الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة: 6-5-2011

حوار/بريد الجمعة: 6-5-2011

نشرة “الإنسان والتطور”

6-5-2011

السنة الرابعة

 العدد: 1344

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

وصلتنى من الأخ أ.د. صادق السامرائى فى الولايات المتحدة الأمريكية رسالة نبيلة وقصيدة جميلة.

ففضلت مرة أخرى أن أفرد للرد عليهما نشرة مستقلة لغزارة شعره وكريم عطائه.

وهذا هو باقى البريد.

*****

عن المنهج وهذه اللغة: القادِرَةُ الحضارة
“والظلمُ مِـنْ شِيَمِ النفوسِ……” (8 من ؟؟؟)

د. ماجدة صالح

حاولت جاهدة أن أستوضح كيف يكون “الظلم من شيم النفوس..” من خلال الثلاث مناهج الموجودة فى اليومية (التاريخى، التجريبى، الألعاب)، فزادت حيرتى.

ولكننى تصورت من خلال نفسى “حتى لا أُجَرّ إلى التعميم” أن لى مدى معين لدرجة الظلم إذا وصلت إليه يستثير شحنة من الغضب قد تصل إلى العدوان التى تؤدى غالبا إلى ظلم الآخر. وأظن أن الفروق الفردية تكمن فى اختلاف هذا المدى من فرد إلى آخر، واتمادى فى تنظيرى فأقول أنه ليس بالضرورة أن يكون الظلم موجه للظالم “كما حدث مثلا فيما نحن فيه بعد 25 يناير!!”

د. يحيى:

أولاً: لعلك لاحظت يا ماجدة كيف أننى رفضت تماما ما اقتطفه الزميل الفاضل الاستشارى السعودى أ.د.إبراهيم حسن الخضير (نشرة 27-4-2011 “والظلم من شيم النفوس”) ومازلت فى انتظار تفاصيل التجربة أو موقع نشرها، مع كل تصديقى وشكرى لما أورده الزميل حتى يصلنى منه أو من غيره ما طلبت ، فما وصلنى لا أعتبره منهجا تجريبيا يصلح للمقارنة إلا من حيث المبدأ.

ثانياً: طبعا، المسألة فعلا ليست “واحدة بواحدة”، ولكنها تراكم طاقة، ثم درجة الوعى، ثم تخطى عتبة التحمل، ثم إزاحة محتملة إلى أى هدف بديل آخر، وكل هذا حسب حدة بصيرتك، ويمكن أن يقيس عليها أى واحد يقترب من رأيك هذا، مع كل الفرص للتعديل حسب الفروق الفردية

د. سالى سمير

التحول ده بيُصيب أى بنى أدم جت فى ايده سلطه أو مال أو قوه ما دام عنده الاستعداد (اليه التحول) والاستثناءات بتكون نادره جداً.

د. يحيى:

أولاً: نعم كلنا عندنا هذا الاستعداد

ثانياً: ليس بالضرورة بهذا التعميم الوثقانى (أى بنى آدم!!)

ثالثاً: البصيرة بهذا الاحتمال تسمح بالفرصة لترويض الظلم والإحاطة به، والإقلال من إيذائه.

أ. أحمد سعيد

– هل الفكر هو الذى يشكل اللغة، أم اللغة هى التى تشكل الفكر أو الوعى.

د. يحيى:

العملية مستمرة ومتبادلة، والوعى بالمعنى التكاملى يشمل الأثنين عادة، وما هو أكثر منهما .

أ. أحمد سعيد

– أوافق على أن الظلم من شيم النفوس لذا فهى تحتاج رقيب دائم.

د. يحيى:

ليست المسألة مسألة رقيب أو ضمير مانع، وإنما نحن نحتاج إلى حركية وبصيرة غير معقلنة، وعدل غير مستحيل، واستمرار.

أ. أحمد سعيد

– لقد شاهدت هذه التجربة فى فيلم من إنتاج ألمانى ولكن دون اهتمام، واعتقد أنه من الجيد أن أراه مرة أخرى.

د. يحيى:

ياليتك تفعل وتخبرنا.

د. مروان الجندى

– لا أوافق على أن الأخلاق والمبادئ تتغير، ولكن هناك قناع خارجى من الأخلاق الحميدة والرفيعة هو الذى يقوم بالحماية من اختراقات الآخرين وهذا القناع هو الذى ينزاح ويختفى ليظهر الداخل القاسى الظالم اذا ما اتيحت له الفرصة. وإلى الزميل الفاضل أ.د. ابراهيم هناك أمثله كثيرة لحكام كانوا فاضلين ورحماء وظلوا كذلك حتى بعد أن تولوا الحكم.

د. يحيى:

هذا صحيح، وهم كثيرون عبر التاريخ، والدكتور الخضير لم يضع المسألة كقاعدة

د. مروان الجندى

– كما أننى أوافق على أن الظلم حقيقة من شيم النفوس وأنه من حقى أن أكون ظالم – أحياناً-.

د. يحيى:

وربما يكون هناك “ظلم استباقى”!!

 ومن لا يظلمِ الناسَ يُظلم.

د. أحمد أبو الوفا

أولا: أنا سعيد بهذه الورطة التى وقعت فيها يا د.يحيى فالموضوع مهم فعلا لذا فأنا أيضا شاكر حامد.

ثانيا: التاريخ ربما يكون فرصة جيدة للمعرفة وللدراسة وأحياناً للتوقع لذا فاعتقد أن دراسته مهمة مع الاحتفاظ بالحذر من التعميم مثلما قلت

د. يحيى:

عندك حق.

د. أحمد أبو الوفا

ثالثا: أشك بشدة فى هذه التجربة وأرى صعوبة كبيرة فى تخيلها

د. يحيى:

طبعا، وقد أكدت على رفضها فى حدود ما وصلنى، وذلك فى ردى على الدكتورة ماجدة حالا.

د. أحمد أبو الوفا

رابعا: شاركت فى ألعاب الظلم وساعدتنى على أن أرى جانبا جديداً فىّ لا أعلم يقينا إن كان لدى الشجاعة الكاملة لأواصل إكتشافها أم اكتفى بما رأيت

د. يحيى:

واحدة واحدة

ولا يهمك

د. أحمد أبو الوفا

خامسا: أرى أن نضيف لعبة لشعور الظالم وقت ظلمه، فنحن ناقشنا قبول الظلم، وعدم قبوله ودوافع فعله ولم نضف لعبة تساعدنا على تذكر موقفنا ومشاعرنا أثناء ممارستنا الظلم.

د. يحيى:

أتصور أن هذه اللعبة سوف تكون أصعب واحدة، ولكنها اقتراح جيد سوف أضعه فى الاعتبار.

*****

 يوم إبداعى الشخصى:  (تحديث حكمة المجانين 1979)

13- العدل .. العدل (4 من 4)

د. أمل سعيد

المقتطف:  ليس‏ ‏من‏ ‏العدل‏ ‏أن‏ ‏تظلم‏ ‏نفسك‏ ‏لتحقق العدل‏ ‏لغيرك،لكن يمكنك أن تتمتع بتكرار المحاولة فالخطأ ما دمت تصحح نفسك أكثر فأكثر باستمرار                             

التعليق : تعلمت من تجربتى المحدودة فى الحياة انى لما اظلم نفسى مش ممكن احقق العدل لغيرى، و لكن خوفى انى اتمادى فأتحول لانسان انانى.

د. يحيى:

هذا التعلم جميل

والخوف مفيد

لكن لا مفر من خوض هذا مع ذاك.

د. أمل سعيد

المقتطف: حتى ‏لو‏ ‏أحسنت‏ ‏التصرف‏ ‏فيما‏ ‏تملك، ‏فقد‏ ‏يقهرك‏ – ‏ولو‏ ‏مرحليا‏ – ‏من‏ ‏يملك‏ ‏أكثر،‏ فإذا‏ ‏حرمك‏ ‏نظام‏ ‏ما‏ ‏من‏ ‏بعض‏ ‏قدرتك، ‏فقد‏ ‏حماك‏ ‏ضمنا‏ ‏من‏ ‏قدرة‏ ‏الناس‏ ‏عليك.

التعليق :لم يصلنى المعنى على غير العادة, هل معنى ذلك ان نستفيد من القهر برغم رفضنا له؟

د. يحيى:

لا طبعا، لم أقصد ذلك، وبرغم أننى أمتنع عن شرح هذه النصوص بالذات، إلا أننى هنا أشير إلى أن تنظيم المِلكية هو عدْل ينفع المالك نفسه قبل غيره (وكفى هذا حتى لا أخرج عن التحفظ الدائم بعدم الشرح)

*****

من دورية نجيب محفوظ العدد الأول ديسمبر 2008

أ. شيماء عطية

الإرادة هي مفتاح الوصول للقمم

د. يحيى:

ليس تماما

فأنا أخاف من “المبالغة” فى شدّ أوتار الإرادة خشية أن تتمزق منى

أفضل “المثابرة”، و”طول النفس”، و”مراجعة التأكد من الاتجاه” أولا بأول، وغير ذلك كثير

ثم إن الوصول للقمم هو هدف لا أعجب به عادة، ولا أسعى إليه لذاته، لأنه بعد كل قمة، توجد قمة ثانية ثم توجد قمة ثالثة وهكذا، ويمكنك أن ترجعى إلى ما ورد أمس فى تدريبات محفوظ، وسوف تجدين فى نهاية روايته “إبن فطومة” كيف أنه يوجد بعد كل جَبَلٍ جبلٌ آخر، فآخر، ونحن نتوجه طول الوقت نحو دار الجبل التى لا نصل إليها أبدا برغم دوام السعى.

*****

بفضل ألعاب الكشف النفسى:  الموقف من الظلم (7 من ؟؟)

دعوة للإسهام فى المناقشة أولاً

د. مصطفى مرزوق

أولا : أنا قابل الظلم علشان

يااااااه… هوه أنا قابل الظلم فعلا ؟… ده أنا طلعت قابل الظلم..بس ياترى إيه هو الظلم ده ؟

يعنى أنا شايف نفسى مظلوم فى إيه؟ وأيه ومين اللى ظالمنى؟ وهو يقصد يظلمنى ولا لأ ؟ وحاتفرق لو كان قاصد أو من غير قصد؟ وهل أنا ليا دور فى ظلمه ليا؟ يعنى أنا مسئول عن الظلم زييى زى اللى ظالمنى؟ يعنى فى حاجة ممكن أعملها تخليه ما يظلمنيش؟ وهوه أنا مش بعمل ده علشان بأسمى الظلم ده حاجة تانية علشان أعرف أتعامل معاه؟ وله أنا بعمل نفسى مش واخد بالى منه؟ فيفضل هوه زى ما هوه وأفضل أنا زى ما أنا…أيه ده؟ يعنى أنا عايش دور الضحية ولا أيه؟ أوعى أكون مبسوط بده كمان؟ يا نهااااار أبيض… طيب تعالى يا درش نشوف مع بعض كده :

د. يحيى:

كل شىء جائز،

 وصلتنى حركية طيبة، لكن الجرعة كبيرة يا مصطفى

 أخشى أن تُسْتَدرج إلى مساحة أكبر، فتجد نفسك فى متاهة العقلنة.

د. مصطفى مرزوق

هو أنا مظلوم أصلا؟ يعنى هل أنا حاسس بالظلم فعلا ؟؟؟

والله والله والله ما أنا عارف…تخيل مش عارف!!!…طيب ..خلينى أفكر شوية..

يمكن مظلوم علشان ما أتربتش أحسن تربية؟ ولا يمكن مظلوم علشان مش أجمل واحد؟ ولا علشان مش أذكى واحد؟ ولا مش أقوى واحد؟ ولا مش أغنى واحد؟ ولا يمكن علشان ما أتعلمتش زى ما أحب؟ ولا ما سكنتش زى ما أحب؟ ولا ما أتجوزتش زى ما أحب؟ ولا ما أشتغلتش زى ما أحب؟ ولا مش عايش زى ما بحب؟ ولا علشان علاقتى بربنا مش زى ما أحب؟ ولا ولا ولا……

د. يحيى:

هذه فقرة طفلية جميلة لكنها-أيضا- ليست هى.

د. مصطفى مرزوق

يمكن مظلوم علشان فى ناس بحبهم-قوى- خلاص ماعدوش موجودين؟ شوية ماتوا وشوية إنشغلوا… ولا يمكن مظلوم علشان حاسس إنى مش واخد حقى فى بلدى؟ ولا علشان شايف إنى مش واخد اللى شايف إنى أستهله؟ ولو أنى مش عارف أستاهل إيه..يمكن أستاهل بوكس فى وشى… ياااااااا خبر!!! إيه اللى أنا بقوله ده ؟؟؟!!!

د. يحيى:

نفس التعليق السابق.

د. مصطفى مرزوق

اللى يشوف ده يقول أنا أكتر واحد مظلوم فى الدنيا, بس والله العظيم تلاتة ما أنا حاسس إنى مظلوم-تقريبا- خالص!!! أه والله بجد مش حاسس بالظلم!!!,يمكن علشان شايف الظلم معنى كبير شوية وصعب شويتين ومش حاسه؟؟ أو يمكن مش عايز أحس بيه أصلا؟ أكونش شايفه حرام؟….

أصل تعالى نحسبها بالمنطق كده:

هو أنا لو مش أحسن واحد ولا أغنى واحد ولا أقوى ولا ولا ولا…..طيب وهوه مين كده أصلا؟ وبعدين هوه أنه أصلا عايز أبقى أحسن وأجمل وأغنى و…… واحد؟؟؟ بجد لأ!!! صدق أو لا تصدق…

يعنى أنا لو مظلوم فعلا فأنا أكبر ظالم لنفسى… ظالم لأنى ماعملتش العلاقة اللى أتمناها مع ربنا ومع كتير من أحبابى,ظالم علشان ما أستغلتش كل الأمكانيات اللى ربنا أدهالى أحسن إستغلال…

انا شايف نفسى أكبر ظالم لنفسى…وعلشان ما أجيش عليها قوى فى ظلم التانيين ليا بس ظلمهم أقل كتير وأنا متعايش معاهم وقدهم ونص.   

د. يحيى:

هذه خطوات أفضل،

 وهى نقلة فى الاتجاه الصحيح

د. مصطفى مرزوق

ولو إنى فى اللعبة واضح إن عندى أسباب مقنعة لقبولى للظلم ده \”إن جاز التعبير\” زى إنى:

أعيش, ضعيف, مافيش غير كده, مش عارف ليه,غبى يمكن,جبان وخايف وبتكسف, بتاع كلام وجباااااان…. والله كلها أسباب منطقية لقبول الظلم وشكلى كده معايا حق أقبل الظلم !!!

د. يحيى:

ليس تماما

ولا باستمرار

د. مصطفى مرزوق

لما قرأت الردود بتاعتى على اللعبة دى تأكدت إن مش واحد بس اللى بيتكلم \”الجنان هيبدأ اهوه\” لأ بجد والله.. يعنى أو لقيتى نفسى باقول لكل واحد الرد المناسب ليه أنا وليه ولعلاقتنا ببعض,يعنى الذات اللى بيشوفها منى, واللى ممكن ذات تانية مع واحد تانى ماتبقاش راضية عن الرد ده…يعنى بالعربى كده مش \”أنا\” واحدة اللى قالت كل الردود ,لأ دى \”أناوات\” كتير!!!!!! وده مش نفاق زى ما بيقولو, ده منتهى الصدق.

د. يحيى:

هذه سبيل خطرة، لأنها تفتح الباب لاستعمال فكرة “تعدد الذوات” للتبرير.

د. مصطفى مرزوق

لما قرأت أكتر حسيت إنى مش باخدع نفسى, وباحاول أقرب منها على قد ما أقدر علشان يمكن أشوفها كويس…ودى حكاية مش سهلة أبدا.

د. يحيى:

طبعا، مش سهلة لكنها مهمة ورائعة.

د. مصطفى مرزوق

بس لما قرأت الردود الأخرى وجدت معظمها يشير إلى إحساس بالمسئولية المشتركة بين الظالم  والمظلوم, وكأن لكل منهما دوره الذى ارتضاه وكأنه مقدر ومكتوب ومافيش مشكلة, وأحيانا كثيرة يرى كثير من المظاليم أنفسهم مسئولين كلية عن الظلم الواقع عليهم.. فالواضح بل والأكيد أن لكل منهم مفهومه الخاص والمختلف عن الظلم.

د. يحيى:

طبعا، مع تحفظى على حكاية المقدر والمكتوب.

د. مصطفى مرزوق

يبدو انى سألت أكثر كثيرا مما أجبت, وهذا ما لم أتوقعه حقا… وإلى رد أخر على لعبة أخرى…..

د. يحيى:

لم أرفض إطالتك، وإن كنت أشعر أننى مقصر فى الرد.

أ. محمد شريف مصطفى

انا حسيت يا دكتور يحيى إن الحكاية صعبة اوى، ان احنا ممكن نكون اظلم من الظالم وكمان ممكن نكون اندلْ.

 احنا بنظلم الظالم وبنخدعه، إحنا بنكبر فيه وبنهلل له وبنافقه لحد ما يكبر ظلمه قوى ويظهر للعالم كله نقوم نرميه بالطوب ويبقى هو في وش المدفع مع إنه ممكن يكون اتربى معانا وكان في الاول انسان عادي ..بمقاييسه..

احنا لازم نحارب الظالم جوانا قبل مايجي ظالم تاني مننا نقتله وتتعاد الكرة مرة تانية ويفضل الظلم زى ماهو لا بيقل ولا حاجة

د. يحيى:

أنا لم أقل أن المظلوم أظلم من الظالم، هو مشارك فقط

هذا التطور هكذا احتمال وارد لكنه ليس قاعدة، بل: ولا هو متواتر (من وجهة نظرى)

أ. محمد شريف مصطفى

بالشكل ده يمكن نعرف الظالم والكل يشاور عليه قبل مايوصل لكرسي او منصب ويمكن هو يبطل ظلم وماتكبرش في دماغه لما يلاقي اللى حواليه عرفوا سر اللعبة.

د. يحيى:

لا تكفى معرفة الظالم أنه ظالم للحيلولة دون ظلمه، كما لا يكفى إعلان ضبطه متلبسا بالظلم حتى يتوقف عنه، لابد من قوانين حاسمة، وعدل حقيقى، وتجمع فى مواجهته، ويقظة كاملة، ومتابعة.

*****

يوم إبداعى الشخصى:  رؤى ومقامات 2011

20– عن مسيرة ‏التطور (1 من 5)

د. أمل سعيد

المقتطف: الحيوان‏ ‏الحيوان‏… ‏أفضل‏ ‏من‏ ‏الإنسان‏ ‏المُفْرغ‏ ‏من‏ ‏الحياة والإنسان‏ ‏الآلة‏… ‏أفضل‏ ‏من‏ ‏الإنسان‏ ‏الحيوان

 التعليق: وكيف يكون هذا افضل من ذاك و كلها مراحل تتبدل على الانسان باستمرار فى اليوم الواحد (بشرط الا يتجمد عند احداها)؟

د. يحيى:

عندك حق، مادمت أكدتَ على شرط الحركة (عدم التجمد)

قد تصح المفاضلة لو توقف أحدنا عند مرحلة معينة، خاصة لو تباهى بها أو انخذع فيها.

د. على طرخان

المقتطف: مسيرة‏ ‏التطور‏ ‏حتمية، ‏مع أن فشلها أرجح من نجاحها، المصيبة أن الإنسان المعاصِر، حين حَمَلَ مسئوليتها بغباء الوعى الظاهر فقط: راح يعوّقها لا يحفزها.

التعليق: لا أرى كيفية حمل مسئولية التطور إلا بوعى ظاهر واعٍ لما قد يكون فيها من إعاقة ولكن كيف تريدها دون هذا الوعى.. ؟ لا أستطيع تصورها..

د. يحيى:

تذكر يا د. على برامج بقاء وعى السحالى، والنمل والصراصير والفيلة، وغيرها، وكيف أنهم جميعا نجحوا فى اختبارات البقاء مثل الإنسان وربما أحسن، دون حاجة إلى هذا الوعى (العقل) الظاهر الذى يتمنظر به الإنسان.

د. على طرخان

المقتطف: الحيوان‏ ‏الحيوان‏ … ‏أفضل‏ ‏من‏ ‏الإنسان‏ ‏المُفْرغ‏ ‏من‏ ‏الحياة

والإنسان‏ ‏الآلة‏ … ‏أفضل‏ ‏من‏ ‏الإنسان‏ ‏الحيوان

والحيوان‏ ‏الإنسان‏ … ‏هو‏ ‏الاكتمال‏ ‏على ‏قمة‏ ‏الهرم‏ ‏الحيوى الحالى

والإنسان الإله …. هو المستحيل الذى يفرغك من إنسانيتك لو خَدَعت نفسك أنك بالِغُهُ

فلا‏ ‏تحتقر‏ ‏حيوانيتك‏ … ،

 ولا تزعم ألوهيتك،

وواصل السعى بينهما دون توقف أو أوهام الوصول.

التعليق: أظن أنه مهما حاولنا، ومهما سعينا بين كل هؤلاء أن ما نحن عليه هو نحن عليه، وأن محاولة السعى فقط وقت ضائع فى محاولات لتبرير وتحليل ما لا يقبل أو يصعب تقبله.

د. يحيى:

يا رجل، يا رجل!! إذن ماذا؟ هل تدعونا أن نظل نحن على ما نحن عليه حتى نوفر الوقت؟ نوفره لماذا؟ لنبقى كما نحن مثلنا الأعلى نتانياهو، وبوش، وشركة ليلى، وأوباما، والقذافى؟

 يا رجل اسعَ اسعَ فربما تكتشف البركة التى فى الحركة ولا تكتفى أن “تكون” بل “تصير” باستمرار.

 د. هشام عبد المنعم

المقتطف: إرهاصات‏ ‏التطور‏ ‏هى ‏علامات‏ ‏الساعة، ‏وتشمل:‏ ‏انهيار‏ ‏الزيف، ‏وثورة‏ ‏الداخل، ‏ووهج‏ ‏البصيرة، ‏فاعجب‏ ‏لمن‏ ‏يسميها‏ ‏مرضا‏، فيوقفها، أو يجهضها، لمجرد أنه عجز أن يلمها إليها وينطلق منها.

التعليق: معرفتك بحقيقة علامات الساعات مرتبطة بمدى صدق رؤيتك، وهى داخلنا جميعاً، لكننا لا نعيها، أو لا نريد أن نعيها ، بل ربما لا يصح أن يعيها، ثم إن التطور الحق هو تطور كل فرد على حدة، ليصب فى المجموعة كلها، ثم إليه تعالى.

د. يحيى:

هذه إضافة طيبة فى الاتجاه الذى أشير إليه غالبا.

د. هشام عبد المنعم

المقتطف: التطور‏ ‏ليس‏ ‏حلية‏ ‏أو‏ ‏ترفيها، ‏ولن‏ ‏يضطر‏ ‏الإنسان‏ ‏له‏ ‏إلا‏ ‏إذا‏ ‏بلغه‏ ‏ التهديد‏ ‏بالانقراض على أى مستوى من مستويات الوعى،

 ‏فلا‏ ‏تعطِّل‏ ‏المسيرة وانت تتصور دفعها.

التعليق: أعتقد أن الإنقراض هنا معناه أشمل بكثير، فهو ثبات الوعى على مستوى واحد أو عدم ديناميكيته أو الحركة العبثية بلا هدف أو تقدم أو تكرار غبى، وليس دفعاً للأرقى والأكثر إنسانية.

د. يحيى:

كل هذا صحيح

لكن الانقراض بمعنى فناء النوع وارد أيضا، وجِدًّا.

د. هشام عبد المنعم

المقتطف: الإنسان‏ ‏هو‏ ‏الكائن‏ ‏الوحيد‏ – ‏بقدر ‏ما‏ ‏نعرف‏ – ‏الذى ‏يعى بعض خطوات مسيرة ‏تطوره، ‏لذلك‏ ‏فهو‏ ‏مسئول‏ ‏عن نتائجها.

التعليق: ويالها من معرفة ويالها من مسئولية رفضت الجبال حملها.

د. يحيى:

حصل.

د. هشام عبد المنعم

المقتطف: هى ‏معركة‏ ‏رضيتَ‏ ‏أم‏ ‏لم‏ ‏ترضَ، ‏فلا‏ ‏تستسلم‏ ‏هربا‏ ..، ‏ولتتذكر‏ ‏أن‏ ‏المحاولة‏ ‏المستمرة‏ ‏هى ‏أعظم‏ ‏النتائج، ‏وكل وصول هو بداية جديدة، .. فلا تتوقف.

التعليق: أو كما قال باولو كويلهوفى رائعته السيميائى (المهم الرحلة والحاضر الآن، وليس نهاية الرحلة أو الهدف)، الحركة – الحركة – الحركة.

د. يحيى:

يا ترى هل قرأت نقدى لهذه “الرائعة”!! “السيميائى” ومدى تواضعها بالمقارنة بابن فطومة لشيخنا نجيب محفوظ؟ عموما مقالة هذا النقد المقارن موجودة فى الموقع (الأسطورة الذاتية: بين سعى كويلهو، وكدْح محفوظ) ومنشوره فى العدد الثانى من “دورية نجيب محفوظ”، وهو متاح فى مكتبة المجلس الأعلى للثقافة.

د. هشام عبد المنعم

المقتطف: الجدل‏ ‏التطورى ‏لا‏ ‏يستثنى ‏مستويات‏ ‏خلايا‏ ‏المخ، ‏فلا تنس‏ ‏أن لكل من‏ ‏الكيمياء الذرية‏ ‏والطبيعة‏ الحيوية ‏مسيرة‏ ‏جدلية‏ ‏ثائرة، ‏فلا تكن وصيا عليها لدرجة تعرقلها.

التعليق: هل فعلاً تطور الإنسان العقلى والروحى ممكن أن ينطبع فى الجسد ويورث من خلال الجينات إلى النسل أم هو الرجوع إلى الفطرة مع بداية كل نسل؟

د. يحيى:

لم أفهم الجملة الأخيرة.

عموماً: أنا لا أقبل “الرجوع” إلا كخطوة نحو الانطلاق (البسط)

ثم إنى نادرا ما أتكلم عن الروح (أو الروحى)، فالروح من أمر ربى.

د. هشام عبد المنعم

المقتطف: والحيوان‏ ‏الإنسان‏ … ‏هو‏ ‏الاكتمال‏ ‏على ‏قمة‏ ‏الهرم‏ ‏الحيوى الحالى

والإنسان الإله …. هو المستحيل الذى يفرغك من إنسانيتك لو خَدَعت نفسك أنك بالِغُهُ

فلا‏ ‏تحتقر‏ ‏حيوانيتك‏ … ،

التعليق: لى سؤالين:

1-كيف يكون الإنسان الآلة أفضل من الإنسان الحيوان؟

د. يحيى:

الإنسان الحيوان نكوص غبى ، لأن الحيوان فيه يرجح كفة الإنسان فهو النكوص والبدائية وليس الحيوان الحيوان

أما الإنسان الآله فيمكن أن تدب فيه حركية النمو، فيكتشف أنه لم يكن آلة، وإنما لم يكن حيوانا أيضا، فيظل محتفظا بقشرته البشرية، وهى فى فترة كمون، فهو أفضل باعتباره “مشروع إنسان” رفض النكوص، وفى نفس الوقت عجز مرحليا عن التطور.

د. هشام عبد المنعم

2- هل الطبيعة الحيوانية فى الإنسان مرتبطة بالجسد أو بالطين؟ وهل الطبيعة الألوهية مرتبطة بالروح؟ ولو كان كذلك فيا حيرة الإنسان!! فماذا يفعل بالروح، وهو من طين، وماذا يفعل بالجسد وهو من عليين؟

د. يحيى:

ياهشام يا ابنى، قلت حالا أننى لا أتناول فى تنظيرى أى حديث مباشر عن “الروح” التى هى من أمر ربى حتى كاد ينهانا عن التحدث فيها كما نبه رسولنا عليه الصلاة والسلام (وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي)، لذلك أنا أتعامل مع متَّصَل يبدأ من الطين ليتجه إلى أعلى عليين مفتوح النهاية (الغيب) لا أكثر ولا أقل، وذلك دون أن أسمى أية مرحلة بـ “الروح”.

د. ناجى جميل

هل رصد التطور بصورة عقلية واعية يؤثر فى مسار التطور مستقبلا.

د. يحيى:

أعتقد ذلك

لأنه رصد قد يغلب فيه العقل المنطقى الظاهر دون أن يحتوى بقية العقول (مستويات الوعى)

د. ميلاد خليفة

المقتطف: هى ‏معركة‏ ‏رضيتَ‏ ‏أم‏ ‏لم‏ ‏ترضَ، ‏فلا‏ ‏تستسلم‏ ‏هربا‏ ..، ‏ولتتذكر‏ ‏أن‏ ‏المحاولة‏ ‏المستمرة‏ ‏هى ‏أعظم‏ ‏النتائج، ‏وكل وصول هو بداية جديدة، .. فلا تتوقف.

التعليق: المشكلة هى التوقف عن المحاولة أو المحاولة الضعيفة التى تغيب عنها الجدية، أو المحاولة مع تلازم الشعور بعدم القدرة أو اليأس.

د. يحيى:

إن طبيعة المسيرة تحتمل كل ذلك، على شرط مواصلة المحاولات والتعلم منها، فترتقى المحاولات باضطراد، ويتواصل التطور.

د. ميلاد خليفة

المقتطف: فلا‏ ‏تحتقر‏ ‏حيوانيتك‏ … ،

 ولا تزعم ألوهيتك،

وواصل السعى بينهما دون توقف أو أوهام الوصول.

التعليق: أوهام الوصول للألوهية قد تكون فعلاً

لكن ما هو المقصود من أوهام الوصول للحيوانية؟

شكراً

د. يحيى:

أنا لم أقل أوهام الوصول إلى الحيوانية

أما الوصول للألوهية فهو ضلال الخلود الغبى،

 لكن السعى وارد وجيد ذهابا وإيابا.

أ. نادية حامد

صعبتها أوى حضرتك يا د. يحيى فى الاضطرار للاختيار، وصعبتها أكثر فى مسئولية هذا الاختيار، وكأن الواحد عامل نفسه مش واخد باله من الاضطرار طول الوقت للاختيار.

د. يحيى:

تعبيرك “عامل نفسه مش واخد باله” أوضح الأمر أكثر

 ولكنها تظل صعبة طبعا.

أ. شيماء أحمد عطية

المقتطف: هى ‏معركة‏ ‏رضيتَ‏ ‏أم‏ ‏لم‏ ‏ترضَ، ‏فلا‏ ‏تستسلم‏ ‏هربا‏ ..، ‏ولتتذكر‏ ‏أن‏ ‏المحاولة‏ ‏المستمرة‏ ‏هى ‏أعظم‏ ‏النتائج، ‏وكل وصول هو بداية جديدة، .. فلا تتوقف.

التعليق: الحقيقة أنا مش ناوية استسلم ويا رب أوصل للى أنا باتمنى الوصول إليه.

د. يحيى:

ألم أحذِّر ياشيماء مرارا من حكاية “الوصول” هذه،

 ومع ذلك أدعو لكِ أن تصلى إلى ما تريدين لتبدئى من جديد، وهكذا.

أ. شيماء أحمد عطية

المقتطف: نحن‏ ‏ندرس‏ ‏صفات‏ ‏الإنسان‏ ‏الحالى ‏لننطلق منها‏ .. ‏لا‏ ‏لنسلِّم‏ ‏بها‏ ‏أو‏ ‏نستسلم‏ ‏لها‏ .‏

التعليق: والله الموفق والمستعان

د. يحيى:

ونِعْمَ بالله

 *****

زحف الحجيج و”مليونية القدس”

أ. محمد سيد

وصلتنى كل هذه المرارة التى تغلف الحديث فتعجبت وتساءلت أين تفاؤلك يا سيدى؟ ماذا حدث وانت الذى كنت متفائلا فى ظروف كانت عصيبة لا تبشر بخير .

د. يحيى:

ومازلت متفائلا طبعا، وهل أملك غير ذلك.

أ. محمد سيد

الغريب أننى الذى كنت متشائما لفترات طويلة أرانى اليوم متفائلا فانا لا أخشى جهالة الجموع الذين خرجوا لتوهم من سجون القهر الى النور لقد أصابهم الاضطراب وأرى ان المخلصين منهم  فى طريقهم إلى التراجع إلى مواطنيهم سالمين مسالمين بعد أن ذاقوا ويلات السياسة القاسية أما من تلوث ضميرهم فارى ان الفرز سيكشفهم.

د. يحيى:

دعنى أشاركك تفاؤلك، لكن على شرط أن نبدأ انت وأنا حالا لتحقيقة معا، ومعهم، ولا نتوقف.

أ. محمد سيد

ستبقى جهود امثالكم من المخلصين  هى المطلوبة فى هذه المرحلة حتى يتعلم المولود ويرقى لتبقى مصر جميلة كما نريد

د. يحيى:

وجهودكم الأبقى والأرحب، جهود المخلصين الأطول نفسا بإذن الله.

د. أمل سعيد

آلمتنى يا دكتور يحيى، من فترة مش عارفة مداها لم اتألم لحال القدس (و الذى هو حالنا كلنا ايضا) كنت فاكرة ان ثورة التحرير هتصحى بشريتى بكل جوانبها و روعتها، لكن لما قرأت المقال اكتشفت ان اللى تبقى لى منها هو بعض الاهتمام بمتابعة الاحداث و اهتمام اكبر بتنمية نفسى اللى بيكون فيه انانية كتير و ما شفتش فى نفسى ثقافة الحرب ضد العدو الحقيقى لكن بعد ماتألمت حسيت ببعض العجز

د. يحيى:

الألم لا يولّد العجز إلا فى البداية، ثم هو هو الذى يدفع دائما إلى الاستمرار والتحدى.

د. إيمان سمير

لماذا اختفى اسم إسرائيل ليبدو أن الهدف هو مجرد نشر قيمة وطقوس الدين الجديد…؟

التعليق: لماذا نذكر دائما إسرائيل؟ لماذا تكون “كالشماعة” التى نعلق عليها كل شىء سىء يحدث لبلدنا؟ (رغم إننى لا أعتبر ما يحدث لبلدنا الآن أمر سىء، إنها مرحلة انتقالية، من الطبيعى أن يحدث خلالها بعض “اللخبطة” وعدم الفهم، ولكن هناك أمل.

د. يحيى:

اسرائيل حقيقة قبيحة، شوكة فى ظهورنا، وغول فى مواجهتنا، وإعاقة لمسيرتنا بكل وسيلة طول الوقت، والرد على ذلك ليس بمجرد تذكر ذلك، ولكن هو بالانطلاق من ذلك؟.؟

ثم إنه يبدو أننا سوف نظل فى مراحل انتقالية متتالية حتى نقضى، ولم لا؟

د. أحمد أبو الوفا

عندما أفكر فى التحول من المثالية إلى الغضب أرى أن سبب ذلك هو فرط التفائل، وكثرة الإشاعات السعيدة دون حدوث نتائج مليونية، فعندما يسمع الناس أن “الحياة ستصبح وردية” ويرون أن  مطالبهم لم تنفذ ينقلب تفائلهم إلى غضب”، “إشمعنا إحنا”، ويرون أن حظهم السىء الذى يشكون منه طوال 60 عاما – مازال مستمراً وأنهم إن لم يتحركوا لن يصيبهم الدور فى الحظ السعيد، فهو غضب الواقف فى طابور همجى طويل.

د. يحيى:

أخشى ما أخشاه من كل ما يجرى هو مزيد من “الكسل” و”الاعتمادية” و”الاستسهال” و”الاستعجال” و”الذاتوية”

لكن دعنا نأمل فى تنمية ثقافة “العمل”، و”الوقت”، و”الإبداع”، و”المثابرة”، و”التكافل”.

وسترجح كفة المجموعة الأخيرة.

أ. شيماء أحمد عطية

المقتطف: يتواصل الزحف سيرا على الاقدام إلى‏ ‏القدس‏، ‏ممسكين‏ ‏بزجاجات‏ ‏الماء‏ ‏و”السندوتشات‏”، ‏غير‏ ‏مسلحين‏ ‏حتى ‏بالحجارة‏، ‏ويبدأ‏ ‏الاستشهاد‏:

التعليق: هل هذا استشهاد أم إنتحار؟!!!

د. يحيى:

بعض الانتحار نوع من الاستشهاد، لكن عندك حق! ألم أقل أننى أشطح؟ وحين ألحّم شطحى يخرج شعرا.

خلّ بالك!

أ. شيماء أحمد عطية

فعلاً إحنا مش لازم ننسى عدونا الغدار الندل صاحب المصلحة الوحيدة فى إشاعة كل هذه الفوضى، ويا ريت تفتكر أغنية “خلى السلاح صاحى”.

مع إنى مش مع الثورة من الأساس، ولكن فعلاً لقد خطفها الأوغاد

د. يحيى:

ياليت

هل صدقت أنك لستِ مع الثورة؟

أنت مع مشروع الثورة غالبا، ثم إن ما حدث حتى الآن هو مشروع واعد وجيد جدا ليكون ثورة.

لكن دعى جانبا الآن حكاية “خلى السلاح صاحى” ودعينا نرعى “ثقافة الحرب” حتى لو تتضمن استسلاما مرحليا، فهى لابد أن تتضمن ألما مفيقا، وميادين عديدة، وأسلحة متنوعة.

*****

يوميات الثورة والبرامج التليفزيونية (1)

أ. عماد فتحى

أتفق مع قراءة سيادتك لما يحدث الآن وخاصة بعد ما اشتعلت تقريباً المنطقة العربية كلها وانتشار العدوى بهذه السرعة والجنون، وخاصة ونحن مازلنا نعيش فى الفرصة لما يحدث والتفرغ للإنتقام والتشفى، دون تحمل مسئولية هذه الفرحة ومسئولية النقلة الجديدة.

د. يحيى:

أشكرك على تعبير “مسئولية الفرحة”، و”مسئولية النقلة” إذْ بغيرهما، ليس ثمة ثورة ولا يحزنون.

د. مصطفى مرزوق

– قرأت و”رأيت” مدى “غلاوة” د.أحمد الفار لديكم –”وربنا يوعدنا”.

د. يحيى:

هى “غلاوة” شائكة كما ترى

د. مصطفى مرزوق

– رأيت أيضاً فى هذا الرد المستفيض منكم فى القراءة الأولى ما يبدو دفاعاً أحياناً، وتوضيحاً أحياناً أخرى، ولكن مع القراءة الثانية وجدته تذكّر الدكتور أحمد بـ من هو يحيى الرخاوى وكيف يفكر والذى يبدو –كما رأيت- أن د. أحمد كان فى حاجة ماسة لذلك وهو ما استدعى طول الرد.

– جزاك الله عنه وعنا خير الجزاء.

د. يحيى:

ياليت.

أ. دينا شوقى

شكرا ايها الاب العزيز حضره الدكتور والاب الفاضل الدكتور يحيى الرخاوى

اشكر حضرتك على توعيتنا عما يدور حولنا

د. يحيى:

أنا الذى أشكرك على مواصلة التلقى اليقظ، والمشاركة الطيبة.

أ. شيماء أحمد عطية

أليس من الإنصاف أن ننظر للرئيس السابق أنه حقن دماء شعبه، ولم يفعل مثل آخرين، ولم يهرب خارج البلاد بل قالها أنه سيعيش ويموت على أرض هذا الوطن؟!!!

د. يحيى:

لكن يبدو يا شيماء، مع احترامى لتعاطفك وتقديرى لسنه: أن عيوبه كانمت فظيعة، وغروره غبى، وأن المسألة لم تكن حقنا للدماء فقط، ولا استبعد عوامل شخصية جدا، وبرغم كل ذلك فلا أجد جدوى أو فائدة من استمرار الهجوم عليه وإهانته طول الوقت خاصة والأمور كلها فى قبضة القضاء الآن.

*****

يوميات الثورة والبرامج التليفزيونية (2)

تعليقات د. أحمد الفار وبعض الرد

د. مصطفى مرزوق

الرسالة………….: بسم الله الرحمن الرحيم

\”وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون\”

صدق الله العظيم

قرأت وتأكد إحساسى فى النشرة السابقة عن \”غلاوة\” د. أحمد الفار لديكم وإن كنت لمست فى هذه النشرة \”غلاوة\” أكثر لنا – أقصد للقراء – باستفاضتكم المشكورة والإسهاب فى الشرح و التوضيح, فشكرا \” لكما \” على الإطالة.

عندى تعليقان كلاهما مقتبسان وهما أول ما خطر ببالى بعد القراءة مباشرة :

أولهما: فى مقدمة ديوان \”سر اللعبة\” قولكم  ‏\”‏إلى ‏الإمام‏ ‏الشافعى ‏القائل‏: ‏مثل‏ ‏الذى ‏يطلب‏ ‏العلم‏ ‏جزافا‏ ….. ‏كمثل‏ ‏حاطب‏ ‏ليل‏ ‏يقطع‏ ‏حزمة‏ ‏حطب‏ ‏فيحملها‏، ‏ولعل‏ ‏فيها‏ ‏أفعى ‏تلدغه‏ ‏وهو‏ ‏لا‏ ‏يدرى\”… ولن أزيد أكثر عليها , وأنا أعتبرها رسالة لى وأبعث بها الآن إلى كل \” آخر \”.

وثانيهما: أيضا على لسانكم فى كتاب \”مقدمة فى العلاج الجمعى\” :

\”إلا أن الوقت أخذ يمر حثيثاً حتى بدأت أخاف أن \” أذهب\” قبل أن أحدد معالم ما توصلت إليه ….قد بلغت مخاوفى أنى أحسست – فى أقل من ثانية – أثناء حادث سيارة وقع لى فى الشتاء الماضى أنى إن ذهبت ومعى ما أحمل من فكر فإنى سوف أكون مثل من سرق ماليس له .. لأنى قصرت فى أن أتركه لأصحابه\” … وهى رسالة أخرى لي و ل \” الآخر\”.

فجزاك الله عنا وعن – الآخرين – خير الجزاء.

د. يحيى:

وجزاك أنت كل خير على جدية تعقيباتكِ ، وذكاء مقتطفاتك طول الوقت

*****

عودة إلى:  قراءة فى كراسات التدريب
نجيب محفوظ  إعادة (1 – 5)

د. مصطفى مرزوق

-شكرا يا د. يحيى على نشر هذه القراءات

قرأت وحاولت الفهم وتعلمت – وأرجو ذلك..

-رأيتك حاضراً – وبقوة- فى كل شخبطة “يخططها الأستاذ” ثم فى كل “كلمة” ثم فى كل “جملة” مفيدة.

جزاك الله عنه وعنا خير الجزاء

ملحوظة: هذا العرفان سيستمر باستمرار الزمان، فعرفانك أيضا لم ينقطع، فما بالنا نحن تجاهك؟

د. يحيى:

أنا واثق فى كل واحد يحاول،

 الدنيا بخير برغم كل شىء فعلا

يا للألم!!

 الذى هو خير أيضا

*****

رسائل الفيس بوك

من صفحة الرسائل

Mona Aref

انا سعيده جدا بانضمامي إلى اصدقاء حضرتك لأن حضرتك من الشخصيات المحترمه جدا جدا بالنسبه لي وانا حريصه علي القراءة لحضرتك شكرا جزيلا

 (د مني عارف مدرس التحاليل الطبيه بمعهد الكبد القومي جامعة المنوفية)

د. يحيى:

شكرا منى، ولكِ مثل ما قلتِ

Mohsen Basha‎

اشكر حضرتك على قبول صداقتى وهو شرف لى واتمنى لحضرتك كل توفيق واتمنى ان تكتب لنا عن الاستاذ نجيب محفوظ على در ب كتابكم القيم اصداء على الاصداء لانه من الكتب التى بها علم والاهم توضيح الغامض وايضا فلسفة عميقة دون الوصول بالاستاذ لدرجة انه لا يخطا وهذا من اجمل الملاحظات اشكرك من عميق عقلى وقلبى على هذا الكتاب النادر فى مكتبتنا

د. يحيى:

لقد ظهر لى كتاب جديد عن شيخى محفوظ من دار الشروق باسم “دراسة نقد أحلام نجيب محفوظ” وأنا الآن أواصل كل خميس قراءة استطرادية فى صفحات تدريبه للعودة للكتابة.

Enass Mosa

دكتور يحيي متشكرة علي الاضافة , انا ايناس دكتورة من مستشفي المعمورة انا دارسة سيناريو واخراج وعملت فيلم قصير عن مريض الوسواس القهري واخر عن الادمان ممكن ابعتهم لحضرتك وشكراعلي اهتمام حضرتك

د. يحيى:

ياليت

شكرا

*****

يوميات الثورة والبرامج التليفزيونية (2)

تعليقات د. أحمد الفار وبعض الرد

المقتطف: فى نهاية نشرة أمس وعدت أن أنشر تعليقات د. أحمد الفار كاملة مستقلة، لكننى حين هممت بذلك اليوم، وأعدت قراءتها وجدت أننى لو فعلت ذلك، فقد أتراجع – مع مرور الوقت – عن الرد على بقية تعليقاته، لأن كل ما خطر لى ردًّا، ورد فى كتابات سابقة لى، هو يعرفها غالباً، ففضلت أن أورط نفسى أكمل الرد الآن بما تيسر لى،

Rehab Makky Kasem‏ , Mohamed Hassan‏

 2‏ آخرون معجبون بهذا

د. يحيى:

شكرا

Nessrine Elfeel

I am your collegue”s daughter, the late prof. Dr. Mohamed Sobhy Elfeel, graduation year 1957, honoured to be a freind with you Sir on facebook, with all respectation.

د. يحيى:

شكرا يا نسرين

أنا سعيد بصداقتك كما كنت سعيدا بزمالة أبيك

*****

من الصفحة الشخصية

زحف الحجيج و”مليونية القدس”

Dr. Ali Shushan

 العيد الكبير ….. عيد العمال

د. يحيى:

لم أفهم

وربما لا أوافق لو كانوا هم من “عمال وفلاحين” كوته مجلس الشعب

أما العمال العمال، فهم على عينى وعلى رأسى

أ.سميرة موسى

 لو تسمح لى بالتعليق اولا اول مره اعرف ان حضرتك شاعر ثانيا لاتقلق الانتفاضه الفلسطينيه يوم15مايو المليونيه التى تمنيت حدوثها قادمه مهدنالها يوم جمعة التطهير وان شاء الله ننتظر مشاركت حضرتك، معانا يا دكتور؟

د. يحيى:

يارب أقدر

 دعينى أعتذر عن مدى الشطح الذى بالمقال

Mohamed Hassan

yarb akrmna wwafana

د. يحيى:

يارب

أ.كمال خلف

شكراً

متشكرين جداً علي قبول الاضافة الجميلة دي يا دكتور…..

 وفقنا الله وإياكم إلي ما يحب ويرضى,,,, ربنا يكرمك يا دكتورنا ..

د. يحيى:

يارب اسمع منك ومنا

*****

عــــام

أ. أحمد كمال

1- ارجو انك ماتتنرفزش من كلامى لانى مانمتش من امبارح وكلامى هيبقى غريب؛ويمكن قلة النوم هيا اللى ادتنى الجرأه انى ابعتلك.

2- …….. (عذرا)

3- انا بعض الاحيان بتابع \”نشرة الانسان و التطور\”، وبفهم بعض الحاجات اللى المشاركين فى بريد الجمعه بيردوا ردود غبيه عليها مش عارف ازاى دول دكاتره نفسيين وهما كل اللى بيكتبوه احاسيس مالهاش علاقه بمدى العمق اللى بتكتب بيه الaphorisms.

4- اخيرا وصلنا للسؤال: محتاج how to manual

أ- الكدح: انا عمال اجيب من هنا وهناك متفرقات عنه لكن مش لاقى حاجه تلمع فى ذهنى (اشمعنى الكدح: لانى اكتشفت انه بدونه دماغى بتحتقن،وبقع فى حاله موت بس موت غير مريح من  اللآخر الممارسات بتاعتى لما بتحركنى الى الـ flow state بكون قادر الى حد جميل؛لكن مع ادنى خبطه من العالم الخارجى ببان قدام نفسى: ضعفى

الممارسات بتتحول من magic الى mysticism وخيالى يحولنى ويتحول لمصدر المى لان السحر مابيلاقيش وسيله لـ output(to manifest).

 (ب): ارجو انك تساعدنى فى الموضوع ده (الكدح): لأن رغم انى استرديت عافيتى بعد حاجات حصلت لمدة يومين الا انه دلوقتى فيه حاجات أخاف عليها(دراستي).

ب-غريزة الايمان:بحس انك فى جزئيه بتتحول \”free-style Rene Genoun\”…أو بلاش …

شكرا مقدما على المساعده

سلام…

د. يحيى:

أهلا يا بو حميد

دعنى أعتذر لك على إخفاء نبد (2) مع أنه دليل شجاعتك، ثم استأذنك فى تأجيل الرد لأن البريد طال منى ووقت تسليم النشرة أزف.

وحتى أعود إليك دعنى احترم كل أصدقاء الموقع المشاركين فى الحوار، وأرفض وصفك لهم هكذا

ثم أحيلك إلى الموقع (غريزة التوازن الإيقاعى الحيوى؟) P.P ففيها ردود على بعض تساؤلاتك

 أما عن الكدح فقد يصلح أن أحيلك إلى ما كتبناه فى حكمة المجانين التى تحولت إلى “رؤى ومقامات”، وأيضا إلى استلهاماتها من “مواقف حوار النفرى”وأنت وشطارتك

شكرا وعذرا مرة أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *