنا؟؟‏

 ‏وأنا‏ ‏إنسان‏ ‏لم‏ ‏يأخذ‏ ‏حقه‏: ‏طفلا‏ ‏أو‏ ‏شابا‏ .. ‏أو‏ ‏حتى ‏شيخا‏..

‏هل‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏تغنينى ‏تلك‏ ‏القوة‏ ‏عن‏ ‏حقى ‏أن‏ ‏أحيا‏ ‏ضعف‏ ‏الناس؟‏

 ‏لكن:‏ ‏من‏ ‏يعطى ‏جبل‏ ‏الرحمات‏ ‏الرحمة؟‏!

وظلت أنّات الضعف لبعض الأقرب

 ‏لم‏ ‏يضطربوا‏ .. ‏لم‏ ‏يختل‏ ‏المسرح‏،

 ‏وتهادى ‏الحق‏، ‏أشرق‏ ‏نور‏ ‏الفجر‏ ‏الوعى ‏الصدق‏، ‏وانساب‏ ‏الفكر‏ ‏الألم‏ ‏النبض‏ ‏يعيد‏ ‏الذكرى:

.. .. ‏فى ‏ذاك‏ ‏اليوم‏ ‏الدابر‏ ‏قبل‏ ‏النور‏، ‏كان‏ ‏وحيدا‏ … ‏وصليل‏ ‏الألفاظ‏ ‏يغنى ‏اللحن‏ ‏الأجوف‏، ‏والفكر‏ ‏سحاب‏ٌٌ ‏يخفى ‏النور‏ ‏المأمول‏، ‏والحس‏ ‏الأعمى ‏يرقص‏ ‏فى ‏حلم‏ ‏النشوة،

 .. .. ‏وتراءت‏ ‏صور‏ ‏الخدعة‏ ‏تتلاحق‏، ‏تحكى ‏قصة‏ ‏سرقة‏:

 ‏يوم‏ ‏تنكر‏ ‏جمع‏ ‏الناس‏ ‏لوجه‏ ‏الحق‏، ‏يوم‏ ‏تفتح‏ ‏سرداب‏ ‏الهرب‏ ‏بلا‏ ‏رجعة‏، ‏يوم‏ ‏تنمر‏ ‏كل‏ ‏قديم‏ ‏حتى ‏يفرض‏ ‏نفسه‏، ‏يوم‏ ‏انطلق‏ ‏يلوح‏ ‏باللذة‏ ‏والمتعة، ‏الجن‏ ‏الجنس‏ ‏الشيطان‏، ‏بدلا‏ ‏من‏ ‏حبٍّ‏ ‏قرب‏ٍِ ‏أكملْ‏،

 ‏يوم‏ ‏تراءت‏ ‏للنفس‏ ‏مزايا‏ ‏الخدعة‏ “أن‏ ‏تجمع‏ ‏ما‏ ‏تجمع‏ ‏حتى ‏تأمن‏ ‏غدر‏ ‏الأيام‏، ‏حتى ‏لا‏ ‏تحتاج‏ ‏إلى ‏الناس‏، ‏حتى ‏تشترى ‏عبيد‏ ‏الله‏،

 وبكيت‏ .. ..

 ‏يا‏ ‏فرحتى ‏الكبرى ..

 ‏ما‏ ‏أقدس‏ ‏ماء‏ ‏الدمع‏ ‏الدافئ ‏يغسل‏ ‏روحى .. .. ‏هل‏ ‏قتلوا‏ ‏غول‏ ‏الوحدة؟؟؟‏

 ساورنى ‏الشك‏ ..

 ‏يا‏ ‏ليت‏ ‏الكل‏ ‏تلاشى، ‏حتى ‏لا‏ ‏أبدو‏ ‏جبلا‏ ‏يتهاوى ‏من‏ ‏لمسة‏ ‏حب‏ ‏صادق‏

‏داخلنى ‏خوف‏ ‏متردد‏، ‏وتراجع‏ ‏بعضى ‏يتساءل‏:‏

ماذا‏ ‏لو‏ ‏أضعف؟‏ ‏وخيال‏ ‏جامح‏:

 ‏وكأنى ‏أرفع‏ ‏وحدى ‏الكرة‏ ‏الأرضية‏ ‏فوق‏ ‏قرونى:

 ‏من‏ ‏يروى ‏عطش‏ ‏المحرومين؟‏ ‏من‏ ‏يمنع‏ ‏ذاك‏ ‏الوحش‏ ‏القابع‏ ‏فى ‏أنفسنا‏ ‏أن‏ ‏ينتهز‏ ‏الفرصة؟‏ ‏من‏ ‏يقضم‏ ‏أنياب‏ ‏الليث‏ ‏الكاسر‏ ‏حتى ‏لا‏ ‏يغتال‏ ‏طهارة‏ ‏طفل‏، ‏إذ‏ ‏تخدعه‏ ‏الغنوة‏: “الحل‏ ‏الأوحد‏ ‏يا‏ ‏أحبابى .. ‏فى ‏الصدق‏ ‏وفى ‏الألفاظ‏ ‏الحلوه‏”

 ‏من‏ ‏يلعب‏ ‏بالبيضة‏ ‏فى ‏سوق‏ ‏العلم‏ ‏الزائف؟‏ ‏حتى ‏يعلم‏ ‏أصحاب‏ ‏العمم‏ ‏الخضراء‏، ‏أو‏ ‏القبعة‏ ‏المرتفعة‏، ‏أن‏ ‏اللعبة‏ ‏ليست‏ ‏حكرا‏ ‏يعطيهم‏ ‏حقا‏ ‏قدسيا‏ ‏فى ‏إصدار‏ ‏اللائحة‏ ‏الرسمية‏ ‏لحياة‏ ‏الناس؟‏ .. ..

 ‏من‏ ‏يفعل‏ ‏ذلك‏ ‏عنى ‏يا‏ ‏أحبابى ‏إذ‏ ‏أكشف‏ ‏أوراقى، ‏إذ‏ ‏أبكى .. ‏أضعف‏ .. ‏أتمدد‏، ‏دون‏ ‏سلاح‏ ‏الشك‏ ‏القدرة؟‏

زين‏ ‏لى ‏خوفى ‏أن‏ ‏أتراجع‏، ‏أن‏ ‏أجمع‏ ‏نفسى ‏وأواصل‏ ‏لفَّ‏ ‏الدورة‏،

 لكن‏ ‏لا‏،

 ‏خلق‏ ‏الله‏ ‏الدنيا‏ ‏فى ‏ستة‏ ‏أيامٍ‏‏ ‏والضعف‏ ‏الصادق‏ ‏في ‏ظل‏ ‏حنان‏ ‏الناس‏ ‏دور‏ ‏أقوى ..

 ‏وتساقط‏ ‏دمعى ‏أكثر‏

والتف‏ ‏الكل‏ ‏حوالىْ، ‏يغمرنى ‏بحنان‏ ‏صادق‏: ‏هدهدة‏ ‏حلوة‏،

 ‏وتكور‏ ‏جسدى ‏مؤتنسا‏، ‏فى ‏حضن‏ ‏الحب‏ ‏ودغدغدته‏،

 ‏واهتز‏ ‏كيانى ‏بالفرحة‏، ‏ليست‏ ‏فرحة‏،

 ‏بل‏ ‏شيئا‏ ‏آخر‏ ‏لا‏ ‏يوصف‏:

 ‏إحساس‏ ‏مثل‏ ‏البسمة‏،

 ‏أو‏ ‏مثل‏ ‏النسمة‏ ‏فى ‏يوم‏ ‏قائظ‏،

 ‏أو‏ ‏مثل‏ ‏الموج‏ ‏الهادئ ‏حين‏ ‏يداعب‏ ‏سمكة‏،

 ‏أو‏ ‏مثل‏ ‏سحابة‏ ‏صيف‏ ‏تلثم‏ ‏بَرَد‏ ‏القمة‏،

 ‏أو‏ ‏مثل‏ ‏سوائل‏ ‏بطن‏ ‏الأم‏ ‏تحتضن‏ ‏جنينا‏ ‏لم‏ ‏يتشكل‏

‏أى ‏مثل‏ ‏الحب‏..،

‏بل‏ ‏قبل‏ ‏الحب‏ ‏وبعد‏ ‏الحب‏،

 ‏شئ ‏يتكور‏ ‏فى ‏جوفى ‏لا‏ ‏فى ‏عقلى ‏أو‏ ‏فى ‏قلبى، ‏وكأن‏ ‏الحبل‏ ‏السرى ‏يعود‏ ‏يوصلنى ‏لحقيقة‏ ‏ذاتى .. ‏هو‏ ‏نبض‏ ‏الكون‏، ‏هو‏ ‏الروح‏ ‏القدسى، ‏أو‏ ‏الله‏ ،

 ‏واستسلمت‏،

‏لكن‏ ..!! ، ‏لكن‏..!!،

 ‏ماذا‏ ‏يجرى ‏؟؟!!

‏ ‏وتزيد‏ ‏الهدهدة‏ ‏علوا‏ …

 ‏ماذا‏ ‏يجرى؟!!!

 ‏تعلوا‏ ‏أكثر‏،

 ‏ليس‏ ‏كذلك‏…

 ‏تعلو‏ ‏أكثر

 ‏ليست‏ ‏هدهدة‏ ‏بل‏ ‏صفْعَا‏،

 ‏تعلو‏ ‏أكثر‏،

 ‏بل‏ ‏ركلا‏ ‏ضربا‏ ‏طحنا‏،

 ‏تعلو‏ ‏أكثر‏،

 ‏أنيابٌ‏ ‏تنهش‏ ‏لحمى،

 ‏الكلب‏ ‏الذئب‏ ‏انتهز‏ ‏الفرصة‏، ‏اغتنم‏ ‏الضعف‏ ‏وأنى ‏ألقيت‏ ‏سلاحى

 هل‏ ‏لبس‏ ‏الشر‏ ‏مسوح‏ ‏الأب‏ ‏الحانى؟ ‏هل‏ ‏خدعنى ‏المظهر؟

‏ ‏وتلفتُّ‏ ‏حوالى، ‏فإذا‏ ‏بقناع‏ ‏الود‏ ‏يدارى ‏شبه‏ ‏شماته‏ … ‏ففزعت‏، ‏وجعلت‏ ‏ألملم‏ ‏أجزائى ‏وأحاول‏ ‏أن‏ ‏أتشكل‏…، ‏وصليل‏ٌٌ ‏حاد‏ُّ ‏يغمر‏ ‏عقلى، ‏وكأن‏ ‏نحاسا‏ ‏يغلى ‏فى ‏فروة‏ ‏رأسى

 ‏والضوء‏ ‏النورانى ‏يخفتُ‏، ‏يخفتُ‏، ‏يخفتْ‏،

 ‏إنطفأت ‏روحى ‏أو‏ ‏كادتْ‏، ‏إنسحب‏ ‏عصير‏ ‏حياتى ..، ‏جف‏ ‏كيانى:

 ‏خشبٌ‏ ‏أجوفْ‏، ‏وصليل‏ ‏نحاس‏ ‏الرأس‏ ‏يجلجلْ‏

 ‏فكرٌ‏ ‏صلبٌ‏ ‏أملس‏ْْ ،.. …

 ‏واختفت‏ ‏الآلام‏ ‏مع‏ ‏الأحزان‏ ‏مع‏ ‏الفرحة

. . .

. . .

 لِمَ‏ ‏ملكنى ‏الرعب؟‏

‏هل‏ ‏خشية‏ ‏أن‏ ‏تنفجرالذرة‏؟

 ‏أن ‏أقتحم‏ ‏المجهول؟‏

 ‏أن‏ ‏أطلق‏ ‏روحى ‏فى ‏روح‏ ‏الله؟

 ‏أن‏ ‏أتحرر؟‏

 ‏هل‏ ‏خوف‏ ‏الأسلاف‏ ‏يشوه‏ ‏ضعفى؟

 ‏هل‏ ‏أتراجع؟

‏ هل فات‏ ‏آوان‏ ‏الردة‏ ؟..

هل نضجت فطرة ذاتى‏ ‏فى ‏نار‏ ‏القدرة‏ ؟

 لكن‏ ‏بالله‏ ‏عليكم‏: ‏ماذا‏ ‏هيج‏ ‏ضدى ‏الشر؟

‏ ‏لم‏ ‏شوه‏ ‏طفلى ‏الحر‏..‏؟

‏ ‏لم‏ ‏عيرنى ‏بالضعف؟

‏ ‏لم‏ ‏لبس‏ ‏الإنسان‏ ‏السلبىُّ ‏درع‏ ‏الرحمة؟‏ ‏فانطلق‏ ‏يلّوح‏ ‏بالراية‏، ‏وكأنه‏ ‏داعى ‏الحرية‏ ‏يهرب‏ ‏من‏ ‏عبء‏ ‏القدرة‏ ‏تحت‏ ‏ستار‏ ‏بريق‏ ‏الثورة‏…، ‏ثم‏ ‏يحطم‏ ‏ذاته‏، ‏إذ‏ ‏تغريه‏ ‏اللعبة‏: ‏أن‏ ‏يتمرغ‏ ‏فى ‏نهر‏ ‏اللذة‏، ‏هربا‏ ‏من‏ ‏ألم‏ ‏الوحدة‏: ‏جسدٌ‏ ‏رخوٌ‏، ‏يتلاشى ‏فى ‏جسد‏ ‏رخو‏ ‏يمحو‏ ‏الدنيا‏ ‏فى ‏اللاشيء‏، ‏والهرب‏ ‏الخدر‏ ‏يزين‏ ‏دورا‏ ‏آخر‏ ، ‏والدور‏ ‏الآخر‏ ‏يتلوه‏ ‏دور‏ ‏آخر‏: ‏نقضى ‏من‏ ‏فرط‏ ‏اللذة‏، ‏نمضى ‏من‏ ‏مهد‏ ‏الجنس‏ ‏الى ‏لحد‏ ‏الجسد‏ ‏الفانى ؟

 تتلاحق‏ ‏تلك‏ ‏الصور‏ ‏أمامى ‏تتبادل‏:

 ‏الطفل‏ ‏العابث‏ ‏يرفض‏ ‏أن‏ ‏يتشكل

‏ ‏والزيف‏ ‏القاهر‏ ‏يترقب

‏ ‏وخيار‏ ‏صعب‏

‏‏ ‏يتضاءل‏ ‏ذاك‏ ‏الحل‏ ‏الأمثل:

‏ “أن‏ ‏نصنع‏ ‏من‏ ‏قهر‏ ‏الأمس‏ – ‏اليوم‏ – ‏الإنسان‏ ‏الأكمل‏”

 ‏ويصيح‏ ‏السادة‏ ‏من‏ ‏أعلى ‏المسرح‏: ‏إعقل‏ ‏يا‏ ‏سيد‏، ‏قد‏ ‏أصبح‏ ‏حلما‏ً ‏وهمَا، ‏فكفى ‏هربا‏ً ‏كذبَا‏.. ..

‏أية‏ ‏خدعة؟‏

‏أنفقت‏ ‏حياتى ‏أرعى ‏الطفل الخيِّرْ‏، ‏فإذا‏ ‏ما‏ ‏حان‏ ‏الوقت‏ ‏لكى ‏أصبح‏ ‏طفلى ‏الطيب‏، ‏عوقنى ‏الشك‏!‏؟

‏ ‏وتحفز‏ ‏شيطان‏ ‏الخوف؟‏!

‏و‏ ‏أكاد‏ ‏أصدق‏ ‏أن‏ ‏الظلم‏ ‏هو‏ ‏الأصل‏،

 ‏أن‏ ‏الكذب‏ ‏هو‏ ‏الحق‏،

 ‏أن‏ ‏الحلم‏ ‏هو‏ ‏الحل‏،

 ‏هزّنِىَ ‏الشك‏، ‏شدنى ‏الخوف

‏ ويذكِّرنى ‏الصوت‏ ‏الأعمق‏:

 “قد‏ ‏فات‏ ‏آوان‏ ‏الردة”، ‏والناس‏ “الناس‏” ، …… ‏غرس‏ ‏الأيام‏ ‏المرة‏.. ‏تقضم‏ ‏أنياب‏ ‏النَّمِرَة‏،

 ‏نبت‏ ‏الشوك‏ ‏بغصن‏ ‏الوردة‏، ‏يدفع‏ ‏عنها‏ ‏عبث‏ ‏الصبية‏،

 ‏فنفضت‏ ‏غبار‏ ‏الغربة‏، ‏وبزغت‏ ‏أداعب‏ ‏طين‏ ‏الأرض‏، ‏أنثر‏ ‏عطرى ‏فى ‏أرجاء‏ ‏الكون‏:

 ‏يعلو‏ ‏ساقى، ‏يتعملق‏ ‏جذرى، ‏ينمو‏ ‏الطفل‏ ‏العملاق‏ ‏الطيب‏

 علمنى ‏الألم‏ ‏القهر‏ ‏الصبر‏:

 ‏أن‏ ‏الخوف‏ ‏عدو‏ ‏الناس‏،

 ‏لكن‏ ‏علمنى ‏الحب‏ ‏الفعل‏:

‏أن‏ ‏الناس‏ ‏دواء‏ ‏الخوف‏،

 ‏ورجعت‏ ‏ببصرى:

 ‏فاذا‏ ‏بالضعف‏ ‏هو‏ ‏القوة‏، ‏وسط‏ ‏الناس‏ ‏الناس‏

 ‏وإذا‏ ‏بالناس‏ ‏هم‏ ‏الأصل‏،

 ‏وإذا‏ ‏بالحب‏ ‏هو‏ ‏الفعل‏،

 ‏وإذا‏ ‏بالفعل‏ ‏هو‏ ‏الفكر‏،

 ‏وإذا‏ ‏بالفكر‏ ‏هو‏ ‏الحس‏ ،

 ‏وإذا‏ ‏بالكون‏ ‏هو‏ ‏الذات‏،

 ‏واذا‏ ‏بالذات‏ ‏هى ‏الله‏

 ‏إنسان‏ ‏الغد‏..، ‏ينمو‏ ‏اليوم‏، ‏من‏ ‏طين‏ ‏الأرض‏،

 ‏إذ‏ ‏يفرز‏ ‏ألمك‏ ‏طاقة‏،

 ‏والرعشة‏ ‏تصبح‏ ‏نبضة‏، ‏فى ‏قلب‏ ‏الكون‏ ‏الإنسان‏

‏تمضى ‏أحد‏ ‏الناس‏:

 ‏تدخل‏ ‏فيهم‏ ‏لا‏ ‏تتلاشى،

 ‏تبعد‏ ‏عنهم‏ ‏لا‏ ‏تتناثر

 ‏تعطى ‏لا‏ ‏تترفّع‏، ‏تأخذ‏ ‏لا‏ ‏تتخوف‏.. .. ..

 ‏والواحد‏ ‏يصبح‏ ‏كلا‏ًّ ‏يتوحد‏ْْ،

باستمرار.

*****

عودة إلى حوار/بريد الجمعة

أ. رامى عادل

انا لم اكن ابدا استاذاً يا سيدتى، وليس لدى رغبه كذلك فى ان أستأتذ،

اشكرك وادعو الله ان تكونى بخير.

د. يحيى:

يا رامى!! يا رامى!!

شغلتنا يا رجل

أهلا بك

انت حر!

ما أمكن ذلك!!

د. أميمة رفعت

عقبت على ردى (فى بريد الجمعة الماضى) كالآتى:

 “أننى لا أسعى إلى تخفيف الألم، أو حتى اشكو منه. من يستصعب مهنته لا ينبغى أن يعمل بها

على التعقيب: أوافقك على أنها ليست شكوى، فقد تكون أقرب إلى الإعتزاز منها إلى الشكوى، ولكن ماذا عن تخفيف الألم بكلمة من شخص آخر أو مشاركته لك إياه، فالألم فى النهاية ألم، أى أنه موجع، وتخفيفه بيد حانية من شخص قريب من آن لآخر هو لمسة مطلوبة كالبلسم، لماذا ترفضها، لا أفهم؟!

د. يحيى:

أنا لا أرفضها بداهة

“قال إيش خاطر الأعمى؟ قال قفة عيون!!”

د. أميمة رفعت

ثم لماذا من يستصعب مهنته لا ينبغى أن يعمل بها؟ أنا أجد مهنتى صعبة… صعبة جدا ومسئولية ثقيلة أيضا ولكننى أحبها بالرغم من ذلك، بل أحبها بسبب ذلك، إذ أننى لا أرضى لنفسى بما هو سهل أو تافه أو دارج، لا أتصور أنك تقول لى لاينبغى أن تعملى بها طالما ترينها صعبة !

 د. يحيى:

إدراك الصعوبة شئ رائع، يجعل المسئولية أجمل.

 أما الاستصعاب حتى التعب، أو الشكوى النعّابة فهذا شىء آخر.

د. أميمة رفعت

– بالنسبة للروابط: اشكرك عليها ولكنك ارسلت لى رابطا للتقاسيم على الأصداء وليس على أحلام فترة النقاهة كما كنت أرجو. أتمنى ألا ترانى لحوحة !

د. يحيى:

آسف هذا خطأ السكرتارية وسوف أصححه:

(عن طبيعة الحلم والإبداع: دراسة نقدية فى “أحلام فترة النقاهة” نجيب محفوظ)

د. محمد أحمد الرخاوى

لعبة قتل مصدر التهديد -داخلك- ثم خارجك قديمة قدم الانسان وطبعا القتل الخارجى أقل ولكن الا ترى معى ايضا ان القتل المعنوى-بالمثل- لكل مصادر التهديد فى علاقات البشر- اكثر شيوعا وأفتك تدميرا على الاقل غلام واخوه بكل ما لهم وما عليهم بين يدى الرحمن ان شاء غفر لهم وان شاء عذبهم فقد فعلوها جهارا نهارا واحد بمحاولة الحب والآخر بمحاولة أخذ حقه من الظلم والقهر ورفض حل مشكلته تجزيئا دون وجوده متكاملا على فكرة الحكاية دى فكرتنى بايام السعودية والقهر والخسة فى معاملة العبيد التى يعيش بها معظم المكفولين (عبيد الكفيل) والعياذ بالله التفاوت بين اليأس والقتل ودفع الحياة مصيبة كبيرة ولكن حتى يستوى البشر لا مفر من اعدام القاتل دفعا الى خالقه العادل الرحيم أما عن حكاية اللعبة وان ما حدش علق انك توقفت عن تكملتها فكلنا كنا مستنيين ده بعد استطرادك بجدارية محمود درويش اما عن عمك محمود فلا يقرأ (بضم الياء وفتح الراء) الا فى اطار مجتمع كامل من القهر، مجتمع يتفسخ وربنا يستر ويجيب العواقب كلها سليمة

د. يحيى:

لم أفهم الجزء الأخير

لكننى أوافق (الاحتياط واجب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *