الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

“نشرة” الإنسان والتطور

28-1-2011

السنة الرابعة

 العدد: 1246

حوار/بريد الجمعة

مقدمة

فى بريد اليوم ملحق طويل نسبيا، وهو خاص بحلقة حوار معى فى برنامج “العاشرة مساء” أذيعت يوم الأحد الماضى (وهى موجودة بالموقع لمن أراد)، فهى تعقيبات  ليست متعلقة بالنشرة اليومية (الإنسان والتطور).

 وحين لاحظت ما جاء بها من تقريظ ومديح مبالغ فيه للحلقة ولشخصى، قررت ألا أنشرها درءا للحرج بحجة بعدها  عن النشرات.

لكننى شعرت بما يمكن أن يفهم على أنه إهمال لمن تفضل بإبداء الرأى والتعقيب، فتراجعت عن المنع ن ونشرتها فى ملحق البريد بعد حذف أغلب المديح ووضع نقط (….) بدلا منه

عذراً.

وشكراً.

****

فى شرف صحبة نجيب محفوظ

 الحلقة التاسعة والخمسون

د. زكى سالم

دكتور يحيى

   ما سجلته بقلمك الكريم، بخصوص دفاع الأستاذ عنى، يمثل بالنسبة لى الكثير، والكثير جدا..

د. يحيى:

شكرا يا زكى مرة أخرى ليست أخيرة، ومازلت فى انتظار ردك على بريدى الإلكترونى الخاص بمقدمة هذا العمل، طبعا دون تكليف يأخذ من وقتك أكثر مما يستحق، ولكن إذا كان وقتك أو اهتمامك لا يسمحان  بذلك، فهذا يلزمنى أن أرفع الإشارة إلى ذلك فى المقدمة حتى لا أحمّلك مسئولية المشاركة فى أخطاء وتجاوزات ذاكرتى، مكتفيا بشكرك لما أبديت فعلا من ملاحظات وتصحيح فى هذا البريد طوال مدة متابعتك الأمينة.

د. زكى سالم

المقتطف:  أثر ابن رشد السيىء على الثقافة والحضارة الإسلامية

التعقيب:  هذه العبارة تحتاج إلى مراجعة، بل تحتاج أكثر من المراجعة !.

ثم إن عندى تعليق على رأيك فى: \” أثر أرسطو السيىءعلى الحضارة الغربية \”!

   فما حدث من تقديس لأرسطو لا يعيب أرسطو، ولا يقلل من دوره المهم كمرحلة من مراحل تطور البشرية . .

د. يحيى:

لعل موقفى من أرسطو، ومن ثـَمَّ ابن رشد (وبالعكس)،  يكون ممثلا للمرحلة التى كتبت فيها هذه الخواطر، (ثم تعهدت ألا أغيرها أو أعدلها)، ، وإن كنت محتفظا بأغلبه حتى الآن، ولعل ذلك يتعلق بتحفظى على طريقة التفكير التى سادت (حتى الوصاية) خاصة فى القرنين الأخيرين (وأكثر) على حساب تاريخ وفاعلية العقول (البرامج الحيوية) الأخرى التى تملؤنا طول الوقت، وبالتالى الوصاية على أنواع المنطق الأخرى التى قد تميز ثقافتنا، وبالرغم  من أنها لم تُصعْ فيما يسمى الفلسفة، إذ أنها أقرب إلى التصوف مثل منطق النفرى وربما ابن عربى، فهى أنواع من المنطق (المبرمج أيضا) تصدر من عقول أخرى يحتويها الكيان البشرى حالا وليس فقط تاريخا، وأنت أدرى بها، على أية حال.

ولعلك تذكر يا د. زكى كيف سألتُ أ.د.عاطف العراقى فى زيارته لنا ذات خميس ونحن مع الأستاذ، سؤالا يقول :

 لماذا لا نرد على الزعم بعدم وجود فلسفات إسلامية حقيقية، بأن مناطق المتصوفة المسلمين ما هى إلا فلسفات مختلفة بمناهج مختلفة، ولم أحظ بإجابة وافية منه، برغم ملاحظتى ترحيبك بالسؤال.  

وعموما فأنا أراجع نفسى ولا أظن أننى أتراجع حتى الأن بالقدر الكافى.

ثم إن هذا رايى أنا وليس رأيك، أو رأى الأستاذ

شكرا.

د. محمد شحاته

غابت عنى بعض تفاصيل الأحداث التى وردت فى الحوارات ربما لجهلى بتفاصيل تاريخية تخص هذه الفترة، ولكن على ذكر الربط بين الذاكرة وموضوع عدم الاستعمال لى ملاحظتان

الأولى تتعلق بتنشيط الذاكرة وقدرتها على حفظ وترتيب واستعادة بل وتحليل كم أكبر من المعلومات وبالتالى الوصول لحل الكثير من المشكلات المستعصية عند تعمد استخدامها بشكل منتظم مستمر ومتصاعد مثلما يحدث خلال أيام الامتحانات .

الملحوظة الثانية هى ملاحظتى واندهاشى لقدرة ذاكرة الكفيف مثلا على حفظ واسترجاع المعلومات المجمعة عبر حواس أخرى بشكل يفوق قدرة المبصرين لو جاز لنا أن نصف ذلك بحدوث تضخم ما hypertophy فى وظيفة الذاكرة للطلب المتزايد عليها كما فى الحالة الأولى أو لسد العيب الحاصل بها كما فى الحالة الثانية.

د. يحيى:

عندك بعض الحق

أنا لا أستطيع أو أدعى أن ما أحكى فى هذه الخواطر قد حدث بالنص حرفيا لأننى – كما كررت- لم أسجّل الحوارات، ودليل ذلك هو أننى لا أكتب الحوارات كما دارت لأننى أكتب أغلبها بالفصحى، وهى لم تكن كذلك أبداً.

أما الملاحظتان الأخريتان فتحتاجان لشرح علمى طويل، لا أعتقد أن “البريد” يتسع له، وأطمئنك أن تساؤلاتك مهمة، وأنها قيد البحث علميا عبر العالم لإضافة المزيد.

****

يوم إبداعى الشخصى:  حكمة المجانين: تحديث 2010

‏حمل الامانة وكدح اليقين 1 من 8

أ. شيماء احمد عطية

المقتطف: “ظلمتَ نفسك بأن حملتَ أمانة الوعى، ومِنْ ثـَمَّ: مسئولية الاختيار، فارفع الظلم بأن تحسن استعمالهما”.

التعليق: انا باحسد الناس اللى وعيها غايب عشان مش بيعولو أى هم لأى شئ والله يا بختهم

د. يحيى:

لا تحسديهم يا شيماء رحمة بنفسك، فأنت لا تعرفين ضياعهم على حساب نوع وجودهم

حين خطر ببالى أن أحسدهم مثلك، كتبت قصيدة تبدأ بتمنياتى أن أكون مثلهم هكذا:

“ياليتنى طفوتُ دون وزن

ياليتنى عبرتُ نهر الحزن

من غير أن يبتل طرْفى فرَقاً… الخ”

ثم تراجعت فى آخر القصيدة.

د. محمد الشيخ

المقتطف: لا تجعل الأمانة التى ظلمت نفسك بحملها تنقض ظهرك،

 إذا لم تكن أهلا لحملها، فأنْزِلها وتراجعْ، وكل الأنعام من خلق الله .

التعليق: هو انا اذا رفضت حمل الأمانة مابقاش انسان؟

د. يحيى:

بصراحة: نعم

د. محمد الشرقاوى

موضوع حمل الامانة ده شئ صعب ولحد دلوقت الواحد مش فاهمه، طب اللى قبلنا اختاروا، احنا ايه ذنبنا بس؟

د. يحيى:

يا عم محمد : الاختيار يتجدد باستمرار، ولارجوع عنه ، لأن الرجوع عنه هو الرجوع عن إنسانيتنا بشكل أو بآخر، وصيغة فعل الماضى هنا صيغة تقريرية وليست زمنية مثل “وقعتْ الواقعة”….. إلخ.

ولا تنس أن بعض الأفكار الدينية فى بعض الأديان تحملنا “ذنب” خروج سيدنا آدم من الجنة…الخ.

د. محمد الشرقاوى

اعتقد ان كل انسان بيجى الدنيا بيعرض عليه حمل الامانة عشان كده هو مسئول.

د. يحيى:

هأنت رددت على نفسك يا أخى.

د. محمد الشرقاوى

ايه رأى حضرتك فى الانتحارات اللى شغالة اليومين دول انتحارات بتحصل ولا اى شئ يتغيريمكن قدام شوية، لكن بالانتحار ممكن نتغير طب المنتحر خسر دنيا والآخرة احنا لينا حكومة اكبر من اى حكومة ليه دايما بنلجا للبشر ولا نلجا الى الله كما قال سبحانه.

د. يحيى:

رفضت أن أساهم فى الفتوى فى مسألة الانتحار الجارى حاليا، عموما أنا أكره التقليد، وأكره الانسحاب، وأحب الحياة، ثم لا تعليق (يمكنك الرجوع فى الموقع إلى حديثى مؤخرا عن هذا الموضوع فى “برنامج العاشرة مساءً” منذ أيام وهو متاح فى الموقع.

د. محمد الشرقاوى

فى كتابه العزيز(ولا تيأسوا من روح الله فلا ييأس من روح الله الا القوم الكافرين) طب المنتحر نفسيا ده ايه عقابه هل زى المنتحر ولا اكثر؟ ربنا يرحمنا كلنا.

د. يحيى:

لم أفهم تعبير “المنتحر نفسيا”،

ولو أننى فهمته كما وصلنى فربما أعتبر أغلب الناس (الذين لم يحملوا الأمانة) هكذا.

خلنا الآن عند المنتحرين جسديا واقرأ التعليق السابق.

د. أيمن الحداد

هل كرهنا للجنون ووتعوذنا منه هو ده اللى يمثل رضانا واختيارنا لحمل الامانة والتكليف، والا كيف يخير الله الجبال والسماوات والارض فيأبين ان يحملنها، ونحملها نحن دون تخيير أو سؤال ما رأيكم فى هذا الامر وجزاكم الله خير.

د. يحيى:

لاعلاقة بين كرهنا للجنون واختيارنا لحمل الأمانة.

ثم جاءنى الآن فجأة أن كل نشرات الثلاثاء والأربعاء الخاصة بموضوع الحرية هى تتعلق بسؤالك،

 ودعنى يا أيمن أشك أنك قرأتها بعناية كافية.

د. عمرو دنيا

من أصعب ما أقرأ وأكثرها تخويفاً لى يومية حكمة المجانين، وكنت كثيرا ما أمر عليها سريعا دون عمق خوفا منها، ولكنى فوجئت بنفسى الأسبوع الماضى تخرج الكتاب القديم، الاصل وتتجول فيه رغم ذلك ولا أدرى ماذا؟

د. يحيى:

أرجو يا عمر ملاحظة أن ما ينشر هو تحديث للكتاب الأصل-حكمة المجانين- وأحيانا يكون تحديثا جذريا وأحيانا يكون تصحيحا مهما.

أما الصعوبة والخوف فهما دليلان على نوع قراءتك الأمينة والمسئولة

وأذكرك بأول آية فى القرآن الكريم “إقرأ باسم ربك الذى خلق …”

هى تمثل عندى مسئولية المعرفة بالطول وبالعرض من كل القنوات.

أ. نادية حامد

حمل أمانة الوعى وحمل مسئولية الاختيار يحتاج أيضا إلى ضبط جرعة الجمع والعمل.

د. يحيى:

نعم

أ. أيمن عبد العزيز

المقتطف: لا تجعل الأمانة التى ظلمت نفسك بحملها تنقض ظهرك،

 إذا لم تكن أهلا لحملها، فأنْزِلها وتراجعْ،  وكل الأنعام من خلق الله .

التعليق: كلمة الأمانة صعبة وثقيلة فما هى الأمانة لا أفهم ماذا نقصد، وماذا أفعل عندما أتراجع.

د. يحيى:

برجاء العودة إلى قراءة نشرات الحرية التى لم تنته “واحدة، واحدة”.

د. هشام عبد المنعم

المقتطف: (185) & (186) لا تجعل الأمانة التى ظلمت نفسك بحملها تنقض ظهرك،

 إذا لم تكن أهلا لحملها، فأنْزِلها وتراجعْ،

وكل الأنعام من خلق الله .

ظلمتَ نفسك بأن حملتَ أمانة الوعى، ومِنْ ثـَمَّ: مسئولية الاختيار،

 فارفع الظلم بأن تحسن استعمالهما.

التعليق: أن تكون إنساناً من نسل آدم (عليه السلام) فأنت قد حملت أمانة رفضت حملها الجبال وهى أن تتحقق فيك خلافة الله فى الأرض، وأيضا ذنب متكرر منذ بداية الخليقة بحب الخروج من الطبيعة الطينية إلى النور والحق والعدل فالحب ثم إليه

د. يحيى:

شكرا

لى تحفظ واحد على حكاية “ذنب متكرر”

د.هشام عبد المنعم

المقتطف: حين تعرف نفسك بكل شخوصها، سوف تتحمل المسئولية التى تحاول أن تلقيها عليه خارجك..، ناهيك عن الناس…و…الظروف.

ولكن لو أحببت ذاتك ونفسك سوف تتجمع كل تلك الشخوص وتتوحد فى كيان واحد ببساطة هو (أنت)

التعليق: حينها سوف تكتشف هذه المسئولية ولن تلقيها خارجك لأنك أصبحت (أنت).

د. يحيى:

عالبركة

لكن المسيرة لا تتوقف عند “أنت” حيث أنت الحقيقية تتخلق باستمرار

د.هشام عبد المنعم

المقتطف: حين تعرف الحكاية…وتعود لتحمل الأمانة، سوف تكف عن الشكوى،

 فلا يبقى ألا أن تسير قدما،..أو ترجع انسحابا….،

 ولكنك مسئول فى الحالين،

 فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر

التعليق: أعتقد إننى لن أستطيع تحمل الأمانة قبل إدراك ومعرفة حكايتى وأسطورتى الخاصة بعدها أكون مهيأ فعلاً لتحملها فى صمت ومسئولية وحب.

د. يحيى:

إلا هذا

بدأ تعرفى على الهارمونى فى الجماد، فى دورات جزيئات الذرة فى فلكها، ثم تعرفت على تسبيح الجبال الذى يجعلها رواسى حتى تصورت الزلازل هى نتيجة توقف الجبال عن التسبيح، ثم تعرفت على تسبيح الطيور فى أوكارها، ثم الشجر ، وتدرجت الحكاية معى وأنا أتصالح مع الطبيعة والتاريخ، كل ذلك دون أدنى تفسير علمى للدين أو للقرآن، هذا العبث الذى يشوه كلا من العلم والدين معا كما أكرر بإصرار.

ثم حين انتبهت إلى أننا لا نفقه تسبيح أى من هذه وهؤلاء، عرفت أن محنة الكائن البشرى هو أنه يفقه التسبيح أو يتصور أنه كذلك، وذلك بعد أن اكتسب الوعى، فبدلا من أن يفرح بأنه يسبح ويعرف أنه يسبح رأح يعمل عقله الأحدث أكثر من  النظر فيما أوصله إلى هذا الوعى ثم الوعى بالوعى واحترام المسار كله

إذن فهى عملية متصلة متجذرة ممتدة معا

فكيف بالله عليك تريد أن تعرف أسطورتك الذاتية أولا، ثم بعد ذلك فقط، تكون مهيأ لتحمل الأمانة

أنت حملتها يا هشام رغما عنك بمجرد أنك اكتسبت الوعى

يستحيل الانتظار حتى يتحقق أولا ما نسعى إليه  ثم “نتحملها فى صمت ومسئولية وحب”،

شكرا

 يا هشام يا إبنى : هى الحركة، وهو الكدح، من البداية إلى اللانهاية، فلا تنتظر ، وإلا ……

د.هشام عبد المنعم

المقتطف: كلما جمعتَ أكثر: مالاً  أو معلومات أو زمنا يمضى، زادت أحمالك فثقلتْ أمانتك.

هل من سبيل أن تضبط جرعة الجمْع مع قدرة الحمْل، فترحم نفسك من ظلمك لها؟

التعليق: أعتقد أن كل واحد فينا جواه موهبه أو الحته الخاصة قوى اللى يقدر يبدع ويعرف نفسه أكثر من خلالها فلو يقدر يعرف هو عايز إيه ومستغنى عن إيه أكيد حا يبقى أسعد.

د. يحيى:

ياليت!

لكن… …

أكمل أنت!!

د.هشام عبد المنعم

المقتطف: إذا كنت أمينا مع رؤيتك – لو عمُقت- زادت عزلتك

وإذا كنت  أمينا  مع  شريكتك – لو صدقتَ – زادت حيرتك

وإذا كنت أمينا نفسك – لو أكملتَ– زاد ألمك

و إذا كنت أمينا مع وقتك – لو امتلأ بما هو أحقُّ به  – زاد التزامك

ألست معى أن السماوات والأرض والجبال كانت أذكى منك حين رفضن أن يحملنها وأشفقن منها، وحملتها أنت يا أبا جهل ؟؟

التعليق: لقد أشعرنى هذا المقتطف ببعض من حزنك الجميل لكنه حزن إيجابى قد يملأ الدنيا ضحك صافى وصراحة طفوليه وصفاء

د. يحيى:

شكرا يا هشام بجد

د.هشام عبد المنعم

المقتطف: أنت مدينٌ لهم بكل قرش فائض حصلت عليه منهم، أو بديلا عنهم …

فإذا كنت هشا فلا تكثر من ديونك،

 وإذا كنت قدر حمل الأمانة فاحملها إليهم ثقيلة رائعة، تعينك على رد دينك

التعليق: هو أن تقبل عطايا الوعى الصادق وتحمل مسئوليتك بشجاعة دون هروب، وأن تستمع بدفع الثمن الذى يجعلك تعبر بحار الخيبة إلى شطوط الأمانة ثم إليه.

د. يحيى:

ياه!!

أقرأ التعليق السابق

د.هشام عبد المنعم

المقتطف: إذا استطعت أن تعلن ما وصلك عن ما هو “أنت” “الآن” / موقفك ورؤيتك، فسوف تسمح للآخرين أن يواجهوك بنفس الشرف،

وليكن صدق التفاعل هو التمهيد لتحمل مسئولية الاختلاف والاستقلال،

ومِنْ  ثَـمَّ: يحمل كلٌّ منا أمانته بالتوجه الضام دون تماثل.

التعليق: عجبنى قوى (ما وصلك عن ما هو “أنت” “الآن”)، لأنه فعلاً المهم هو إنت إيه دلوقتى وده يتغير باستمرار، وكمان كلمة (وصلك) بتبين مدى الصعوبة فى معرفتك لنفسك بس ده مش معناه نلغى الآخر أو نقلده.

د. يحيى:

هذا صحيح

مزيد من فضلك يا هشام

د.هشام عبد المنعم

المقتطف: إذا زاد محيط رؤيتك، دون فعل مناسب يستوعبها، ضاعت منك تفاصيل اللحظة،

وعشت فى ألم العجز،

 وخدعة التفوق والانفراد،

 فتسقط الأمانة من على ظهرك الذى أنقضه التراكم المتراكم

التعليق: يعنى لو حبيت واحدة قوى وماقلتلهاش مش ده حايضيع من عمرك لحظات حلوة كتير ممكن تعيشها، وساعتها يتراكم الاحساس بالعجز وكأنك شايل (قفه) مليانه بكلمة (يا ريتنى)

د. يحيى:

طيب وافرض قلت لها ورفضت بغباء أو بحرية

ما أقسى هذا يا هشام

لكن علينا أن نتحمل الإقدام كما نتحمل الإحجام

وفى كلٍّ خير

د.هشام عبد المنعم

المقتطف: لا سبيل إلى الحد من مخاطر الوعى الشامل إلا باحترام حدود مجال رؤية الآخر (حتى الآن)، وأيضا: سرعة خطوه،  ومدى جهد كدحه.

التعليق: مش فاهم (حتى الآن) معناها إيه.      

د. يحيى:

اقرأها ثانية، هذا أفضل

فتعليقاتك السابقة تطمئننى إلى أنها تصلك وحدها أفضل كثيرا من وصاية شرحى

د. مروان الجندى

المقتطف: إذا كنت أمينا مع رؤيتك – لو عمُقت- زادت عزلتك

وإذا كنت  أمينا  مع  شريكتك – لو صدقتَ – زادت حيرتك

وإذا كنت أمينا نفسك – لو أكملتَ– زاد ألمك

و إذا كنت أمينا مع وقتك – لو امتلأ بما هو أحقُّ به  – زاد التزامك

ألست معى أن الساوات والأرض والجبال كانت أذكى منك حين رفضن أن يحملنها وأشفقن منها، وحملتها أنت يا أبا جهل ؟؟

التعليق: إذا كنا كل ذلك لرفضنا حمل الأمانة – المسئولية-

ولكن الإنسان حملها  ظلوماً جهولاً.              

د. يحيى:

ليكن

ولكن إذا كان الأمر كذلك فما هو الحل؟

أن نحاول بعض ذلك ثم نحمل الأمانة واحدة واحدة؟

أن يظل كل واحد منا ظلوما جهولا، ويتعلل بكل ذلك؟

أ. محمد أسامه

المقتطف: لا تجعل الأمانة التى ظلمت نفسك بحملها تنقض ظهرك،

 إذا لم تكن أهلا لحملها، فأنْزِلها وتراجعْ،

وكل الأنعام من خلق الله .

التعليق: أولاً: ماذا تقصد بالأمانة هنا؟

ثانيا: على حسب فهمى لـ الأمانة إذا حملك أحدا إياها فلابد أن تحملها حتى ولو كسرت ظهرك، (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها).

د. يحيى:

الأمانة هنا غير الأمانات التى تؤدَّى إلى أهلها

الأمانة هنا هى أقرب إلى ما جاء فى “نشرات الحرية” كما ذكرت حالا وهى متعلقة بالوعى والإرادة والحرية جميعا.

أ. محمد أسامه

المقتطف: حين تعرف نفسك بكل شخوصها، سوف تتحمل المسئولية التى تحاول أن تلقيها عليه خارجك..، ناهيك عن الناس…و…الظروف.

التعليق: حيث تعرف نفسك بكل شخوصها سوف تتحمل المسئولية التى تحاول أن تلقيها عليها خارجك ناهيك عن الناس.. و …. الظروف؟!!

 فيا مسهل عندما تعرف نفسك بكل شخوصها.

د. يحيى:

لم أفهم مغزى التكرار هذا

لكننى قبلته

لعله خيرا

أ. محمد أسامه

المقتطف: كلما جمعتَ أكثر: مالاً  أو معلومات أو زمنا يمضى، زادت أحمالك فثقلتْ أمانتك.

هل من سبيل أن تضبط جرعة الجمْع مع قدرة الحمْل، فترحم نفسك من ظلمك لها؟

التعليق: كلما جمعت أكثر مالا ومعلومات أو زمنا يمضى زادت احمالك فثقلت امانتك هل من سبيل أن تضبط جرعة الجمع مع قدرة الحمل فترحم ثقتك من ظلمك لها؟!

إذا سألت حضرتك هذا السؤال فما جوابك له؟!!

د. يحيى:

جوابى هو ما تعرف

وما أعرف

وما لا أعرف

وهو ما أحاول أن أعرف

ربنا يستر

د. إبراهيم السيد

إذا زاد محيط رؤيتك، دون فعل مناسب يستوعبها، ضاعت منك تفاصيل اللحظة،

وعشت فى ألم العجز،

 وخدعة التفوق والانفراد،

 فتسقط الأمانة من على ظهرك الذى أنقضه التراكم المتراكم\”

رأيت فيها موقف النخبة العربية المتعلمة من رفاعة الطهطاوى وصولا إلى جارنا سعد

لدين ابراهيم

د. يحيى:

لا أوافق على جمع الطهطاوى مع سعد الدين إبراهيم

لم أفهم/ أكمل معك لعلى أفهم:

د. إبراهيم السيد

خدعة التعالى على ال\”جماهير\” و \” الغوغاء \” دون ادنى محاولة حقيقية للبدء من

الصفر أو تحته قليلا

شكرا

د. يحيى:

لم أفهم أيضا

****

يوم إبداعى الشخصى

  قصة قديمة  مقعدان

د. محمد عزت

لا ادرى هل هو فهمى ام لا ولكنى اعتقد ان كلا الشيخين واحد و هو حال اغلبنا ممن لا هدف لهم , ارجو التصحيح

د. يحيى:

القصّ لا يصحح

أنت تبدع القصّ كما تشاء

ولك ما أبدعت.

د. مدحت منصور

بنفس الشعور أقبل على الخمسين من عمري.

د. يحيى:

أطال الله عمرك نافعا

أ. داليا

كيف لرجل وعر ويفكر فى حال الصبيان الذين لا يركعونها وفى نفس الوقت ينظر لفتاه فى سن احفاده تلك النظره

د. يحيى:

هل تعرفين ما هو الإبداع؟

عذرا.

د. إيمان سمير

“فرأى عربة الفول الصغيرة، وقد أصطف حولها صبية المحلات يفطرون وقوفا… وبالرغم من هذه الشفقة الواخزة العاتبة، فقد ظل وجهه مبتسما، إذ خطر له – يقينا – أن الله سبحانه لابد سيكون أعدل…”

د. يحيى:

ثم ماذا؟

أ. نادية حامد محمد

أعجبتنى جداً النقلات السريعة التى تضمنتها القصة وعلى الرغم من سرعة النقلات للأفكار جاءت القصة مترابطة وواضحة وسلسة على سبيل المثال لا الحصر (وصف التلميذه) وصف عربة الفول والطبيعة وعدم الصلاة – وصف سفر الإبنه وزوجها- وصف الجنة وهكذا.

د. يحيى:

شكرا

أ. روز

رائعة…. كلنا بنقول كده رضا  تقال بالقول وبالقلب لكن بعضهم يستكثر علينا الرضى ويابى الا ان يكون الغضب كظلنا ..  

د. يحيى:

لعلك لاحظت أى نوع من الرضا بدأت القصة!!

كنت أتمنى أن أكتبها “كده رضا” وليس “كذا رضا”، ولكننى لم أستطع

****

عودة إلى أغانى الأطفال

إنت إمتى راح تشوفنى: إن انا نفسى مش انتَ!؟

د. شيماء مسلم

امتى راح تشوفنى: الله ينور

د. يحيى:

وعليكى

د. شيماء مسلم

بس ما يُطلبشِى روحى قصاد ما إنه خد بَيدِّى\”

ياااااااااااه يا د يحيى,,مفيش أكتر من الكلمة دى كل يوم تتقال…مش أنا اللى عملتلك ..مش أنا اللى ربيتك..لازم تسمع كلامى..انت حاتشيل ذنبى

د. يحيى:

عندك حق

د. ال منصور

وصلتنى بالكامل و كنت أحب فى آخرها تعليق من حضرتك لفتح باب مناقشة يفيدنا فى اصطياد إضافة و شكرا.

د. يحيى:

لا تعليق على التعليق

وأذكرك يا مدحت أن شرح الشعر،  حتى لو أرجوزة، يفسده

د. إسلام إبراهيم

هل فى بعض الأحيان يا د. يحيى أنه يشوفنى أساسا حتى ولو يشوفنى هو أحسن من عدم الرؤية.

المقتطف: “تبقى مش نافعه، ولو حتى عملتها ميا ميا

د. يحيى:

عندك حق

 د. إسلام إبراهيم

وصلنى أن الموضوع مالهوش مقايس ولكل واحد مقايسه الخاصة “فالنفعل والله الموفق.

د. يحيى:

أيضا عندك حق

أ. منى أحمد فؤاد

المقتطف: لما أكبر وأنا بينكم حبه حبه

مش حايفضل بينا غير روح المحبه

التعليق: هو ده اللى بتمناه بجد

د. يحيى:

ربنا يسهل

د. سالى سمير

لو كل واحد فينا قرر إنه يشوف التانى زى ما هو مش زى ما هو عايز حانحل مشاكل كتير جداً.

د. يحيى:

يدى على يدك

د. أحمد ابو الوفا

أكاد أرى و أسمع و أدرك هذه الرسالة فى عين كل طفل قبل سن الرابعة و أحيانا السادسة, إلا أنه مع بداية الدراسة الفعلية فى الصف الأول الإبتدائى تنطمس تلك الرسالة و يحل محا بريق العيون غضب أو رفض أو إنعكاس باهت لصورة شخص كبير.

د. يحيى:

أرجو أن تقرأ الصورة الأولى فى كتاب “عندما يتعرى الإنسان” بعنوان “الضياع” وسوف يصدر قريبا فى صورته الورقية وحاليا هو بالموقع وفيه وصف دقيق لخبرة الطفل أول أيام المدرسة

كل ذلك برغم أن انتمائى لهذا الكتاب هو متواضع جدا وقد كتبته سنة 1968.

****

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (24)

 الصحة النفسية (17) ماهية الحرية، والصحة النفسية  2

د. شيماء مسلم

اللعبة الأولى

كل واحد عمال بيضحك على نفسه ويقول أنا حر،  دانا اكتشفت إنى …لا حرة و لا نيلة

اللعبة الثانية

أنا لو كنت اتربيت على إنى أبقى حر بصحيح، كان زمانى…بقيت حاجة تانية

اللعبة الثالثة

أنا أقعد أقول عايز ابقى حر، عايز ابقى حر، ومش عارف لو بقيت حر يمكن ….أبهدل الدنيا

اللعبة الرابعة

هوّا مين له حق يحط حدود لحريتى؟ طب دانا ……ما بحطش حدود لحرية حد

اللعبة الخامسة

أنا شخصيا أخاف ابقى حر بحق وحقيق  لحسن… ما أعرفش أحكم نفسى

اللعبة السادسة

الحرية دايما مرتبطة بفكرتى انا عن الحرية، طب وإيش عرفنى إن…ما يمن غلط

اللعبة السابعة

طب العيال حانديهم حرية ازاى واحنا يا كبار مش أحرار من أصله، أنا رأيى . نسيبهم

اللعبة الثامنة

مافيش قوة فى الدنيا تقدر تمنعنى انى أفكر بحرية  حقيقية، طب وبعد ما  افكر بحرية ماهو. يبقى لازم أنفذ

اللعبة التاسعة

الحرية الحقيقية مش  إنى  انتخب مين، أو أنشر رأيى فين، حريتى الحقيقية هى …. اى أقدر أنفذ اللى اختاره

اللعبة الأخيرة (العاشرة)

حتى لو الحرية  نسبية،  أنا لازم …..أخدها

د. يحيى:

وصلت استجابتك للعبة متأخرة

لكننى نشرتها لصدقها الشديد

شكرا

****

 الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (29)

 الصحة النفسية (22) اعتذار كيف يتكلم الصمت ؟!!

د. ميلاد خليفة

التعليق: فى البداية أبدى إعجابى الشديد بموضوع الندوة “فن الصمت فى المقابلة الإكلينيكية”، أو كما أردت أن تغيرها إلى “قيمة الصمت فى العلاقة العلاجية”. عندى سؤال كنت عايز أسأله لحضرتك فى الندوة هو: إنى مش قادر أتخيل إزاى وإمتى تنهى فترة الصمت دى؟! جايز البداية ممكن تبقى سهلة لكن النهاية أعتقد إنها صعبة.

د. يحيى:

يا ميلاد يا ابنى

لقد حضرتَ معى فى المرورات الإكلينكية مثل هذه المحاولات ولابد أنك لاحظت أنه لا يوجد شىء اسمه “متى” فى هذا الأسلوب، لأنه فن تلقائى مسئول.

إن محاولة الإجابة على سؤالك يتوقف على ألف متغير ومتغير، ليس أقلها العلاقة والتشخيص والأعراض وكل ذلك سقع فى خلفية المقابلة وليس فى مقدمة تحديد وقت بذاته لمريض بذاته أثناء المقابلة.. إلخ.

د. ميلاد خليفة

المقتطف: من :

“‏راح‏ ‏تتعلم‏ ‏تقرا‏ ‏وتكتب‏ ‏من‏ ‏غير‏ ‏ألفاظ‏

حتى:

 مشْ‏ْ ‏يمكن‏ ‏لما‏ ‏نْـحس‏،‏ نقدر‏ ‏نبتدى ‏ما‏ ‏لأول‏”؟

التعليق:رائعة وجميلة وأحلى ما فيها إنها بسيطة وعميقة.

د. يحيى:

شكرا

د. أسامة فيكتور

قبل أن أصل لفقرة طفل طاغور للصامت… قفز لذهنى صمت ابنتى الصغيرة، وتذكرت أمنية والدتها أن تمشى وأن تتكلم سريعا، وتذكرت فرحتى لحديثى الصامت مع بنتى وخوفى من يوم أن تتكلم فأفقد هذا الجزء الحيوى من التواصل وطمأننى ما ذكرته فى الندوة (يناير 2011)، وردك على د. أحمد ضبيع (سأل حضرتك عن ما يدور بذهن المعالج أثناء الصمت فى المقابلة الإكلينيكية) قائلاً: إن هناك تواصل ما مختلف أو أعمق أو…. (لا أتذكر) يحدث بين المريض والمعالج.

د. يحيى:

لا أذكر تفاصيل ردى

لكن تعقيبك جميل وصادق وأمين

لقد فرحتُ به فعلا

شكرا

حين تكبر ابنتك سوف تتكلم بنفس الحلاوة

فقط علينا ألا نسارع بحشر ما لا لزوم له باستعجال خائف.

****

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (30)

 الصحة النفسية (23) اعتذار (2): مقتطفات أخرى عن “الصمت”

د. هشام عبد المنعم

فعلاً هذه القصيدة أشعرتنى بروعة اللغة فى صمت الطبيعة والمكان فكيف أن وجودك فى هذا المكان وحوارك معه واشتياقك له قد خرج فى هذه الصورة وقد أصبح هذا المكان الجميل بداخلك فعلاً وقد جعلتنى انتقل فعلياً إلى هذا المكان كما هو بداخلك.

وقد أعجبتنى بشده هذه الجمل:

  • وما‏ ‏كان‏ ‏يوماً‏ ‏يحق‏ ‏العتابُ‏ ‏لمثل‏ ‏الذى ‏ليس‏ ‏أهلا‏َ ‏لَهُ‏.‏
  • وحقّ‏ ‏الممات‏ ‏الذى ‏مات‏ ‏فى ‏سِدرة‏ ‏المنتهي،
  • أعابـِثُ‏ ‏خِلاَّ‏ ‏قديما‏ (‏أنا‏!!!)
  • سلاما‏ً ‏إلى ‏عودةٍ‏ ‏رغم‏ ‏أنف‏ ‏الوداعِ،

د. يحيى:

تصور يا هشام أننى كلما قرأت هذه القصيدة – ونادرا ما أفعل بالنسبة لشعرى – أشعر أننى أجلس على نفس المقعد فى نفسى المكان.

شكرا

****

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (31)

 الصحة النفسية (24): ماهية الحرية، والصحة النفسية (7)

الجنون هو فعل الحرية لتستحيل

(الجنون مقصلة حريته)

د. إيمان سمير

المقتطف: “إن‏ ‏المجنون‏ ‏يخترق‏ ‏كل‏ ‏حاجز‏، ‏ويعيش‏ ‏أى‏ ‏تجاوز‏، ‏ويقفز‏ ‏فوق‏ ‏أسوار‏ ‏اللغة‏ ‏بلا‏ ‏لغة‏، ‏وهو‏ ‏يلعب‏ ‏بالزمن‏‏، ‏لا‏ ‏يتبعه‏، ‏ولا‏ ‏يقع‏ ‏فيه‏، ‏لكنه‏ ‏فى ‏نفس‏ ‏الوقت‏ هو ‏ينتهى ‏إلى ‏هـلامية‏ ‏ساكنة‏”

التعليق: منبهرة من السهولة التى أوصلت بها هذه الفكرة العميقة. شكراً جداً جداً

د. يحيى:

ياه يا إيمان

لم ألاحظ أننى أنا الذى كتبت هذه العبارة هكذا

تلقيتها من جديد من خلال تلقيك

شكرا بجد

د. إيمان سمير

المقتطف: لكى ‏يجن‏ ‏إنسان‏ ‏ما‏ (‏لكى ‏يستطيع‏ ‏أن‏ ‏يجن‏) ‏لا‏ ‏بد‏ ‏أن‏ ‏يـُـسمح‏ ‏له‏ (‏بشكل‏ ‏ما‏) ‏بذلك. ‏لا‏ ‏بد‏ ‏من‏ ‏وجود‏ ‏مساحة‏ ‏متاحة‏ ‏للحركة‏ (‏فى ‏الداخل‏ ‏والخارج‏ ‏على ‏حد‏ ‏سواء‏)

التعليق: مش فاهمة إزاى يكون عنده مساحة “الخارج”.

 أنا فاهمة إن الإنسان لكى يجن لازم تكون عنده مساحة للحركة فى الداخل علشان كده الإنسان العادى (جدا) أعجز من أن يجن . لكن كنت فاكره إن عدم وجود القدرة على ممارسة الإنسان لحريته، وفى نفس الوقت عدم رضى هذا الإنسان بالعادى بيؤدى إلى عدم وجود منفذ آخر للحركة إللى من “الداخل” وكثرة الحركة فى الداخل بتؤدى إلى الجنون.

 د. يحيى:

لقد اقتربت مما قصدته

والأفضل أن تتابعى الحلقات القادمة فى نفس الموضوع نشرتىْ الثلاثاء والأربعاء فهى مترابطة ومتعلقة بسؤالك، وقد ترد عليه بشكل أدق.

****

ملحق البريد

تعقيبات على برنامج “العاشرة مساء”

د. أمانى صلاح عبدالعزيز

كان رائعا برنامج العاشرة مساء، ومعلش مرة تانية أريد مزيدا عن أسباب التفاؤل فى الدنيا

د. يحيى:

مجرد أننى أعيش وأشارك

وأتحمل مسئولية اختيارى أن أحيا،

ثم أن أؤدى ما علىّ لمن أرعى

ثم آمل فى أمانة وعدل من يرعانى

وأعمل لكل ذلك طول الوقت

طول الوقت

وأفرح دون أن أحرم نفس من حقى فى حزنٍ قوى

مجرد أن يكون ذلك كذلك

يكون التفاؤل نتيجة طبيعية، ومسئولية متجددة

أ. أمانى

انا النهاردة اتفرجت على حلقتك مع الاعلامية العظيمة منى الشاذلى وكنت فى غاية السعادة بكلام حضرتك وكمان كنت فى غاية الحماس والتفاؤل انا كان عندى امتحان بكرة وانا فى اداب اعلام عين شمس بس مشكلتى انى اسمع الكلام انشط واجتهد لفترة معينة ثم تعود مرحلة الخمول تسيطر على حياتى تانى وانا بصراحة مش عارفة اعمل إيه؟ارجو ان حضرتك ترد على تعليقى

د. يحيى:

الإيقاع الحيوى امتلاء وبسطٌ ليل نهار،

حتى ونحن نيام، فلماذا تسمين  مرحلة الامتلاء خمولاً؟

أ. غادة ماهر

استمعت اليك فى حلقة الامس من العاشره مساء وقد كانت الاولى لى فى الاستماع الى حضرتك وسعدت جدااااااا عندما تكلمت حضرتك عن موقعك، قررت إرسال هذه الرسالة ،

ولكن اسمح لى اولا ان اتكلم قليلا عن نفسى فانا خريجة كلية الاداب قسم لغه انجليزيه ومنذ دراستى لمسرحيات شكسبير وأستهوانى طريقة تناوله وعرضه للنفس البشريه وخاصة شخصية أياجو،وكان هذا الباب الذى فتح عيناى على علم النفس وبدأت فى القرأه لكن دون خطه محدده فقط لارضاء شغف علمى او فضول بشري،ثم تعمق معى الامر الى اننى بدأت انظر للامور والمشاكل بنظره فلسفيه وبدأ من حولى ملاحظة ذلك،ويعلم الله اننى لااكذب،بدأ الناس من حولى يقولون اننى لدى قدره على الاقناع والحوار بطريقه منطقيه فلا يتغلب على احد مادمت على حق،الاستماع للاخرين حل مشكلاتهم،لااعرف ان كان هذا كله من مواصفات الطبيب النفسى ام لا ولكننى اريد ان اتعمق فى دراسة علم النفس والطب النفسى ولا اعلم من اين ابدأ؟؟؟؟؟ وعندما استسمعت الى حضرتك فى العاشره مساء فكرت فى استشارتك، قد تكون رسالتى غير منمقه ولامرتبه وهذا لاننى اتحدث الى حضرتك من القلب وبعفويه وكأننى اتحدث الى والدي،وأخر ما اريد قوله انه اصبح حلمى الان ان اصير يوما طبيبه نفسيه ناجحه لابغرض النجاح ولكننى اريد ان اساعد كثيرا ممن لايدرون اين مشكلاتهم،وهذا موضوع يطول شرحه،انتظر ردك استاذى العزيز ولكم منى كل الاحترام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

د. يحيى:

لقد بدأت يا غادة البداية الصحيحة بدأت من الأدب، من شكسبير، ثم انتقلت إلى الفلسفة، وهذا أيضا طيب جداً، أما أن تنتظرى من علم النفس أو الطب النفسى مزيدا من الإنارة والإضافة فإننى أصبحت أشك فى ذلك بعد أن خنقتهما المناهج، ولعبت فى عقول معظم المشتغلين بهما  ألعاب السوق، كذلك خضعا لبعض العلم الزائف ( بفعل معظم شركات الدواء…الخ).

ربما تكون ميزة الاشتغال بهذه التخصصات هو أنها تتيح لطالب المعرفة أن يقرأ الإنسان عاريا متعددا متحديا فاشلا أيضا، أعنى أن يقرأ المرضى ويواكب مسيرتهم لينتصر معهم على الهزيمة المشوِّهة،

هذا احتمال وارد لمن يجرؤ أن يقرأ هؤلاء المصارعين المهزومين، جنبا إلى جنب مع قراءة الأدب ثم الفلسفة ثم كل شىء، بما فى ذلك العلوم النفسية والطب النفسى.

أ. شيماء

وصلنى ما هو (……………………….)  حقا نبض الانسان المصرى ادامكم الله زخرا للوطن.

د. يحيى:

أعذرينى يا شيماء لوضع النقط مكان مديحك لشخصى، مع أنى أعلم أنك صادقة أبلغ لاصدصق وأنقاه. شكرا

أ. روز

سمعتك بالامس- فى العاشرة مساء- تقول انك امنت من خلال البيولوجى بالـ biology وانا اقول لحضرتك انى طول عمرى امنت عبر الجيولوجى  geology فدراستى للجيولوجيا جعلتنى اؤمن تماما ان خالق هذه الارض هو مرسل القران رغم ما كان يمر علينا فى سنوات الشباب من شك فى بعض الامور  ولكن مشكلتى دائما مع الصلاة وانى لا احافظ عليها دائما اعاننا الله جميعا على انفسنا  وساحاول التفاؤل مثلك والسلام

د. يحيى:

أشعر ببعض المشاركة لكننى أخشى التسطيح الذى يلجأ إليه من يتعاطون  ما يسمى التفسير العلمى للدين والإيمان (القرآن مثلا)، (وقد أشرت فى بريد اليوم إلى ذلك)،

مرة أخرى : أنا أتكلم عن البيولوجى باعتباره علم الحياة، بيو= حياة وحين تتناسق  هارمونية الذرة مع هارمونية الجبال والطير والسحاب والشجر والإنسان يغنى الكون – بما فى ذلك الوعى البشرى – أغنية الإيمان التى يستحسن جدا- أو ينبغى عادة أن تفعلن فى سلوك منظم –يسمى العبادات – التى هى فى نظرى نوع من تسهيل تناغم هذا الوعى الهارمونى باستمرار متجدد، دون فهم ودون إلزام بخشوع مصطنع .. الخ.

عذرا.

أعاننا الله على ذلك

وليس على أنفسنا لأنه خلقها جميلة نابضة لنا معنا

أعاننا الله على ما شهونا به أنفسنا (ما رأيك؟)

أ. منى إبراهيم

انا سعيدة أننى عرفت الموقع الخاص بحضرتك من برنامج العاشرة مساء، لانى من  اشد المعجبين بآرائك وكلامك وياريت يا دكتور بكثير من اللقاءات مع الشباب واللقاءات فى التليفزيون ……. وارجو ان من الله ان تقرأ بس رسالتى هذه وهذه وحده شرف ليها.

د. يحيى:

يا منى ربنا يخليك.

هذا طيب ومشجع، أنا لا أرفض – عادة – أية دعوة لأقول كلمتى عبر أية نافذة إعلام  مقروء أو مشاهد أو مسموع، وهم يتحملوننى عادة حتى أتخطى سقف المسموح الذى لا أعرفه مسبقا، فيتخلصون منى بذوق، أو بغير ذلك،  فأرضى لحين دعوة أخرى وهكذا، لكننى لا أعرض نفسى أبداً.

أ. رباب سيد

استاذى: بداية اود ان أشكرك على ما تقدمه وتقدمه لنا كلما سمعنا لك.

حوارك أمس على الرغم من الظروف ليست السيئة ولا العصيبه وإنماالصعبة بدرجه ما التى أمر بها وكذلك بلادنا العظيمه إلا أنك قد اعطينتى ربما معلوماتين فى غاية الأهمية

اولاً: \”الهارمونية\” تعبير مثالى للرابط والتأثير المتبادل بين الإيمان الداخلى للشخص وعباداته والأسلوب الذى ينتهجهه الانسان فى حياته…. الخ.

د. يحيى:

هذا المعنى الصعب وصل إلى كثيرين

ففرحت

الحمد لله.

أ. رباب سيد

ثانياً: \” ولما يدخل الإيمان فى قلوبكم\” الموضوع ده مهم جداً كنت محتاجه جداً فى حياتى وخصوصاً فى إتخاذ القرارات المصيرية.

مش عارفه ساعات بحس ان الدنيا بتكون أحسن لما يكون فيها شخصيات زى حضرتك ودكتور كمال أبو المجد ، د سليم العوا مش عارفه ساعات بتمنى أكون بنت حد فيكوا بس ما قدرش بحب بابا أكتر. بس ساعات ممكن الواحد يكون مطمن ان سيادتكم موجودين حتى لو ما فيش تأثير مباشر ممكن يحصل بسرعه فى المجتمع بس ان شاء الله هيحصل .

د. يحيى:

لقد ظلم المفسرون التقليديون هذه الآية الكريمة، وربما خافوا منها.

أ. رباب سيد

يا ريت يا دكتور لو فى مقالات بتتكلم عن القرأن الكريم والصحة النفسية بس لحضرتك تبعتى اللينك على الميل. هتفرق مع الواحد بدل ما الواحد بيقرا زى الجاهل. ربنا يباركك

د. يحيى:

القرآن الكريم مصدر إلهام أساسا، ووصاية التفسير على نبضه كثيرا ما تشوهه لا تشرحه، والجاهل –مثل صهيب الذى نسى، لكنه إذا  ذكّر ذكر – هو الأقدر على أن يخلط الإيمان بلحمه ودمه ليس للنار فيه نصيب، فاحذرى يا رباب الاعتماد على مثل هذه المصادر على حساب الأصل الكلىّ المخترق.

أ. رضا فوزى

قلت فى برنامج منى الشاذلى ان مصر تسير الى كارثة بسبب التعليم، ياه!!! إن اولادى فى الابتدائى ولولا رحمة ربنا والمقدرة المالية البسيطة التى تضيع بأكملها فى مصروفات المدرسة لأصبح الأولاد أميين رغم حجم الكتب والمناهج

د. يحيى:

عندك حق علما بأن الأمية القابلة للتلقى أفضل من خشر المعلومات هكذا.

أنا أعالج الأميين فى قصر العينى وهم أقدر على التقاط المعارف من كثير من المتعلمين زيفا وحشرا.

أ. مشيرة عبد الحميد

شاهدت بالامس برنامج العاشرة مساءا ……… جزاك الله خيرا على هذه المعلومات المفيدة

د. يحيى:

أنا أحمد الله على حسن التلقى

وهذا هومن أهم ما اعتبره الجزاء الطيب (وبو فتح كلام)

أ. حمدى أحمد الزائدى

تابعت اللقاء الأخير مع الاستاذة منى الشاذلى وأود فيما يتعلق بضرورة التفاؤل القول أن اليأس قد يولد تفاؤلا وهميا لايسمح بفعل تغيير الواقع وإذا ما طال امده قد يتحول الى خلل ذهنى يؤثر سلبا فى ثقافة الانسان وما ورثه من قيم اخلاقية ، هل تتفق معى ؟ تحياتى واحترامى لعلمكم وشخصكم

د. يحيى:

نعم، على شرط أن يتسع مفهوم ما هو “قيم أخلاقية”، ولا يقتصر على الأخلاق الفوقية والقهرية أو الترغيبية والترهيبية.

(آسف يا أستاذ حمدى لحذف الفقرة التالية لأنها تتعلق بتقاليد وأعراف الثقافة اليبية بالتفصيل فيما يتعلق بظاهرة العنف، والفقرة والرد يحتاجان لأكثر مما تسمح به مساحة البريد).

أ. كريم محمود

نحن ضحيتكم ضحية مثقفون لا يملكون الا الكلام حتى دون فكر حقيقى ضحية معارضة تنتظر فتات ما يسقط من النظام ضحية مفكرون لا يفكرون الا فى انفسهم ضحية منافقين لا يوجد فى مصر شخص شجاع يمتلك فكر حقيقى واجندة اصلاح حقيقية فى مصر كلكم تبيعون الكلام لشعوب انتفخت بالكلمات فشبعت بالبلدى، مصر تحتاج لرجل رجل فقط رجل

د. يحيى:

لم أفهم جيدا يا كريم ماذا تريد بالضبط

أنت زائر جديد، وتعقيبك القاسى هذها هو على برنامج عقب عليه آخرون سواء فى هذه الفقرة من البريد أو من غيرها بغير ذلك، وهذه النشرة هى رقم (1246) السنة (الرابعة).

برجاء مراجعة عينات من أراء غيرك، أو من النشرات، أو من الموقع، ثم تقرأ تعقيبك مرة أخرى

شكرا

أ. محمد بركات حمزه

شاهدتك ووجدت أنك الشخص المناسب، وأريد الحوار معك، هل عندك الوقت (بالانجليزية)

د. يحيى:

أهلا بك فى بريد الموقع

وحوارى معاك يوم الجمعة قد يفيد معنا الآخرين

ما رأيك؟

أ.عبد الحميد ربيع

……. ربنا يمنحك اغلى شىء وهى الصحة.

د. يحيى:

هذه دعوة أنا فى أشد الحاجة إليها

فدعنى أدعو لك بمثلها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *